ارست الجمعية العمومية لقسمي الفتوي والتشريع، بمجلس الدولة، مبدأ قضائي هام مفاده، عدم جواز إطلاع أي جهة علي الملفات الضريبية للممولين لأي سبب دون أخذ موافقة القاضي الجزئي وإصداره قرار بالإطلاع علي هذه البيانات نظراً لسريتها.


والفتوي جاءت رداً علي طلب النيابة العامة «نيابة الشئون الاقتصادية وغسل الأموال» والتي طلبت فيه من المراكز والمناطق الضريبية موافاتها ببعض المستندات والبيانات من الملفات الضريبية لبعض  للممولين  بمناسبة ما تجريه من تحقيقات في مجال مكافحة غسل الأموال، وقد خلت الأوراق مما يفيد حصول النيابة العامة، في كل حالة تطلب فيها الموافاة ببعض المستندات أو البيانات من الملفات الضريبية، على أمرٍ مسببٍ بذلك من القاضي الجزئي، فإنه يغدو من غير الجائز قيام مصلحة الضرائب المصرية بإجابة النيابة العامة إلى طلباتها سالفة البيان.


ذكرت الجمعية العمومية في فتواها،  أن قانون الإجراءات الضريبية الموحد الصادر بالقانون رقم (206) لسنة 2020ينص في مادته (6) على أن: يلتزم كل شخص يكون له بحكم وظيفته أو اختصاصه أو عمله ‏شأن فى ربط أو تحصيل الضريبة المنصوص عليها فى القانون ‏الضريبي أو فى الفصل فيما يتعلق بها من منازعات بمراعاة سرية ‏المهنة، ولا يجوز لأى من موظفي المصلحة ممن لا يتصل عملهم بربط أو ‏تحصيل الضريبة إعطاء أي بيانات أو إطلاع الغير على أى ورقة أو ‏بيان أو ملف أو غيره إلا فى الأحوال المصرح بها قانونًا، كما لا يجوز إعطاء بيانات من الملفات الضريبية إلا بناءً على طلب ‏كتابي من الممول أو المكلف، أو بناء على نص فى أي قانون آخر. ‏ولا يعتبر إفشاء للسرية إعطاء بيانات للمتنازل إليه عن المنشأة.

 

 







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: مجلس الدولة الملف الضريبي الملفات الضريبية الملفات الضریبیة

إقرأ أيضاً:

الغويل يشدد على ضرورة تدخل النيابة العامة لإيقاف برنامج الخصخصة

ليبيا – الغويل: تطبيق الخصخصة قد يؤدي إلى انهيار شامل للقطاع العام

دعوات لتدخل النيابة العامة

شدّد رئيس مجلس المنافسة، سلامة الغويل، على ضرورة تدخل النيابة العامة لإيقاف برنامج الخصخصة، حفاظًا على استقرار البلاد وحماية الاقتصاد الوطني في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي الراهنة. وأوضح أن تطبيق سياسة الخصخصة يمثل تهديدًا حقيقيًا للنسيج الاجتماعي والاقتصادي في ليبيا.

تأثير الخصخصة على موازين القوى الاقتصادية

في تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”، أشار الغويل إلى أن الخصخصة لا تقتصر على تحويل ملكية الشركات فحسب، بل هي عملية تغيير جوهري في موازين القوى داخل المجتمع. وأضاف أن هذه السياسة تؤدي إلى انتقال الثروات والمقدرات الوطنية إلى قلة من الأفراد الذين يسيطرون على مفاصل الاقتصاد، مما يزيد معاناة المواطن البسيط في ظل هذه التحولات الاقتصادية الجذرية.

تهديد للقطاع العام وسيادة الدولة الاقتصادية

أكد الغويل أن الاقتصاد الليبي، الذي يعتمد بشكل رئيسي على قطاع النفط، لا يحتمل تبعات تطبيق سياسات الخصخصة. وأوضح أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار شامل للقطاع العام، بما في ذلك المؤسسات الحيوية التي تُشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، مثل الكهرباء والمياه والنقل. وفي هذا السياق، شدد على أن الدولة يجب أن تبقى الحامي الأكبر لحقوق المواطنين، وأنه لا يجوز السماح لقلة من أصحاب المال بالاستيلاء على موارد الدولة وفرض سيطرتهم على مفاصل الاقتصاد.

ضرورة سيطرة الدولة على السياسات الاقتصادية

وأشار الغويل إلى أن التوجه نحو الخصخصة يشكل تهديدًا لسيادة الدولة الاقتصادية، حيث يؤدي إلى تحول القطاع العام إلى ملكية خاصة ويسلب المواطنين حقهم في الثروة والعدالة الاجتماعية. وأكد أنه يجب أن تبقى السياسات الاقتصادية تحت سيطرة الدولة القادرة على اتخاذ القرارات اللازمة لحماية مصالح شعبها، حتى وإن اقتضى ذلك كبح جماح القطاع الخاص وضمان التوزيع العادل للثروات بما يحقق العدالة الاجتماعية ويوفر للمواطنين حق العيش الكريم.

مقالات مشابهة

  • وزارة الداخلية تُنفذ أوامر النيابة العامة لوقف تقسيم أرض بسيدي السائح
  • مجلس الدولة: عدم جواز الإطلاع على الملفات الضريبية إلا بشرط
  • «الفتوى والتشريع»: لا يجوز الإطلاع على الملفات الضريبة دون إذن القاضي الجزئي
  • عاجل.. النيابة تفرج عن عصام صاصا
  • شيرين عبد الوهاب أمام النيابة العامة بكارثة تهدد تاريخها الفني.. إيه الحكاية؟
  • الغويل يشدد على ضرورة تدخل النيابة العامة لإيقاف برنامج الخصخصة
  • ننشر حالات جواز طلب إعادة النظر في الأحكام الباتة بالجنايات والجنح
  • النائب العام يستقبل مساعديه ويناقش سبل تطوير عمل النيابة العامة
  • النيابة العامة تحسمها.. إيقاف الجبايات غير القانونية في المنصورة والشيخ عثمان!