سودانايل:
2025-03-15@19:33:55 GMT

جيش واحد شعب واحد

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

جيش واحد شعب واحد

عز العرب حمدالنيل

واقعيا: شعار أُفرِغ من معناه

مثل الكثيرين من أبناء شعبنا أندهش و يندهشون لحرب تنماز بملامح تجعلها فريدة في البؤس و إعمال كل ما من شأنه إذلال الشعب و قتله و سرقة شقاء عمره بدوافع لا بد من أن تجعل المتأمل من علماء النفس الاجتماعي الوقوف مليا عندها ( و عندها تداخل الظلام و البوار و الفجيعة).


لن يمتد حبل الكذب أكثر من ذلك لقوم تقوم دعوتهم أصلا على الكذب، و دعني يا صديقي من شعار الله أكبر الذي لا يجاوز التراقي إذ لا يستقيم أن يترافق الشعار مع بغر البطون و تقطيع الأحشاء و جزّ الرؤوس.
أشعل الإسلاميون الحرب ظنا منهم أنهم سيعودون للسلطة انتصارا على الفترة الانتقالية التي أتت عبورا على طريق ثورة ديسمبر المجيدة التي (جاء أشراطها) و ذروة سنامها أن يذهب حكم الإسلامويين إلى مذبلة التاريخ اعتمادا على إزالة تمكينهم في مؤسسات الدولة لكل الفاسدين و المفسدين ( الذين جعلوا المجتمع عضين) تقوم قوائمه على المال و الفوارق الطبقية التي برزت ملامحها في بلادنا إثر حكمهم البغيض.
لا يتورع الإسلامويون من حملهم لزق الكذب بأنهم يديرون حربا للكرامة ضد صنائعهم الذين أشرفوا على تدريبهم و تخريج دفعاتهم على رؤوس الأشهاد بل و ألهاهم تكاثر أعدادهم على حساب الجيش المختطف، و ( هل أتاك حديث الجنود) ؟ إنهم يدفعون الرشاوى للالتحاق بالدعم السريع أو الارتزاق على مائدة عاصفة الحزم في الخليج الذي يهاجمونه في العلن و ينادمونه سرا في طاولة من ذهب هبط بها الوحي ليلا من نواحي بورتسودان. أسفر هؤلاء القوم بوجههم القبيح و ملأوا الأسافير يسبون ثورة ديسمبر المجيدة و يسخرون منها ليؤكدوا للناس أجمعين أن حربهم ضد الشعب فكلا طرفي الصراع يُعمل مهارته في ذلك فالقائد كيكل المخلوق السيامي صنيعة الاستخبارات مثل أصحاب الرس من جلباب ترك و شيبة و شورى الجعليين و تمبور ثم الخاصة من نواعم البراء و المقاومة الشعبية و أخر متشابهات تمضي في شعاب القبائل.
دخل كيكل المدينة فاتحا مرتين دون إراقة دماء إلا دماء المواطنين العزل لابسا عباءة الفريقين ليصبح بطلا قوميا بدلا عن متمرد ( و إن جنحوا للسلم فاجنح لها) ، إنها عبقرية نون النسوة عند هؤلاء الضلاليين و الضلاليات يكرهون الشعب و ثورته قياما و قعودا و على جنوبهم يسرقون موارده بلا حياء و لا يتفكرون... لماذا ؟ لأنهم يكرهون الوطن و يصفون الوطنيين بالعمالة و هم العملاء: ألم يحدثونكم عن الجنرال البرهان الذي خطب ود إسرائيل دون أن يطرف له جفن مناصرا للتطبيع من وراء ظهر حكومة الانتقال و ذاك ما رفضه حمدوك تجاوزا من أجل شراكة تقوم على الحقوق و الواجبات.
