في قمة الحكومات.. اجتماع وزاري يستشرف مستقبل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة العالمية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
شهدت فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، تنظيم طاولة وزارية مستديرة حول أهداف التنمية المستدامة العالمية، بعنوان تصور عام 2045 لمسارات شاملة نحو التنمية المستدامة، جمعت نخبة من القادة والمسؤولين الحكوميين على المستويين العالمي والوطني، في حوار مفتوح، أكدوا خلاله التزامهم المشترك برسم إستراتيجيات طويلة الأمد تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة لدعم أجندات التنمية العالمية.
وشددوا على ضرورة تبني نهج استباقي يقوم على الاستشراف الذكي والتخطيط الاستراتيجي لضمان تحقيق مستقبل أكثر استدامة وشمولية بحلول عام 2045.
جاء الاجتماع استجابةً للتحديات غير المسبوقة التي تواجه المجتمعات العالمية، ما يستدعي تعزيز الجهود الدولية وتحفيز خطوات عملية تتماشى مع الحوار العالمي والتركيز على التبادل المعرفي بين الوزراء والقادة الحكوميين، ووضع أجندة موحدة طموحة لدعم تحقيق التنمية الإنمائية لما بعد 2030، وذلك بحضور وزراء من عدة دول من ضمنها الهند وكندا وأوزبكستان وبروناي دار السلام والأردن وقيرغيزستان وكوسوفو وسيشل ومدغشقر ومالطا وجنوب أفريقيا والفلبين ومنغوليا ولاتفيا ، وممثلي منظمات دولية مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (الـيونيسف).
وشهد الاجتماع حضوراً إماراتياً بارزاً، ضم كلاً من معالي حصة بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، وأداره عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، نائب رئيس المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، كما ضم كلاً من سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، وسعادة رزان خليفة المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ورائدة الأمم المتحدة للمناخ، وسعادة محمد سعيد النعيمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، وسعادة الدكتورة شيخة الظاهري أمين عام هيئة البيئة - أبوظبي، وسعادة عمر السويدي رئيس دائرة المكتب التنفيذي والاستدامة في أدنوك، وسعادة الدكتور عامر شريف الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، والدكتورة منال تريم الرئيسة التنفيذية لمؤسسة نور دبي، وسعادة محمد الشامسي كبير مسؤولي الاستدامة والتغير المناخي في هيئة كهرباء ومياه دبي.
وناقش الاجتماع رفيع المستوى مخرجات تقرير التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة الصادر عن الأمم المتحدة، الذي أشار إلى أهمية تجاوز العقبات الحالية والبدء في وضع رؤية عالمية شاملة تمتد لما بعد عام 2030، من خلال تعزيز الاستراتيجيات طويلة الأمد لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة مثل التغير المناخي، والعدالة التكنولوجية، والتحولات الديموغرافية.
وقال عبد الله لوتاه، إن اللجنة الوطنية أطلقت منصة الطاولة الوزارية المستديرة للأهداف الإنمائية "XDGs 2045" في القمة العالمية للحكومات في رؤية طموحة تتجاوز عام 2030، وخطوة استباقية مستلهمة من إرث الأهداف الإنمائية للألفية وأهداف التنمية المستدامة، لتشكل قفزة نوعية نحو مستقبل مرن شامل ومستدام.
وأضاف أن المستقبل الذي نطمح إليه، لا يمكن أن يبنى بجهود فردية، بل بتكاتف الجميع ضمن أطر تشاركية مثمرة، نضع فيها الأساس لحراك عالمي تصبح فيه التنمية عادلة والفرص متاحة للجميع دون استثناء.
من جهته، قال معالي بلفور هيناو وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كولومبيا، إنه يمكن لآليات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، أن تكون سلاحاً قوياً في مواجهة الفقر، وتوفير تعليم مستدام، وضمان وصول الطاقة للجميع، بشرط توظيفها لخدمة الإنسانية ولإحداث تحول جذري، بدلاً من أن تصبح وسيلة لتعميق الفجوات الاقتصادية والاجتماعية.
من جهته قال معالي مختار باباييف، رئيس COP29، المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية لشؤون المناخ في أذربيجان، إن مواجهة أزمة المناخ تتطلب عقد شراكات فعالة، وعليه تم توظيف حلول عادلة في COP29 لتمويل التنمية المستدامة، وأثبتنا أن الدول يمكنها التوصل إلى اتفاق موحد، وأن الشراكات متعددة الأطراف قادرة على تحقيق نتائج إيجابية.
وأعرب عن فخره بمواصلة العمل جنباً إلى جنب مع دولة الإمارات بشأن الأولويات العالمية، لأننا معاً نصنع تأثيراً أكبر يفوق حدود الإمكانات الفردية.
