فيديوغراف.. كيف أدت سياسات الاحتلال لتهجير المقدسيين؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
وساهمت سياسات الاحتلال بشكل مباشر في هجرة المقدسيين غالبا إلى أحياء وبلدات في محيط مدينة القدس عزلها الجدار.
وخلقت تلك السياسات أزمة سكن، وذلك بتضييق مساحة الأرض المسموح البناء فيها إلى 13% من مساحة القدس، وفرض تكاليف باهظة على التراخيص حتى تجاوزت تكلفة ترخيص منزل صغير حاجز 70 ألف دولار، إضافة إلى هدم المباني غير المرخصة ومنع التراخيص، حيث أصبح في القدس 22 ألف منزل غير مرخص مخطر بالهدم.
وكانت نتيجة أزمة السكن ارتفاع أسعار الشقق غير المجهزة إلى نحو 450 ألف دولار، وارتفاع أجرة السكن إلى نحو 1800 دولار بالشهر الواحد، مما جعل امتلاك منزل بالقدس حلما مستحيلا لأغلب شباب المدينة، وتسبب في نقص الشقق السكنية قُدّر بـ30 ألف شقة.
ومن سياسات الاحتلال أيضا زيادة تكاليف المعيشة نتيجة ارتفاع أجرة السكن وارتفاع الضرائب إلى نحو 5 آلاف دولار سنويا لكل مسكن، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التعليم.
كما ساهمت الحواجز العسكرية والجدار في تعزيز الهجرة، حيث حولت قرى وبلدات القدس إلى معازل، وخلقت ازدحامات متعمدة وطوابير من السيارات، وبالتالي إعاقة تنقل المقدسيين من وإلى أماكن عملهم، مما دفع كثيرين إلى الاستقرار قرب أماكن عملهم خارج المدينة.
إعلانوفي العموم أدى كل ما سبق إلى واقع جديد من ملامحه انتقال الأزواج الشابة إلى خارج المدينة، مما يُعرضهم لخطر فقدان حق الإقامة فيها، واستحداث أحياء مكتظة وغير منتظمة ومهملة في مناطق تتبع إداريا بلدية القدس لكنها معزولة بالجدار، منها كفر عقب وعناتا والعيزرية وشعفاط والزعيّم.
كما تسببت سياسات الاحتلال في خلق تحديات اجتماعية، أبرزها عزوف الشباب عن الزواج وتقطيع أوصال العائلات بتعدد أماكن السكن وخلق بيئة اجتماعية مكتظة وضاغطة، وحالة فوضى وفلتان لغياب جهة أمنية تدير شؤون السكان.
وفي النهاية اضطر نحو 121 ألف مقدسي من بين نحو 360 ألفا إلى مغادرة المدينة خلال العقدين الأخيرين.
13/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سیاسات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يبعد 3 أسرى محررين عن مدينة القدس
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إبعاد 3 أسرى محررين عن مدينة القدس المحتلة.
وقالت محافظة القدس إن "وزير داخلية الاحتلال "موشيه أربيل" أصدر قرارا تعسفيا بإبعاد 3 فلسطينيين عن مدينة القدس وهم: زينة بربر ومحمد أبو الهوى وتسنيم عودة".
ووفق مصادر مقدسية فإن المبعدتين تحررتا في صفقة "طوفان الحرية" ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
✅ حركة المقاومة الإسلامية- حماس:
▪️إنَّ قرار الاحتلال بترحيل الأسيرة تسنيم عودة، والأسير محمد أبو حلوة، والمحررة زينة بربر – التي أُفرج عنها في صفقة طوفان الأقصى – مع أفراد عائلاتهم من مدينة القدس، هو قرارٌ همجيٌّ جائر، يندرج ضمن سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة التي تسعى لإفراغ…
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) February 12, 2025
ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، بإبعاد الأسرى المحررين، وقالت إن قرار ترحيلهم "قرار همجي جائر، يندرج ضمن سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة التي تسعى لإفراغ المدينة المقدسة من أهلها، واستكمال مخطط التهويد والتوسع الاستيطاني".
وحذرت من "استمرار نهج الاحتلال في استهداف المقدسيين، وما يمارسه بحقهم من ملاحقة وقمع وإبعاد، إلى جانب سياسة هدم المنازل".
إعلانويأتي قرار إبعاد الثلاثة عن مدينة القدس، في خضم حملة إبعادات لفلسطينيين عن المسجد الأقصى وأحياء في القدس.
ووفق محافظة القدس فقد صدرت قرارات إبعاد لتسعة مقدسيين على الأقل خلال فبراير الجاري، بينهم 3 أسرى محررين في صفقة التبادل وصحفي أبعدوا عن المسجد الأقصى.
وأشارت إلى إبعادات عن مناطق محددة بالقدس، كما حصل مع مالكي المكتبة العلمية محمود وأحمد منى اللذين اعتقلا الأحد وأفرج عنهما الثلاثاء، شريطة الحبس المنزلي لمدة 5 أيام، وإبعادهما عن المكتبة لمدة 20 يوما.