رأي.. بشار جرار يكتب: ملك الأردن يرفض بضيافة ترامب تهجير غزة والتوطين.. لحية الحسين وعينا عبدالله
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة - الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
قد يتطلب الأمر أمرًا تنفيذيًا جديدًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو توجيهًا ملكيًا يصدره العاهل الأردني عبدالله الثاني للإفصاح عن تفاصيل تمسك الملك بلاءاته، خاصة الأردنية منها، فيما يخص رفض التوطين والوطن البديل رفضا قطعيا.
حذّر الأردن قبل سنوات من السابع من اكتوبر، من مغبة تسوية القضية الفلسطينية على حساب الجوار العربي الذي صار -بعد خراب "دول الطوق" باستثناء الأردن ومصر- أكثر تصعيدا بضغط "القنبلة الديمغرافية" التي كانت هاجس إسرائيل منذ عهد رئيسة وزرائها الراحلة غولدا مائير. الحفاظ على يهودية إسرائيل وديمقراطيتها مرتبط بالسكان لا الأرض. القضية ليست "الأرض مقابل السلام" وإنما من يعيش عليها، وكيف يقام ذلك السلام عبر شروط موضوعية لتحقيقه من أمن فأمان فازدهار.
من هنا كانت إجابات الملك في كل مرة سعى فيها مضيفه إلى رفع التوتر والوتيرة الخاصة بعرضه لتحويل غزة من ساحة دمار شامل إلى ريفيرا الشرق الأوسط. شكر الملك -بكل ما عرف به من لباقة وحكمة وحنكة- قيادة ترامب للجهود الرامية إلى التقدم بالجميع إلى "خط النهاية" لتحقيق "الاستقرار والسلام والرفاه" لجميع شعوب المنطقة بما "يوافق مصالح الأردن والأردنيين على نحو خاص"..
وخلافا لما كان متفقا عليه في أن يكون الترحيب التقليدي أمام المدفئة التقليدية الشهيرة خلف المقعدين الأصفرين، والاجتماعات الثنائية في المكتب البيضاوي مغلقة أمام الصحافة، تم استدعاء "البوول الأمريكي وذوي الاعتماد منا لصحفيين لدى البيت الأبيض" قبل المحادثات الرسمية، الأمر الذي باتت الغاية منه جلية في محاولة الضغط وانتزاع أجوبة وإخراجها من سياقها، لدرجة الوقوع في خطأ مقصود أو غير مقصود لقناة الجزيرة، فيترجمة رد الملك الموجز والواضح فيما يخص "ترتيبات تُرضي الجميع" والتي تم توضيحها على نحو قطعي في تغريدات للملك وتصريحات لوزير الخارجية بأن الأردن ما زال على موقفه الرافض للتهجير والتوطين "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين".
إحالة عبدالله الثاني الملف برمته إلى الخطة المصرية المرتقبة والمحادثات العربية الخاصة بإعمار غزة دون تهجير أهلها في الرياض بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كانت بمثابة الرد الدبلوماسي -بلغة دبلوماسية- بما يمكن وصفه بلغة ترامب "كاونتر أوفر" بمعنى الرد على العرض. الحصافة الملكية تمكنت رغم محاولات الإحراج العلنية من تحديد السقف الأعلى لما يمكن للأردن تقديمه وهو محصور في الجانب الإنساني الذي بدأ بكسر الحصار الجوي على أهالي غزة قبل 15 شهرا عندما قاد الملك بنفسه أول عملية إنزال للمساعدات الإغاثية التي بدأت أردنية وصارت من بعد عربية وأمريكية وأوروبية وعالمية. حتى ذلك السقف الواضح بلغة الأرقام وهم 2000 طفل غزيّ من مرضى السرطان أو ذوي الحالات الحرجة تم التلاعب برقمهم فجُعل 12 ألفا! مما اضطر مذيعة فوكس نيوز الشهيرة هاريس فوكنر للاعتذار وتصويب الرقم خطيا في تغريدة لاحقة.
