تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعقد النسخة الخامسة والسبعون من مهرجان برلين السينمائي الدولي، وسط جلبة سياسية كبرى في الداخل الألماني. 

وتقام الدورة (13-23 فبراير) في الأسبوعين الأخيرين من الانتخابات الفيدرالية في ألمانيا التي من المتوقع أن تشهد تحولاً نحو اليمين المناهض للاجئين، وهذا يجعل منصب مدير مهرجان برليناله، كما يُعرف محليًا، أكثر تحديًا، خاصة وأن مديره يتبع الحكومة الفيدرالية الألمانية ويستمد المهرجان الجزء الأكبر من تمويله من الحكومة الفيدرالية وولاية برلين.

يأتي هذا وسط حالة من التوتر ما بين زعماء اليمين المتطرف الألماني وإدارة المهرجان السابقة، عقب التصريحات التي أدلى بها الفائزون بالجوائز على خشبة المسرح في حفل ختام مهرجان برلين والتي انتقدوا فيها الحكومة الإسرائيلية، ووصفها عمدة برلين كاي فينجر بأنها معادية للسامية، وهي وجهة نظر رددها سياسيون آخرون وكذلك سفير إسرائيل في ألمانيا.

هذا العام، أصبح لدى مهرجان برلين السينمائي رئيسة جديدة، وهي تريشيا توتل، التي تواجه تحديات سياسية وفنية أيضًا، وسط تراجع مستوى المهرجان خلال السنوات الماضية. لكنها تصف علاقتها المثالية بالسياسيين بأنها "منفتحة ومتاحة وداعمة". وفق حوارها مع "فارايتي".

وأضافت توتل: "يعرف السياسيون الألمان مدى أهمية مهرجان برلين السينمائي بالنسبة لألمانيا. هذه العلاقات ليست جديدة بالنسبة لي. كنت في لندن وعملت مع معهد الفيلم البريطاني. مهرجان لندن السينمائي هو جزء من معهد الفيلم البريطاني، الذي تربطه علاقة بعيدة المدى بالحكومة ويحصل معهد الفيلم البريطاني على الكثير من تمويله من الحكومة. لقد تمكنت دائمًا من إقامة علاقات جيدة وجماعية ومنفتحة مع ممولينا".

وتقول توتل لمجلة "فارايتي"، إنها تمكنت من طمأنة صناع الأفلام بأنهم سيتمكنون من التحدث بحرية في المهرجان، وإن كان ذلك بحذر. مضيفة: "من المهم أن يعرف صناع الأفلام أننا نريد حقًا إنشاء منصة حيث يمكن للناس التعبير عن وجهات نظر مختلفة، حتى وجهات النظر المتنازع عليها".

تلخص توتل وجهة نظرها بشأن حالة السينما المستقلة بكلمة واحدة: "مثيرة". 

وفي إشارة إلى موسم الجوائز، تقول: "إن حقيقة أن العديد من الأفلام كانت موضع نقاش تبدو مختلفة. يبدو الأمر وكأننا نتوسع". مضيفة: "بينما نكافح جميعًا ضد صناعة متغيرة وبيئة مالية صعبة حقًا، لم يتوقف صناع الأفلام عن صنع سينما مستقلة جريئة ومثيرة".

وأوضحت توتل: "أعتقد أن الموضوع الذي يبرز هو أن صناع الأفلام يلاحظون أننا نعيش في عالم مجنون ومنقسم، وهم يستجيبون لذلك بطرق مختلفة كثيرة". 

وتذكر فيلم افتتاح المهرجان، "The Light" للمخرج توم تيكوير، والذي يُعرض في حفل برليناله الخاص، كمثال على ذلك. "إنه يلاحظ هذا الأمر بشأن العالم، ولا يتجاهل مدى صعوبته، ولكنه يجد أيضًا الفرح والارتباط في هذا".

يفتتح برليناله فعاليات نسخته الخامسة والسبعين بفيلم "The Light" للمخرج توم تيكوير، وتدور أحداثه في الوقت الحاضر في برلين، ويصور الفيلم عائلة إنجلز الحديثة، التي يبدو أنها لم يعد لديها ما يربطها ببعضها البعض عندما تدخل مدبرة المنزل فرح حياتهم. 

ووفق بيان الفيلم، تضع المرأة الغامضة من سوريا عالم إنجلز في اختبار غير متوقع وتسلط الضوء على مشاعر كانت مخفية منذ فترة طويلة. وفي هذه العملية، تسعى إلى تنفيذ خطة خاصة بها من شأنها أن تغير حياة الأسرة بشكل جذري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهرجان برلين السينمائي الدولي مهرجان برلين السينمائي برلین السینمائی مهرجان برلین صناع الأفلام

إقرأ أيضاً:

«فرجان دبي» تنظم «مهرجان الفرجان»

دبي (وام)

تنطلق غداً «الأربعاء»، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الفرجان الذي تنظمه «فرجان دبي»، المؤسسة الاجتماعية التطوعية الهادفة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء في دبي عبر المنصات الافتراضية، بالتعاون مع صندوق الفرجان، وبلدية دبي، وتستمر حتى 26 فبراير الجاري في حديقة مشرف الوطنية.


