دبلوماسي سابق: قمة 27 فبراير ستكون الأهم في تاريخ القمم العربية منذ 8 عقود
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
قال السفير أيمن مشرفة، سفير مصر السابق لدى كل من الجزائر وتونس ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية الطارئة المرتقبة يوم 27 الجاري في القاهرة يمكن تصنيفها بأنها القمة الأهم خلال 79 عاما من تاريخ دبلوماسية القمم العربية، أي منذ انعقاد القمة العربية الأولى في قصر أنشاص بمصر عام 1946 منذ 8 عقود، باعتبارها تأتي في ظل المنحى الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية لاسيما عقب إعلان الإدارة الامريكية عن خطتها الرامية إلى تهجير أهل غزة قسرًا وإمكانية ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، ما يعني تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد السفير مشرفة، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، أن تلك القمة الاستثنائية تنعقد وسط تهديدات وتطورات خطيرة تعصف بالقضية الفلسطينية منذ أحداث 7 أكتوبر 2023 وحرب الإبادة الجماعية، مرورا بالهجمة الشرسة التي تنتهجها «حكومة نتنياهو المتطرفة» ضد سكان القطاع والضفة الغربية وتدميرها لمقومات الحياة في القطاع وفرض حصار محكم على الفلسطينيين لدفعهم إلى الاختيار ما بين الخروج من أرضهم أو الموت، وصولاً إلى التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني وتوطينه في دول الجوار.
وتابع أن الجماهير العربية تنتظر من القمة موقف موحد قوي يقدم كل الدعم و المساندة السياسية والمادية لأهل غزة عن طريق إنشاء صندوق عربي لإعادة إعمار القطاع يدعم الخطط المصرية والدولية الساعية إلى إعادة إعمار القطاع في أسرع وقت ممكن، لإجهاض مخطط تهجير الفلسطينيين والادعاءات بأن عملية الإعمار تحتاج إلى إخلاء الأرض من سكانها.
أهداف اسرائيل الاستعمارية «تطهير عرقي»ونبه إلى أن إخراج الفلسطينيين من وطنهم لتحقيق أهداف إسرائيل الاستعمارية هو تطهير عرقي وبمثابة جريمة حرب مكتملة الأركان، مجدداً التأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 هو السبيل الوحيد للتوصل لسلام دائم في الشرق الأوسط وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كما إنه الحل الأمثل الذي يضمن الأمن والاستقرار للشعب اليهودي إذا أراد العيش بسلام وسط شعوب المنطقة العربية.
وشدد على أن الأمة العربية والإسلامية ترفض توطين أو تجنيس الفلسطينيين في أرض غير أرضهم، لأن توطينهم في أراضي بلدان أخرى يعتبر ظلم وتصفية لقضيتهم العادلة، ما يخدم المخططات الإسرائيلية التوسعية.
وأشار إلى أن تفريغ أرض فلسطين التاريخية من سكانها هو «خط أحمر» لكافة الدول العربية والإسلامية، منوهاً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أكّدا مرارًا تكرارًا في كافة المحافل الدولية ولقاءاتهما الثنائية رفضهما مقترح تهجير الفلسطينيين من وطنهم.
القمة الخماسية المصغرة المرتقبة في الرياضوأبرز مشرفة أهمية القمة الخماسية المصغرة المرتقبة في الرياض والتي تسبق القمة الطارئة بالقاهرة؛ لبلورة موقف صلب وحازم وطرح سيناريوهات لمجابهة التحديات الأمنية الخطيرة التي تواجها القضية الفلسطينية بل والوطن العربي كله.
إجماع عربي يوجه رسالة حاسمة للمجتمع الدوليورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق ضرورة أن توجه قمة القاهرة بإجماع عربي رسالة حاسمة للمجتمع الدولي تطالبه باتخاذ إجراءات حاسمة ضد إسرائيل سواء ثنائياً أو عبر الأمم المتحدة لوقف عدوانها علي الشعب الفلسطيني والعودة إلى التفاوض على حل الدولتين، علاوة على بعث رسالة لصانع القرار الأمريكي مفادها أن الدعم الأمريكي اللامحدود لحكومة تل أبيب يمكن أن يؤثر سلباً علي المصالح الأمريكية في المنطقة العربية ويضر بشراكتها الاستراتيجية المهمة مع دول عربية مفصلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إندونيسيا يؤكد رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم
شدد وزير الخارجية الإندونيسي سوغيونو، على أن بلاده ترفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم تحت أي سياق، لافتا إلى أن جاكرتا مستعدة لتقديم أي مساعدة للشعب الفلسطيني.
وقال سوغيون خلال مؤتمر دولي بشأن فلسطيني على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الجمعة، "ندعم نضال الشعب الفلسطيني منذ وقت طويل، ونحن نؤمن بأن الحل الوحيد للنزاع هو حل الدولتين".
وأضاف وزير خارجية إندونيسيا، التي تعد كبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، "نرفض بشدة أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي ذريعة كانت".
وشدد سوغيونو على أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة للفلسطينيين، إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه "لا بد من ضمان موافقة دول المنطقة على أي مقترح نقدمه بشأن الشعب الفلسطيني".
والأربعاء، كشف الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو عن استعداد بلاده لاستقبال نحو ألف فلسطيني متضررا من الحرب بشكل مؤقت في المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن الأولوية ستكون للجرحى.
وقال سوبيانتو في تصريحات صحفية في المطار قبل توجه إلى تركيا ضمن جولة تشمل عدد من دول المنطقة، "نحن مستعدون لإرسال طائرات لإحضارهم إلى هنا"، موضحا أن الفلسطينيين سيبقون في البلاد مؤقتا ريثما يتعافون.
وأضاف سوبيانتو "نحتاج أولا إلى الحصول على موافقة جميع الأطراف. ولهذا السبب سأعقد اجتماعات مع قادة المنطقة"، حسب وكالة الأناضول.
وأشار الرئيس الإندونيسي إلى أنه وجه وزارة خارجية بلاده بإجراء مناقشات سريعا مع الجانب الفلسطيني وغيره من الأطراف حول كيفية إجلاء الفلسطينيين المتضررين ونقلهم إلى إندونيسيا، وفقا لوكالة رويترز.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.