العائدون من الغيبوبة.. حكايات حقيقية تعكس قصة مسلسل شهادة معاملة أطفال في الواقع
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
في عالم ملئ بالحكايات التي تشبه الأساطير، يضع مسلسل شهادة معاملة أطفال المشاهد أمام واقع أليم ولكن بتناول كوميدي، وذلك عندما يجسد محمد هنيدي دور محامٍ دخل في غيبوبة لمدة 20 عامًا، ليستفيق ويجد العالم تغير من حوله، وتتصاعد أحداث المسلسل في إطار كوميدي.. فهل حدثت حوادث مشابهة لأشخاص في الواقع من قبل؟
هل حدثت واقعة غيبوبة محمد هنيدي في شهادة معاملة أطفال في الواقع؟لم يحاكي مسلسل شهادة معاملة أطفال الذي سيعرض ضمن مسلسلات رمضان 2025 قصة حقيقية في حد ذاتها، لكنه يتناول جزءا من واقع أليم حدث مع عدد من الأشخاص حول العالم، ففي 2019 تعرض شاب من جنوب أفريقيا إلى غيبوبة، بعدما تم تشخيصه بالإصابة بسحابة في المخ مما تسبب في تدهور حالته الصحية، لتبدأ الأعراض بعدم القدرة على الحركة ثم فقدان النطق ثم العجز عن تحريك عينيه.
دخل الشاب الذي يدعى مارتن في غيبوبة لمدة 12 عامًا، لكن الغريب في الأمر أنه استفاق وقال إنه كان يشعر بمن حوله وكانت تراوده العديد من الأفكار، لكنه غير قادر على منح من حوله أي إشارة على ذلك، بحسب صحيفة «ديلي ستار».
سيدة تستفيق من غيبوبة بعد 17 عامًالم يكن مارتن الوحيد الذي دخل في غيبوبة طويلة واستفاق منها فاقدًا الزمن وتطوراته، لكنها قصة حدثت أيضًا لسيدة إماراتية، دخلت في غيبوبة بعد تعرضها لحادث بسيارتها، عقب اصطدامها بحافلة مدرسة، لتذهب إلى المستشفى وتدخل في غيبوبة، وظلت لسنوات وفقد الأطباء الأمل في استيقاظها، لكن نجلها أصر على استكمال رحلة علاجها مستعينا بالدولة، بعد ملاحظة تحسن حالتها إثر خضوعها لعلاج متعدد الاختصاصات وفقًا لحالتها، بحسب موقع «the national».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهادة معاملة أطفال محمد هنيدي مسلسلات رمضان 2025 شهادة معاملة أطفال فی غیبوبة
إقرأ أيضاً:
أوبزيرفر: ما يجري في غزة إبادة حقيقية يمولها الساسة بالسلاح ويطبعها الإعلام الغربي المتواطئ
#سواليف
قالت المعلقة أروى مهداوي في مقال بصحيفة “ #أوبزيرفر ” إن #غزة تحولت إلى “ #حقل_الموت ” يتم فيه #تجويع شعب، متسائلة إلى متى سيتسامح العالم مع هذا؟
وقالت إن ما يحدث هو #إبادة، لكن الساسة في البلدان الغربية يواصلون تمويلها، وتعمل المؤسسات الإعلامية على تطبيع ما يجري وجعله أمرا عاديا ومقبولا.
وتساءلت: “من أين أبدأ؟ فقد جلست لكي أكتب عن غزة، وفي كل مرة أختلس فيها الفرصة للكتابة عن #مجزرة، تُرتكب مجزرة أخرى. فقد تم #حرق #صحافيين فلسطينيين أحياء، وتجمد الأطفال حتى الموت، وأُعدم مسعفون ودفنوا في مقبرة جماعية، وقُتل الأطفال وهم نائمون. وفي الوقت نفسه، فعندما تتحدث في الولايات المتحدة وألمانيا عن الأطفال الفلسطينيين الموتى، يجعلك هذا عرضة للترحيل. ولو جادلت بضرورة احترام حقوق الإنسان الدولية، فستتعرض للاختطاف وتجد نفسك في مركز اعتقال”.
مقالات ذات صلةوتقول: “لا أعرف من أين أبدأ، ولا أعرف ماذا بقي لكي نقوله عند هذه النقطة؟ فبعد 18 شهرا من المذبحة المستمرة، كان على الجميع معرفة أن هذه ليست حربا، وليست دفاعا عن النفس. فما يحدث في غزة هو ببساطة إبادة. وقد قالت سلسلة من خبراء الإبادة هذا الأمر، وتوصلت المنظمة الحقوقية الدولية المحترمة، أمنستي إنترناشونال، إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة، ومع ذلك لا يزال ساستنا يمولونها”.
وأضافت أن الفلسطينييين لا يمحون فقط بالقنابل المصنعة في أمريكا، فالقاتل الأكثر خبثا هو الجوع. ففي 2 آذار/ مارس، أي قبل أكثر من شهر، قطعت إسرائيل الإمدادات عن غزة في محاولة لتغيير شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت مهداوي إن وصف هذا الأمر بـ”حصار المساعدات”، كما تميل عناوين الصحف، لا يصف بإنصاف هول ما يحدث: فهذا ليس “حصار مساعدات” بقدر ما هي حملة تجويع. وأضافت أن غزة تحولت في نهاية المطاف، إلى أنقاض. فليس هناك ما يكفي من الغذاء الذي يمكن لسكان القطاع الاعتماد عليه.
