أين أخطأ داروين؟!.. علماء روس يوضحون
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
روسيا – أوضح علماء جامعة بيرم الوطنية للبحوث التقنية لماذا لا تزال نظرية التطور لداروين تثير الجدل حتى بعد مرور ما يقرب من قرنين وكيف ترتبط آراء العالم البارز بأحدث الاكتشافات العلمية.
ويذكر أن تشارلز داروين نشر نظرية النشوء والارتقاء في كتابه الشهير “أصل الأنواع” في عام 1859 أي قبل 166 عاما.
ويشير علماء الجامعة، إلى أن نظرية داروين تفسر كيف تتغير الأنواع بمرور الوقت تحت تأثير الانتقاء الطبيعي والطفرات وعوامل أخرى.
ولكن وفقا لهم، يخلط الكثيرون إلى الآن بين التطور والتقدم الخطي، معتقدين خطأ أن الإنسان ينحدر من القردة بالمعنى الحرفي. ولكن التطور في الواقع، هو عملية تغيير البنية الجينية للسكان التي يمكن أن تذهب في اتجاهات مختلفة.
ويمكن توضيح هذا المبدأ باستخدام مثال القرود التي كما يشير منتقدو أفكار داروين بحق، ليست في عجلة من أمرها للتحول إلى بشر لأن دارون نفسه لم يتوصل إلى مثل هذه الاستنتاجات.
ووفقا للعلماء، ليس التطور عملية خطية، بل نتيجة لمجموعة فريدة من العوامل. تتطور القردة الحديثة بطريقتها الخاصة، وتتكيف مع بيئتها المحيطة. علاوة على ذلك، تهدد الأنشطة البشرية مثل تدمير الموائل والصيد بقاء العديد من الأنواع، بما فيها القردة العليا.
ويشير الباحثون إلى أن الإنسان الحديث (الإنسان العاقل) ظهر قبل حوالي 200-400 ألف سنة، على الرغم من الاعتقاد لفترة طويلة أن هذا حدث قبل 40-50 ألف سنة. كما تشير الجماجم والعظام المكتشفة في إفريقيا إلى ظهور الإنسان العاقل قبل ذلك. وقد لعب تغير المناخ، وتطور الدماغ، والتطور الثقافي الذي سمح بنقل المعرفة من جيل إلى جيل دورا رئيسيا في هذا.
وبالطبع نظريات التطور الحديثة لا ترفض داروين، بل تكمل أفكاره. فمثلا، تزعم النظرية المحايدة للتطور الجزيئي (مؤلفها موتو كيمورا) أن العديد من الطفرات تثبت بالصدفة، وليس فقط عن طريق الانتقاء الطبيعي. وأن مفهوم التوازن المتقطع (لنايلز إلدريدج وستيفن جولد) يوضح أن التطور يمكن أن يحدث على شكل دفعات، وليس تدريجيا.
وعموما وفقا للعلماء، تظل نظرية داروين أحد أسس علم الأحياء الحديث، لكن العلم يواصل التطور، ويقدم تفسيرات وآليات جديدة للتطور. لذلك على الأرجح سوف يستمر النقاش حول أصل الحياة والبشر، وهذا النقاش بالتحديد هو الذي يحرك العلم إلى الأمام، ويساعدنا على فهم العالم الذي نعيش فيه بشكل أفضل.
المصدر: gazeta.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
علماء: الحنين إلى الماضي يساعد في الحفاظ على الصداقات
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أجرى العلماء دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين يميلون إلى الحنين إلى الماضي هم أكثر عرضة للحفاظ على علاقات صداقة قريبة. وشارك في الدراسة حوالي 1500 شخص.
واكتشف العلماء أنه مع التقدم في العمر يزداد مستوى الحنين إلى الماضي، وأن أولئك الذين يشعرون به بشكل متكرر يحافظون على 18% من الروابط الاجتماعية القوية أكثر من غيرهم.
وقال الباحث الصيني كوان-جو هوانغ، أحد مؤلفي الدراسة: “عندما نتقدم في العمر وتتغير حياتنا واهتماماتنا ومسؤولياتنا، من المرجح أن تستمر الصداقة لدى مَن يميلون إلى الحنين إلى الماضي”.
وأظهرت نتائج دراسات أخرى أن الروابط الاجتماعية تحسن الصحة والوظائف الإدراكية وتطيل العمر. أما وجود الأصدقاء فيقلل من خطر الاكتئاب والوفاة المبكرة. ولكن مع التقدم في العمر، تضيق دائرة العلاقات الاجتماعية، وقد يكون الحنين إلى الماضي هو العامل الذي يساعد في الحفاظ على الصداقات.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يشعرون بالحنين إلى الماضي لديهم عدد أكبر من الأصدقاء المقربين. وإنهم يبذلون جهدا أكبر للحفاظ على العلاقات حتى مع التغيرات المرتبطة بالعمر ويحافظون على الروابط الاجتماعية. بينما يقل عدد العلاقات الوثيقة لدى الأشخاص الأقل حنينا إلى الماضي مع مرور الوقت.
وأوضح الباحث كوان-جو هوانغ أن”الأشخاص الذين يشعرون بالحنين إلى الماضي بشكل متكرر ويقدرون تلك الذكريات، يدركون بشكل أفضل أهمية علاقاتهم ويحتاجون إلى الحفاظ عليها”.
المصدر: Naukatv.ru