RT Arabic:
2025-04-22@10:53:58 GMT

من سرق ابتسامة "الموناليزا" الغامضة؟

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

من سرق ابتسامة 'الموناليزا' الغامضة؟

اختفت فجأة ابتسامة "الموناليزا" الغامضة من متحف اللوفر، حيث سرقت اللوحة في 21 أغسطس عام 1911، وتسبب ذلك بتصعيد التوتر بين فرنسا وألمانيا قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى!

إقرأ المزيد وجه ملائكي جاء من العدم

دخلت سرقة لوحة ليوناردو دافنشي التي جرت قبل 112 عاما التاريخ باعتبارها سرقة القرن، وما كان من الصحافة الفرنسية حينها إلا اتهام القيصر فيلهلم الثاني في ألمانيا بأنه أمر بسرقة اللوحة لإظهار ضعف فرنسا، كما اتُهم أيضا الفوضويون والأثرياء وجامعو التحف وحتى الفنان بيكاسو الذي كان يرى مع الفنانين الطليعيين أن هذه اللوحة الكلاسيكية لا ضرورة لها، فيما ألقت الصحافة الألمانية بالمسؤولية على الفرنسيين متهمة إياهم بأنهم يحاولون إشعال حرب بين البلدين.

سرقة لوحة الموناليزا أو "جيوكندا" وابتسامتها المدهشة اكتشفت في اليوم التالي، حين افتقدها خبير حضر إلى متحف اللوفر لرسم نسخة لها وبدأ التحقيق، فيما أغلق المتحف أبوابه أمام الزوار لمدة أسبوع.

 كلف بالقضية محقق فرنسي شهير يدعى ألفونس بيرتيلون، وتوجه الاتهام إلى العاملين في المتحف بما في ذلك المدير الذي كان صرّح بأن سرقة الموناليزا كانت غير واقعية مثل سرقة أجراس كاتدرائية نوتردام، ما دعا إلى  تعليق بعض الساخرين بالقول: "الآن حان دور برج إيفل"!

بيرتيلون استخدم في التحقيق القياسات البشرية المختلفة مثل طول القامة وحجم الرأس وطول الذراعين والساقين وأضاع الكثير من الوقت في هذا الاتجاه، وكان لا يؤمن بجدوى البصمات ويرى أنها طريقة علمية زائفة!

لم يصب هذا المحقق الفرنسي الشهير إلا في ترجيح أن يكون السارق من العاملين في المتحف، لكنه لو قام بتفحص البصمة التي عثر عليها على إطار انتزع من اللوحة في درج جانبي يستخدم فقط من قبل العاملين في المتحف، لكان اكتشف على الفور الفاعل لتوفر بصمته لكونه من أصحاب السوابق.

قبل وقت قصير من تلك السرقة الشهيرة، حصل شاب إيطالي يدعى "فينتشنزو بيروجيا" على عمل مؤقت في المتحف يتعامل مع الزجاج. تحين الفرص وحين خلت القاعة من الزوار، انتزع "الموناليزا" من الحائط وخرج من الدرج الجانبي وهناك انتزعها من إطارها ولفها بسترته وغادر المكان بكل راحة بال.

ظهرت الكثير من الروايات عن السرقة واتهم الكثيرون بأنهم كانوا أصحاب مصلحة في اختفائها وأنهم ربما تورطوا في تدبير عملية السرقة، إلا أن كل ذلك لم يؤد إلى نتيجة، إلى أن تلقى  تاجر تحف من فلورنسا في ديسمبر عام 1913 رسالة من فرنسا حملت عرضا لشراء لوحة دافنشي "الموناليزا".

جرى الاتفاق على اللقاء بين الرجلين، وسرعان ما وصل شاب إلى فلورنسا، ذكر أنه قرر أن يعيد إلى وطنه عملا فنيا إيطاليا سرقه الفرنسيون!

تاجر التحف تفحص اللوحة وتأكد من صحتها وأنها أصلية، فاتصل بالشرطة وتم اعتقال السارق، الذي أقر بأنه سرق اللوحة لكنه فعل ذلك لغرض وحيد هو "استعادة عدالة تاريخية"!

حوكم السارق "الوطني" في إيطاليا، وقضت المحكمة بمعاقبته بالسجن لمدة عام فقط. عرضت الموناليزا في متاحف إيطالية لمدة ستة أشهر، ثم أعيدت إلى متحف اللوفر في فرنسا.

