"جابر".. ابن الطيبة الذي يحاول "الشاباك" تسلق شجرة "الاختراق الأمني" على كتفيه
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
الطيبة - خاص صفا
يبدو أن محاولات "الشاباك" للوصول إلى اختراق في تحقيقاته بشأن عملية "تل أبيب" التي نفذها الشهيد كامل أبو بكر يوم 5 أغسطس الجاري، قد صُدمت بعرض الحائط.
وأمام هذا الفشل الاستخباراتي في مجرد الوصول إلى طرف خيط حول كيف ومن وجه الشاب لتنفيذ العملية الفدائية؛ لم يجد "الشاباك" أمامه سوى سائق مركبة جماعية، اشتبه في أن الشهيد أبو بكر، قد استقلها، متوجهًا من الضفة لـ"تل أبيب".
ويتضح الإرباك الأمني والاستخباراتي الذي يعيشه "الشاباك" وغيره من أجهزة الاحتلال الأمنية والنيابة العامة له، في لائحة الاتهام "المتغيرة والمرتبكة" الموجهة تجاه الشاب شادي جابر من مدينة الطيبة.
وقدمت نيابة الاحتلال 3 لوائح اتهام متناقضة ضد الشاب جابر (36 عامًا)، والذي اعتقل عقب وقوع العملية، كان أولها اتهامه بمساعدة المنفذ ونقله إلى "تل أبيب".
وفي يوم 5 أغسطس الجاري، نفذ الشهيد أبو بكر من بلدة رمانة غرب جنين عملية إطلاق نار في "تل أبيب"، وأسفرت عن مقتل عنصر من شرطة الاحتلال، قبل أن يتم إعدامه.
ومددت محكمة الاحتلال اعتقال الشاب جابر 4 مرات، وغيّرت لائحة الاتهام 3 مرات خلال ذلك، ضمن مسلسل لمحاولة إلصاق التهمة به، والظهور بإحداث اختراق في الملف، حسب المحامي نذير برانسي.
لوائح متضاربة
ويقول المحامي المترافع عن الشاب جابر، لوكالة "صفا": "إن جهازي الشاباك والشرطة، اعتقلا جابر عقب العملية بيوم، ونسبا إليه شبهة المشاركة في العملية، ونقل المنفذ".
ويضيف: "بعد أسبوعين من التحقيق تم إزالة تهمة المشاركة في العملية".
ويشير إلى أن "الشاباك" ألصق تهمًا أخرى كحيازة أسلحة وتهم أمنية أخرى خطيرة، بالشاب جابر، واستطعنا تفنيدها، لعدم وجود دليل عليها.
وفي المرة الثانية، التي تم تمديد اعتقال جابر فيها، قدمت نيابة الاحتلال لائحة أخرى، تضمنت "نقل عمال من الضفة دون تصريح وقيادة مركبة دون رخصة"، وهو ما لا علاقة له بعملية "تل أبيب" حسب القانون الجنائي، كما يقول المحامي.
ولكن في الجلسة الرابعة، تفاجأ طاقم الدفاع عن جابر، بعودة اتهامه بنقل "منفذ العملية، ولكن هذه المرة بإضافة جملة "وعمال آخرين إلى الضفة بدون تصاريح".
ويكمل برانسي: "الشاباك يريد القول إن استقلال منفذ العملية للمركبة التي كان يقودها الشاب جابر، سهلت تنفيذ العملية، مع العلم أنه يعي تمامًا ووفق التحقيقات، بأنه لم يكن لديه أي علم بتنفيذه للعملية، وكان يستقل المركبة مثله مثل بقية العمال".
توجهات "الشاباك"
إلا أن "الشاباك"- وفق ما يؤكد المحامي- لديه أهداف وتوجهات من هذا الإرباك في ملف الشاب جابر، أولها "تخويف السائقين الآخرين من نقل أي عامل من الضفة إلى الداخل للعمل".
وثانيًا، أن "الشاباك يريد تبييض صفحته والظهور بإحداث اختراق في الوصول لخيوط العملية، ليغطي على الفشل الاستخباراتي والأمني، في ظل إدراكه بعدم وجود أي صلة لجابر أو غيره، بنقل أو مساعدة منفذ العملية".