وقد أظهر تحليل أجرته الأمم المتحدة لصور الأقمار الاصطناعية في تشرين الثاني/ نوفمبر، أن أكثر من 90% من الماشية قد نفقت، وأن حوالي 70% من الأراضي الزراعية في غزة قد دمرت أو تضررت منذ بداية هذه الحرب المتكررة في القطاع. كما يستخدم الماء كسلاح حرب. ففي أوائل آذار/ مارس وبعد أسبوع من منع وصول أي مواد غذائية أو إنسانية أخرى إلى غزة، قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية العاملة في غزة. ولا يمكن أن يكون الوضع الآن أكثر بؤسا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الثلاثاء: “غزة ساحة قتل، والمدنيون يعيشون في حلقة موت لا نهاية لها”. وتقول مهداوي إن إسرائيل التي تشجعت بما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في الاستيلاء على غزة وبناء فنادق وكازينوهات فوق حقول القتل هذه، لم تعد تحاول إخفاء أهدافها.
فهي ببساطة تريد تريد تطهير غزة من الفلسطينيين وضم الضفة الغربية. وهي مستعدة لتجويع الفلسطينيين وقتلهم وإرهابهم حتى يوافقوا “طوعا” على المغادرة الجماعية إلى مكان مثل السودان أو الصومال، وهما من الدول التي طرحتها الولايات المتحدة وإسرائيل قبل فترة كمناطق إعادة توطين محتملة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل فترة: “سنشرف على الأمن العام في قطاع غزة، وسنعمل على تحقيق خطة ترامب للهجرة الطوعية.. هذه هي الخطة، نحن لا نخفيها، ونحن مستعدون لمناقشتها في أي وقت”.
وفي غضون ذلك، ظهر نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، نيسيم فاتوري، مؤخرا على إذاعة كول باراما، داعيا إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة. وقال: “نحن بحاجة إلى فصل الأطفال عن النساء وقتل البالغين في غزة. نحن نبالغ في مراعاة مشاعر الآخرين”. وأضاف: “سنحول جنين قريبا إلى غزة”.
وتعلق مهداوي قائلة للقارئ إن كان تصريح فاتوري سيبدو جديدا عليه، فهذا لأن وسائل الإعلام الغربية منشغلة في تغطية هتافات مثل “فلسطين حرة من النهر إلى البحر” واعتبارها دعوة للإبادة. لكن هذا الإعلام لو غطى كل تحريض علني على الإبادة الجماعية من قبل السياسيين وقادة الفكر الإسرائيليين، لما كان هناك مجال لتغطية أي شيء آخر.
وتضيف مهداوي أنه بدلا من فضح هذه التحريضات، يبدو أن بعض وسائل الإعلام حريصة على تطبيع مَن يطلقونها. ففي الشهر الماضي، مثلا، شارك يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إلى جانب رابطة مكافحة التشهير في حوارٍ جانبي في نيويورك مع بيانا غولودريغا من شبكة “سي إن إن”. كل هذا مع أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وجاء في مذكرة الاعتقال أن المحكمة وجدت “أسبابا معقولة” للاعتقاد بأن غالانت ونتنياهو “يتحملان المسؤولية الجنائية عن الجرائم التالية بصفتهما شريكين في ارتكاب هذه الأفعال مع آخرين: جريمة حرب التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية”.
وتجدر الإشارة إلى أن شبكة “سي إن إن” قدمت تقارير ممتازة عن غزة. ولكن أن تجلس الشبكة في “دردشة دافئة” مع غالانت، في حين يحرق الصحافيون الفلسطينيون أحياء، فهذا أمر مروع.
وتقول مهداوي: “عادة، عندما أكتب مقال رأي، أشعر وكأنني أخوض حوارا مباشرا مع القارئ. لكنني لا أعرف حقا لمن أكتب هذا المقال. فإذا كنت قد قرأت حتى هنا، فمن المرجح أنك تتفق معي بالفعل، وأنك تشعر بالفزع مما يحدث، وأنك ستستخدم صوتك الخاص بأفضل ما تستطيع. أما إن لم تكن تشعر بالهول في هذه المرحلة، فعندها لا يوجد ما سيقنعك على الاهتمام”.
وتمضي قائلة: “لقد كتبت العديد من مقالات الرأي التي توسلت فيها للناس، بمن فيهم بعض زملائي في الإعلام الغربي، حتى يكترثوا بمعاناة الفلسطينيين وأن يتذكروا أن الفلسطينيين هم بشر أيضا، وأن يتذكروا أن تجويع المدنيين هي جريمة حرب، لا يمكن تنظيفها بصيغة المبني للمجهول ولغة التعتيم، وأن يفهموا أن هذه ليست قضية سياسة خارجية بعيدة: هذه الإبادة الجماعية ممولة من دافعي الضرائب الأمريكيين. وفي الوقت نفسه، أدت المحاولات غير المسبوقة لقمع حرية التعبير في الولايات المتحدة فيما يتصل بفلسطين إلى تحويل هذه القضية إلى قضية محلية”.
وتختم مقالها: “لقد تعبت من التوسل للناس حتى يهتموا بالفلسطينيين الآن، وأكتب ليس لأنني آمل بتغيير عقول الناس، ولكن القوة الوحيدة التي أملكها والقوة التي يملكها الكثير من الناس هي مواصلة رفع الصوت والقول إننا لا نوافق على هذا”.
وكما كتب الصحافي عمر العقاد: “في يوم ما وعندما يكون الوضع آمنا ولا ضريبة شخصية على تسمية الأمور بأسمائها، وحين يفوت الأوان لمحاسبة أي شخص، سيكون الجميع ضد هذا الأمر”. وعندما يأتي ذلك اليوم، لن يستطيع أحد التظاهر بالجهل.