لكن سرديات الإساءة والتأزيم ما زالت مستمرة للأسف في أشبه ما يكون بالتخادم الوظيفي بين قوى تزعم أنها مع إنقاذ المدنيين سواء الفلسطينيين أو الإسرائيليين. فيما ترعى عواصم وأطراف مفاوضات هدنتي حزب الله وحماس، تستضيف من يخدم أجندات الراغبين باستمرار حرب السابع من اكتوبر الكارثية ونقل دمار غزة إلى مدن في الضفة الغربية التي بات في حكم المؤكد إعلان ترامب قبل أو بعد الكونغرس تسميتها "يهودا والسامرة"، بالعودة إلى الأسماء "الكتابية" للضفة الفلسطينية بما يخدم رؤى اليمين الإسرائيلي والأمريكي فيما يعرف بالصهيونية المسيحية أو "المسيانية" وبالتالي ينسف فكرة حل الدولتين بضياع شطريها الضفة والقطاع.
يدرك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي وقادة آخرون في المنطقة من حلفاء أمريكا أن المضي في تحقيق ترامب لوعوده الانتخابية دون الأخذ بمصالح محور الاعتدال العربي إنما يعني مد طوق النجاة لمحور إيران، أو محور الشر كما يسميه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو. لذلك كانت القمة الأمريكية العربية الأولى بمثابة استطلاع سياسي إعلامي شهدت الصحافة الأمريكية والعالمية، رغم تشكيك بعض أبواق إيران والنظم والتنظيمات المتحالفة أو المتواطئة معها بأنها كانت ناجحة في مقاومة ضغوط ترامب ونتانياهو معا بالتمسك بالخطوط الحمر الخاصة بالأمن الوطني لكل من مصر والأردن والأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي عموما. ترامب نفسه كان قد أخذ على سلفه جو بايدن بأنه دفع حلفاء تاريخيين للابتعاد عن أمريكا باتجاه موسكو وبكين، وأخذ عليه وعلى سلفه باراك أوباما تحالفهما مع الإسلام السياسي وحتى العسكري -المتشددين والإرهابيين- في زعزعة استقرار دول حليفة لأمريكا وغير معادية وربما صديقة لإسرائيل.
وعلى ذكر التناقض الذي يقع فيه بعض الحلفاء في تعاملهم الانتقائي بما يهدد علاقة الشراكة أو الأهداف المشتركة، لا بد من التوقف عند مسألتين فنيتين ربما حتى لا نسيّس الأمور ونأخذها أبعد مما ينبغي. الأولى تتعلق بالحضور الإعلامي الكمي والنوعي في ساحة الاشتباك. غياب صحفيين أردنيين عن القمة أو مراسلين صحفيين للقطاعين العام والخاص الأردني للتغطية المباشرة من داخل البيت الأبيض أو أمام أي معلم أيقوني في واشنطن أو حتى من بوسطن، استغله للأسف دعاة التأزيم سواء من المعروفين بعدائهم لأمريكا أو لترامب أو الأردن ومصر. أما المسألة الثانية فكانت استغلال غير مهني لصور الملك الفوتوغرافية والتلفزيونية خلال اللقاء. ليس سرا أن عبدالله الثاني كما كثير من الناس لديهم حساسية من الإضاءة مما اضطره لحالات كثيرة في التعامل مع مصدر الإزعاج، سواء باتجاه زاوية النظر أو إراحة العينين. من المشين مهنيا استغلال بعض الجهات "الصحفية" المسيسة والمؤدلجة للمشهد وتحميله مواقف أبعد ما تكون عن الحقيقة، مما أعاد للأذهان تجربة شخصية مررت بها قبل 33 عاما في مقر CNN في عاصمة ولاية جورجيا الأمريكية، مدينة أتلانتا. يومها كنت في بعثة تلفزيونية من الأردن ضمن برنامج دولي كان يرعاه تِد تيرنر لإيمانه بدور الصحافة في خدمة الحقيقة وبالتالي إحلال السلام بين الناس قبل الحكومات. يومها سألني رئيس قسم الأرشيف إن كانت هناك أي رسالة سياسية في صورة العاهل الأردني الراحل الحسين ملتحيا، فأخبرته عن محبة الناس وعادة التقبيل ثلاثا على الأقل على الوجنتين مما تسبب بحساسية ولا يعني الأمر أي شيء آخر لا سياسيا ولا دينيا. ربما الشماغ الأحمر هو الأقرب إن أردت اختيار بدائل قلت لمضيفي الخبير المهني، وقد كان.. طبعا إلى جانب مجموعة وافية من الصور التي يتم اختيارها مهنيا وفق معايير متعارف عليها من قبل المؤسسات الصحفية المحترمة. في لحية الحسين وعيني عبدالله ضمانة لقراءة أدق لكلام الملوك وفهم رسائلهم..
