سودانايل:
2025-02-13@12:42:41 GMT

ردا على ما قاله الطاهر التوم..

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

ردا على ما قاله الطاهر التوم..
على من نُحمّل مسؤولية آلاف المدفونين في القيادة العامة والسلاح الطبي..؟.
قبل أيام شاهدت مقطع الفيديو الذي تحدث فيها الإعلامي الطاهر حسن التوم بألم شديد حول " آلاف الشهداء المدفونين في القيادة العامة، وآلاف آخرين مدفونين في السلاح الطبي وهم من العسكريين فقط".
الطاهر التوم يقول أن هذه المعلومة سمعها من الفريق البرهان.

.!
فعلا الأمر جلل وكبير جدا ومؤلم للحد البعيد، فلهولاء الآلاف أهل وأسر وأبناء وبنات وجميعهم من أبناء الشعب السوداني، تغمدهم الله في أعلى عليين مع الصديقين والشهداء، وألزم أهلهم وذويهم الصبر الجميل على فقدهم الكبير..!.
أقدر جدا الطاهر حسن التوم مشاعرك الانسانية في تلك اللحظة التي تحدثت فيها عن الضحايا، وعن الدمار الكبير الذي حدث لبلادنا الحبيبة..
لكن... ألم تكن واحدا من كبار الإعلاميين الذين كانوا في قيادة غرفة الطوارئ الإعلامية قبل الحرب وأثناء الحرب؟؟ تديرون الشأن الإعلامي على مستوى تركيا ومصر وقطر وبورتسودان..؟!.
تديرون الإعلام بكفاءة عالية واستطعتم التفوق في جعل الحرب الخيار الأفضل من أول في الحرب، وقد سبق ذلك نجاحكم في التحشيد واللقاءات (الجهادية) وحفلات الانشاد والتهليل والتكبير، ونجحتم في استقطاب الجهلة والرجرجة، تارة بالترغيب في المشاركة في العملية السياسية التي تعقب الحرب، وتارة بتجمعات (الجهاديين) وطفقتم تنشدون أنكم عائدون..!
ستعود ساحات الفداء والإنتماء الإقتفاء بلا قيود
ونعود حتماً بالبشارات ونكمل ما تبقي من وعود ...
سنعود في الفجر الجديد ونبتهل لله حمداً بالسجود
سنعود نرسم مجدنا
ونعيد عزة شعبنا
سنعود نسرج خيلنا للمجد
او للعيش في جنة خلود
**
أخي الطاهر حسن التوم..
جميع الشعب السوداني شاهد مقاطع الفيديو المصورة للتصريحات النارية التي صُورت ونشرت خصيصا قبل الحرب بأيام قليلة، وبعضها تم تصويره قبل ساعات من اندلاع الحرب، تحدث فيها الكثير من القيادات (الجهادية) والسياسية، وقلتم بأنكم في انتظار ساعة الصفر..!!.
لذلك عجبا أراك تتحدث بألم شديد وكدت تبكي في ذلك اللقاء التلفزيوني وانت تتحدث عن آلاف المدفونين في القيادة العامة، والآلاف المدفونين في السلاح الطبي، وهل كنتم تتوقعون أن الحرب ستنتج قمحا ووردا وفواكه..؟!.
كل الشعب السوداني إلا من تابعكم كان يرى أنكم تقودون البلاد لهاوية ولمصير محتوم، كان عملكم مُحكّما وبانسجام شديد حيث كانت التعبئة الجهادية والسياسية ومشاركة قواعد التنظيم فيها تسير بشكل ممنهج، وكُلُ رُسم له دور، رفعتم وتيرة الأحداث وجهزتم المجموعة التي تطلق الطلقة الأولى، وتم صرف الملايين من العملات الحرة لاقناع الناس بضرورة اشعال الحرب، تحسبتم لكل شئ إلا شئ واحد لم تتحسبوا له، وهو الآلاف من الضحايا وكأن الحرب نزهة.
نجحتم أخي الطاهر حسن التوم أيما نجاح في ترسيخ الجهل بعواقب الأمور، أبدا لم تفكروا في ماذا بعد اشعال الحرب، خاصة وانت قيادي كبير واعلامي ومؤثر كان يمكن يكون لك موقف مختلف، وقد ظللت طيلة سنوات (الانقاذ) وحتى اليوم تعيش في رغد من العيش، منذ أن صادقت رئيس البلاد في منتصف التسعينات وحتى سقوطه الشنيع في ثورة الشعب الأبية في ديسمبر 2019م.
الطاهر حسن التوم..
السؤال الذي يلح في الأجابة على من نُحمّل مسؤولية آلاف المدفونين العسكريين في القيادة العامة والسلاح الطبي..؟؟!!، دعك من المدنيين الذين أصلا منذ مجئ الحركة المتأسلمة للحُكم هم وقود الحروب التي اشعلتها في بلادنا.؟
من جانبي أحمّل الحركة المتأسلمة هذه المسؤولية التأريخية في مقتل عشرات الآلاف من فلذات أكباد السودانيين في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، كما أحملها المسؤولية الكاملة في كل الدمار الذي حدث في بلادنا، كما أحمّل الإعلاميين التابعين لحكومة الأمر الواقع سواء تواجدوا في بورتسودان أو قطر أو تركيا أو مصر كامل المسؤولية عن مقتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوداني في هذه الحرب الضروس، إن الدور الذي لعبه الإعلام خطر بكثير من كل الأسلحة الفتاكة، ولا زال للأسف هذا الدور مستمر في الحرب، وفي زيادة الكراهية بين فئات الشعب المختلفة وبين قبائله وأقاليمه.
أعتقد أن قادة الحركة المتأسلمة لو سمعوا صوت العقل ما كنا فقدنا هذا الكم الهائل من أبنائنا، وكنا حفظنا بلادنا وامكانياتها، لكنه حُب السلطة والنفس الامارة بالسوء، حيال هذه الكارثة لابد الحركة أن تدفع الثمن عاجلا غير آجل، ولابد من محاكمتها طال الزمن أو قصر، وكل الأدلة والشواهد موجودة على أنها دمرت السودان وسرقت موارده ونشرت الفساد.
كل ثقة أن الشعب السوداني يوما ما يأخذ حقه من هذه الحركة المجرمة، وأن كل فرد منها سيدفع الثمن كان أو سياسيا عسكريا أو أمنيا أو إعلاميا، وإن ذلك ليس على الله ببعيد لأن دعوات ملايين السودانيين لا يردها الله خائبة، بإذن الله، وسنذكرهم بذلك..
13 فبراير 2025م