يأتي ذلك تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، العام 2025 «عام المجتمع»، والذي يهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع، بما يعكس رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر، ودعماً لأجندة دبي الاجتماعية 33، وتعزيزاً للترابط المجتمعي، وتمكين المواهب والمشاريع الوطنية الناشئة في قلب مجتمع دبي. التقارب والتلاقي وينظم المهرجان في نسخته الثالثة فعاليات تسهم في ترسيخ التقارب والتلاقي بين أفراد أحياء وفرجان دبي، وتتيح مناخاً يخدم تقوية أواصر التضامن المجتمعي لدى أبناء الإمارة، حيث يُعد الأول من نوعه الذي يجمع بين الفنون، والتراث، وريادة الأعمال، والأنشطة العائلية، في تجربة مجتمعية متكاملة تعكس روح دبي وقيمها، ويخلق منصة تشاركية تتيح للأفراد والمشاريع الناشئة فرصة الظهور والتفاعل مع المجتمع في بيئة احتفالية مميزة.

التلاحم المجتمعي

وقال بدر أحمد حسن أنوهي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي، إن مهرجان الفرجان ليس مجرد حدث ترفيهي، بل هو منصة تعكس روح التلاحم المجتمعي التي تميز دبي، فمن خلاله، نشهد تفاعلاً حقيقياً بين مختلف فئات المجتمع.وأضاف أن دور بلدية دبي في دعم مثل هذه الفعاليات ينبع من رؤيتنا في توفير بيئة مستدامة ومجتمعية تحتضن المبادرات الهادفة التي تسهم في تحقيق جودة حياة أفضل لسكان دبي، معربا عن فخره بأن تكون بلدية دبي جزءاً من هذه التجربة الفريدة، التي تعزز الروابط الاجتماعية، وتوفر فرصاً للتعلم، والتطوير، والابتكار، بما يتماشى مع التوجهات الإستراتيجية لدبي كمدينة عالمية تضع الإنسان والمجتمع في صدارة أولوياتها. منصة حيوية أكد راشد الهاجري، مدير صندوق الفرجان، أن رعاية المهرجان تنبع من رؤية الصندوق في دعم المبادرات المجتمعية التي تسهم في تعزيز جودة الحياة في دبي، لافتا إلى أن صندوق الفرجان يؤمن بأهمية دعم الفعاليات التي تجمع بين الترفيه والتنمية المجتمعية، حيث يشكل مهرجان «الفرجان» منصة حيوية لتمكين الأفراد وتعزيز ثقافة المبادرة، وقال إن المهرجان يعتبر نموذجاً يُحتذى به في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً، حيث يساهم في ترسيخ قيم العطاء والتفاعل الاجتماعي، ويعزز من فرص التلاقي والتواصل بين مختلف فئات المجتمع، ما يرسخ روح التلاحم المجتمعي التي تعد جزءاً أصيلاً من هوية دبي. تعزيز التماسك أكدت علياء الشملان، مدير فرجان دبي، أن المهرجان يهدف إلى خلق بيئة مجتمعية تشجع على التواصل والتفاعل بين الأفراد، مشيرة إلى أن الفعالية ليست مجرد مهرجان، بل منصة لتعزيز التماسك الاجتماعي وتمكين المواهب الناشئة، وأن المهرجان يخلق تجربة متكاملة تجمع بين الثقافة، والإبداع، وريادة الأعمال. وتشمل الفعاليات برامج ومبادرات متنوعة تحتفي بالمشاريع الوطنية الناشئة مثل «حق الليلة» التي تعد من التقاليد الإماراتية العريقة، والهوامير الصغار لتحفيز روح ريادة الأعمال لدى الأطفال، وبطولة دبي للطبخ الشعبي لتذوق النكهات الإماراتية الأصيلة، ومعرض السيارات الكلاسيكية لاستكشاف تاريخ التصميم والابتكار إلى جانب الكثير من الفعاليات والورش التفاعلية. يذكر أن صندوق الفرجان يسعى إلى توفير الدعم والتمويل للمشاريع الاجتماعية التي يقدمها المواطنون أو المؤسسات ذات النفع العام، لتنفيذ مبادرات وفعاليات مجتمعية في الأحياء السكنية للمواطنين، حيث تشمل مجالات عمل الصندوق، البرامج التثقيفية والتوعوية ومشاريع الأنشطة الترفيهية، ومشاريع الرياضات المجتمعية، ومشاريع الفعاليات الموسمية.

أخبار ذات صلة «أم بيلا» تتزين بكأس النسخة الثالثة لبطولة مبادلة أبوظبي للتنس روبوت صيني يمهد الطريق لبعثات المريخ المستقبلية

مقالات مشابهة

  • أكاديمية الفنون ومهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة تتوسعان في التعاون السينمائي
  • الدراما السعودية في مهرجان برلين السينمائي الدولي
  • تكريم تيلدا سوينتون.. تفاصيل حفل افتتاح النسخة 75 من مهرجان برلين السينمائي
  • تحديد موعد الدورة الخامسة من مهرجان البحرين السينمائي
  • مهرجان الإسماعيلية.. ملاحظات على الدورة الـ 26 قبل الختام الليلة
  • «فرجان دبي» تنظم «مهرجان الفرجان»
  • رحلة بحرية بقناة السويس لضيوف مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية
  • ختام ورشة الحكي بإنتاج فيلم قصير للأطفال على مدار يومين بمهرجان الإسماعيلية السينمائي
  • مهرجان الإسماعيلية السينمائي يختتم ورشة الحكي بإنتاج فيلم قصير للأطفال