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الملك عبدالله الثاني دونالد ترامب رأي عبدالفتاح السيسي عبدالله الثانی
إقرأ أيضاً:
ما أسباب رعشة عين الملك عبدالله خلال لقاء ترامب؟.. أطباء يجيبون
كتب- أحمد جمعة:
أثارت زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء، تفاعلًا واسعًا وحظيت بالكثير من ردود الفعل على المستويين الدولي والإقليمي، على وقع تصريحاته بشأن موقفه من مقترحات تهجير سكان غزة.
ومع الانتشار الواسع لمقاطع الفيديو والصور التي وثّقت تصريحاته من البيت الأبيض إلى جانب ترامب، برز تساؤل حول أسباب ازدياد حركة جفون عينيه بشكل ملحوظ ومتزايد.
كان ملك الأردن رد على سؤال عما إذا كانت هناك قطعة من الأرض يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون، بالقول "عليّ أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي"، قبل أن يضيف "يجب أن ننتظر لنرى خطة من مصر".
وعقب الاجتماع، غرّد ملك الأردن عبر حسابه على منصة إكس قائلا: "أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وهذا هو الموقف العربي الموحد".
يعتقد أطباء متخصصون في طب العيون والصحة النفسية، في حديثهم إلى موقع "مصراوي"، أن "الرعشة المتكررة" التي ظهرت على العاهل الأردني خلال لقائه ترامب في حضور الصحافة، قد تعود إلى أسباب طبية، من بينها الانقباض العضلي المستمر للجفون، أو "لازمة حركية"، فضلًا عن أسباب نفسية تتعلق بزيادة التوتر.
وتحدث صحفيون حضروا اللقاء، إلى جانب مصادر إعلامية أمريكية، عن تعمّد ترامب السماح بدخول ممثلي وسائل الإعلام بعد دقائق من بدء لقائه بالملك عبدالله؛ للإدلاء بتصريحات علنية دون أن يكون الرجلان قد أجريا مناقشات معمّقة مسبقًا، ودون أن يكون ذلك مُدرجًا رسميًا في جدول الزيارة.
وقال الصحفي المصري محمد شهود، المتابع للشأن الأمريكي، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، إن "الاجتماع الثنائي كان من المفترض أن يكون مغلقا أمام الصحافة، ولم يكن مدرجا أن تكون الصحافة والإعلام موجودة، فالبيت الأبيض في جدوله كان واضحا تماما أنه (Closed Press) ومع ذلك فوجئ الصحفيون أنهم متاح لهم الدخول وإلقاء الأسئلة".
ما الأسباب الطبية وراء "رعشة عين" الملك؟
رجح الدكتور إيهاب سعد، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، أن تكون "الرعشة" المتكررة من جانب الملك عبدالله، أحد أسبابها المحتملة "الانقباض العضلي للجفون الأساسية"، وهي حالة مرضية يكون بها انقباض دوري للعضلات القابضة للجفن العلوي والسفلي ولمدد متزايدة أو قليلة، وبالتالي تكون تلك الحركات لا إرادية ولا يستطيع الشخص التحكم في هذا الأمر.
