الحكومات تمتلك فرصاً لاستثمار التطورات التكنولوجية في تحسين جودة حياة المجتمعات
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
شهد اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2025، التي انطلقت في دبي أمس، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، وتختتم فعالياتها اليوم الخميس، جلسات عدة ضمن محور «مستقبل البشرية والإبداع».
وسلّطت روبينا نبانجا، رئيس وزراء جمهورية أوغندا، خلال جلسة حوارية، الضوء على السياسات والتدابير التي تتبعها بلادها لرفع معدلات التنمية في ظل تحديات المناخ، مشيرة إلى أن أوغندا تتبنى 4 استراتيجيات لمواجهة التغير المناخي؛ وهي: حماية الغابات، والحياة البرية، واستخدام التكنولوجيا الذكية مناخياً، إلى جانب استخدام المصادر الدائمة والمستدامة.
وفي جلسة بعنوان «استخدام الخيال لتصميم مستقبل الحكومات»، تطرق جونزالف بك، الرئيس التنفيذي لشركة «بيك» إلى مبادرات تقودها الشركة لتحسين التعليم لعشرات ملايين الأطفال حول العالم، مؤكداً أن الحكومات يمكنها تحسين التعليم والمنهجيات الإبداعية والابتكارية من خلال ربط السرد القصصي والتعلم بالثقافة المحلية لتحقيق نتائج أفضل.
من جهته، أشار جو زيناس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«ثينكويل غروب»، إلى أهمية الابتكار من خلال الاستثمار في التعليم، وتعزيز الجوانب الإبداعية لدى الأجيال القادمة.
بدورها، أشارت لورين سيليج، الشريك المؤسس لشركة «شيك آند بيك برودكشينز»، إلى الأهمية القصوى للسرد في تحفيز الابتكار وإحداث التأثير الإيجابي في المجتمعات.
مستقبل الأعمال
وخلال جلسة «رعاية مواهب تنافسية للمستقبل»، أشارت تانوج كابيلا شرامي، الرئيسة التنفيذية للاستراتيجية والمواهب في بنك «ستاندرد تشارترد»، إلى دور الذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير كبير في مستقبل الأعمال، حيث يسمح لكل الأشخاص بغض النظر عن خلفياتهم المهنية بالعمل بطريقة سهلة، معتبرة أن الناس لا يخسرون وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي، وإنما بسبب أشخاص لا يتقنون استخدام هذه الآليات والتقنيات الحديثة.
ولفت تييري باريل، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في شركة «إيرباص» إلى أن الشركة توفر فرصاً دائمة للتعلم والتطوير، بما في ذلك برامج تعليمية للمديرين لمساعدتهم على التطور في مسيرتهم المهنية.
وقال: «نتيجة لهذا الاستثمار في الأفراد، تحتفظ الشركة بمعدلات استقالة منخفضة عالمياً، خاصة في أوروبا».
وتحدث جيريش ماترابوثام، مؤسس ورئيس شركة «فريش وركس»، عن دور شركته في استحداث آلاف الوظائف، ولفت إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء أنظمة جديدة يمكن للكفاءات البشرية الاستفادة منها في تحسين العمل، إضافة إلى تطوير المهارات الوظيفية.
بناء المسيرة المهنية
وفي جلسة بعنوان «المستقبل الرقمي والإمكانات البشرية.. إلى أين؟»، تحدث تومر كوهين، الرئيس التنفيذي للمنتجات في شركة «لينكد إن»، عن الدور الحيوي لهذه المنصة المهنية التي تسمح بالتواصل بين المختصين، وبناء المسيرة المهنية وتعزيزها.
بدورها، أكدت البروفيسورة أنابيل جاوير، مديرة مركز الاقتصاد الرقمي في جامعة Surrey، أهمية المنصات المهنية التي تسمح للأشخاص بالتواصل مع بعضهم بعضاً، والحصول على فرص متعددة.
وقال باتريك بيتيتي الرئيس التنفيذي لشركة «كاتالانت»، إن فكرة إنشاء حساب على منصات التواصل المهنية ستتغير بشكل كبير في السنوات العشر المقبلة، وحتى سؤال من أنا ستتغير الإجابة عنه؛ إذ سيبدأ الأفراد في بناء مسارات مهنية تسمح لهم بإظهار قدراتهم ومهاراتهم.