دعك من هذا ، ألم يخاطب البشير زعيم روسيا بوتين خاطبا وده حاميا من بطش أمريكا ! بل من أين أتت المنحة التي شيد بموجبها مبنى المؤتمر الوطني في شارع أفريقيا!
نعم يا سادتي لقد عربد الدعم السريع في حرب تجاوزت زعم أنها ضد الفلول و الفلول معه يقاتلون و يحرقون الزرع و الضرع و يهدمون البيوت و يقتلعون أسقف المنازل و غير ذلك من أفعال تجعل المرء يحار من سمة هذه الحرب و بات الشعور في حنايا البعض بأنها حرب فلول ضد فلول على أسس عرقية يدفع قرابينها الشعب كافة.
دخل الجيش مدينة ود مدني مع كيكل في نسخته الثانية و التبس على العامة أن اللصوص و النهابين و زوار الليل لبيوت المواطنين يروعونهم و يسرقون ما خف وزنه و غلا ثمنه هم أنفسهم الفاتحون يستبدلون زيا بزيّ...
ما مورس في قرى و حلال الجزيرة على أيادي قوات الدعم السريع رفع وتيرة التنادي للمقاومة الشعبية على أساس قبلي(الحديث يدور في الأسافير ) ، و جغرافي ( درع البطانة ) و هذه فخاخ منبتها عدم قدرة القوات المسلحة على حماية المواطنين ، إذن لماذا تركت الباب مقفولا أمام الاستيعاب في الجيش؟ إنها خبائث الإسلامويين إلا أن الرياح أتت بما هو أكبر ( إنها الحرب قد تثقل القلب )، و كان الجنرال البرهان قد استعصم و الحرب في بدايتها على أن تكون الشرطة بمنأى عن حمل السلاح دفاعا و شرع قبول حمله للمدنيين كفاحا.
مارس الدعم السريع على عقيدة الجنجويد الراسخة القتل على الهوية حسب الراسخ عنده ( شبهة الانتماء للفلول بلا معايير سوى أنك من دار صباح اشتباها، الحصول على ما خفّ وزنه و غلا ثمنه بالتي هي أحسن و بالتي هي أسوأ و تلك ثقافة التغنيم عندهم).
و بعد دخول الجيش مدني لاحقته الاتهامات بانفتاح الباب واسعا للتصفيات بناء على الهوية و شبهة التعاون مع الدعم السريع دون أسانيد و هذا فصل من فصول الغبائن و الثارات لمن ينتظرون السوانح لبث روح الانتقام مما جعل دائرة التسامح تضيق شيئا فشيئا و روع المواطنون لهول ما تعج به الأسافير من وجه قبيح أسفرت عنه هذه الحرب المدمرة لشعب طالما اقترن فعله بالفضائل.
تعددت القوى التي تحمل السلاح من رحم الجيش الخصبة أو تلك التي ولدت تنشد العدالة في توزيع السلطة و الثروة ، و حفيت الأقدام في نظام الإنقاذ البائد جيئة و ذهابا لأبوجا و الدوحة للجلوس في موائد التفاوض من أجل التوصل لاتفاق سلام عميم على طريقتهم عبر التجزئة و زرع الألغام في ( عراميس) المكونات القبلية و الاجتماعية و الأهلية. و ما انفكت هذه الرحم تتناسل بالدرب الأعوج فأصبحت القوات المسلحة جيوشا متعددة و السلاح في أيدي العامة من قوى قبلية و جهوية تقودها كتائب الإخوان المسلمين و بذلك انفتح الباب واسعا إلى الدخول من باب ( الجيش الما واحد ) إلى فضاء ( الشعب الما واحد ) فهل إلى مرَدٍ من سبيل ؟