khssen@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی القیادة العامة الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

معارك عنيفة جنوب الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

 تدور معارك عنيفة جنوب الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقتي بوتري وجياد، وسط اتهام للإمارات بمحاولة تشويش الحقائق واستمرار الحرب. وقال الخبير العسكري، عبد الله بلال: “أن القوات العسكرية تعمل في خطة إعادة الانتشار والتموضع وهذه بداية لنهاية، وبقيت مرحلة واحدة للقوات المسلحة هي مرحلة الانقضاض الأخير”. وتزامنا مع التطورات العسكرية بدأت تحركات خارجية يراها البعض محاولة لتقزيم انتصارات الجيش السوداني الاخيرة، فقد اتهم عدد من قيادات المجلس السيادي دولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع بالمال والعتاد في هذه الحرب. واستنكر الفريق مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادي السوداني محاولة الإمارات لفرض أجندتها السياسية بالدعوة لمؤتمر خاص على هامش قمة للاتحاد الافريقي بمشاركة منظمات دولية وإقليمية وأثيوبيا الى جانب بعض الدول الأخرى ورفضت مصر المشاركة فيه.

مقالات مشابهة

  • الحزب الاتحادي الأصل يستنكر و يدين المؤامرات الاجنبية الهادفة لزعزعة الأمن الوطني السوداني التي تتم تحت مظلة الاتحاد الأفريقي
  • معارك عنيفة جنوب الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن استعادته مدينة جياد بولاية الجزيرة ليفرض بذلك سيطرته على كامل مدن الولاية التي كانت تحت سيطرة قوات “الدعم السريع”
  • وزير السياحة والآثار يستقبل السفير الياباني بالقاهرة لبحث زيادة الحركة الوافدة
  • هل يُقدم تحالف صمود جديدا في المشهد السوداني؟
  • الاتحاد النسائي السوداني يحذر من مخاطر تقسيم السودان وسط تصاعد التوترات السياسية
  • الجيش السوداني يحقق تقدمًا ملحوظًا في الخرطوم
  • حزب المؤتمر السوداني: إنهاء الحرب يجب أن يتم عبر حل سياسي شامل
  • «المؤتمر السوداني» يعلق على فك الارتباط داخل «تقدم»