يواجه كبار شركات التأمين خسائر بمليارات الدولارات بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلوس، على الرغم من تقليص تواجدهم في كاليفورنيا قبل وقوع الكارثة، وفقًا لما أعلنوه هذا الأسبوع.

من بين هذه الشركات، حذرت كل من AIG وAllstate من الخسائر، على الرغم من تقليل تعرضهما للسوق في كاليفورنيا خلال السنوات الأخيرة.

تتوقع AIG خسائر بحوالي 500 مليون دولار جراء الحرائق التي دمرت أكثر من 16,000 منزل وشركة في يناير، حسبما أعلنت الشركة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها يوم الثلاثاء.

جاء ذلك بعد أن قامت الشركة بسحب أعمالها بشكل كبير في عام 2022، عندما توقفت عن تقديم بوالص تأمين جديدة لمعظم مالكي المنازل في كاليفورنيا، وركزت على الشركات والسكان الأكثر ثراءً في الولاية.

كما صرحت Travelers يوم الثلاثاء أنها تتوقع 1.7 مليار دولار من الخسائر بسبب الحرائق، بينما حددت شركة Chubb السويسرية، ومقرها زيورخ، خسائرها عند 1.5 مليار دولار الشهر الماضي. أما Allstate، التي أعلنت الأسبوع الماضي عن خسائر بقيمة 1.1 مليار دولار، فقد قالت إنها خفضت حصتها في سوق كاليفورنيا إلى النصف منذ عام 2008.

ويقول خبراء تحليل المخاطر إن هذه الحرائق ستكلف صناعة التأمين العالمية حوالي 40 مليار دولار من إجمالي الخسائر التي تجاوزت 250 مليار دولار.

يشير هذا النطاق الواسع من الخسائر إلى أزمة التأمين الحادة في كاليفورنيا، حيث انسحبت شركات التأمين بسبب التنظيمات الصارمة لحماية المستهلكين وارتفاع وتيرة الكوارث الطبيعية.

في الأسابيع الأخيرة، أكدت شركات التأمين أنها نجحت في تجنب تعويضات أكبر من خلال تقليص عدد وثائق التأمين في المناطق عالية الخطورة.

قال الرئيس التنفيذي لشركة Chubb، إيفان غرينبرغ، للمستثمرين الشهر الماضي: "في المنطقة التي اندلعت فيها الحرائق، قمنا بتقليل تعرضنا بنسبة تفوق 50%. لن نقدم تأمينًا حيث لا يمكننا تحقيق عائد معقول مقارنة بالمخاطر."

وتؤكد شركات التأمين أن قوانين حماية المستهلك في كاليفورنيا أصبحت عبئًا كبيرًا، مما يمنعها من تحقيق أرباح كافية للاستمرار في السوق، وهو ما يترك السكان في وضع أكثر ضعفًا.

على الرغم من ارتفاع تكاليف البناء، لم تزداد أقساط تأمين المنازل في كاليفورنيا سوى بنسبة 2.6% سنويًا بين عامي 2016 و2023، وفقًا لتقرير صادر عن قسم إعادة التأمين في شركة Howden البريطانية للوساطة التأمينية.

كما أظهر التقرير أن عدد وثائق التأمين الصادرة عن شركات التأمين "المعتمدة" في كاليفورنيا – والتي يتعين عليها الحصول على موافقة الجهات التنظيمية الحكومية لرفع الأسعار – انخفض بمقدار 340,000 بين عامي 2019 و2023.

أما خسائر AIG التي تبلغ حوالي 500 مليون دولار، فترجع جزئيًا إلى السوق "غير المعتمد"، الذي لا يخضع للوائح تحديد الأسعار من قبل مفوض التأمين في الولاية.

تسعى State Farm، وهي أكبر شركة تأمين خاصة في كاليفورنيا، إلى الحصول على زيادة طارئة بنسبة 22% في الأسعار من الجهات التنظيمية الحكومية للمساعدة في تعويض الخسائر الناتجة عن حرائق يناير.

من جانبه، أعلن مفوض التأمين في كاليفورنيا يوم الثلاثاء أن خطة كاليفورنيا العادلة، وهي مجموعة تأمين خاصة أنشأتها الولاية، ستجمع مليار دولار من شركات التأمين العاملة هناك. وستكون هذه الشركات قادرة على تحميل نصف هذه التكاليف لعملائها.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار شرکات التأمین فی کالیفورنیا ملیار دولار التأمین فی تأمین ا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوداني: «الفاشر» تواجه خطرا كبيرًا بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع

قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن ما تبقى من قوات ميليشيا الدعم السريع فرّت عبر جسر جبل أولياء، واتجهت نحو دارفور وكردفان، موضحًا أن المعارك حالياً تتركز في جيوب محدودة داخل ولاية الخرطوم وبعض المناطق الأخرى.

وأشار وزير الخارجية السوداني، خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، ببرنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن السودان دخل مرحلة جديدة من الحرب، وهي مرحلة الطائرات المسيرة، حيث لجأت الميليشيا - بدعم خارجي - إلى استخدام هذه الطائرات لاستهداف مناطق استراتيجية، منها العاصمة وضواحيها، بالإضافة إلى منطقة مروي في شمال السودان، حيث تعرّض سد مروي لثلاث هجمات متتالية باستخدام المسيرات.

وأضاف الوزير أن هذه المرحلة تُعد تطورًا لما بعد انتصار الجيش في معركة الخرطوم، متوقعًا أن تركز الميليشيا في الأيام المقبلة على محاولة إسقاط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية دارفور، والتي تُعتبر المعقل الأخير للقوات المسلحة السودانية وقوات الحركات المسلحة المشتركة في الإقليم، كاشفًا أن الفاشر تعرّضت لأكثر من 180 هجومًا متتاليًا من ميليشيا الدعم السريع لكنها فشلت في السيطرة عليها حتى الآن.

وأعرب الوزير عن أسفه لاستهداف الميليشيا طائرة كانت تحمل الغذاء والمؤن إلى دارفور، محذرًا من أن المدينة ستواجه وضعًا إنسانيًا وأمنيًا خطيرًا للغاية خلال الأيام المقبلة، لافتًا إلى أن هدف الميليشيا هو إسقاط مدينة الفاشر ومن ثم إعلان حكومة موازية تابعة لها وفرض سيطرة سياسية على إقليم دارفور، معتبرًا أن ما يحدث يمثل مرحلة خطيرة ومفصلية تتطلب تنبهًا جادًا من المجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • المغير .. حرائق الغابات بسيدي عمران
  • خسائر وأضرار بـ700 مليون دولار في قطاع الزراعة اللبناني نتيجة العدوان الإسرائيلي  
  • وزير الخارجية السوداني: «الفاشر» تواجه خطرا كبيرًا بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع
  • وزير خارجية السودان: الفاشر تواجه خطرًا كبيرًا بسبب هجمات الدعم السريع
  • التوتر التجاري يضغط على أسواق النفط .. خسائر متتالية وتراجع في الطلب العالمي
  • التويجر: ليبيا تواجه تفككًا اقتصاديًا بسبب هشاشة النظام السياسي
  • النفط يتجه لتكبد خسائر للأسبوع الثاني على التوالي
  • عميد أوجلة: 900 ألف نخلة تواجه الخطر بسبب سوسة النخيل
  • اقتصاد ما بعد الحرب.. كيف يحاول السودانيون التعافي من الانهيار؟
  • الزين وضعت مع البنك الدولي اللمسات الأخيرة على مشروع ادارة مخاطر حرائق الغابات