يمانيون:
2025-05-03@00:19:53 GMT

كلمات عند ضريح العماد، والملتقى تشييع السيّد..

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

كلمات عند ضريح العماد، والملتقى تشييع السيّد..

ليلى عماشا

دوّى الاسم في مثل هذا اليوم، وعرج إلى السماء رضوان برتبة عماد المقاومة. قيل في مثل هذا اليوم غفا الجنوبيّ الذي “منذ سنين ما غفا”، وقيل أدّى سنين عمره قسطًا للعلى حتى ارتقى… وقيل يا أهل المقاومة، يا كلّ أحرار الأرض وكلّ مستضعفيها، استشهد عماد مغنية، فحيّوا على العزاء الثائر الجميل.. حيّوا إلى زفّة البطل المخضّب بعلامات البذل العظيم.

. حيّوا إلى استقاء الحبّ من روح مقاتلة ثوريّة…

لم يخبرنا السّيّد يومًا عن وقع النبأ على قلبه، حين زُفّ إليه رفيق العمر كلّه شهيدًا.. لم يخبرنا عمّا شعر وهو يواري في الثرى جسد العزيز الذي طوال سنين الجهاد ظلّ بقربه، “الكتف عالكتف”.. لم يخبرنا عن أيّ تفصيل إنفعاليّ في ما يخصّ صلته بسنده الحاج عماد.. ولكن، في طيّات صوت وهو يؤبّنه قائلًا “إلى الرّضوان يا رضوان”، أمكن لقلوبنا أن تلمح وميض الفقد في صوت قائد يشتاق قائدًا، وأن تشهد إلى أيّ حدّ وداع الرّفاق موجعُ!

في 12شباط 2008، حلّ النبأ جمرًا في قلوب الأحرار، وسيلَ دموع ثورية في أعينهم.. تبريكات سبقت التعازي، وافتخار كفكف نزيف الفقد، وشوق جرّاح حزّ الأرواح التي عرفت عمادًا، وتلك التي لم تعرفه إلّا شهيدًا.. الآن، بعد ١٧ عامًا على ذاك النبأ، تعود الذكرى على أهلها وهم في حداد مهيب يتنامى:

في هذا العام يا حاج عماد، نأتي ذكراك فاقدين، ينهش ضلوعنا اليتم العظيم: السّيد ارتقى يا حاج رضوان.. السّيد ارتحل من دنيانا شهيدًا كما عاش وعشت، وشهيدًا كما رجوت وأملت، وشهيدًا كما استحقّ واستحققت.. لا بد أن تتلاقيا بعد شوق طال، وممّا لا شكّ فيه أنّك كنت تنتظر رفيقك عند بوابة في السّماء.. لتكملا دربًا متصّلًا بدربكما هنا معًا.. ليتك من علياك تخبرنا يا رفيقه وثقته وأخيه.. هل بدا على وجهه أثر وجع من الثمانين طنًّا من المتفجرّات التي استهدفته؟ هل أسرّ لك عمّا إن كانت آلمته لحظة صعود الرّوح من الجسد الشريف؟ هل نظرتما معًا نحونا، نحن يتاماه الباكون أبد الدّهر الفاقدون الأشّداء؟

اليوم يا حاج رضوان، نأتي ضريحك بنظرات قرّحها الفقد، وما زادها التألم والجراح المتجدّدة إلّا عزيمة على تحقيق الهدف “الواضح والمحدّد والدّقيق”.. نأتيك وكلّ المواجع فينا أمام ضريحك تجدّدت، وكأنّ الذكرى فتحت لنا باب البكاء على مصراعيه فما عاد حزننا يحتمل التأجيل.

يا حاج رضوان.. ستسير معنا في تشييعه، نعلم ذلك، فمثلك لا يرضى ألّا يكون بقرب نعشه.. أو لست عند ربّك حيًّا تُرزق؟ بلى. إذًا إذا طهّرنا القلب قليلًا بفيض الدموع سيبصرك عند النّعش ترتّب طيّات العلم.. سيبصرك قرب المرقد تجهّز آخر التفاصيل وأدقّها كي تليق كلّها بالسيّد.. سيبصرك تمسح على رؤوس اليتامى تواسي حزنهم، وتقترب من عوائل الشهداء، وأنت منهم، بحيائك الأخّاذ وحنوّك المشهود.. سيبصرك وأنت تعطي آخر التعليمات قبيل انطلاق موكب التشييع.. وسيبصرك وأنت تذرف بين الجموع دمعة وتُنشد “يا أبيّ الضيم نبع الكبرياء.. يا غريبًا لمّ شمل الغرباء..”

