وزير التعليم العالي: الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات ستكون على مستوى عالمي
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خبراء برنامج "نحو إنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات"، الذي افتتحته الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ويمتد على مدار يومين بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويهدف إلى وضع الأساس للأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات، في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ببدء الخطوات التأسيسية لإنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات.
في مستهل اللقاء، أكد الدكتور أيمن عاشور اهتمام الدولة المصرية بتعزيز البحث العلمي الرائد في مجالات العلوم المتقدمة، لافتًا إلى أن معظم حجم البحث العلمي في مصر تنتجه المؤسسات الجامعية، مستعرضًا جهود الوزارة لتأهيل قاعدة من الباحثين والعلماء في البرامج العلمية الحديثة التي تخدم أهداف التنمية المستدامة، ومن بينها الأبحاث الرائدة في الرياضيات البحتة والتطبيقية، وتعزيز التعليم عبر برامج متقدمة تدمج الرياضيات مع مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وكذلك العمل على اكتشاف ورعاية المواهب المتميزة.
وأوضح الوزير أن خطة عمل الوزارة في قطاع البحث العلمي تستند إلى هدف رئيسي، وهو ربط البحث العلمي بالصناعة، ومن ذلك توظيف الرياضيات في تطوير تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، إلى جانب تعزيز التعاون مع الصناعة وقطاعات الدفاع لربط البحث الرياضي بالأولويات الوطنية.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى لقائه مع الرئيس، ناقلاً توجيهاته بضرورة العمل على أن تكون الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات على مستوى يضاهي أعرق الأكاديميات العالمية في هذا المجال، لتؤدي دورها في احتضان النوابغ في هذا المجال، وربط الرياضيات بالتكنولوجيات المتطورة، بما يسهم في تطوير صناعة البرمجيات والأمن السيبراني في مصر. كما أكد أهمية اختيار أفضل العناصر المتميزة من الباحثين في هذا المجال، وتوفير بيئة عمل مشجعة، عبر التأهيل الجيد للأكاديمية على مستوى البنية التحتية والتجهيزات العلمية اللازمة.
ولفت الوزير إلى أن المؤسسات التعليمية المصرية تمتلك قاعدة من العلماء المتميزين في مجال علوم الرياضيات، مما سيمكنها من التعاون مع الخبراء الدوليين، وهو ما سينعكس في جعل الأكاديمية واحدة من أكبر وأفضل الأكاديميات، ليس في مصر فقط، ولكن في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
وأوضحت الدكتورة جينا الفقي أن الأهداف من البرنامج تشمل: تقييم أفضل الممارسات في إنشاء وتطوير مؤسسات علوم الرياضيات، ووضع خارطة طريق إستراتيجية للهيكل والبرامج الأكاديمية وأولويات البحث في الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات، وتعزيز التعاون الوطني والدولي في هذا المجال، وتحديد المجالات الموضوعية الرئيسية التي يمكن للرياضيات أن تدفع من خلالها الابتكار والتأثير المجتمعي، ولفتت إلى الاستفادة من جامعة الطفل ودورها في اكتشاف الموهوبين من الأطفال في العلوم والرياضيات ودعمهم، وكذلك باقي البرامج التي تعمل على دعم الكفاءات الشابة، واستثمار قدراتهم وتميزهم العلمي.
كما ناقش الحضور أفضل الممارسات، وسبل تحديد الأولويات الإستراتيجية، وصياغة خارطة طريق لإنشاء الأكاديمية بنجاح، كما تم بحث سبل الاستفادة من إمكانيات وموارد بنك المعرفة المصري في تعظيم نجاح الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات.
ضم البرنامج عددًا من الخبراء الوطنيين والدوليين البارزين، وصناع السياسات، وأصحاب المصلحة الرئيسيين، ومن بينهم الدكتور فويتشين نيكولاي، نائب مدير مختبر ميشيريكوف لتقنيات المعلومات بالمعهد المتحد للأبحاث النووية في روسيا، والدكتور بيتر بويفالينكوف، مدير معهد الرياضيات والمعلوماتية بالأكاديمية البلغارية للعلوم، والدكتور أندري دينكين من جامعة دوبنا الحكومية في روسيا، والدكتور ماهوتون هونكونو، رئيس الكرسي الدولي للفيزياء الرياضية وتطبيقاتها، ورئيس شبكة أكاديميات العلوم الإفريقية بجامعة أبومي كالافي في بنين.
