من سرق ابتسامة "الموناليزا" الغامضة؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
اختفت فجأة ابتسامة "الموناليزا" الغامضة من متحف اللوفر، حيث سرقت اللوحة في 21 أغسطس عام 1911، وتسبب ذلك بتصعيد التوتر بين فرنسا وألمانيا قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى!
إقرأ المزيد وجه ملائكي جاء من العدمدخلت سرقة لوحة ليوناردو دافنشي التي جرت قبل 112 عاما التاريخ باعتبارها سرقة القرن، وما كان من الصحافة الفرنسية حينها إلا اتهام القيصر فيلهلم الثاني في ألمانيا بأنه أمر بسرقة اللوحة لإظهار ضعف فرنسا، كما اتُهم أيضا الفوضويون والأثرياء وجامعو التحف وحتى الفنان بيكاسو الذي كان يرى مع الفنانين الطليعيين أن هذه اللوحة الكلاسيكية لا ضرورة لها، فيما ألقت الصحافة الألمانية بالمسؤولية على الفرنسيين متهمة إياهم بأنهم يحاولون إشعال حرب بين البلدين.
سرقة لوحة الموناليزا أو "جيوكندا" وابتسامتها المدهشة اكتشفت في اليوم التالي، حين افتقدها خبير حضر إلى متحف اللوفر لرسم نسخة لها وبدأ التحقيق، فيما أغلق المتحف أبوابه أمام الزوار لمدة أسبوع.
كلف بالقضية محقق فرنسي شهير يدعى ألفونس بيرتيلون، وتوجه الاتهام إلى العاملين في المتحف بما في ذلك المدير الذي كان صرّح بأن سرقة الموناليزا كانت غير واقعية مثل سرقة أجراس كاتدرائية نوتردام، ما دعا إلى تعليق بعض الساخرين بالقول: "الآن حان دور برج إيفل"!
بيرتيلون استخدم في التحقيق القياسات البشرية المختلفة مثل طول القامة وحجم الرأس وطول الذراعين والساقين وأضاع الكثير من الوقت في هذا الاتجاه، وكان لا يؤمن بجدوى البصمات ويرى أنها طريقة علمية زائفة!
لم يصب هذا المحقق الفرنسي الشهير إلا في ترجيح أن يكون السارق من العاملين في المتحف، لكنه لو قام بتفحص البصمة التي عثر عليها على إطار انتزع من اللوحة في درج جانبي يستخدم فقط من قبل العاملين في المتحف، لكان اكتشف على الفور الفاعل لتوفر بصمته لكونه من أصحاب السوابق.
قبل وقت قصير من تلك السرقة الشهيرة، حصل شاب إيطالي يدعى "فينتشنزو بيروجيا" على عمل مؤقت في المتحف يتعامل مع الزجاج. تحين الفرص وحين خلت القاعة من الزوار، انتزع "الموناليزا" من الحائط وخرج من الدرج الجانبي وهناك انتزعها من إطارها ولفها بسترته وغادر المكان بكل راحة بال.
ظهرت الكثير من الروايات عن السرقة واتهم الكثيرون بأنهم كانوا أصحاب مصلحة في اختفائها وأنهم ربما تورطوا في تدبير عملية السرقة، إلا أن كل ذلك لم يؤد إلى نتيجة، إلى أن تلقى تاجر تحف من فلورنسا في ديسمبر عام 1913 رسالة من فرنسا حملت عرضا لشراء لوحة دافنشي "الموناليزا".
جرى الاتفاق على اللقاء بين الرجلين، وسرعان ما وصل شاب إلى فلورنسا، ذكر أنه قرر أن يعيد إلى وطنه عملا فنيا إيطاليا سرقه الفرنسيون!
تاجر التحف تفحص اللوحة وتأكد من صحتها وأنها أصلية، فاتصل بالشرطة وتم اعتقال السارق، الذي أقر بأنه سرق اللوحة لكنه فعل ذلك لغرض وحيد هو "استعادة عدالة تاريخية"!
حوكم السارق "الوطني" في إيطاليا، وقضت المحكمة بمعاقبته بالسجن لمدة عام فقط. عرضت الموناليزا في متاحف إيطالية لمدة ستة أشهر، ثم أعيدت إلى متحف اللوفر في فرنسا.
حتى الآن لا يزال يوجد من يشكك في أن ما تم استعادته هو فعلا النسخة الأصلية للوحة الموناليزا. بطبيعة الحال مثل هذه الشكوك تظهر دائما إثر مثل هذه الوقائع وما يشبهها.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف فی المتحف
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يشهد افتتاح تجربة مستقبلية جديدة في متحف المستقبل
شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، افتتاح معرض «أحلام الأرض» في متحف المستقبل، والذي يشكل أحدث تجربة مستقبلية ومبتكرة ستكون متواجدة بشكل دائم في الطابق الثاني من المتحف.
وتم تصميم هذا المعرض خصيصاً لمتحف المستقبل من قبل الفنان العالمي الإبداعي رفيق أناضول ويتضمن لوحات فنية رقمية تقدم لزوار المتحف تجربة مبتكرة ترتكز على ثلاثة عناصر رئيسية هي الفن والتكنولوجيا والطبيعة.
ويعتمد المعرض الأول من نوعه على ملايين الصور للطبيعة حول العالم، التقطتها الأقمار الصناعية، وبيانات الأرصاد الجوية، لتقدم تصوراً فنياً باستخدام أكثر من 30 جهاز عرض، حيث نجح الفنان رفيق أناضول في توظيف إمكانات نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحويل هذه البيانات إلى عرض بصري تفاعلي يجسد تفاصيل كوكب الأرض ويعكس جمالياته.
ويحمل القسم الأول من سلسلة اللوحات الفنية الرقمية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي عنوان «الهواء»، والمستوحى من صور السحب والغلاف الجوي، لتمنح الزوار مشهداً واسعاً للسماء على امتداد الأفق.
ويعتمد القسم الثاني بعنوان «الأرض» على البيانات المفصلة التي تشمل صوراً لكوكب الأرض وبيانات الأرصاد الجوية، لخلق تجربة فنية تبرز جمال كوكب الأرض وطبيعته المتنوعة.
فيما يحمل القسم التفاعلي الأخير عنوان «الماء»، ويمزج فيه الفنان العالمي الماضي بالمستقبل، والذكاء الاصطناعي بالحياة الطبيعية، مع إبداعات الفكر الإنساني والحركة المادية. ويتماشى الإعلان عن إطلاق هذا المعرض المستقبلي الجديد مع رسالة متحف المستقبل بأن يكون منارة لبث روح الإلهام لدى زوار المتحف والمشاركة في تصميم الحقبة المُقبلة من مستقبل البشرية والذي تتكامل فيه إبداعات الذاكرة الإنسانية مع قدرات الذكاء الاصطناعي، ومكونات الطبيعة الحية.
كما يمثل معرض «أحلام الأرض»، دعوة لاستكشاف الكوكب من خلال عدسة التكنولوجيا المتطورة والتعبير الفني، وإعادة تعريف العلاقة بين الفن والتكنولوجيا بنظرة استكشافية من خلال تصور مبتكر للعلاقة المتداخلة بين الابتكار التكنولوجي والحس الفني في عصر الذكاء الاصطناعي، مستفيداً من التصميم الهندسي الفريد لمتحف المستقبل وما يضمه من تقنيات عرض متطورة.