ارتفاع الأسهم الآسيوية بعد توقعات إنهاء الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
ارتفعت الأسهم الآسيوية مع تزايد التوقعات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا بعد محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، مما عزز شهية المستثمرين للمخاطر. كما دعم تحسن التوقعات للأسواق الصينية هذا الاتجاه الإيجابي.
وصعد مؤشر الأسهم في المنطقة لليوم الثاني على التوالي، مع تسجيل مكاسب في كل من اليابان وهونغ كونغ. وتجاهلت الأسواق الآسيوية بيانات التضخم الأميركية المرتفعة، والتي قلصت رهانات خفض أسعار الفائدة، وركزت بدلاً من ذلك على محادثات السلام بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وروسيا.
انتعاش الصين
جاء هذا التحول في شهية المخاطر بعد أداء ضعيف للأسهم الآسيوية مقارنة بنظيراتها العالمية منذ بداية العام، حيث أثرت تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية، وقوة الدولار، وغياب التحفيز الاقتصادي في الصين على الأسواق. ومع ذلك، شهدت الأسواق الصينية انتعاشاً في الأسابيع الأخيرة بفضل التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي وإشارات الدعم الحكومي لقطاع العقارات.
وقالت شارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في "ساكسو ماركتس" (Saxo Markets Pte) في سنغافورة: "تلقت المعنويات في السوق دفعة إيجابية من احتمالية حل الصراع الروسي الأوكراني، والزخم المستمر في قطاع التكنولوجيا الصيني. وغالباً ما تكون بيانات التضخم في يناير مشوهة بسبب التكاليف السنوية مثل التأمين، مما يعني أنه قد يتم تجاهلها مؤقتا، مما يترك ترمب وإعلاناته الجمركية في موقع القيادة".
وواصلت أسعار النفط انخفاضها بعد المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث أثارت التوقعات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا تكهنات بانخفاض المخاطر التي تهدد إمدادات النفط الروسية.
في الوقت نفسه، لم يطرأ تغير يُذكر على مؤشر قوة الدولار، بينما شهد الين الياباني ارتفاعاً طفيفاً صباح الخميس بعد تراجعه بأكثر من 1% يوم الأربعاء. أما السندات الأميركية، فكانت مستقرة إلى حد كبير، في حين تبعت السندات الأسترالية والنيوزيلندية موجة البيع التي شهدتها الأسواق يوم الأربعاء.
مكالمة ترمب - بوتين
اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية، على بدء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، متجاوزا بذلك ثلاث سنوات من السياسة الأميركية السابقة، الأمر الذي أثار قلق الحلفاء الأوروبيين الذين اعتبروا هذا التوجه موقفاً تصالحياً قد يصب في مصلحة موسكو.
وفي الصين، تعمل السلطات على مقترح لمساعدة شركة "فانك" الصينية على سد فجوة تمويلية تبلغ حوالي 50 مليار يوان (6.8 مليار دولار) هذا العام، وفقا لأشخاص مطلعين، مما يعكس دعم الحكومة للمطور العقاري الذي يعاني من أزمات مالية.
في آسيا، تترقب الأسواق بيانات اقتصادية مهمة تشمل قرار سعر الفائدة في الفلبين، وبيانات المعروض النقدي في الصين، بينما يستعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للقاء ترمب في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم.
وفي الأسواق المالية، شهدت أسعار سندات الخزانة الأميركية انخفاضاً مع تعديل المستثمرين لتوقعاتهم بشأن خفض الفائدة الفيدرالية عقب بيانات التضخم المرتفعة، حيث أصبح من المتوقع أن يأتي أول خفض للفائدة هذا العام في ديسمبر فقط.
كبح التضخم الأميركي
وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البيانات أظهرت تقدماً كبيراً في كبح التضخم، لكنه شدد على الحاجة إلى مزيد من العمل، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.5% في يناير على أساس شهري، وهو أكبر ارتفاع منذ أغسطس 2023، بينما زاد المؤشر الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، بنسبة 0.4%، متجاوزاً التوقعات. وتجاوزت المعدلات السنوية لكلا المؤشرين التقديرات، مما أثر على معنويات الأسواق.
