أفادت الإذاعة الجزائرية الرسمية بأن سلطات البلاد رفضت طلب فرنسا فتح أجواء الجزائر أمام التدخل العسكري في النيجر.

وقالت الإذاعة: "فرنسا تستعد لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم".

وأضافت: "الجزائر التي كانت دائما ضد استعمال القوة، لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية من أجل الهجوم على النيجر، وردها كان صارما وواضحا".

من جانب آخر، رفضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" مقترحا من المجلس العسكري الحاكم في النيجر بإجراء انتخابات في غضون 3 سنوات من انقلاب يوليو، مما يطيل أمد المأزق السياسي الذي قد يؤدي إلى تدخل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وتسعى "إيكواس" وقوى دولية أخرى إلى إيجاد حلول دبلوماسية لانقلاب 26 يوليو في النيجر، وهو السابع في غرب ووسط إفريقيا في 3 سنوات.

لكن بعد رفض عدة محاولات للحوار، اتجهت "إيكواس" إلى تنشيط قوة إقليمية قال قادة عسكريون إنها مستعدة للانتشار إذا فشلت المحادثات.

وأعربت وزارة الخارجية الجزائرية في وقت سابق عن أسفها لما وصفته "إعطاء الأسبقية للخيار العسكري" في أزمة النيجر، مؤكدة أنه لا تزال هناك فرص للحل السياسي لم تستنفد، ومحذرة من خطورة التدخلات العسكرية.

جاء ذلك في بيان رسمي نشرته وزارة الخارجية الجزائرية، جاء فيه:

تتأسف الجزائر بشدة لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف عوض مسار الحل السياسي والتفاوضي الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري في النيجر. الجزائر تظل فعليا على قناعة قوية بأن هذا الحل السياسي التفاوضي لا يزال ممكنا. السبل التي يمكن أن تـؤدي الحل السلمي لم تُسْلك كلها بعد وبأن كل فرصه لم تُستنفذ بعد. تاريخ المنطقة يشهد بصفة قطعية أن التدخلات العسكرية قد جلبت المزيد من المشاكل بدلا من الحلول. الجزائر تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بقيم ضبط النفس والحكمة والتعقل التي تفرض جميعها إعطاء الأولوية القصوى للحل السياسي التفاوضي للأزمة الدستورية القائمة. الجزائر تحذر من إدخال المنطقة في دوامة عنف لا يمكن التنبؤ بعواقبها الوخيمة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فرنسا محمد بازوم المجلس العسكري إيكواس الحل السلمي الجزائر فرنسا الجزائر النيجر محمد بازوم عزل محمد بازوم فرنسا محمد بازوم المجلس العسكري إيكواس الحل السلمي الجزائر النيجر فی النیجر

إقرأ أيضاً:

الدولة الجذام. شركات الطيران الفرنسية تتجنب التحليق فوق الأجواء الجزائرية

زنقة 20 ا الرباط

غيرت شركات الطيران الفرنسية مسارات رحلاتها المتوجهة نحو عدد من الدول الإفريقية، متجنبة المجال الجوي الجزائري.

هذا الإجراء، الذي لم تعلن عنه السلطات بشكل رسمي، يبدو أنه جاء بناء على توصيات أمنية صارمة من جهات عليا في باريس.

التحول في المسارات الجوية لا يبدو مرتبطا باعتبارات اقتصادية، بل يحمل في طياته إشارات إلى مخاوف أمنية أو تحولات في العلاقات بين البلدين.

وفي انتظار توضيحات رسمية، فإن القرار قد يفتح الباب أمام شركات طيران أوروبية أخرى لاعتماد نفس التوجه، مما قد يثير تساؤلات أوسع حول طبيعة الظرف الإقليمي.

وفي الوقت الذي كان النظام الجزائري يسعى لحصار المغرب عبر وسائل متعددة، جاءت الأقدار لتقلب المعادلة، ويبدو أن من أراد الحصار وجد نفسه محاصرا.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. دور فاعل لدعم آليات الحل السياسي في السودان
  • وفد نيجيري يسعى لفتح الحدود واستعادة النشاط الاقتصادي مع النيجر
  • ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية الجزائرية ويستدعي سفير فرنسا.. أحداث ساخنة بين البلدين
  • فرنسا تطرد 12 موظفا في البعثة القنصلية الجزائرية وتستدعي سفيرها للتشاور
  • الدولة الجذام. شركات الطيران الفرنسية تتجنب التحليق فوق الأجواء الجزائرية
  • قرار بالمثل.. فرنسا تطرد 12 من موظفي القنصلية الجزائرية في باريس
  • عاجل | الرئاسة الفرنسية: قرار بطرد 12 من موظفي الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا
  • ماكرون يرد على الجزائر باستدعاء سفير بلاده وبطرد 12 من موظفي القنصليات والدبلوماسيات الجزائرية
  • توترات جديدة في العلاقات بين فرنسا والجزائر بعد قرار السلطات الجزائرية طرد 12 موظفا في السفارة الفرنسية
  • الجزائر تطلب من 12 موظفا في سفارة فرنسا مغادرة الأراضي الجزائرية خلال 48 ساعة