الشرع يستهدف رجال الأعمال الموالين للأسد.. حمشو وفوز في القائمة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
كشفت وكالة رويترز، الخميس، عن تشكيل الرئيس السوري أحمد الشرع لجنة مكلفة بتحليل المصالح التجارية المتشعبة لكبار رجال الأعمال المرتبطين بالنظام السابق، مشيرة إلى مساعي دمشق التدقيق في إمبراطوريات الشركات المملوكة للأثرياء الموالي لبشار الأسد، والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر لم تسمها، قولها إن الشرع كلف اللجنة بتحليل الأعمال التجارية لرجال الأعمال المرتبطين بالأسد مثل سامر فوز ومحمد حمشو.
يأتي ذلك في إطار عمل الحكومة السورية الجديدة على إنها النظام الاقتصادي شديد المركزية والفاسد الذي هيمن عليها رجال الأعمال المرتبطين بعائلة الأسد، وذلك بهدف استئصال الفساد والنشاط غير القانوني.
وبحسب مراسلات اطلعت عليها رويترز بين مصرف سوريا المركزي والبنوك التجارية، فإن الإدارة الجديدة أصدرت أوامر بعد أيام من السيطرة على دمشق تهدف إلى تجميد الأصول والحسابات المصرفية للشركات والأفراد المرتبطين بالأسد، وشملت في وقت لاحق على وجه التحديد أولئك المدرجين على قوائم العقوبات الأمريكية.
وذكر مسؤول حكومي ومصدران سوريان مطلعان على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن حمشو وفوز عادا إلى سوريا من الخارج والتقيا بشخصيات بارزة في "هيئة تحرير الشام" في دمشق في كانون الثاني /يناير الماضي.
وأوضحت المصادر الثلاثة إن الرجلين المدرجين على قائمة العقوبات الأمريكية، واللذين يثيران استهجان العديد من السوريين العاديين بسبب علاقاتهما الوثيقة مع الأسد، تعهدا بالتعاون مع جهود تقصي الحقائق التي تبذلها القيادة الجديدة.
ولم يسبق الإعلان عن إنشاء اللجنة، التي لا يُعرف أعضاؤها، أو المحادثات بين الحكومة السورية الجديدة واثنين من رجال الأعمال اللذين ربطتهما صلات وثيقة بحكومة الأسد ويسيطران على قطاعات كبيرة من الاقتصاد السوري.
ويقول محللون ورجال أعمال سوريون إن النهج الذي ستتبعه الحكومة السورية الجديدة تجاه الشركات القوية المرتبطة بالأسد، والذي لم يتضح بالكامل بعد، سيكون أساسيا في تحديد مصير الاقتصاد في الوقت الذي تكافح فيه الإدارة لإقناع واشنطن وحلفائها برفع العقوبات.
وأكد وزير التجارة ماهر خليل الحسن ورئيس هيئة الاستثمار السورية أيمن حموية، أن الحكومة على اتصال ببعض رجال الأعمال المرتبطين بالأسد دون تحديدهم أو الخوض في تفاصيل، وفقا لوكالة رويترز.
وأكد خلدون الزعبي الذي تعاون مع فوز لفترة طويلة أن شريكه أجرى محادثات مع السلطات السورية، لكنه لم يؤكد معلومة زيارته للبلاد.
وقال الزعبي من بهو فندق "فور سيزونز" في وسط دمشق والذي تملكه مجموعة فوز حصة أغلبية فيه، "أبلغهم فوز أنه مستعد للتعاون مع الإدارة الجديدة وتقديم كل الدعم للشعب السوري والدولة الجديدة. وهو مستعد للقيام بأي شيء يُطلب منه".
وقال المصدران السوريان، بحسب رويترز، إن فوز الذي يحمل الجنسية التركية غادر دمشق بعد المحادثات مع السلطات السورية الجديدة، دون التطرق إلى مكان حمشو.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على حمشو وفوز منذ عامي 2011 و2019 على الترتيب.
وتتهم وزارة الخزانة الأمريكية مجموعة "أمان" القابضة التي يملكها فوز بالتربح من الحرب في سوريا. وتتنوع أعمال هذه المجموعة بين صناعة الأدوية وتكرير السكر والتجارة والنقل.
وتندرج مصالح حمشو تحت مجموعة حمشو الدولية واسعة النطاق، وتتراوح بين البتروكيماويات والمنتجات المعدنية إلى الإنتاج التلفزيوني.
وبحسب مرصد الشبكات الاقتصادية والسياسية، فإن حمشو هو واجهة ماهر الأسد وشريك الفرقة الرابعة التي يديرها الأخير، في "لجان التعدين"، كما أنه مالك شركة حراسات أمنية، وضالع بتجارة الكبتاغون.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشرع دمشق الأسد فوز حمشو الأسد فوز دمشق الشرع حمشو المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السوریة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
5 رجال وسيدتان.. لجنة لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا
أفادت مصادر خاصة لـ "تلفزيون سوريا" بأن الرئاسة السورية شكّلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن الأسماء بشكل رسمي، الأربعاء.
وذكرت المصادر أن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني تضم 7 أشخاص 5 رجال وسيدتين، وهم كل من: الباحث حسن الدغيم، والكاتب ماهر علوش، والدكتور محمد مستت، ويوسف الهجر، والسياسية هند قبوات، والسيدة هدى أتاسي، وعضو مجلس الأعيان المدني في إدلب مصطفى موسى.
ويأتي ذلك بعد لقاء أجراه الرئيس السوري، أحمد الشرع، مع وفد من "هيئة التفاوض السورية" و"الائتلاف الوطني السوري"، في قصر الشعب بدمشق، لتسليمه الملفات الخاصة بعمل المؤسستين تمهيداً لإعلان حلهما.
وأوضحت الرئاسة في بيان: "اتساقا مع بيان إعلان انتصار الثورة السورية المتضمن حل جميع المؤسسات التي نشأت في ظل الثورة ودمجها في مؤسسات الدولة، قام الوفدان بتسليم العهدة المتضمنة كافة الملفات الخاصة بهيئة التفاوض والائتلاف الوطني والمؤسسات المنبثقة عنهما إلى الدولة السورية لمتابعة العمل بها بما يخدم مصالح الشعب السوري وبناء الدولة بقيادة رئيس الجمهورية".
وكان الشرع قد قال في وقت سابق إن إدارته ستمنح الفرصة لجميع فئات المجتمع للمشاركة بالمؤتمر.