أما كيرم ألبير، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «نيول»، فقال إن الأشخاص الذين يريدون تغيير المهن التي يعملون بها، يمكنهم خلق وجود خاص على المنصات المهنية، وعلى رأسها «لينكد إن».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات القمة العالمية للحكومات الرئیس التنفیذی
إقرأ أيضاً:
قادة قطاع الذكاء الاصطناعي يؤكدون التأثير القوي للقطاع على مستقبل المجتمعات
دبي: «الخليج»
بحث نخبة من قادة الفكر العالميين في قطاعات الحكومة والتكنولوجيا والقطاع الخاص وصناع السياسات ورواد الذكاء الاصطناعي أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، وأبرز الحلول والتطبيقات التي تسهم في تطوير سياسات واستراتيجيات تعزز جاهزية الحكومات وتستشرف مستقبل علاقتها بالذكاء الاصطناعي، ومواكبة المتغيرات المتسارعة في العالم.
جاء ذلك خلال منتدى الذكاء الاصطناعي الذي يعقد ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، بمشاركة نخبة من قادة الفكر العالميين من الحكومة والتكنولوجيا والقطاع الخاص وصناع السياسات ورواد الذكاء الاصطناعي، بهدف تشكيل مستقبل الابتكار الرقمي والتشريعات، ومناقشة تأثيره على القطاعات الحيوية، بما يواكب أهداف القمة لتوثيق الحراك الدولي وضمان التكامل والتوافق في الأهداف الدولية.
وناقش المنتدى التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، وأبرز الفرص والتحديات الناشئة عن هذه التحولات في مختلف القطاعات والقضايا، تماشياً مع توجهات القمة من خلال حواراتها الجامعة والهادفة لصياغة استراتيجيات ورؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، بما يهدف إلى تسريع التنمية والازدهار في مختلف الدول والمجتمعات.
وناقش غوستافو بيترو أوريغو، رئيس جمهورية كولومبيا، الذي ألقى الكلمة الافتتاحية، أهمية معرفة الذكاء الاصطناعي ودوره المتنامي في تشكيل مستقبل المجتمعات والاقتصادات كما تطرق إلى ضرورة تسخير إمكانياته بشكل مسؤول في مختلف القطاعات لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من هذا المجال وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات.
وأكد عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، أن القمة تُشكل مساحة رائدة تجمع القادة وصناع القرار والخبراء والمبتكرين لمناقشة مستقبل الحكومات واستشراف مختلف القطاعات.
وقال إن منتدى الذكاء الاصطناعي يجمع القادة وصناع القرار والمبتكرين من مختلف دول العالم لمناقشة أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي، واستشراف مستقبله، واستعراض أبرز الحلول والتطبيقات التي تسهم في دعم تنمية القطاعات الحيوية، وتعزيز الاقتصاد الرقمي ودفع عجلة التقدم التكنولوجي، وإطلاق الرؤى المشتركة والمبادرات الرقمية العالمية الهادفة لخدمة المجتمعات.
التوجه العالمي والتحديات التنظيمية
وسلط المنتدى الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي ومعالجة التحديات وتحديد فرص الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الاقتصادات والصناعات والمجتمعات، والتوجه العالمي حول الذكاء الاصطناعي والتحديات التنظيمية، وعوائد استثمارات الذكاء الاصطناعي، وضمان استفادة الجميع من هذا المجال.
ويعد منتدى الذكاء الاصطناعي مركزاً لتعزيز التعاون الدولي ودفع التطور المسؤول للذكاء الاصطناعي والوصول إلى إجماع عالمي حول مبادئ الذكاء الاصطناعي المسؤول من خلال المناقشة والحوار بين قادة القطاعين الحكومي والخاص، والسعي إلى تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في الدول النامية، مع التركيز على قطاعات التعليم والبنية التحتية وصياغة السياسات التي تركز على الذكاء الاصطناعي.
وتناولت جلسة «تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية والمجتمع» التي شارك فيها الدكتور فيرنير فوجلس الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة «أمازون للحوسبة السحابية»، كيفية تحويل التوجه العالمي الكبير حول الذكاء الاصطناعي إلى التركيز بشكل أعمق على نشر تقنياته التي تحقق تأثيراً ملموساً وكبيراً قابلاً للقياس، ورحلة «أمازون للحوسبة السحابية» في ابتكار الذكاء الاصطناعي، والدروس المستفادة من التطبيقات في العالم الواقعي، وكيفية إعطاء الأولوية لحالات استخدام الذكاء الاصطناعي التي تؤدي إلى نتائج كبيرة وحقيقية.
