عربي21:
2025-02-13@14:01:16 GMT

ضرورة عزل ترامب

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

لنعترف أن ثمة مجموعة كبيرة من المثقفين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، كما في الشرق كما في الغرب، طالما دخلوا معارك فكرية وسياسية ضارية، ضد المثقفين الذين اعتبروهم معادين لأمريكا والغرب، وضد التحالف مع أمريكا، أو تأييد سياساتها، سواء أكان في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أم في الانحياز للغرب، حضارة وسياسة، ونظاماً اقتصادياً.



وهذا الانقسام في الموقف، طبع الصراع في بلادنا، منذ مراحل الاستقلال الأولى، في أواسط القرن العشرين الماضي، إلى اليوم، ولنقل، حتى مجيء دونالد ترامب، رئيساً للولايات المتحدة، وزعيماً للغرب، بالضرورة، ابتداءً من العام 2025.

وقد كان كافياً أن يمرّ أربعون يوماً، حتى تكشفت مجموعة من المواقف الترامبية العجيبة، بمقاييس القانون الدولي، والعرف السياسي، تؤذن بأنها الوجه الذي ستكون عليه، استراتيجيات الولايات المتحدة الأمريكية، وسياساتها، للأربع سنوات القادمة. طبعاً إن قُدّر له أن يقود العالم، خلالها.

كيف يستطيع مثقف فلسطيني أو عربي، أو مسلم أن يحترم نفسه، أو يمتلك الحدّ الأدنى، من المبادئ الأخلاقية والسياسة، أو من التمسّك بالقانون الدولي، واتفاقات جنيف الرابعة، أو بحقوق الانسان، وحريّته، ولا يرفع الصوت عالياً، ضدّ ترامب ونتنياهو؟إن هذه الاستراتيجيات، والسياسات العجيبة الغريبة، والخارجة عن كل مألوف، توجب على تلك المجموعة من المثقفين، من مؤيّدي أمريكا، والمنحازين لها، والمدافعين عنها، أن تعلن موقفها، مما عبّر عنه ترامب، خلال الأربعين يوماً، وخصوصاً، موقفه في 10/2/2025، الذي هدّد فيه أهل غزة، بفتح أبواب الجحيم عليهم.فضلاً عما أعلنه سابقاً، إزاء كل القضايا، التي تعرّض لها، من المطالبة بضمّ كندا وغرينلاند، وصولاً إلى قراراته المختلفة الأخرى.

هنا تُواجه أولئك المثقفين، أزمة ضميرية، إزاء كل ما دعاهم، للانحياز إلى أمريكا، أو تأييدها، والدفاع عما تمثله. وذلك حين يسكتون عن سياسات ترامب، ولا يتخذون موقفاً منها. وإن ما يزيد من حرج هؤلاء، عندما تأخذ القمة العربية، مواقف ضدّ سياسات ترامب، في ما يتعلق بتهجير فلسطينيي غزة، ومن بعدهم تهجير ملايين آخرين، من الضفة الغربية وعرب الـ48.

وبعبارة أخرى، كيف يستطيع مثقف فلسطيني أو عربي، أو مسلم أن يحترم نفسه، أو يمتلك الحدّ الأدنى، من المبادئ الأخلاقية والسياسة، أو من التمسّك بالقانون الدولي، واتفاقات جنيف الرابعة، أو بحقوق الانسان، وحريّته، ولا يرفع الصوت عالياً، ضدّ ترامب ونتنياهو؟

إن الدافع الخلقي، وراء هذا الضغط، على مثقفين، تورّطوا كثيراً في الوقوف إلى جانب أمريكا، يرمي إلى عزل ترامب وإفشاله، والحيلولة دون السماح له، أن يعيث فساداً، وإفساداً وتسميماً، بكل الوضع الدولي، وشعوب العالم.

