وقعت دولة الإمارات ثلاث اتفاقيات تعاون مشترك في مجالات التنمية المستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وذلك ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات التي تقام تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”، تم توقيع اثنتين منهم بحضور لويز أرانيتا السيدة الأولى في الفلبين، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة.


جاء ذلك انطلاقاً من الرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات وحرصها على المساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات، وصياغة الحلول التي تسهم في تنمية وازدهار ورخاء أبناء تلك المجتمعات.
ووُقعت الاتفاقية الأولى بين دولة الإمارات وجمهورية الفلبين في مجال البيئة لإحياء “نهر باسيج” كمجرى مائي مهم وحيوي في العاصمة الفلبينية “مانيلا”، وقعها من الجانب الفلبيني معالي ماريا أنطونيا يولو لويزاجا، وزير البيئة والموارد الطبيعية، وعن الجانب الإماراتي سعادة عبدالله القبيسي ، العضو المنتدب لمؤسسة الأنهار النظيفة.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، تنامي العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الفلبين في مختلف القطاعات لاسيما في المجال البيئي والتغير المناخي، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماماً بالغاً بالعمل مع مختلف الحكومات والمنظمات والمجتمعات للحفاظ على النُظم البيئية النهرية الحيوية الطبيعية، ومنع التلوث المائي والحد من تداعياته على المجتمعات المحلية من جهة، والمساهمة الفاعلة على دعم الحلول التي يقودها الاقتصاد الدائري لمنع تسرب النفايات من جهة أخرى، مؤكدة أن هذه الاتفاقية الثنائية ستعمل على توفير فرص اجتماعية اقتصادية عدة لمختلف أفراد المجتمع المحلي في جمهورية الفلبين الصديقة.
ونصت الاتفاقية الثانية على عقد شراكة إستراتيجية بين مؤسسة الأنهار النظيفة ومبادرة “سيتميج وبوريلز”، لتطوير البنية التحتية لإدارة النفايات، وإعادة تدوير البلاستيك، وإدارة المواد العضوية، وبناء القدرات والحد من تسرب النفايات إلى أنظمة الأنهار والبيئات البحرية في جمهورية إندونيسيا، ووقع الاتفاقية كل من ديبوراه باكوس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأنهار النظيفة، وبنيامين ديكسون، شريك في مبادرة “سيتميج وبوريلز”.
وأوضح سعادة عبدالله أحمد خلفان القبيسي، العضو المنتدب لمؤسسة الأنهار النظيفة، أن هذه الاتفاقية تنسجم مع رؤية دولة الإمارات ودورها الرائد لتحقيق الأهداف البيئية العالمية، إذ ستعمل المؤسسة بالشراكة مع حكومة إندونيسيا على تنفيذ هذا المشروع التحويلي في منطقة “بانيووانجي”، والذي سيعمل على تحفيز الاقتصاد الدائري وخلق ابتكارات مستدامة طويلة الأمد تتيح إعادة تدوير المواد واستخدامها على نحو أمثل.

وذكر أن مثل هذا المشروع يعزز كفاءة نظام إدارة النفايات ويشجع المناطق الإندونيسية الأخرى على تنفيذ المشروع نفسه، لما له من آثار إيجابية عدة على حياة آلاف الأسر المُعتمدة على الأنهار.
وبحضور معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال ، تم توقيع اتفاقية بين مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة “توني إلوميلو”، بشأن إنشاء شراكة إستراتيجية تسعى إلى تمكين 1000 من رواد الأعمال في جميع أنحاء قارة أفريقيا ، وذلك من خلال التعاون المشترك والتمويل المالي والتدريب المستمر لدعم ريادة الأعمال كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي في القارة الأفريقية، وقع الاتفاقية كل من سعادة محمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وتوني إلوميلو، مؤسس موسسة “توني إلوميلو”.
من جهته أكد سعادة محمد حاجي الخوري، القيم الإماراتية الأصيلة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وعززتها القيادة الرشيدة، كمنهاج حياة وخُلق رفيع ومسؤولية أخوية لتنمية البشرية جمعاء في شتى المجالات التنموية والقطاعات الحيوية والصناعات المستقبلية، من خلال تمكين رواد ورائدات الأعمال في القارة الأفريقية، بما ينعكس إيجاباً على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويقدم حلولاً مبتكرة لتنمية المجتمعات وتلبية احتياجات الشعوب، وتوفير الممكنات اللازمة والمقومات الضرورية لاقتصاد عالمي قوي ومستدام.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية السويد يوقعان مذكرة تفاهم بين البلدين

التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، اليوم، معالي ماريا مالمر ستينرجارد، وزيرة خارجية السويد، وذلك خلال زيارة عمل يقوم بها سموه إلى ستوكهولم.
ووقع الجانبان، خلال اللقاء، مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية في دولة الإمارات ووزارة الخارجية في مملكة السويد.

كما بحث سموه ومعالي ماريا مالمر ستينرجارد، العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الإمارات والسويد، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومنها الاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية، وغيرها من القطاعات التي تدعم خطط البلدين التنموية.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، تطلع دولة الإمارات إلى تعميق علاقاتها مع السويد، مثمناً سموه في هذا الصدد ما تبديه السويد من حرص ورغبة صادقة في تعزيز العلاقات الثنائية وجوانب التعاون مع دولة الإمارات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، ويعزز رخاء وازدهار شعبيهما.

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد يلتقي رئيس البرلمان الدنماركي ويبحثان علاقات التعاون بين البلدين عبدالله بن زايد يلتقي وزير خارجية الدنمارك في كوبنهاغن ويوقعان مذكرة تفاهم بين البلدين

وخلال اللقاء، بحث سموه ومعالي ماريا مالمر ستينرجارد، مجمل المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

حضر اللقاء، معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وسعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وغسق يوسف عبد الله شاهين، سفيرة الدولة لدى مملكة السويد، وعمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وعمر سيف غباش، مستشار وزير الخارجية، سفير الدولة غير المقيم لدى الفاتيكان.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في تمكين المرأة بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
  • الجامعة البريطانية في مصر تفوز بجائزة الاستدامة العالمية للطلاب لعام 2025
  • «الأعمال الخيرية العالمية» تدعم 60 ألف يتيم في رمضان
  • هيئة الأعمال الخيرية العالمية تدعم 60 ألف يتيم في رمضان
  • عبدالله بن زايد يبحث التعاون مع وزير التجارة الخارجية السويدي في ستوكهولم
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية السويد يوقعان مذكرة تفاهم بين البلدين
  • تعاون بين «إنفستوبيا» و«الإمارات للسيارات» لدعم حلول النقل الذكي
  • «حوار التواصل» يستعرض مشاريع التنمية والتحولات النوعية في المحافظات
  • محافظ جنوب الباطنة يبحث تعزيز التعاون مع شركات الطاقة وتحلية المياه
  • مصر تطلق برنامج نوفي لدعم التنمية المستدامة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص