أطياف
صباح محمد الحسن
أقل سعر!!
طيف أول :
للوطن
صبغة دائمة في القلوب
ولكن لهذا الهذيان
رغوة مؤقتة!!
وبعد خطاب الفريق عبد الفتاح البرهان الأخير في 8 فبراير والذي "خلع" فيه فلول النظام البائد ونأى بنفسه بعيدا عن كل الأحزاب السياسية ، في محاولة للإنفراد بالقرار المستقبلي، ذكرنا وقتها ( أن الخطاب ما هو إلا رسالة للعالم يكتبها البرهان على واجهة المحال التجارية للبيع السياسي ولسان حاله يقول للمجتمع الدولي كل ماتريده (فأنا جاهز لعقد أي صفقة).
وبالأمس أكدت تحركات حكومة البرهان أنها بحاجة الي " أي صفقة" لشراء البقاء على السلطة بأي ثمن
فالبرهان من أجل أن يكون رئيسا ليس لديه مانع أن يبيع الأرض التي يمشي عليها بعد أن سمح لعدد من الدول نهب ثروات السودان وانتعشت "تجارة الحرب" عبر نوافذ ومعابر التهريب لموارد البلاد وازدهرت إستثمارات الفلول خارجيا
وبالأمس أكد وزير الخارجية أن تعيينه تم فقط ليكون " سمسار" السلطة الإنقلابية ، ليقوم بجولات لإعادة فتح "المزاد العلني" لبيع السودان ولو بأقل سعر
وصرح علي يوسف، أن الخرطوم وموسكو توصلتا إلى إتفاق بشأن إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان
وذكرفي مؤتمر صحفي عقب محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الى أنهم إتفقوا تماما في هذا الموضوع ولا توجد عقبات )
وعدم وضوح الوزير وتحفظه على تفاصيل الصفقة يعني أن هناك تنازلات قدمتها حكومة البرهان المحتضرة التي تبحث عن ( جرعة عسل) بالرغم من علمها أن الذي تبقى من أيامها لايكفيها حتى لعقد مثل هذه الصفقات، او إن ماتبحث عنه ربما يكون ضمانات للحماية حاول الوزير تغطيتها بالحديث عن القاعدة
سيما أنه لم يفصح عن أن الصفقة تم توقيعها من جديد، أم أن الحكومة وافقت على ماتم الإتفاق عليه قبل سنوات في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير والتي وقعها ايضا في آخر أيامه ، وكأنما أن هذه الصفقة تحديدا هي "القشة" التي يتمسك بها الرئيس الغريق دائما!!
وبالأمس تحدثنا أن وزير الخارجية يقدم دورا متواضعا في الدبلوماسية بالخارج وذلك بسبب سوء التصريح
فالوزير الروسي سيرغي لافروف في ذات المؤتمر الذي جمعه بوزير الخارجية قال " يجب وقف الصراعات في السودان وبدء الحوار بين جميع المجموعات السياسية والعرقية والدينية في البلاد ولابد من التوصل إلى توافق من خلال الحوار وضمان العودة إلى الحياة السلمية" واضاف ندين التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للسودان)
ولم يتحدث لافروف عن إتفاق لبناء قاعدة روسية "لامن بعيد ولامن قريب" فمثل هذه الإتفاقيات عندما تتم يقف كل من وزير خارجيتي البلدين ويعلنان سويا أنهما وصلا الي إتفاق على بناء قاعدة روسية على ساحل البحر الأحمر ، ولأنها إتفاقية يكون التصريح فيها ملزم للطرفين
والإتفاق على بناء القاعدة هو خبر لايعلو عليه خبر فإن تم فعلا فسيكون ذلك أول مايعلنه وزير الخارجية الروسي للإعلام
كما أن روسيا إن كانت إتفقت على ذلك مجددا لما تحدث الوزير الروسي عن ضرورة الحوار والحل السلمي، فمن المؤكد لم يعرض الوزير السوداني القاعدة ليشتري السلام!!