وثمة نقطة أخرى، يجب أن تحث على هذا الموقف، هي النتائج على الوضع الدولي، والحياة الإنسانية، حين يكرسّ ترامب احتقاراً واستهتاراً، بالقانون الدولي والمعايير الإنسانية. مما يجعل من حق كل فرد، أن يتصرف كما يتصرف هو. وهذا يعني الفوضى العالمية، وتشكل، مثلاً، ما لا يُحصى من ذئاب منفردة، تفتك بخصومها، بسبب انتمائهم الديني، أو هويتهم.

فذلكم بعضاً مما تؤدي إليه "مدرسة" ترامب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب سياسات امريكا رأي سياسات ترامب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة رياضة رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

لبنان يرفض خطة ترامب في غزة

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الأربعاء، رفض بلاده الطروحات التي تؤدي إلى حصول أي نوع من أنواع تهجير الفلسطينيين من أرضهم، في ضوء الخطة التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتدعو إلى نقل سكان غزة إلى دول أخرى.

وقال عون، خلال استقباله في قصر بعبدا وزير خارجية البرتغال باولو رانجيل، :"نؤكد أهمية المبادرة العربية للسلام، التي أقرتها القمة العربية في عام 2002"، مجدداً تأكيد "الموقف اللبناني الثابت من القضية الفلسطينية الداعم لحل الدولتين، الذي يحفظ حقوق الفلسطينيين، وينهي معاناتهم، ويحقق الاستقرار المنشود في منطقة الشرق الأوسط".
ودعا  "دول الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير (شباط) الجاري"، مؤكداً "ضرورة التزامها  بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في هذا السياق".
وتناول عون "مسألة النازحين السوريين في لبنان، وما تمثله من عبء على المستويات كافة"، معيداً التأكيد على ضرورة عودتهم إلى بلادهم بعد تغيير النظام فيها، وانتفاء الأسباب التي تبرر بقاءهم في لبنان". 

رئيس الوزراء الأردني: لا تهجير ولا حلول على حساب الأردن - موقع 24أكد رئيس الوزراء الأردني، جعفر حسان، اليوم الأربعاء، أنه "لا توطين ولا تهجير ولا حلول على حساب الأردن".

بدوره ، أكد الوزير البرتغالي أن زيارته "تهدف إلى إظهار الثقة بهذه المسيرة والأمل في أن تتمكن من  تحقيق السلام والازدهار، وتوفير الفرصة لأن يكون صوت لبنان مسموعاً في المجتمع الدولي، لما يتمتع به من قدرة على تجسيد التفهم والتفاهم  في محيطه".
واعتبر أن "لبنان يمكنه، وكما كان ماضياً، أن يبقى مستقبلا مثالاً للسلام في المنطقة والعالم، الأمر الذي يتطلب التوازن ووجود شعوب معتدلة ولديها القدرة على التواصل والتفاهم فيما بينها".
وأكد الوزير البرتغالي أن بلاده "تدعم بشكل ثابت حل قيام الدولتين وإعادة اعمار قطاع غزة وإعطاء السلطة الفلسطينة القدرة على  إدارة  هذه العملية بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة كما في لبنان".

مقالات مشابهة

  • المؤتمر الدولي للضمان الاجتماعي يناقش رقمنة الخدمات لتوفير التكاليف وتحسين الكفاءة
  • كاتب صحفي: مصر لن تفرط في حقوق الشعب الفلسطيني رغم تصريحات ترامب
  • الحبس سنة وغرامة 100 ألف جنيه عقوبة التنمر في هذه الحالات بالقانون
  • لبنان يرفض خطة ترامب في غزة
  • أمريكا وإسرائيل.. السقوط المهين من غزة إلى اليمن
  • رئيس بعثة مصر في منتدى الكويت: الدول النامية تحملت أعباء تغير المناخ و التكاتف الدولي ضرورة لمواجهتها
  • مصطفى الفقي: أنا مش مصدق إن ترامب رئيس أمريكا
  • السيسي يؤجل زيارته إلى أمريكا بسبب تصريحات ترامب
  • خبير بالقانون الدولي: المساعدات المالية لمصر معاهدة دولية