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

تشييع جثمان مهندسة وطفلها ضحيتي انفجار خط الغاز بأكتوبر بمسقط رأسهما بالفيوم

شيّع المئات من أهالي قرية دار السلام التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، جثمان المهندسة "إسراء. أ. م" البالغة من العمر 27 عامًا، وطفلها "تميم. ع. أ" البالغ من العمر 3 سنوات، اللذين لقيا مصرعهما في حادث انفجار خط الغاز الطبيعي بمدينة السادس من أكتوبر، والذي أسفر عن تفحم عدد من السيارات وإصابة 20 شخصًا، بالإضافة إلى وفاة 3 أشخاص، اثنان منهم من قرية دار السلام.

وساد الحزن أرجاء القرية فور وصول نبأ الوفاة، وخرج الأهالي إلى مداخلها في انتظار وصول الجثمانين. وبمجرد ظهور الجثامين محمولة على الأكتاف، تعالت صرخات النساء وعمّ الحزن والبكاء جميع أنحاء القرية. وشارك الآلاف في أداء صلاة الجنازة وتشييع الجثامين إلى مثواهما الأخير في مقابر القرية، وسط أجواء من الحزن العميق.

وأفاد أحد جيران والد المهندسة الراحلة أنها كانت تقيم بمدينة 6 أكتوبر مع زوجها وأبنائها، وكانت في طريقها لزيارة أسرتها في قرية دار السلام، تستقل سيارة تتبع إحدى شركات التوصيل. وأثناء مرور السيارة بجوار موقع الانفجار، اشتعلت النيران فيها من كل جانب. حاولت إسراء إنقاذ نجلها فاحتضنته بجسدها لحمايته من ألسنة اللهب، إلا أن النيران التهمتهما معًا، وعُثر على جثتيهما متفحمتين والطفل بين أحضان والدته.

وأكد الجار أن الحادث هزّ مشاعر أهالي القرية، خاصة أن إسراء كانت معروفة بحسن خلقها وسمعتها الطيبة، ولقاء مصرعها بهذا الشكل المؤلم جعل الجميع في حالة من الحزن والبكاء المستمر منذ علمهم بالخبر.

تفاصيل الانفجار

وقع الانفجار يوم الأربعاء نتيجة كسر مفاجئ في خط الغاز أثناء تنفيذ أعمال حفر، ما أدى إلى تسرب الغاز واشتعاله بسبب مصدر حراري قريب. وأسفر الحادث عن تفحم 9 سيارات، وإصابة 20 شخصًا من العمال والمواطنين المارين وقت الانفجار، بالإضافة إلى وفاة 3 أشخاص.

وتم نقل المصابين إلى مستشفيات الشيخ زايد التخصصي وأكتوبر المركزي، وشاركت 10 سيارات إسعاف في نقل المصابين والضحايا، إلى جانب 7 سيارات إطفاء نجحت في السيطرة على الحريق. كما تم الدفع بخدمات مرورية لتأمين موقع الحادث وتنظيم حركة المرور، وإجراء تحويلات لتجنب الاقتراب من المنطقة المتضررة.

مقالات مشابهة

  • تربية درعا تعيد تأهيل مدرسة عبد الكريم النجم في بصرى الشام
  • بعدما كثرت السّرقة من داخل السيّارات... المعلومات توقف أحد أفراد العصابات
  • بحضور ملك مصر السابق.. تشييع جنازة والدة موسى مصطفى موسى - صور
  • بحضور جمال مبارك وياسين منصور.. تشييع جنازة والدة موسى مصطفى موسى - صور
  • مجزرتان بحق عائلات بأكملها في غزة.. إحداهما خلال داخل بيت عزاء
  • تشييع جثمان مهندسة وطفلها ضحيتي انفجار خط الغاز بأكتوبر بمسقط رأسهما بالفيوم
  • تقرير صادم: 94٪ من المستخدمين يعيدون استخدام كلمات المرور.. والقراصنة يترصّدون
  • عدد كبير.. إليكم أسماء السيّدات المرشّحات للانتخابات البلدية في طرابلس
  • استئنافية طنجة تؤجل النظر في قضية مدون مناهض للتطبيع مع إسرائيل إلى 7 ماي
  • كلمات عن إشراقة الصباح