يُذكر أن "إسرائيل" تعيش حالة فشل استخباراتي وأمني، في ظل تصاعد العمليات الفدائية في الضفة والقدس والداخل، بالرغم من خطة الردع واستعادة الهدوء المزعومة التي يتم تطبيقها، لمحاولة كبح جماح هذه العمليات، والتي تأتي ردًا على جرائم الاحتلال في الضفة، والاغتيالات المتتالية للشبان والمقاومين في الضفة والقدس، خاصة في جنين ونابلس.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الطيبة الطيرة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
شهيد متأثرا بجراحه بقصف للاحتلال في طوباس.. وحملة مداهمات بالضفة
استشهد شاب فلسطيني، فجر اليوم الأربعاء، متأثرا بجراحه الخطيرة جراء قصف جوي للاحتلال الإسرائيلي في محافظة طوباس، تزامنا مع حملة مداهمات واعتقالات بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية أن الشاب ريان حسام بني عودة استشهد متأثرا بإصابته بقصف الاحتلال في بلدة طمون جنوب طوباس، وأصيب آخر بجروح خطيرة، فيما شهدت البلدة اشتباكات مسلحة وتفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية لجيش الاحتلال.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها في طوباس "تعاملت مع إصابتين حرجتين نتيجة قصف نفذه الجيش في بلدة طمون، وتم نقلهما إلى المستشفى"، ليعلن لاحق عن استشهاد الشاب بني عودة.
وبينت مصادر محلية أن طائرة إسرائيلية قصفت مجموعة شبان في طمون، تزامنًا مع اقتحام قوات الاحتلال للبلدة.
شبان يفتحون مساجد مدينة طوباس، وينعون شهداء طولكرم. pic.twitter.com/OTKsdj5yB9
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 24, 2024في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تخللها اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة، وسجلت خلالها إصابة جندي إسرائيلي برتبة عقيد، إلى جانب إصابة واعتقال عدد من الفلسطينيين.
وفي طولكرم، اعترف جيش الاحتلال بإصابة قائد لواء جنين وطولكرم في الجيش العقيد أيوب كيوف، بنفجار عبوة ناسفة في الآلية العسكرية التي كان يستقلها خلال الاقتحام.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد فاتح بدران من منزله في دير الغصون شمال طولكرم، وفجرت منزل عائلة خليفة في ضاحية اكتابا شرق طولكرم.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أجبرت عائلة الشهيدين فرسان وفارس خليفة، وشقيقهم الأسير فيصل خليفة، على إخلاء المنزل بالقوة، ودون إنذار سابق، في ضاحية اكتابا شرق طولكرم؛ ثم قامت بتفجيره، إلى جانب اعتقال شقيقهم فراس خليفة.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من منطقة الجبل الشمالي بنابلس، هم محمود وفادي وسائد مرعي، وذلك بعد توغل آليات الاحتلال من جهة حاجز الـ17 طريق عصيرة الشمالية.
عمليات تجريف
وخلال اقتحام الاحتلال لمخيم بلاطة شرقي نابلس، جرى اعتقال محمد غازي أبو مسلم، وهو أحد أقارب الجريح المعتقل كمال أبو مسلم الذي جرى اعتقاله أمس.
وشهد مخيم بلاطة أعمال تجريف في شارع السوق، وإغلاقًا لبعض الطرق الترابية بالأتربة والصخور، ما صعب حركة تنقل الأهالي.
وكانت قوة للاحتلال اقتحمت المنطقة الغربية من نابلس، وتمركزت في حي رفيديا ومحيط الحرم الجامعي الجديد لجامعة النجاح، وداهمت بنايات سكنية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة دير الغصون شمال طولكرم، واعتقلت الشاب محمد فاتح بدران (22 عاما)، من منزله في البلدة، علما أن أسير محرر.
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم الأمعري، جنوب مدينة رام الله، ونفذت حملة مداهمات وتفتيش لعدد من منازل المواطنين في المخيم، واعتقلت كلا من: فتحي حماد (26 عاما)، ويوسف الأشقر، ووليد أيمن أبو غويلة (24 عاما).
واعتقلت قوات الاحتلال المواطن محمد أحمد زهران، بعد اقتحام منزله في بلدة بيت كاحل غرب الخليل.