المكالمة القاتلة.. اتصال ترامب بـ «بوتين وزيلينسكي» ضربة قوية لكييف
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أجري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، اتصال هاتفي، بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتفقا خلاله على أن محادثات إنهاء الصراع مع أوكرانيا، يجب أن تبدأ على الفور، وسط مخاوف داخل الأوساط الأوروبية من أن الاتفاق قد يفشل في ظل الصراعات الداخلية في الأوساط الأوكرانية.
وتأتي هذه المكالمة في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية - الروسية توترات متزايدة بسبب العديد من القضايا الجيوسياسية، مما يجعل مثل هذه الاتصالات مهمة لتفادي أي تصعيد غير مرغوب فيه.
ومن المتوقع أن يتضمن أي اتفاق سلام، (سيتم فرضه فعليا على أوكرانيا)، من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، احتفاظ روسيا بالأراضي التي ضمتها منذ عام 2014، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وهي ضربة قوية لكييف بعد ثلاث سنوات من القتال.
أمريكا: كانت مكالمة رائعةوأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إجراء مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أن المكالمة كانت رائعة واستمرت لفترة طويلة، أكثر من ساعة، حسبما أفاد.
وأشار ترامب إلى أن بوتين يريد إنهاء هذه الحرب، وأنه لا يريد إنهاءها ثم العودة إلى القتال بعد ستة أشهر.
وقال ترامب: تحدثنا عن الاحتمال، لقد ذكرت وقف إطلاق النار حتى نتمكن من وقف القتل، وأعتقد أننا سننتهي في النهاية على الأرجح إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في المستقبل غير البعيد.
موسكو لا تخسر أبدًافي المقابل كشف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، عن أن الاتصال الهاتفي بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب أظهر أن أي آمال للغرب في هزيمة موسكو لن تتحقق أبدا.
وأضاف المسؤول الروسي أنه لا توجد وليس من الممكن أن تكون هناك دولة رئيسية واحدة وحاكمة عليا للكوكب، معتبراً أنه يجب على ما سماها النُخب الأمريكية المتغطرسة أن تتعلم هذا الدرس، وفق كلامه.
أوكرانيا ممتنة للرئيس ترامبمن ناحيته، حاول الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إضفاء طابع إيجابي على التطورات. فبعد «محادثة هادفة» مع الرئيس الأمريكي، قال: «تحدثنا لفترة طويلة عن فرص تحقيق السلام، وناقشنا استعدادنا للعمل معًا على مستوى الفريق، والقدرات التكنولوجية لأوكرانيا، وأنا ممتن للرئيس ترامب لاهتمامه بما يمكننا تحقيقه معًا».
وأضاف: «لا أحد يريد السلام أكثر من أوكرانيا. وبالتعاون مع الولايات المتحدة، نخطط لخطواتنا التالية لوقف الحرب وضمان سلام دائم وموثوق. وكما قال الرئيس ترامب، فلنعمل على تحقيق ذلك».
تحذيرات ومخاوف دوليةفي سياق متصل، قال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، إن الأمر متروك لأوكرانيا لتحديد توقيت وشروط أي اتفاق. ومنذ بدء الصراع في فبراير 2022، أصرت بريطانيا على دعم أوكرانيا طالما أرادت الدفاع عن نفسها. كما قال ترامب للصحفيين: «نريد إنهاء هذه الحرب - هذه الحرب كارثة».
وقالت بيني موردونت، زعيمة مجلس العموم البريطاني السابقة: «لقد أدت التحولات السياسية بشأن أوكرانيا، إلى وضع أمريكا في موقع أقرب إلى الكرملين، مقارنة بحلفائها الغربيين، بما في ذلك بريطانيا، الأمر الذي دفع الكرملين إلى السخرية من أن حلف شمال الأطلسي «استغنى» عن كييف».
وحذرت المحللة السياسية الروسية، تاتيانا ستانوفايا، من خلال تغريدة على موقع x قائلة: «أن الغرب لا يستطيع أن يفعل شيئا من شأنه أن يعكس المكاسب الإقليمية التي حققتها روسيا ويمنع انهيار أوكرانيا على المدى الطويل».
اقرأ أيضاًترامب: وجهت فريق إدارتي ببدء المفاوضات مع روسيا فورا بشأن حرب أوكرانيا
«رويترز»: ولي العهد السعودي كان له دور في الإفراج عن الأمريكي مارك فوجل من روسيا
«روسيا»: العلاقات الروسية الأمريكية على «وشك الانهيار»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بوتين ترامب دميتري ميدفيديف حرب روسيا وأوكرانيا الحرب الروسية زيلينسكي الحرب الأوكرانية رئيس مجلس الأمن الروسي الرئیس الأمریکی دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
خلال استقباله الأمريكي المحرر.. «ترامب» يشكر «بوتين» ويعلن إحراز «تقدم كبير» بملف أوكرانيا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه “يقدّر ما فعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإفراج عن المواطن الأمريكي مارك فوغل، الذي أُدين في روسيا”.
وقال الرئيس الأمريكي خلال لقائه “فوغل” في البيت الأبيض مساء الثلاثاء، بحضور قادة وشخصيات بارزة في الحزب الجمهوري، بمن فيهم رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأغلبية الجمهورية في المجلس ستيف سكاليز: “أنا ممتن للغاية لما فعلهح.. نحن نقدّر ما فعله الرئيس بوتين”، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين موسكو وواشنطن، بشأن إطلاق سراح فوغل، كان “عادلًا ومعقولًا للغاية”.
وفيما يتعلق بملف الأزمة الأوكرانية، أوضح ترامب: “نريد أن ننجز ذلك، أعتقد أن إطلاق سراح فوغل، قد يكون عنصرًا مهمًا للغاية، قد يكون جزءًا كبيرًا من التقدم في الواقع، لأنه قد يكون جزءًا مهمًا وكبيرًا من إنهاء الحرب مع أوكرانيا. أعتقد أننا أحرزنا تقدمًا كبيرًا، تقدمًا في إنهاء الحرب”.
وكان فوغل، البالغ 61 عاما من العمر، اعتقل بمطار “شيريميتيفو” الدولي بضواحي العاصمة موسكو، في عام 2021، وقد وُجهت إليه تهمة تهريب وحيازة المخدرات على نطاق واسع، وفي عام 2022، قضت محكمة بالقرب من موسكو، بسجنه لمدة 14 عامًا في سجن شديد الحراسة.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، إن “تحرير فوغل “هو أيضا تذكير بأن مواطنين أمريكيين آخرين ما زالوا محتجزين في روسيا”، مؤكدا أن ترامب يعتزم إعادتهم جميعا إلى الوطن”.