حتى الآن لا يزال يوجد من يشكك في أن ما تم استعادته هو فعلا النسخة الأصلية للوحة الموناليزا. بطبيعة الحال مثل هذه الشكوك تظهر دائما إثر مثل هذه الوقائع وما يشبهها.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف فی المتحف

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تلغي تأشيرات 27 مسؤولا فرنسيا وسط توتر دبلوماسي مع باريس

ألغت الحكومة الإسرائيلية تأشيرات دخول 27 نائبًا ومسؤولًا يساريًا من فرنسا، كانوا يخططون لزيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال الأيام المقبلة، وذلك قبل يومين فقط من موعد زيارتهم المقررة، بحسب ما أعلنت المجموعة التي تضمهم يوم الأحد.

وفي خطوة غير مسبوقة، جاء هذا القرار في سياق من التوترات المتصاعدة بين تل أبيب وباريس، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أشار فيها إلى أن بلاده ستعترف قريبًا بدولة فلسطينية، بالتوازي مع ضغوط مارسها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة جراء الحرب المتواصلة منذ أشهر.

من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية الإسرائيلية بيانًا يبرر الخطوة مستندة إلى قانون يتيح للسلطات حظر دخول "الأشخاص الذين يمكنهم العمل ضد دولة إسرائيل". 

ويُفهم من ذلك أن المسؤولين الفرنسيين المستبعدين قد يكونون قد أبدوا مواقف أو أجروا أنشطة تُعتبر معادية لإسرائيل من وجهة النظر الرسمية في تل أبيب.

تقارير: إسرائيل تلوح باستئناف الحرب على غزة خلال 10 أيامالجيش اللبناني يحبط إطلاق صواريخ اتجاه إسرائيل.. ومسيرة تسقط قتيلًا بالجنوبأخبار العالم | تقدّم «إيجابي» في محادثات نووي إيران.. آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب لوقف تسليح إسرائيل.. والشيباني يدعو لرفع العقوبات الأمريكية عن سوريااحتجاجات واسعة.. آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب: أوقفوا تسليح إسرائيليائير جولان: نتنياهو أصبح عائقًا أمام أمن إسرائيل واستقرارهاإسرائيل: اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية سيكون "خطأً فادحاً" وقد نرد بشكل أحادي

وعبّر 17 عضوًا من المجموعة الفرنسية – ينتمون إلى الحزبين البيئي والشيوعي – عن غضبهم مما وصفوه بـ"العقاب الجماعي"، مطالبين الرئيس ماكرون بالتدخل العاجل. 

وقالوا في بيان مشترك: "للمرة الأولى، وقبل يومين فقط من مغادرتنا، ألغت السلطات الإسرائيلية تأشيرات دخولنا التي كانت قد أُقرت منذ شهر". وأضافوا أن هذه الخطوة تمثل "قطيعة كبيرة في العلاقات الدبلوماسية".

وأكد النواب أنهم تلقوا الدعوة الرسمية للزيارة من القنصلية الفرنسية في القدس، وكان من المفترض أن تستغرق الرحلة خمسة أيام. وتساءلوا عن الأسباب التي دفعت إسرائيل لاتخاذ هذا القرار المفاجئ، معتبرين أنه يعكس تضييقًا متعمدًا على المسؤولين المنتخبين في فرنسا.

وفي ظل تصاعد الغضب، طالبت المجموعة بلقاء عاجل مع الرئيس الفرنسي، داعين الحكومة إلى اتخاذ موقف واضح والضغط على إسرائيل لضمان دخولهم إلى الأراضي المحتلة. واعتبروا أن "منع مسؤولين منتخبين من السفر، بشكل متعمد، لا يمكن أن يمر بلا عواقب".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأوكراني يشيد بدور فرنسا في جهود السلام
  • فرنسا: جمود المشهد السياسي يمنع استقرار ليبيا
  • فرنسا.. تجدد الشغب داخل السجون احتجاجاً على مكافحة المخدرات
  • مؤسس تلغرام يكشف حقيقة الوصول إلى «الرسائل الخاصة»
  • الوزيرة نجاة بلقاسم تسترجع حياتها في الريف المغربي وهجرتها إلى فرنسا
  • تايمز: عصابات المخدرات تسيطر على السجون الفرنسية
  • ماكرون يُربك لعبة نتنياهو وترامب.. ماذا حدث؟
  • إسرائيل تلغي تأشيرات 27 مسؤولا فرنسيا وسط توتر دبلوماسي مع باريس
  • ساعر: إسرائيل سترد بشكل أحادي إذا اعترفت فرنسا بالدولة الفلسطينية
  • إسرائيل: اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية سيكون خطأً فادحاً وقد نرد بشكل أحادي