الجزيرة تؤكد الاتفاق على استمرار وقف إطلاق النار بغزة.. ونتنياهو يعلق
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أكدت مصر وقطر، الخميس، استمرار التزام دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف عملية تبادل الأسرى المقرر تنفيذها السبت المقبل، وذلك بعد الأزمة التي طرأت على عملية تبادل الأسرى بين الجانبين، وفقا لما نقلته قناة "الجزيرة".
وذكرت القناة أن الوسطاء في مصر وقطر تمكنوا من سد الفجوات لمواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن كل من القاهرة والدوحة تؤكدان التزام الأطراف المشاركة في الاتفاق بمواصلة تنفيذه.
في غضون ذلك، نفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي صحة تقرير "الجزيرة" حول حل الأزمة التي طرأت على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.
من جهتها، شددت حركة حماس على "استمرار موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد"، وذلك بعد مباحثات مع الوسطاء ترأسها رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية.
وقالت الحركة في بيان على منصة "تلغرام"، إن الوفد عقد اجتماعا في العاصمة المصرية القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، وأجرى مباحثات هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأضاف البيان أن وفد الحركة "عقد اجتماعات وأجرى اتصالات مع مسؤولي ملف المفاوضات في مصر وقطر، وكذلك مع فرق العمل الفنية للإخوة الوسطاء والتي تتابع تنفيذ الاتفاق بكل جوانبه".
وبحسب البيان، فإن البحث "تركز خلال جميع اللقاءات والاتصالات على ضرورة الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق كافة، خاصة ما يتعلق بتأمين إيواء شعبنا وإدخال بشكل عاجل البيوت الجاهزة الكرفانات والخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة وكل ما نص عليه الاتفاق".
وشدد البيان على أن "روح إيجابية سادت المباحثات"، لافتا إلى أن "الإخوة الوسطاء في مصر وقطر أكدوا متابعة كل ذلك لإزالة العقبات وسد الثغرات.
وعليه، أكدت حركة حماس "الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد"، وفقا للبيان.
يأتي ذلك بعد أزمة طرأت على سير اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس على خلفية الخروقات الإسرائيلية، ما وضع مصير الصفقة في حالة من الغموض.
والاثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ردا على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن حركة حماس علّقت الإفراج عن الأسرى في غزة لحين التزام إسرائيل بكل بنود الاتفاق: "يجب إلغاء وقف إطلاق النار إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى في غزة بحلول الساعة الـ12:00 ظهرًا يوم السبت، وإذا لم يتم ذلك فلتفتح أبواب الجحيم".
جاء ذلك بعدما أعلن أبو عبيدة، متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، جراء انتهاكات "تل أبيب" لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، بأنه "إذا لم تُعِد حماس مختطفينا بحلول ظهر السبت، فسيتم إنهاء وقف إطلاق النار، وسيستأنف الجيش الإسرائيلي القتال بكامل قوته حتى الحسم النهائي لحماس".
وفي 19 كانون الثاني /يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس غزة ترامب نتنياهو فلسطين حماس غزة نتنياهو ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اتفاق وقف إطلاق النار فی تبادل الأسرى حرکة حماس مصر وقطر فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي يُهدد: "حرب غزة الجديدة" ستكون "مختلفة"
عواصم- رويترز
استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات احتياط استعدادًا لاحتمال استئناف العدوان على غزة إذا لم تلتزم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين مع انقضاء مهلة محددة لذلك يوم السبت، وبالتالي انهيار اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ نحو شهر.
ويتزايد القلق من انهيار وقف إطلاق النار مع تصاعد الغضب في الدول العربية من خطة الرئيس دونالد ترامب لسيطرة الولايات المتحدة على غزة ونقل سكانها الفلسطينيين إلى مناطق أخرى وبناء منتجع دولي على الشاطئ.
وقالت حماس إن مصر وقطر اللتين توسطتا مع الولايات المتحدة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، كثفتا جهودهما لكسر الجمود، ووصل وفد من حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة لمناقشة وقف إطلاق النار.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وافقت حماس على إطلاق سراح 3 أسرى آخرين يوم السبت المقبل، لكنها قالت هذا الأسبوع إنها علقت عملية التسليم بسبب ما ذكرت أنها انتهاكات إسرائيلية لبنود الاتفاق.
ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ذلك بالقول إن حماس يجب أن تطلق سراح جميع الأسرى الذين لا تزال تحتجزهم بحلول ظهر السبت، وإلا سيقترح إلغاء وقف إطلاق النار و"سيدع أبواب الجحيم تنفتح على مصراعيها".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الهدنة استهدفت الإفراج السريع عن الأسرى الذين يعيشون ظروف احتجاز قاسية في غزة. وأضاف في تصريحات في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب "إذا أوقفت حماس إطلاق سراح الأسرى فلن يكون هناك وقف لإطلاق النار وستندلع حرب".
وأضاف كاتس أن "حرب غزة الجديدة" ستكون مختلفة من حيث شدتها تماما و"ستسمح بتحقيق رؤية ترامب لغزة".
في المقابل، قال حازم قاسم المتحدث باسم حماس في بيان إن الحركة "لن تقبل بلغة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية... (هناك) اتصالات تجري مع الدول الوسيطة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وهدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء بأن إسرائيل ستستأنف "القتال بشدة" إذا لم تلتزم حماس بالموعد المحدد، لكنه لم يذكر عدد الأسرى الذين يجب إطلاق سراحهم.
وقال نتنياهو إنه أعطى أوامر للجيش بحشد قوات داخل غزة وفي محيطها، وأعلن الجيش بعد ذلك بوقت قصير أنه ينشر قوات إضافية في جنوب إسرائيل بما في ذلك عبر استدعاء جنود احتياط.
وقال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن ترامب طلب من العاهل الأردني الملك عبد الله أثناء الاجتماع معه في البيت الأبيض أمس الثلاثاء أن يتأكد من أن حماس تدرك "خطورة الوضع" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى بحلول يوم السبت.
ويهدد هذا المأزق بتأجج الصراع الذي دمر غزة وأدى إلى نزوح معظم سكان القطاع وإلى نقص الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، ودفع الشرق الأوسط إلى شفا حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وعبر سكان من غزة عن قلقهم من احتمال انهيار وقف إطلاق النار وحثوا قادة حماس وإسرائيل على الاتفاق على تمديده.
وحذر الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي تحتجز أسرى إسرائيليين من أن مصير الأسرى مرتبط بتصرفات نتنياهو. وقال المتحدث باسم الحركة على تطبيق تليجرام "الحل الوحيد لاسترداد الأسرى وعودة الاستقرار لا يتم إلا عبر صفقة التبادل" للأسرى والسجناء.
وفي بادرة أخرى على الغضب العربي إزاء رؤية ترامب لغزة، قال مصدران أمنيان مصريان إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لن يتوجه إلى واشنطن لإجراء محادثات إذا تضمنت قائمة أولويات المحادثات خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين.
ولم يتم الإعلان عن موعد الزيارة، ولم تعلق الرئاسة المصرية ووزارة الخارجية عليها.
ويأمل المفاوضون أن تتضمن المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى المتبقين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وصار الفلسطينيون يخشون "نكبة" جديدة على غرار نكبة عام 1948 عندما فر ما يقرب من 800 ألف شخص أو طردوا خلال الحرب التي رافقت قيام إسرائيل. وتنفي إسرائيل الرواية التي تفيد بأنها أجبرت الفلسطينيين على الخروج. وقال ترامب إنه لن يكون لهم الحق في العودة بموجب خطته لغزة.