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم

تقدم الجيش السوداني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، كما استعاد بلدة التروس ين ولايتي النيل الأبيض وسنار، في حين، قتلت قوات الدعم السريع 8 مدنيين شرقي العاصمة السودانية الخرطوم.

وقال مصدر ميداني للجزيرة إن الجيش السوداني استعاد بلدة التروس الواقعة بين ولايتي النيل الأبيض وسنار، وقال الجيش السوداني في بيان فجر اليوم إنه يتقدم بمحور منطقة التروس بعد هزيمة الدعم السريع.

وأشار مصدر ميداني للجزيرة إلى أن قوات الدعم السريع كانت تتخذ من بلدة التروس الحدودية مع دولة جنوب السودان، منطلقا لشن هجماتها على الجيش في سنار والنيل الأبيض.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت مساء الجمعة مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان لليوم السادس على التوالي.

وذكرت المصادر ذاتها أن القصف تزامن مع وقت الإفطار واستهدف وسط المدينة حيث وقعت نحو 5 قذائف في حي الدرجة من دون أن تحدد حجم الخسائر.

وكان مصدر طبي بمستشفى الأبيض قد أبلغ الجزيرة في وقت سابق أن قصف قوات الدعم السريع لمدينة الأبيض ليلة أمس أدى لمقتل سيدة وإصابة 4 آخرين.

الجيش يتقدم بالفاشر

في الأثناء، أفاد إعلام الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بأن الجيش يستمر في التقدم بالميدان بجميع المحاور القتال بالفاشر.

إعلان

وذكر في بيان أن الجيش نصب كمينا محكما بالمحور الشرقي للمدينة، تمكن خلاله من قتل 30 عنصرا من المليشيات، حسب البيان.

وقال إن الجيش دمر 4 مركبات للعدو وقتل عناصره التي كانت بها، وفقا للبيان.

وأضاف أن الجيش بالتنسيق مع القوات المشتركة والشرطة والمخابرات وقوات العمل الخاص، واصلوا عمليات التمشيط والهجوم المباغت على أوكار العدو في المحاور الجنوبية الشرقية والغربية للفاشر، أسفرت عن الاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر.

وقال البيان إن طيران الجيش شن غارات استهدفت مطار نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وعدة مواقع إستراتيجية للعدو مكبدا إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفق البيان.

وذكر البيان أن المليشيا أطلقت أعيرة نارية عشوائية خلال نهار أمس، وهذا أدى إلى إصابة 5 مواطنين بجروح متفاوتة.

الجيش يستمر في التقدم بالميدان في جميع محاور القتال بالفاشر (الفرنسية) قتلى على يد الدعم السريع

في المقابل، قالت مجموعة "محامو الطوارئ" إن قوات الدعم السريع قتلت 8 مدنيين بينهم سيدتان في أحياء بري اللاماب والجريف غرب، شرقي العاصمة السودانية الخرطوم.

وأضافت المجموعة الحقوقية في بيان اليوم الجمعة أن قوات الدعم السريع نفذت خلال الأسبوع الماضي مداهمات واسعة لمنازل المدنيين في هذه الأحياء، كما فرضت حصارا خانقا على أحياء البراري وامتداد ناصر ومنعت المدنيين من الخروج وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانقطاع الاتصالات، وهذا أدى لوفاة عدد من الأطفال جراء الجوع وانعدام الرعاية الصحية.

وأدانت مجموعة "محامو الطوارئ" هذه الجرائم وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.

الجوع يفتك بالأطفال

ومن جانب آخر، قالت مديرة برامج الطوارئ باليونيسيف لوشيا المي إن أطفال السودان يمثلون واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية على وجه الأرض، حيث دمر الصراع والنزوح والجوع حياة الكثيرين.

إعلان

وأضافت أن 16 مليون طفل في السودان في حاجة للمساعدات، وأن 17 مليون خارج مقاعد الدراسة لعامين، في حين يعاني 3.2 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، من بينهم 770 ألفا من الأطفال يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال الجوع فتكا.

وأشارت المي إلى أن الفتيات يعانين من العنف الجنسي وزواج الإكراه والزواج المبكر.

وأضافت أن الكثير من الأطفال تم تجنيدهم في صفوف المجموعات المسلحة.

وطلبت المي بتسهيل حركة العاملين في مجال المساعدات الإنسانية وحمايتهم بجانب زيادة التمويل لمواجهة الحاجة المتصاعدة.

وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة إنهاء الصراع في السودان مشيرة إلى أن أطفال السودان ليس في وسعهم الانتظار وعلى العالم أن يتحرك الآن.

مقالات مشابهة

  • الجيش يرد على إدعاء الدعم السريع امتلاك منظومة دفاع جوي حديثة في نيالا
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • نسبية الإلتفاف الشعبي حول الجيش
  • السفير الحارث: الحرب لن تتوقف إلا حين توقِف الإمارات دعمها لمليشيا الدعم السريع
  • عثمان ميرغني يوضح كيف طور الجيش السوداني قدراته للتصدي للدعم السريع
  • الجيش يحرر منطقة حدودية جديدة من قبضة الدعم السريع
  • هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم
  • الجيش السوداني: مقتل 5 أطفال برصاص "الدعم السريع" في الفاشر ‎
  • البرهان: الجيش السوداني عازم على تحرير البلاد والقضاء على الدعم السريع