أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، بعد محادثة هاتفية طويلة، عن إقامة حوار بناء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وإطلاق مفاوضات سلام بين موسكو وكييف، وبعد وقت قصير من ذلك، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي أبلغه ترامب الموضوع، دعمه المحادثات.
واستعرضت صحيفة لوتان -في تقرير بقلم لورين ميزو- آراء كبريات وسائل الإعلام العالمية في الموضوع، إذ رأت وكالة الصحيفة السويسرية أن إعلان ترامب من شأنه أن يخلط الأوراق كليا بعد ثلاث سنوات من الحرب"، وكان عنوان لوباريزيان "دونالد ترامب يتواصل مع فلاديمير بوتين ويضع كييف تحت الضغط".
وقالت "بي بي سي" إن "يوم 12 فبراير/شباط سيظل في التقويم الأوكراني يوما صعبا، يتميز بظهور واقع جديد وغير مرغوب فيه"، وكتب زيلينسكي "إننا نستعد، بالتعاون مع الولايات المتحدة، لخطواتنا التالية لإنهاء العدوان الروسي وضمان السلام الدائم والموثوق. وكما قال الرئيس ترامب: فلنفعل ذلك".
استياء كييف
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن أحداث اليوم "تؤكد الانفصال، من حيث اللهجة والمضمون، عن سياسة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن الداعمة لأوكرانيا"، ورجحت واشنطن بوست أن تثير مكالمة ترامب استياء كييف، لأن الرئيس بايدن جعل من التنسيق الوثيق مع القادة الأوكرانيين قبل أي اتصال بالمسؤولين الروس قاعدة.
إعلانومن جهتها اعتبرت نيويورك تايمز أن "هذه الدعوة كانت بالنسبة لفلاديمير بوتين خطوة كبرى، تدل على فشل الجهود الغربية لعزله دبلوماسيا بعد غزوه أوكرانيا"، وهو يشير إلى "تحسن غير عادي في العلاقات بين واشنطن وموسكو" بحسب صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية.
وقالت الجزيرة "إن الرئيس ترامب يستخدم ما يراه علاقة شخصية مع فلاديمير بوتين لجلبه إلى طاولة المفاوضات، وهي إستراتيجية فشلت في الماضي، لكنه مع ذلك متفائل للغاية".
وأعلن ترامب أيضا أنه سيلتقي بوتين في المملكة العربية السعودية، وأشار إلى أن زيلينسكي لن يشارك في هذه المناقشات الأولية، وهو ما يخالف "ما أعلنته الولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن، من أنها لن تنظم مفاوضات السلام بدون مشاركة أوكرانيا على طاولة المناقشة"، كما تتذكر صحيفة وول ستريت جورنال.
خطوط ترامب الحمراءوعقب الإعلان -كما تقول لوتان- أكد رؤساء دبلوماسية ست دول أوروبية وأوكرانيا، أن أوروبا وكييف يجب أن "يشاركا في أي مفاوضات" بشأن حل النزاع، ولكن عندما سُئل ترامب عن الدور الذي يمكن أن تلعبه أوكرانيا في المناقشات، تردد في الإجابة وكأنه يضع مسؤولية الحرب على أوكرانيا، حسب قناة "إيه بي سي" الإخبارية الأميركية.
وقبل وقت قصير من إعلان ترامب، حدد وزير دفاعه بيت هيغسيث ما سمته صحيفة ليبراسيون "خطوط ترامب الحمراء" عندما قال إنه "من غير الواقعي" تصور عودة أوكرانيا إلى حدودها قبل عام 2014، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وأن انضمامها لحلف شمال الأطلسي (ناتو) "غير واقعي"، وقال إن الدول الأوروبية ينبغي لها في المستقبل أن توفر الحصة "الأساسية" من المساعدات المدنية والعسكرية لأوكرانيا.
وقال المحلل البريطاني تيموثي آش في صحيفة كييف بوست "إن إخبار أوكرانيا بأنه لا انضمام للناتو ولا عودة لحدود 2014، يعني منح بوتين انتصارين كبيرين دون مقابل".
إعلانوبعد ثلاث سنوات من الحرب، توشك أوكرانيا أن تبيع للولايات المتحدة ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة مقابل أقل من 100 مليار دولار من المساعدات الأميركية التي قدمتها لأوكرانيا حتى الآن"، حسب ما خلص إليه تيموثي آش في صحيفة كييف بوست، مؤكدا "أن كل هذا يبعث برسالة إلى العالم أجمع مفادها أن حلف شمال الأطلسي قد مات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات کییف بوست
إقرأ أيضاً:
“واشنطن بوست” تكشف خطط ترامب لترحيل المهاجرين
الولايات المتحدة – أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، نقلا عن مصادر، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لترحيل مليون مهاجر أجنبي من البلاد خلال عامه الأول في منصبه.
وأضافت الصحيفة أن إدارة ترامب تضغط بشدة لترحيل المزيد من المهاجرين خلال العام الأول للرئيس في منصبه مع ظهور ذات الرقم المفضل باستمرار في الأحاديث الخاصة، وفقا لأربعة مسؤولين فيدراليين حاليين وسابقين هم على دراية مباشرة بخطة ترحيل الـ”مليون مهاجر”، حسب الصحيفة.
ويشار إلى أنه إذا تحقق هدف إدارة ترامب، ستتجاوز السلطات الأمريكية الحد الأقصى السابق بعد مرحلي هذا العام، والمسجل خلال إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عند مستوى 400 ألف شخص.
ووفقا لمصادر الصحيفة، فإن واشنطن تبحث عن طرق لطرد بعض الأجانب الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل نهائية من الولايات المتحدة من أصل 1.4 مليون مهاجر ولكن لا يمكن طردهم لأن سلطات بلدانهم لا تقبل عودتهم أو لصعوبة العثور على هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين على الأراضي الأمريكية. وبالإضافة إلى ذلك، تتفاوض السلطات الأمريكية مع 30 دولة لقبول المهاجرين من غير مواطني الدول المذكورة.
ووفقا للصحيفة، فإن إجمالي عدد المهاجرين غير الشرعيين الموجودين حاليا في الولايات المتحدة يبلغ 11 مليون مهاجر غير شرعي يحق لهم الحصول على جلسة استماع في محكمة الهجرة قبل ترحيلهم، ولكن النظر في هذه القضايا قد يستغرق سنوات.
المصدر: نوفوستي