ولكن لأن تصريح الوزير عن القاعدة جاء ( على الماشي) لسؤال صحفي كان لابد أن يجيب بهذه الإجابة ( المكلفته)
(نعم اتفقنا على بناء قاعدة ولاتوجد عقبات) وردد الوزير ( كلو تمام) حتى لاتخوض الصحافة في الموضوع اكثر لأنه لايملك أي تفاصيل قوية بيده عن الموضوع
وبهذا يكون يوسف تحدث في قضيه لم تكن المحور الرئيسي في هذا اللقاء الذي يتحدث عنه ، وهذا مايعني التزوير الخطابي للإعلام، وهو نوع خطير من الهبوط الدبلوماسي الذي لاينم عن المسئولية فشفافية الطرح من أهم مقومات التصريح الصحفي والذي لايريد المسئول ذكره فمن الواجب السكوت عنه ولكن تسويقه بقالب خطأ يُعد واحدا من أساليب الفشل المتعمد
فالتجربة المتواضعة لوزير الخارجية تجعله يقع في أخطأ قد تأتي خصما على الحكومة الإنقلابية
فروسيا لايهمها إن تم إستخدام إسمها في الدعاية السياسية للحكام السودانين لطالما أنها ترفع روحهم المعنوية
كما أنها تجاوزت فكرة طرح قاعدة على البحر الأحمر لأن عملية البيع والعطاء فيها خرجت من سلطة الإنقلاب ، حتى لو باعها بأقل سعر فلن يجد مشتري لأن صفقة الحرب إنتقلت من إطارها المحلي وأصبحت المكاسب فيها تراعي أمزجة ومصالح المحاور والدول الإقليمية وليس مصالح ورضا حكومة البرهان !!.
طيف أخير :
#لا_للحرب
"صمود" بقيادة حمدوك تدعو مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى تسليط الضوء على مأساة الحرب في السودان عالمياً، وجعلها أولوية ضمن الأجندة الدولية
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيطالية تستدعي السفير الروسي
أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، الخميس، أنّه استدعى سفير موسكو لدى روما احتجاجاً على "هجوم لفظي متكرر" شنّته الدبلوماسية الروسية ضدّ الرئيس الإيطالي سيرغيو ماتاريلا، واتّهمته فيه بـ"الكذب" و"التضليل".
وقال تاياني في منشور على منصة "إكس": "أدين بشدّة الهجوم اللفظي المتكرّر على رئيس الجمهورية، سيرجيو ماتاريلا، رجل السلام ورمز الوحدة الوطنية والأوروبية".
وأضاف "لهذا السبب قررت استدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية".
Condanna severa contro l’ennesimo attacco verbale nei confronti del Presidente della Repubblica, Sergio Mattarella. Uomo di pace e simbolo di unità nazionale ed europea. Per questo ho deciso di far convocare l’Ambasciatore russo in Farnesina. Al Capo dello Stato la mia più…
— Antonio Tajani (@Antonio_Tajani) March 13, 2025وأتى موقف الوزير الإيطالي رداً على تصريح أدلت به في اليوم نفسه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا واتّهمت فيه رئيس إيطاليا بالإدلاء بـ"أكاذيب" و"معلومات مضلّلة" بسبب قوله إنّ روسيا تهدّد أوروبا بترسانتها النووية.
كما قالت زاخاروفا في مؤتمرها الصحافي اليومي، إنّ ماتاريلا "غير قادر" على شرح الأساس الذي استند إليه لتوجيه اتهاماته إلى بلادها، ملمّحة بنبرة ساخرة إلى أنّه ربما يكون "خلط" بين بلادها وفرنسا التي أدلى رئيسها إيمانويل ماكرون مؤخرا بتصريحات أتى فيها على ذكر ترسانة بلاده النووية.
وسبق لزاخاروفا أن هاجمت ماتاريلا قبل حوالي 4 أسابيع عندما أجرى الرئيس الإيطالي مقارنة بين روسيا والرايخ الثالث.
‘President of Italy said that Russia threatens Europe with nuclear weapons – it is FALSE, it is NOT true’ — Zakharova pic.twitter.com/qWcEOD9GiJ
— RT (@RT_com) March 13, 2025ونّددت يومها المتحدّثة الروسية بـ"مقارنة تاريخية فاضحة وكاذبة بين الاتحاد الروسي وألمانيا النازية"، مذكّرةً ماتاريلا بأنّ بلاده كان يحكمها خلال الحرب العالمية الثانية نظام فاشي بقيادة بينيتو موسوليني، حليف الرايخ الثالث بقيادة أدولف هتلر.