أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الامتثال للأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي بالإفراج عن آلاف الملفات والوثائق الخاصة باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، ونقلها إلى إدارة الأرشيف والسجلات الوطنية لتضمينها في عملية رفع السرية عنها.

وفي 22 نوفمبر 1963، أصدرت الحكومة الفيدرالية الأمريكية، قرارًا يقضي بحفظ جميع الوثائق المتعلقة باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، في مجموعة واحدة في الأرشيف الوطني.

وبينما تم الكشف عن الغالبية العظمى من المجموعة (أكثر من 5 ملايين سجل) للعامة، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي اكتشف 2400 سجل جديد تتعلق باغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي.

نوع المعلومات

ولم يذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيانه نوع المعلومات التي تحتويها الملفات المكتشفة حديثًا، وافتتح مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 2020 مجمعًا مركزيًا للسجلات، وبدأ جهدًا استمر لسنوات لشحن وجرد وتخزين ملفات القضايا المغلقة إلكترونيًا من المكاتب الميدانية في جميع أنحاء البلاد.

وقالت الوكالة إن جرد السجلات الأكثر شمولاً إلى جانب التقدم التكنولوجي سمح لها بالبحث بسرعة وتحديد موقع السجلات.

حقائق شفافة

وقال جيفرسون مورلي، نائب رئيس مؤسسة ماري فيريل (أكبر مصدر على الإنترنت لسجلات اغتيال الرئيس السابق جون كنيدي) إن الكشف عن الملفات من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي كان «صريحا ومنعشا».

وقال مورلي، الذي يتولى أيضا تحرير مدونة «حقائق جون كينيدي»: هذا يظهر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي جاد في الشفافية.

وتابع مورلي: إن هذا الأمر يشكل سابقة للوكالات الأخرى للتقدم بوثائق لم يتم تسليمها بعد إلى الأرشيف الوطني.

قصه اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي؟

وقُتل كينيدي برصاصة وسط مدينة دالاس أثناء مرور موكبه أمام مبنى مستودع الكتب المدرسية في تكساس، حيث تمركز القاتل «لي هارفي أوزوالد» البالغ من العمر 24 عامًا، وهو جندي سابق، من موقع قناص في الطابق السادس. وبعد يومين من مقتل كينيدي، أطلق مالك الملهى الليلي جاك روبي النار على أوزوالد أثناء نقله إلى السجن.

وتوصلت لجنة وارن، التي شكلها الرئيس ليندون جونسون آنذاك للتحقيق في عملية الاغتيال، إلى أن أوزوالد تصرف بمفرده وأنه لم يكن هناك أي دليل على وجود مؤامرة. لكن هذا الاستنتاج لم يهدئ قط شبكة من النظريات البديلة على مدى عقود من الزمان.

وقدمت الوثائق التي تم الكشف عنها على مدى السنوات العديدة الماضية تفاصيل عن الطريقة التي عملت بها أجهزة الاستخبارات في ذلك الوقت، وتشمل برقيات ومذكرات صادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية تناقش زيارات أوزوالد إلى السفارتين السوفييتية والكوبية خلال رحلة إلى مدينة مكسيكو قبل أسابيع فقط من الاغتيال. وكان الجندي السابق في البحرية لي هارفي قد انشق إلى الاتحاد السوفييتي قبل أن يعود إلى منزله في تكساس.

تأثير الاغتيال

وكان لاغتيال كينيدي تأثير عميق على السياسة الأمريكية والثقافة الشعبية. أدى إلى زيادة التشكيك في الحكومة وولّد موجة من نظريات المؤامرة التي لا تزال قائمة حتى اليوم. كما أدى إلى تغييرات في إجراءات الأمن الرئاسي، بما في ذلك تعزيز حماية الرئيس أثناء تنقله.

ولا يزال اغتيال جون كينيدي لغزًا يحير المؤرخين وعامة الناس على حد سواء. بينما تشير الأدلة الرسمية إلى أن لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده، فإن الكشف المستمر عن وثائق سرية ونظريات المؤامرة المستمرة تجعل القضية واحدة من أكثر الأحداث التي تمت دراستها في التاريخ الأمريكي.

اقرأ أيضاًترامب يوقع على أمر تنفيذي بالإفراج عن وثائق اغتيال جون كينيدي

بعد 59 عاما.. أمريكا تنشر آلاف الوثائق بشأن اغتيال جون كينيدي

مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على اختيار روبرت كينيدي «الابن» وزيرا للصحة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمريكا ترامب جون كينيدي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كينيدي اغتيال جون كينيدي مکتب التحقیقات الفیدرالی

إقرأ أيضاً:

1600 شركة مالية تستعين ببرنامج الفيدرالي للإقراض الطارئ

استعانت أكثر من 1600 شركة مالية وفروعها، ببرنامج الإقراض الطارئ الذي أنشأه بنك الاحتياطي الفيدرالي لدعم القطاع المالي خلال أزمة البنوك الإقليمية قبل عامين.

