لبنان ٢٤:
2025-02-13@12:39:55 GMT

هل تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان؟

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

بات السؤال حول انسحاب اسرائيل من لبنان أساسياً جداً سيما بعد ان تخلت إسرائيل عن المهلة الاولى وجددتها بالتوافق مع الولايات المتحدة الأميركية وموافقة الدولة اللبنانية. لكن هذا السؤال اليوم يبدو حتميّاً ومصيرياً اكثر في ظل اصرار "حزب الله" والقوى الشعبية القريبة منه على ضرورة تنفيذ إسرائيل انسحابها الكامل مهما كلّف الامر.



الأكيد ان تعامل الولايات المتحدة الاميركية مع موضوع وجود إسرائيل في لبنان مختلف عن تعاملها مع واقع إسرائيل وعلاقتها بداخل فلسطين المحتلة، حتى في غزة، اذ إن الاميركيين لا يريدون لاسرائيل ان تستمر في اعتداءاتها على لبنان ليس حباً به بل لأنهم يعتبرون ان "حزب الله" قد تراجعت قوته بشكلٍ كبير وان الامر يشكّل فرصة ذهبية لهم لتقوية حلفائهم في الداخل وهذا ما لا يمكن ان يتحقّق في ظل اعتداءات إسرائيلية مستمرة على اعتبار أنّ الاعتداء الاسرائيلي المتواصل على لبنان وبقاء الاحتلال من شأنه أن يضعف حجة قوى التغيير والقوى المعارضة للحزب ويعيد شرعية المقاومة من جديد ويزيد من قدراتها على إقناع الرأي العام بأن القرارات الدولية والدولة اللبنانية وكل الضغوطات عاجزة عن ردع إسرائيل، وأنّ المقاومة المسلّحة هي الحلّ الأسلم والأقوى في مثل هذه الظروف، وهذا ما لا تريده إسرائيل ولا تريده اميركا بشكل اساسي.

وعليه فإن انسحاب إسرائيل مرجح اكثر من عدم انسحابها وهذا ما تسرّبه وسائل الإعلام الأميركية.

من جهة أخرى فإنّ انسحاب إسرائيل قد لا يشمل بعض التلال الحاكمة التي من المرجح ان تبقى فيها، وهذا الامر سيستفيد منه "حزب الله" بشكل كبير على اعتبار ان الاحتلال مستمر، وكذلك فإنه سيعزز شرعيته بشرعية سياسية داخلية تمثلت ببيانين صدرا عن رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب يؤكدان ان اي بقاء لقوات الاحتلال الاسرائيلية في لبنان هو اعتداء على سيادة البلد بكامله ما يزيد من التفاف الشرعية الرسمية حول المقاومة في ظل حكومة قد تكون تحضّر لنوع من الانقلاب على "الحزب".

الاهم من كل ذلك هو ان الضغوط والظروف التي قد تؤدي الى انسحاب إسرائيل بالكامل من لبنان ستفيد "الحزب"، حيث أنه سيبدأ بمسار اعادة الاعمار وسيكون اقدر على التعامل، بالمعنى الميداني، مع جنوب نهر الليطاني وشماله وستضعف القبضة الاسرائيلية عنه تدريجياً ليلتقط أنفاسه الأمنية والعسكرية وحتى السياسية في الداخل اللبناني.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بشأن لبنان.. هذا ما تبلغتهُ إسرائيل من أميركا!

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بوجوب إنسحاب قواتها من جنوب لبنان بحلول يوم 18 شباط الجاري من دون منح أي تمديدٍ آخر لوقف إطلاق النار.   وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إنه "على الرغم من الموعد النهائي الصارم، فإن إسرائيل لا تزال تجري محادثات مع الولايات المتحدة كجزء من محاولات تحسين الوضع على الأرض".   ومن المتوقع أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق أخرى في جنوب لبنان في الأيام المقبلة، فيما ذكرت الإدارة الأميركية أنه يبدو أن الجيش اللبناني سوف ينتشر بالكامل في جنوب لبنان بحلول 18 شباط.   وكان من المقرر في البداية أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لمدة 60 يوما وينتهي في 27 كانون الثاني، ولكن تم تمديده الشهر الماضي إلى 18 شباط.   وأنهى وقف إطلاق النار القتال الذي استمر لمدة عام بين إسرائيل وحزب الله، ووافقت الولايات المتحدة والحكومة اللبنانية على تمديد الموعد النهائي بعد أن زعمت إسرائيل أن الجيش اللبناني لم ينتشر بالكامل في جنوب لبنان. ونتيجة لذلك، زعمت إسرائيل أن قواتها بحاجة إلى البقاء في المنطقة.   كذلك، كررت الولايات المتحدة موقفها خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما زارت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس لبنان وإسرائيل.   وخلال زيارتها لتل أبيب، قامت أورتاغوس بجولة على الحدود الشمالية مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.     (رصد لبنان24)  

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتهم حزب الله بتهريب الأموال ومقاتلاتها تخترق جدار الصوت ببيروت
  • تقرير: لا انسحاب للجيش الإسرائيلي من بعض المناطق بجنوب لبنان حتى نهاية فبراير
  • إسرائيل تحصل على موافقة أمريكية للبقاء في جنوب لبنان
  • إسرائيل تُريد تمديد وجودها في لبنان.. وهذا ما طلبته
  • رئيس الوزراء اللبناني يُطالب إسرائيل بالانسحاب من بلاده
  • أمر ستفعله إسرائيل في لبنان قد يُشعل الحرب مجددًا... تقرير يتحدث
  • خبير عسكري: الجيش اللبناني دخل مراكز لحزب الله في جنوب الليطاني
  • لبنانيون يعثرون على كاميرات وأجهزة تنصت زرعتها إسرائيل في الجنوب / فيديو
  • بشأن لبنان.. هذا ما تبلغتهُ إسرائيل من أميركا!