وأضاف "سعد" في تصريحات لمصراوي، أن "هذه الحالة قد تحدث في عين واحدة أو العينين".
ويكون العلاج لهذه الحالة عن طريق حقن "البوتكس" لإضعاف العضلات، على أن يشعر المريض بتحسن ملموس خلال وقت قريب، وفق أستاذ طب وجراحة العيون.
وأوضح أن الأمر المحتمل الثاني هو "التوتر الشديد للغاية"، وقد تكون من الأسباب التي تجعل هذه "الرعشة" ظاهرة بهذا الشكل أن يكون مصابًا بالجفاف سواءً نتيجة السفر بالطائرة لمدة طويلة والضغوط العصبية.
وأوضح أن "الجفن العلوي مهمته في توزيع الدموع على سطح العين، وعند حدوث انقباضات متتالية بوتيرة سريعة، يكون ذلك غالبًا بسبب نقص الدموع، ما يدفع الشخص إلى تكرار الانقباض في محاولة لتعويض هذا النقص".
واعتبر أنه في كل الأحوال فهذه "حالة تحتاج لعلاج طبي".
عملية جراحية سابقة
في 2022، أجرى الملك عبدالله الثاني، عملية جراحية لمعالجة انزلاق غضروفي بألمانيا، بعد تشخيصه بـ"انزلاق غضروفي في أحد الفقرات الصدرية ضاغط على النخاع الشوكي".
وأوضح راكان اللوزي، استشاري جراحة المخ والأعصاب والطبيب المرافق للملك عبدالله، حينها، إن "الانزلاقات الغضروفية في الفقرات الصدرية، التي أصيب بها ملك الأردن تعد نادرة، ونسبيا هي تحصل 1 بالمليون بالسنة، مقارنة بالانزلاقات الغضروفية بالفقرات القطنية".
والحالة التي بدا عليها ملك الأردن ليس وليدة اللقاء مع الرئيس الأمريكي، إذ ظهر بشكل مقارب خلال لقاءات وخطابات سابقة، منها أثناء إلقاء كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.
ولم يذكر "اللوزي" مضاعفات طبية لهذه الجراحة تتعلق بعصب العين.
هل الضغوط النفسية سببًا؟
أما من الناحية النفسية، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هذه الحالة التي ظهر عليها ملك الأردن سببها "متلازمة" لحركات لا إرادية، وما يساهم في زيادتها هو التوتر النفسي.
وأضاف أن هذه الحركات اللاإرادية تنتج أيضا عن إجهاد العصب البصري، مشيرًا إلى أنها قد تستدعي تناول فيتامين "ب" أو مهدئات، كما يمكن التحكم فيها وتحويلها من لا إرادية إلى إرادية من خلال التدريبات المناسبة.
من جانبه، أشار الدكتور محمود الوصيفي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، في فيديو نشره، إلى أن هذه الحالة قد تكون ناتجة عن "لزمة حركية"، وهي اضطراب حركي يحدث بسبب خلل في موصل عصبي يُعرف بـ"الدوبامين"، وقد يكون لذلك ارتباط بأسباب عضوية. واتفق مع ذلك طبيب نفسي كبير طلب عدم نشر اسمه.
وأوضح أن الضغوط النفسية تؤدي إلى زيادة وتيرة هذه اللزمات، مشيرًا إلى أن العلاج يتمثل في الجمع بين الأدوية والتدريبات السلوكية، والتي تساعد على التحكم في هذه الحركات اللاإرادية بشكل أكثر فعالية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الملك عبدالله الثاني العاهل الأردني رعشة عين الملك عبدالله الأردن ضد التهجير للفلسطينيين الرعشة المتكررة لعين عاهل الأردنتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
ما أسباب "رعشة عين" الملك عبدالله خلال لقاء ترامب؟.. أطباء يجيبون
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
19 11 الرطوبة: 31% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك