الشارقة.. الدفاع «حصن منيع» والهجوم بـ «ذخيرة كايو» في 2025!
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
سلطان آل علي (دبي)
يعيش الشارقة واحدة من أكثر الفترات تميزاً من الناحية الدفاعية في عام 2025، حيث أصبح الفريق بقيادة كوزمين أولاريو حصناً منيعاً يصعب اختراقه.
ومع ذلك، فإن الجانب الهجومي يبدو وكأنه يعتمد بشكل مفرط على لاعب واحد فقط، وهو كايو لوكاس، مما يثير التساؤلات حول مدى قدرة الفريق على الصمود في المنافسات الحاسمة.
الرقم الأبرز الذي يعكس تفوق الشارقة الدفاعي هذا العام، هو أن الفريق خاض 7 مباريات رسمية، ولم يستقبل سوى هدفين فقط في مباراة واحدة أمام اتحاد كلباء، والتي انتهت بالخسارة 1-2.
في بقية المواجهات، تمكن الفريق من الحفاظ على نظافة شباكه في 6 مباريات متتالية أمام أندية قوية مثل العين، الوصل، بني ياس، دبا الحصن، خورفكان، والحسين إربد الأردني.
يُحسب النجاح الدفاعي أولاً للمدرب كوزمين أولاريو، الذي أثبت قدرته على بناء منظومة دفاعية متماسكة، تعتمد على التنظيم العالي والانضباط التكتيكي.
وأسهمت تحركات الفريق من دون كرة، التمركز الصحيح للمدافعين، والضغط الجماعي في جعل الشارقة واحداً من أصعب الفرق التي يمكن هز شباكها في الإمارات هذا الموسم.
وعلى الجانب الآخر، فإن الهجوم لا يقدم المستوى نفسه من الصلابة والتنوع، ومن أصل 6 أهداف فقط سجلها الفريق عام 2025، كان كايو لوكاس مسؤولاً عن 4 أهداف، بينما سجل تيريون كونراد هدفين حاسمين.
ويثير الاعتماد الكبير على كايو لوكاس في الحسم الهجومي القلق، خاصة في ظل غياب الدعم الكافي من بقية العناصر الهجومية، وعندما يغيب كايو عن التسجيل، أو يواجه رقابة مشددة، يبدو الشارقة عاجزاً عن إيجاد حلول أخرى، مما يضع الفريق في مواقف صعبة ربما تكلفه الكثير في المباريات الحاسمة.
لا يزال الشارقة منافساً قوياً على جميع البطولات، فهو وصيف «دوري أدنوك للمحترفين»، وتأهل إلى نصف نهائي كأس رئيس الدولة، وأيضاً نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ودور الـ16 من دوري أبطال آسيا للنخبة، ولكن رغم هذه الأرقام المتميزة، إلا أن الفريق بحاجة ماسة إلى تطوير منظومته الهجومية، إذا أراد المضي قدماً في المنافسات وتحقيق الألقاب.
تُظهر الكرة الحديثة أن الدفاع القوي يمكن أن يكون أساساً للنجاح، لكن بدون حلول هجومية متنوعة، سيواجه الفريق صعوبة في المباريات الكبرى.
كوزمين مطالب الآن بإيجاد بدائل هجومية تدعم كايو من الفريق نفسه، في ظل عدم وجود تعاقدات إضافية، وإلا فإن الشارقة قد يجد نفسه يعاني في اللحظات الحاسمة من الموسم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين دوري أبطال آسيا الشارقة كوزمين كايو لوكاس
إقرأ أيضاً:
«أضواء الشارقة 2025».. إبداع فني يبهر الزوار
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةيواصل «مهرجان أضواء الشارقة» إبهار زواره خلال فعاليات دورته الـ 14 التي تنظمها هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة وشملت حتى الآن 12 موقعاً في إمارة الشارقة وحولتها إلى لوحات فنية نابضة بالحياة.
وكعادته يوفر المهرجان منصة مميزة للمبدعين والفنانين، ممن يستعرضون تجارب ضوئية وتفاعلية جديدة تشكل أعمالاً فنيةً ولوحات استثنائية، كل منها يحمل قصة ورسالة ذات معنى وأثر.
رؤية استثنائية
يقدم مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار «قصة رؤية استثنائية» ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الاستثنائية والتي حولت الشارقة إلى مركز ثقافي ومعرفي مؤثر.. كما يروى قصصاً نابضة عن العلم والإبداع والاستدامة ويصحبنا في رحلة بصرية تجسد روح الوحدة والانسجام بين الإنسان والكون والطبيعة.
عروض متنوعة
ومن أبرز العروض لهذا العام «رحلة نور المعرفة والثقافة»، الذي يحول جدران مسجد الشارقة إلى لوحات حية تروي قصة التناغم بين الإنسان والفن والطبيعة، وتنبض بتراث الشارقة الغني.
أما عرض «تألق بيئي»، فيستوحي إلهامه من الشعاب المرجانية المتألقة في الشارقة، ليحول ممشى واجهة المجاز المائية إلى مشهد ضوئي رائع يجمع بين جمال المحيط وصفاء السماء.
ويركز هذا العرض الفني التركيبي على أهمية الحفاظ على البيئة البحرية والاستدامة ويُسلط الضوء على التزام الإمارة بالتطور المستدام، مع إبراز جهودها المستمرة في الحفاظ على جمال الطبيعة.
وفي عرض «مدارات الحوار»، تضيء الكثبان الرملية لشاطئ الحيرة والمسارات الضوئية الطريق نحو تركيب فني مذهل مستوحى من شكل الصدفة على الشاطئ، في احتفاء بإرث اللؤلؤ العريق في الشارقة.
ويجمع العمل الفني «نكسوس دريم» في شاطئ الحمرية بسلاسة بين الفن والعلم والفلسفة ويدعو المشاهدين إلى التفكير في العلاقة بين الفرد والكون، وبين الواقع المادي والعالم الخيالي.
ويشكل العرض الفني التركيبي الذي يعرض بمقر مجموعة بيئة «ظلال الابتكار» مزيجاً مميزاً يجمع بين الابتكار والهندسة المعمارية، ويعكس التزام الشارقة بالتكنولوجيا والتقدم، ما يخلق تجربة سردية مستقبلية لا مثيل لها.
أما عرض «أعمدة الوحدة»، فهو عبارة عن عمل تركيبي فني مذهل يضيء حديقة الجادة في الشارقة، ويشكل رمزاً للتلاحم في قلب حديقة الجادة، حيث يلتقي الفن والتكنولوجيا لخلق تجربة لا تنُسى تمثل التناغم والترابط.