يحتفل الأقباط بعيد السيدة العذراء اليوم، بعد انتهاء الكنيسة الأرثوذكسية من صوم السيدة مريم العذراء أمس، بإقامة احتفالات ختامية صاخبة بمولد درنكة بأسيوط، وهو الصيام الذي بدأ يوم 7 أغسطس واستمر لمدة 15 يومًا، شهد خلالهم دير درنكة احتفالات وصلوات وذبح الندور من الحشود القادمة للدير من مختلف أنحاء العالم.

الأنبا يؤانس: احتفال السيدة العذراء بدرنكة الأكبر بالعالم

نيافة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها، قال في تصريحات خاصة لـ«لوطن»، إنّ احتفالات العدرا بمولد درنكة بأسيوط هو أكبر احتفال بالسيدة العذراء بالعالم، ملايين البشر من حول العالم يجتمعون سنويًا بالدير من المسلمين والمسيحين، مشيرًا إلى المكانة الكبيرة للسيدة العذراء لدى الأخوة المسلمين الذي يتوافدون على الدير بأعداد كبيرة، لنيل شفاعة العدرا، كما أن الكثير من الرسائل التي وصلته منهم عن اعجابهم الشديد بتمثال العذراء الجديد.

الأنبا يؤانس: ربنا يحفظ بلادنا 

وأضاف: «ربنا يحفظ بلادنا ويحفظ الود اللي بينا مش موجود في حتة»، لافتًا إلى أن الأجواء بالاحتفالات مليئة بالروحانيات والارتياح والبركة من العدرا أم النور، وأن المتطوعين من خدام الدير من كل الأعمار يؤدون عملهم بكل رضا وفرح بمحبة كبيرة للسيدة العذراء.

مشاهد الترابط والمحبة متكررة بالدير

بوابة الدير شهدت دخول سيدتين أحداهن مسيحية والأخر مسلمة من نفس القرية، جاءوا إلى الدير سويا للاحتفال، وهو مشهد يدل على المحبة والترابط وهو أحد المشاهد المتكررة بالدير، بحسب الأنبا يؤانس، مشيرًا إلى أنّ الليلة الختامية تشهد كل عام قدوم جنسيات أفريقية بوفود من أثيوبيا وأرتريا مستقلين ما يقرب من 30 أتوبيس، «الاثيوبين والأرتريين بيجوا كل سنة ويقعدواعدة ساعات يحتفلون بطرقهم الخاصة ويعودوا لبلادهم مرة أخرى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلمون مسيحيون العذراء مسار العائلة المقدسة

إقرأ أيضاً:

شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان

هي أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان من بنات عمِّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهي أقرب نسائه إليه نسباً، ولا في نسائه من هي أكثر صداقاً منها، ولا من تزوج بها وهي نائية الدار أبعد منها.. روت عدة أحاديث. حدث عنها: أخواها، الخليفة معاوية، وعنبسة، وابن أخيها، عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان، وعروة بن الزبير، وأبو صالح السمان، وصفية بنت شيبة، وزينب بنت أبي سلمة، وشتير بن شكل، وأبو المليح عامر الهذلي، وآخرون.
كانت قد تزوجت عبيد الله بن جحش وهاجر بها مع من هاجر إلى الحبشة، وقيل إنها أنجبت ابنتها حبيبة بمكة قبل الهجرة، غير أنه ارتد عن الإسلام، ثم مات بعد ذلك، فطلبها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي في الحبشة، سنة 6 هـ، وكانت أكثر نسائه صلى الله عليه وسلم صداقاً، حيث أصدقها عنه النجاشي ملك الحبشة أربعمائة دينار وجهَّزها، وأقام وليمة كبيرة لأجل هذا الأمر، وكانت قد بلغت في هذا الوقت بضعاً وثلاثين سنة.
وحين نزل قوله عز وجل: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ...» «سورة الممتحنة: الآية 6»، أي لقد كان لكم في إبراهيم ومن معه من الأنبياء والأولياء اقتداء بهم في معاداة قومهم من المشركين الذين أظهروا عداوتهم لهم، ولما رأى رب العزة سبحانه وتعالى من المؤمنين من التصلُّب في الدين، والتشديد في معاداة قومهم حتى الأقارب منهم، أنزل قوله تعالى: (عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً...)، «سورة الممتحنة: الآية 7»، تطييباً لقلوبهم، ولقد أنجز وَعْدَه الكريم، فأسْلَم كثير منهم يوم فتح مكة، فتصافوا، وتوادوا، وصاروا أولياء وإخواناً، وخالَطوهم وناكَحوهم، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب، فَلَانَ لهم أبو سفيان، وبلغه ذلك وهو مشرك، فلم يرد زواجه.
وكان لها موقف مع أبيها يُبيِّن ذلك، حين قَدِمَ أبو سفيان المدينة، والنبي ﷺ يريد غزو مكة، فكلَّمَه في أن يزيدَ في الهدنة، فلم يقبل عليه، فقام فدخل على ابنته أم حبيبة، فلما ذهب ليجلس على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم، طوته دونه، فقال: يا بُنَيَّة، أرَغِبْتِ بهذا الفراش عني، أم بي عنه؟ قالت: بل هو فراش رسول الله، فقال: «يا بُنَيَّة، لقد أصابك بعدي شر».
وعن السيدة عائشة قالت: «دعتني أم حبيبة عند موتها، فقالت: قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك، فقلت: غفر الله لك ذلك كله وحللك من ذلك، فقالت: سررتني سرك الله، وأرسلت إلى أم سلمة، فقالت لها مثل ذلك»، فكان ذلك دليلاً على سموِّ نفسها، وعظمة قدرها، فرضي الله عنها وأرضاها.

أخبار ذات صلة «⁧‫الفارس الشهم 3‬⁩» تدعم إنتاج وجبات الإفطار لنازحي جنوب ⁧‫غزة‬⁩ واشنطن تعلن مقتل العديد من قادة «الحوثيين» وتؤكد استمرار الضربات

مقالات مشابهة

  • الأنبا أكسيوس يشيد بدور الكشافة في خدمة المجتمع بكاتدرائية المنصورة
  • محطة DS05 في حقل الرميلة النفطي ترى النور بعد الحريق الكبير
  • برج العذراء.. حظك اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025: كن حكيما
  • المطران مار أفرام إيلي وردة يزور أسقف عام كنائس عزبة النخل والمرج
  • السيدة سالمة .. قصة حب في وقت عصيب
  • حدث في 17 رمضان| غزوة بدر.. وفاة السيدة رقية.. واستشهاد علي بن أبي طالب
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
  • رسامة راهبان جديدان لدير الأمير تادرس الشطبي بمنفلوط
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • الأنبا باسيليوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء ومار يوحنا بمنسافيس