حصل كل من بنك "بيل يو إس إيه"، وبنك "فيرست ريبابليك" على أكبر القروض من خلال برنامج تمويل البنوك لأجل، الذي تم إنشاؤه في مارس 2023 لتعزيز السيولة في النظام المالي بعد انهيار "سيليكون فالي بنك".

ووفقاً للبيانات التي نشرها الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، فقد بلغ حجم القروض التي حصل عليها كل من البنكين في ذروتها، أكثر من 8 مليارات دولار من الاحتياطي الفيدرالي.

من أكبر المؤسسات المالية العالمية إلى البنوك المحلية، حصلت البنوك على 168 مليار دولار من خلال برنامج تمويل البنوك لأجل (BTFP) خلال فترة ذروته الأسبوعية العام الماضي.

تم إنشاء برنامج تمويل البنوك بموجب سلطة الطوارئ للاحتياطي الفيدرالي نظراً لـ"الظروف غير العادية والمُلحّة" في أوائل عام 2023، عندما أصبح "سيليكون فالي بنك" أكبر مقرض أميركي ينهار منذ أكثر من عقد بعد موجة ضخمة من سحب الودائع. في ذلك الوقت، أثارت المشاكل في القطاع المصرفي الإقليمي مخاوف بين المستثمرين من اتساع مدى الأزمة مستقبلاً.

قدم البرنامج حلاً لأحد التحديات الرئيسية للنظام المالي في عام 2023، وهي منح البنوك والاتحادات الائتمانية القدرة على الاقتراض لمدة تصل إلى عام كامل.

اللجوء إلى أسواق التمويل

في ذلك الوقت، كان الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة بأسرع وتيرة منذ الثمانينيات، مما دفع المستثمرين إلى توجيه أموالهم نحو سندات الخزانة، وأسواق المال، والأدوات ذات العوائد المرتفعة.

ونتيجة لذلك، انخفضت الودائع المصرفية، واضطرت المؤسسات المالية إلى رفع أسعار الفائدة على المنتجات مثل شهادات الإيداع لمنع خروج الأموال، وكذلك اللجوء إلى أسواق التمويل بالجملة.

ولكن بعد إطلاق برنامج تمويل البنوك، تراجعت المخاوف بشأن تبخر الودائع المصرفية والخسائر غير المحققة في الأوراق المالية.

رفض ممثلو "جي بي مورغان"، الذي استحوذ لاحقاً على بنك "فيرست ريبابليك"، التعليق. كما لم يرد ممثل "بنك بيل" على الفور على طلبات التعليق.

مع ذلك، لم يكن البرنامج خالياً من الجدل، حيث بدأت بعض المؤسسات باستخدام القروض في استراتيجيات المراجحة المالية.

في أواخر يناير 2024، كان بإمكان البنوك اقتراض الأموال من خلال البرنامج بسعر فائدة يقارب 4.90% (أو معدل المبادلة لليلة واحدة لمدة عام زائد 10 نقاط أساس)، ثم يمكنها إيداع هذه الأموال في الاحتياطي الفيدرالي والحصول على فائدة 5.4% على أرصدتها الاحتياطية، مما يعني تحقيق أرباح بدون مخاطر.

تسارع السداد المبكر

ولتعزيز جاذبية البرنامج، قدم برنامج التمويل شروطاً سخية، بما في ذلك إمكانية السداد المبكر للقروض من دون أي رسوم، وإمكانية رهن سندات الخزانة الأميركية والديون المدعومة من الوكالات الحكومية، كضمان بقيمتها الاسمية.

بلغ استخدام البرنامج ذروته عندما استفاد بعض المقرضين من هذه الفرصة، لكنه انخفض بشكل حاد بعد أن غيّر الاحتياطي الفيدرالي قواعد أسعار الفائدة على القروض.

بعد تعديل سعر الفائدة، تسارعت عمليات السداد المبكر للقروض. وأدى خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر إلى دفع معدلات الفائدة إلى ما دون شروط قروض البنوك، مما جعل من الأفضل لها السداد المبكر.

أدت دورة تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لاحقاً إلى مزيد من عمليات السداد، حيث استُحقت آخر القروض في 11 مارس.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي يعلن بدء ضربات على الحوثيين فى اليمن
  • نائب الرئيس الأمريكي: ماسك ارتكب "أخطاء" في عملية تسريح الموظفين
  • أكسيوس: آدم بوهلر يسحب ترشحه لمنصب مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن
  • نائب الرئيس الأمريكي يتفاجأ بتصريحات بولندا حول نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية
  • نائب الرئيس الأمريكي: توسيع ترامب للانتشار النووي بشرق أوروبا سيكون صدمة
  • الحقلة 13 من مسلسل “إخواتي”.. كندة علوش في ورطة بعد اكتشاف زوجها أنها وراء مقتل ربيع
  • العرفي: إصرار المجلس الرئاسي على العودة إلى النظام الفيدرالي لن يجدِ نفعًا
  • 1600 شركة مالية تستعين ببرنامج الفيدرالي للإقراض الطارئ
  • بين الموضة والسياسة.. جوارب نائب ترامب وتعليق الرئيس الأمريكي يُثيران الجدل
  • مصر تعلن تقديرها لتصريحات الرئيس الأمريكي بعدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته