آخر تحديث: 13 فبراير 2025 - 11:49 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال عضو لجنة الخارجية النيابية القيادي في منظمة بدر النائب مختار محمود، الخميس، إن “العراق يرغب بعلاقات متوازنة مع سوريا في ظل حكومة الشرع، ولا يريد أي قطيعة دبلوماسية معها بعد تغيير نظام الحكم فيها، بل هو يتطلق لبناء علاقات جيدة خاصة ان هناك ملفات امنية واقتصادية ومائية مشتركة بين البلدين وهذا يتطلب تعاون وتنسيق مستمر”.

وبين محمود ان “العراق لديه ملاحظات وكذلك تخوف من التغيير الذي حصل في سوريا، خاصة وان الشخصيات والجهات التي سيطرة على سوريا، عليها مؤشرات امنية لدى العراق، وهذا امر طبيعي، لكن بنفس الوقت فان العراق يتفق للتواصل مع المؤسسات السورية الدستورية لبناء العلاقات وإعادة الأمور الى طبيعتها خلال المرحلة المقبلة”.يذكر ان وزير الخارجية السوري في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، امس اليوم الأربعاء أنه سيزور العراق في وقت قريب.وقال الشيباني في حوار مع جريدة القبس الكويتية على هامش القمة العالمية للحكومات المقامة في دبي، “تلقيت دعوة رسمية لزيارة العراق الشقيق وسأكون في بغداد قريباً”.وتابع: “على الآخرين دعم سوريا الجديدة وإقناع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بإزالة العقوبات التي فُرضت بسبب النظام البائد”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

مبررات الجدل حول زيارة :- وزير خارجية سوريا ” أبو عائشة” لبغداد!

بقلم : د. سمير عبيد ..