كما شارك في البرنامج من الجانب المصري الدكتور تامر حمودة، المشرف على قطاع تسويق وتنمية الابتكار بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتورة منى النعا، المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية بأكاديمية البحث العلمي، والمهندس ماجد الصادق رئيس الشبكة القومية للمعلومات بالأكاديمية وأمين عام بنك المعرفة المصري، والدكتورة رنا الرفاعي، المدير التنفيذي لبرنامج جامعة الطفل، والدكتور أحمد جمعة رضوان، أستاذ بقسم الرياضيات والفيزياء الهندسية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور محمد السيد، أستاذ مساعد بكلية العلوم جامعة الزقازيق ومدير برنامج الذكاء الاصطناعي بجامعة الجلالة، والدكتور شادي عبدالعليم، أستاذ مساعد بمعهد هندسة وتكنولوجيا الطيران بالأكاديمية المصرية لعلوم الطيران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحث العلمي وزير التعليم العالي الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات المزيد الأکادیمیة المصریة لعلوم الریاضیات فی هذا المجال البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوازرة تعمل على توفير الموارد اللازمة لتحفيز الابتكار، وتحسين بيئة العمل، وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال مجموعة من الإستراتيجيات التي تستند إلى محاور رئيسية تشمل إتاحة المواهب، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتعزيز التمويل، وتحسين بيئة العمل، والحوكمة وتقييم الأداء.
وأضاف «عاشور» أن السياسة الجديدة تركز على إتاحة المواهب وتطويرها عبر تحسين سياسات القبول في الجامعات لتشجيع الطلاب على التخصص في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتطوير برامج تعليمية تعتمد على أساليب تفاعلية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وكذلك دعم برامج الابتعاث العلمي للخارج، وتوفير برامج تدريب صناعي متخصصة تضمن تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات المطلوبة في سوق العمل.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى أنه في إطار نقل التكنولوجيا والمعرفة، فإن الوزارة تعمل على إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والصناعية، بما يضمن تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن إستراتيجية السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل العمل على تمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية من الخارج، ودعم الشركات الناشئة عبر برامج وطنية متخصصة توفر التمويل والإرشاد اللازمين لنموها واستدامتها.
وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بـتعزيز التمويل والموارد، حيث تم وضع خطط لتأسيس صندوق وطني للاستثمار في الابتكارات والمشاريع الناشئة، بالإضافة إلى تقديم حوافز للشركات المتميزة، وتطوير بدائل تمويلية محلية ودولية لدعم الابتكار، بما في ذلك التمويل من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، على أهمية الاهتمام بدعم الابتكارات الخضراء والمشاريع المستدامة التي تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل التأثيرات البيئية الضارة.
وفيما يتعلق بتحسين بيئة العمل، أفاد الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على مراجعة وتحديث التشريعات الخاصة بالابتكار وريادة الأعمال، لتعزيز بيئة تنظيمية داعمة للاستثمار في البحث والتطوير، بالإضافة إلى التركيز على التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، بما يسهم في توفير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتعزيز تبادل المعرفة وتسريع عجلة الابتكار.
وأوضح أنه سيتم العمل على إنشاء مجلس وطني للابتكار ضمن محور الحوكمة وتقييم الأداء، حيث يتولى هذا المجلس متابعة تنفيذ السياسات وضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية، إلى جانب تفعيل مرصد مصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لمراقبة الأداء البحثي والابتكاري وتقديم التوصيات اللازمة لتحسينه.
وأكد الدكتور عثمان مراعاة السياسة الوطنية للابتكار المستدام في عملها وضع آليات واضحة لقياس الأثر التنموي للابتكار، من خلال مؤشرات أداء تقيس مدى تأثير السياسات المتبعة على الاقتصاد والمجتمع، مع التأكيد على أهمية تعزيز الشفافية والمساءلة لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أقصى فائدة ممكنة.
ومن جانبه أكد الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة تكثيف الاهتمام بنشر الثقافة العلمية والابتكارية في المجتمع، من خلال حملات توعوية وبرامج إعلامية، تبرز أهمية الابتكار وريادة الأعمال، وإنشاء أطر حوكمة تدعم الأنشطة الابتكارية، مثل تأسيس حاضنات الأعمال ومسرّعات الشركات الناشئة.
ونوّه المتحدث الرسمي إلى أن هذه المحاور التي تم وضعها تضمن توجيه عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال تنفيذ السياسة إلى بناء بيئة مواتية للابتكار والتطوير، لتحقيق الهدف العام منها وهو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير الموارد البشرية والتكنولوجية والمالية اللازمة، وتعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، وإرساء منظومة تشريعية وتنظيمية مرنة وداعمة، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر على خريطة الابتكار العالمية.
ياتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفي ضوء إعلان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فبراير الماضي، "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" كإطار إستراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.