فرص متساوية وسد الفجوات
وتحدث أكاش بالخيوالا الرئيس التنفيذي للعمليات والرئيس التنفيذي المالي في شركة «كوالكوم» في جلسة بعنوان «تحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي للجميع» عن كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لخلق فرص متساوية وسد الفجوات في الوصول إلى التكنولوجيا. وشارك رؤية كوالكوم للابتكار الشامل وكيف يمكن للشراكات والتعليم أن تساعد في توسيع فوائد الذكاء الاصطناعي لتشمل المجتمعات.
دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الاقتصادات
وضمت الجلسة الحوارية «دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تصور الاقتصادات.. نمو غير مسبوق أم مبالغة؟» إنريكي لوريس، الرئيس التنفيذي لشركة «إتش بي» في حوار مع آثان ستيفانوبولوس، مستشار الإعلام الذكي في «أوبن ويب» لمناقشة دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، والرؤى المتعددة حول قدرة الذكاء الاصطناعي على دفع النمو والابتكار والكفاءة، وتحديات تكيف القوى العاملة والتوقعات المجتمعية، ومقارنة توافق آليات الذكاء الاصطناعي مع تأثيره العملي.
التأثيرات الاجتماعية والصناعية للذكاء الاصطناعي
وتناول أرفيند كريشنا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «آي بي إم» في جلسة «الأثر الاجتماعي والاقتصادي لنجاح الذكاء الاصطناعي أو فشله» والتي أدارتها البروفيسورة أنيما أناندكومار، أستاذ في علوم البرمجيات والرياضيات في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، تأثيرات الذكاء الاصطناعي وقدرته على إحداث ثورة في الصناعات، ومعالجة التحديات المجتمعية، وإثارة المناقشات الأخلاقية ورؤى «آي بي إم» مع التأثيرات الاجتماعية والصناعية لنجاح أو فشل الذكاء الاصطناعي.
تأثير التطور التكنولوجي المستمر على قواعد العمل في المستقبل
وناقش دانيال داينز، الشريك والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «يو آي باث» في جلسته بعنوان «كيف تغير الأتمتة قواعد العمل»، تأثير الأتمتة في تحسين الكفاءة والإنتاجية وجودة العمل وتقليل التكاليف من خلال تقليل الأخطاء البشرية وتسريع العمليات وآلية التكيف مع التقنيات الجديدة وتحويل المهام الروتينية إلى وظائف استراتيجية تركز على الإبداع والابتكار، كما ناقش إمكانية ظهور وظائف ومشاريع جديدة وكذلك كيفية تأثير التطور التكنولوجي المستمر على قواعد العمل في المستقبل.
تمكين المؤسسات من تقييم العائد
وناقشت جلسة «إعادة التقييم العائد على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي» التي ضمت بريم أكاراجو، الرئيس التنفيذي لشركة «ستابيليتي أيه آي» وخليل كواي، مؤسس «نتيليجنس فينتشر كيه آر» يحاورهم أمانديب بانجو، كيفية تمكن المؤسسات من تقييم العائد على استثمارات الذكاء الاصطناعي وموازنة تكاليف الابتكار مع خلق الاستفادة القصوى على المدى البعيد وتوسيع نطاق مشاريع الذكاء الاصطناعي وتحديد المقاييس والمعايير الصحيحة لقياس تأثير الذكاء الاصطناعي على الشركات والصناعات.
تأثير الذكاء الاصطناعي على تحويل طريقة التفاعل مع التكنولوجيا
واستعرضت الجلسة النقاشية «ما بعد النماذج اللغوية.. الذكاء الاصطناعي وعصر التجارب الذكية»، التي شارك فيها ديفريم ياسر المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «لاكي روبوتس»، والدكتور ديهيون كيم رئيس مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي في «سامسونج إلكترونيكس» وأدارها أمانديب بانجو، تأثير الذكاء الاصطناعي على تحويل الطريقة التي نتفاعل بها مع التكنولوجيا وتشكيل كيفية العمل وطرق الإبداع والعيش والموجة المقبلة من التجارب التي يقودها الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأجهزة المستقبلية، وتطور مساعدي الذكاء الاصطناعي وتأثير الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية والإبداع والتطورات المستمرة في أبحاث الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية الشاملة عالمياً
وناقشت الجلسة الختامية لمنتدى الذكاء الاصطناعي في القمة العالمية للحكومات 2025 موضوع الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية الشاملة عالمياً، واستعرض خلالها الدكتور عبدالله الدردري الأمين العام المساعد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية من خلال التكنولوجيا والدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في بناء مستقبل أكثر استدامة، وتوفير فرص متساوية وشاملة للجميع، تمهيداً لعالم يتسم بالعدالة والشمولية.