تمهيد أكثر من ضروري:-
أ:-فمن الانصاف العودة للوراء قليلاً. فعندما بدأ الحراك السوري الشعبي ضد ديكتاتورية نظام بشار الأسد عام ٢٠١١ جميعنا وقفنا مع هذا الحراك لانه كان حراكاً نقيا ومحقاً وحمل شعارات تطالب بالحقوق العادلة . ولكن عندما تم استعمال نفس السيناريو الذي استعملته واشنطن والرياض ودول خليجية ضد الغزو السوفيتي لافغانستان وعندما تم تجميع الحركات الجهادية والمتطرفة في المنطقة والعالم وأشرفوا على تدريبها وتمويلها واعطائها جوازات سفر لسفرة واحدة نحو افغانستان ( لان حال وصولهم لافغانستان ألغت السعودية ودول الخليج تلك الجوازات بدون علم تلك الحركات الجهادية وقادتها – وهذا اول سبب لانقلاب بن لادن وجماعته ضد واشنطن والرياض واعتبروها خيانة ).وكان ارسال تلك الحركات الجهادية الى افغانستان بحجة صد المد الأحمر الكافر المتمثل بالغزو السوفيتي / الشيوعي!.
ب:-وبعد الحراك السوري الشعبي النقي بأشهر قليلة تم شحن جميع الحركات الجهادية والمتطرفة وحتى الارهابية إلى سوريا بتمويل خليجي ب 200 مليار دولار – حسب شهادة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم — ولوجست تركي وإشراف أميركي غربي اسرائيلي ( وهنا انقلب المشهد لان المستهدف سوريا وشعبها وليس النظام ) ودعمنا النظام حينها وكنا ننادي بالحوار والتنازل من النظام من اجل إنقاذ سوريا . ولكن عندما انغمس النظام باستراتيجية الدم وصار يمارس نفس أساليب تلك الحركات ( حينها توقفنا فورا عن دعم النظام لانه انغمس بالإجرام ايضا) ثم دخل النظام بسياسات غريبة عجيبة حتى يوم سقوطه وفرار رئيسه بشار الأسد وجلوس ابو محمد الجولاني مكانه والذي اصبح اسمه احمد الشرع من جهة ، واصبح اسم وزير الخارجية من ” ابو عائشة ” إلى اسعد الشيباني من جهة اخرى … وسارت الأمور حتى وصلنا للمجازر الكارثية في الساحل السوري ضد العلويين والشيعة والمسيحيين والتي استنكرها العالم ومجلس الامن بشدة . ولم يفعل نظام الشرع إلا بتوصية للجزارين” الجيش الإنگشاري الجديد” بعدم تصوير مشاهد افعالهم الاجرامية !
أولا :-
لقد رفض وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني ” ابو عايشه ” زيارة للعراق مراراً وحتى عندما تقررت اجتماعات التمهيد للقمة العربية رفض ابو عائشة زيارة العراق على اثر رفض حضور احمد الشرع ” الجولاني ” القمة في العراق مستقبلا . وبسبب ذلك نقلت الاجتماعات إلى القاهرة . ويفترض بالعراق تسجيل موقف اسوة بدول العالم عندما تعرض لهكذا اذلال ( نعم مارس الشرع والشيباني إذلالًا للدولة العراقية ) وبدلا من التوسل للعراق عسى ينسى مافعله احمد الشرع ” الجولاني ” بالعراقيين عندما كان الساعد الايمن للارهابي ابو مصعب الزرقاوي . وللأسف لم نلحظ حتى التمنع التكتيكي من العراق بعدم حضور اجتماعات القاهرة لارضاء الرأي العام العراقي ( بل ذهب فؤاد حسين مهرولا نحو القاهرة واخذ ابو عائشة الشيباني بالأحضان ) !
ثانيا :
وعندما حدث مسلسل الإجرام الطائفي والنازي والارهابي ضد العلويين والشيعة والمسيحيين في الساحل السوري والذي يفترض بالعراق ان يأخذ موقف من خلال :-
١- اعلانه عدم الالتزام بمقررات اجتماعات الوزراء في القاهرة والتي من اجل الجولاني والشيباني نقلت من بغداد للقاهرة !
٢- استدعاء السفير السوري في بغداد وطلب مغادرته العراق ولو مؤقتا !
٣-وإعلان العراق الالتزام بالقمة العربية في بغداد وغير مستعد لاستقبال نظام اباد العلويين والمسيحيين والشيعة ( واذا نقلت القمة من العراق نحو بلد آخر .. فالعراق لن يلتزم بالحضور )
٤- هكذا مواقف تجعل الشعب العراقي يلتف حول الحكومة ، وتجعل للعراق صوتا وقيمة مفقودتان منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة ( ولكن وللأسف لم يفعل العراق كل هذا وبقي بمواقف متذبذبه وبردات فعل باهته تعود عليها الشعب العراقي المخطوف ! )
ثالثا:-
وعندما تحركت مجاميع عراقية ملثمة للقيام بأعمال ” مرفوضة ومستهجنة ” ضد العمال السوريين في العراق سارع وزير الخارجية السوري ” ابو عائشة ” للاستنكار. علما لم يستنكر ابو عائشة المجازر البشعة التي نفذها رفاقه في الساحل السوري. فقرر زيارة العراق والغريب ذهب وزير الخارجية العراقي مهرولاً للعناق مع ابو عائشة اسعد الشيباني الذي تدلل وتمنع من زيارة العراق قبل ايام ( ولا ندري هل هرولة فؤاد حسين نحو ابو عائشه كونه سوري من القومية الكردية .. ام فعل ذلك فؤاد حسين لاستفزاز الساسة الشيعة والمسيحيين في العراق واستفزاز المنكوبين في الساحل السوري، ام رسالة من فؤاد حسين للقطريين والأتراك اللذان نصبا نظام الجولاني احمد الشرع في دمشق ؟) .. لا بل طارت الحكومة العراقية والسوداني فرحاً انه اخيرا تنازل ابو عائشة وقرر زيارة بغداد ودون احترام الناس المنكوبة في الساحل السوري ودون احترام الناس المتعاطفة معهم في العراق من شيعة ومسيحيين وانسانيين !
رابعا:
أنا كمواطن عراقي مع السلام ومع نبذ العنف ونبذ الطائفية والثأر ومع المتغير الذي حصل في سوريا ليكون بديلا معقولا عن الديكتاتورية الأسدية ولكني ضد النازية والسادية التي استعملها نظام الشرع في الساحل السوري ضد الأطفال والنساء والشيوخ . ولكني متزمت حد الشوفينية تجاه قيمة وكبرياء بلدي العراق ولن اقبل باهانة او تقزيم اسم ومكانة وهيبة العراق. ومن مَنْ؟ من مجموعة كانت بالأمس تفخخ وتفجر في شوارع العراق وبغداد لقتل العراقيين ؟ وبالفعل قتلت آلاف العراقيين لنصرة تنظيمات أرهابية باعتراف العالم اجمع ! . فمعروف جدا وفي جميع العالم وداخل المحافل العالمية القانونية والحقوقية انه لا تسقط جرائم القتل والإرهاب والجرائم ضد الإنسانية بالتقادم الزمني على الإطلاق ( فكيف اصبح الارهابيون والمجرمون يتدللون على العراق والعراقيين بدلا من الاعتذار للشعب وللعراق ؟ ) اين السبب ؟ السبب لانه لا توجد في العراق حكومة ونظام سياسي يستميتان من اجل حقوق وكرامة العراق والعراقيين، ولا توجد حكومة ونظام سياسي يحترم ويقدس دماء العراقيين لهذا اعتبرتنا وتعتبرنا الدول “حايط إنصيص” وسنبقى هكذا مادام هذا النظام الحاكم بهذا التشرذم والضعف ،وبهذه التبعية للخارج !
سمير عبيد
١٥ اذار ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • عاجل | مجلة إيبوك الإسرائيلية عن تقديرات أمنية: نظام الشرع قد يغض الطرف عن عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا
  • مبررات الجدل حول زيارة :- وزير خارجية سوريا ” أبو عائشة” لبغداد!
  • الزراعة النيابية تعلق بشأن حصاد الامطار شرق العراق: بإمكانها معالجة أزمة الجفاف
  • الزراعة النيابية تعلق بشأن حصاد الامطار شرق العراق: بإمكانها معالجة أزمة الجفاف - عاجل
  • الداخلية: الفيزا الإلكترونية إلزامية لجميع الوافدين وتُمنح خلال 6 ساعات
  • السوداني يعلن مقتل والي سوريا والعراق بتنظيم الدولة في عملية أمنية
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نحن في بغداد في لحظة نجدد فيها وحدة الصف بين سوريا والعراق والتأكيد على الروابط العميقة بين البلدين الشقيقين
  • الشيباني من بغداد: إدارة الشرع تريد تعزيز العلاقة مع العراق
  • مجلس سوريا الديمقراطية يرفض الإعلان الدستوري
  • بعد استشهاد منتسب.. قوة امنية تمشط حدود خانقين من الألغام الأرضية