في السياق ذاته، قالت سعادة رزان خليفة المبارك: "إن مسؤوليتنا في حماية الطبيعة ليست مجرد اعتبار اختياري في رحلتنا نحو التنمية العالمية؛ بل هي ركيزة أساسية لضمان استمرار تقدمنا ونجاحنا - من أجل المناخ، ورفاهيتنا، وصحة كوكبنا."
من جانبه أكد فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: "مع اقتراب عام 2030، من الواضح أننا لسنا على المسار الصحيح لتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، حيث لا يزال الملايين يفتقرون إلى الوصول إلى الطاقة النظيفة. هناك حاجة إلى تحرك عاجل، وتعزيز التعاون، وحلول منهجية لدفع التقدم. تظل "إيرينا" ملتزمة بتشكيل مستقبل مستدام للطاقة للجميع".
واختتمت الطاولة المستديرة بدعوة من معالي حصة بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، للمجتمع الدولي لمواصلة العمل المشترك، مع التأكيد على أهمية إدماج جميع فئات المجتمع في عملية صياغة السياسات المستقبلية، وضمان أن تكون مسارات التقدم منصفة للجميع، وتم الإعلان خلال الاجتماع عن إطلاق استطلاع XDGs 2045 العالمي، ليمثل أداة تفاعلية تضمن أن تكون أجندة التنمية المقبلة مبنية على رؤية جماعية تعكس تطلعات المجتمعات حول العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات التنمية المستدامة أهداف التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
توقيع مذكرة تفاهم محورية لدفع عجلة التنمية الرقمية والاجتماعية المستدامة بالقليوبية
شهد المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، توقيع مذكرة تفاهم محورية تهدف إلى دفع عجلة التنمية الرقمية والاجتماعية المستدامة بمحافظة القليوبية.
وذلك في إطار جهود الدولة الحثيثة نحو التحول الرقمي الشامل، جاء التوقيع خلال فعالية رسمية حضرها عدد من قيادات الوزارة والمحافظة، بالإضافة إلى النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب.
حيث تركّز مذكرة التفاهم على بناء شراكة استراتيجية بين الجانبين، تتيح تنفيذ برامج ومبادرات تكنولوجية وتنموية تستهدف مختلف فئات المجتمع، وتهدف المذكرة إلى تمكين شباب المحافظة من خلال توفير فرص تدريب متقدمة في مجالات التكنولوجيا والاتصالات، وذلك عبر مراكز تدريب متخصصة تحت إشراف وزارة الاتصالات.
وتولي مذكرة التفاهم اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة رقميًا، من خلال تدريبها وتأهيلها للدخول في سوق العمل الرقمية، عبر منصات العمل الحر والعمل عن بُعد، بما يعزز من فرصها الاقتصادية والاجتماعية، وتسعى المبادرة إلى إحداث تحول حقيقي في مشاركة المرأة في الاقتصاد الرقمي، عبر توفير أدوات ومعرفة تسهم في تمكينها من المساهمة بفعالية في بيئة العمل الحديثة.
وأكد الوزير عمرو طلعت خلال زيارته أن مذكرة التفاهم تمثل خطوة محورية في طريق بناء مجتمع رقمي متكامل على مستوى المحافظات، يعزز من كفاءة الخدمات الحكومية ويُسهم في تحقيق الشمول الرقمي، مشددًا على أن القليوبية تمثل نموذجًا للتعاون البنّاء بين الحكومة المحلية والمؤسسات الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أكد المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تلعب دورًا رائدًا في دعم جهود التنمية بالمحافظة، من خلال التعاون المثمر مع الكوادر البشرية المؤهلة في مختلف المجالات.
وأوضح عطية، قبيل بدء جولة الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمحافظة القليوبية، أن الاستثمار في الطاقات البشرية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات يُعد ركيزة أساسية للنمو، مؤكدًا أن المبادرات الرقمية التي تطلقها الوزارة ستدفع بعجلة التطور في المحافظة بشكل كبير، خاصة على مستوى مشاركة المرأة.
وأشار إلى أن القليوبية تزخر بالقرى المتخصصة في الحرف اليدوية، مثل صناعة السجاد اليدوي الحرير، والتي تمثل فرصة واعدة للربط بين التراث والتكنولوجيا الحديثة.
كما نوه إلى أن أبناء المحافظة من ذوي الهمم يشاركون بفاعلية في جهود التحول الرقمي، مدعومين بمبادرات الاتصالات التي تُمكنهم من الإبداع والمشاركة في التطوير.