تراجع مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 0.3% بعدما قلّص خسائره التي بلغت 1.1% في البداية، بينما عوّض مؤشر "ناسداك 100" خسائره خلال الجلسة لأول مرة منذ نوفمبر. وقادت أسهم "تسلا" مكاسب شركات التكنولوجيا الكبرى، في حين واصلت أسهم "ميتا بلاتفورمز" الصعود للجلسة الثامنة عشرة على التوالي. كما قفزت أسهم "سيسكو سيستمز" في التداولات المتأخرة بعد توقعات مبيعات إيجابية.
وفي أسواق المعادن، استمر الذهب في مكاسبه مقترباً من أعلى مستوياته التاريخية المسجلة هذا الأسبوع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التضخم مؤشر الأسهم الأسهم الآسيوية الأسواق الأسهم المزيد الحرب فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية بسبب القلق من الرسوم الجمركية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا يصل إلى مستويات قياسية جديدة في تعاملات اليوم الثلاثاء، بالأسواق الآسيوية، مدفوعة بمخاوف مستمرة بشأن فرض رسوم جمركية إضافية تحت رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وذكر موقع إنفستنج الأمريكي، أن أسعار الذهب الفوري وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 2.942.69 دولار للأونصة، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب إلى ذروة 2.968.39 دولار للأونصة.
وتغلب المعدن الأصفر على بقية المعادن، متجاهلا قوة الدولار بعد توقيع ترامب على أوامر بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، كما رفع ترامب هذا الأسبوع احتمال فرض المزيد من الرسوم الجمركية.
وساهمت الاضطرابات الجيوسياسية في زيادة الطلب على الذهب، أما المعادن النفيسة الأخرى فقد كانت أقل تفاؤلا من الذهب، حيث ارتفع الدولار نتيجة لرسوم ترامب الجمركية وتراجعت عقود البلاتين الآجلة قليلا إلى 1.035.50 دولار للأونصة، في حين انخفضت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.5% إلى 32.343 دولار للأونصة.
كما تأثرت المعادن الصناعية برسوم ترامب الجمركية، حيث تراجعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.6% إلى 9.411.25 دولار للطن، بينما انخفضت عقود النحاس لشهر مارس بنسبة 0.3% إلى 4.6788 دولار للرطل.
ووقع ترامب على أمر تنفيذي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم، في خطوة جديدة ضمن سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضها.
ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في 12 مارس المقبل، وقال الرئيس الأمريكي إنه قد يرفع الرسوم على هذه السلع بشكل أكبر"، مشيرا إلى أنه سيكشف عن خطط لفرض رسوم متبادلة ضد شركاء التجارة الرئيسيين للولايات المتحدة هذا الأسبوع.
ويأتي هذا بعد أسبوع واحد من فرض ترامب رسوما بنسبة 10% على الصين، ما أثار استياء بكين وردود فعل انتقامية.
وأدى ذلك إلى مخاوف من أن تؤدي المزيد من الرسوم الجمركية إلى تصعيد الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، مما سيتسبب في تعطيل التجارة العالمية وإلحاق الضرر بالنشاط الاقتصادي. ودفع ذلك المتداولين إلى التوجه نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب.
كما عبر المتداولون عن مخاوفهم من أن تؤدي الرسوم الجمركية التي سيدفعها المستوردون الأمريكيون إلى زيادة التضخم في الأشهر المقبلة.. ومن المقرر أن تقدم بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير، والتي ستصدر غدا الأربعاء، مزيدا من المؤشرات حول التضخم وأسعار الفائدة.
اقرأ أيضاًعيار 21 الأن.. أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025
عيار 21 بكام؟.. تطور جديد في أسعار الذهب اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025
جولد بيليون: أسعار الذهب في مصر تواصل صعودها لتتجاوز الـ3900 جنيه