ليست طقوس دينية ولا لها مرجع طائفي ، هي فقط عادة وتقليد احتفالي بقرب رمضان ؛ إنها الليلة الخامسة عشرة من شهر شعبان …
حيث يحتفل أهالي منطقة جازان بهذة الليلة على هيئة خاصة بوضع نقوش الحناء على أيدي السيدات والفتيات ووضع عقود الفل حول أعناقهن
.
نجد كل منزل يشرع بشراء حلوى (المشبك والمسمن والأقراص والنارجيل والسمسم والمنيبار) وهي حلوى خاصة بالمنطقة وتوزيعها على الأطفال والضيوف والمحتفلين مع قرع الطبول والصحن الجازاني والترنم بنشيد خاص بهذة الليلة مثلاً (شعبانية عودي يا أم العوايد ، ناس تعود وناس تضم اللحايد ، يارب عود خلقك كم الشهر عايد ، زلوا ألعبوا يا أهل الشموس والخلاخل واحنا عيال تسعة لنا رب واحد ، خيل ألعبي وهبي على القاع هنه كم من وجيه غاليه في امجنة).
كما كان الأهالي في هذة الليلة يقيمون موائد العشاء وخاصة إذا كان في العائلة من تزوجت في نفس هذا العام أو كان لديهم مولود جديد ؛ فهي فرصة كبيرة للاحتفال بهما.
وبعد هذه الليلة والاحتفال بها يشرع الأهالي بتجهيز المنازل لقرب شهر رمضان ، فهناك من يدهن المنزل بالطلاء الجديد الزاهي مع كراسي الخشب ، والأمهات يقمن بتجهيز حبوب الشوربة وتقشيرها وغسل البهارات وتجفيفها وطحنها ، وإحضار (الصِحف) وهي آنية خشبية لشرب الماء و طلائها بالقطران لتكتسب رائحة عطريّة خاصة بطقوس رمضان ، مع تجهيز مشربيات الماء الفخاريّة وشراء (المستكة) لتبخيرها قبل وضع الماء.
مع شراء كميات كبيرة من الحطب يكفي لشهر رمضان وتجهيز (الميفاء) وهو التنور لطهي أصناف الأطعمة الرمضانية من (برم الشربة ومغشات اللحم والسمك).
كل ذلك يحدث بعد الاحتفال بالشعبانية ولمدة أسبوعين قبل دخول رمضان.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
“الحوت الأزرق”.. الصين تكشف غواصة خارقة تتحدى الأعاصير
أطلقت الصين غواصة “غير مسبوقة” عالمياً، تحت اسم “الحوت الأزرق”، قادرة على العمل بدون طاقم تحت الماء لمدة 30 يوماً، وبشكل فائق السرعة.
ويمكن للغواصة الجديدة تحمل الطقس القاسي، وإطلاق الصواريخ البحثية، مما يمثل تقدماً كبيراً في التكنولوجيا البحرية.
يبلغ طول الغواصة الجديدة 11 متراً (36 قدماً) وتزن 12 طناً، وتجمع بين وظائف مركبة سطحية عالية السرعة ومركبة تحت الماء.
وبحسب ما نشرته صحيفة “ساوث تشاينا”، يمكن أن تصل سرعة الغواصة السطحية إلى 36 عقدة – على غرار المدمرة أو طوربيد البحرية الأمريكية، فضلاً عن إمكانية الإبحار مئات الكيلومترات قبل الغوص بسرعة تصل إلى 60 متراً تحت الماء لتجنب العواصف.
وأثناء غمرها بالمياه، يمكنها البقاء ثابتة لأكثر من شهر، تماماً مثل قدرات التخفي للغواصة النووية.
علامة فارقةبدوره، يقول تشين داك، الباحث الرئيسي للمشروع من الأكاديمية الصينية للعلوم، إن الإطلاق كان علامة فارقة في الابتكار التكنولوجي البحري المستقل في الصين، حيث قدم أداة استراتيجية حيوية للاستكشاف البحري.
ومن المتوقع أن تقدم “الحوت الأزرق”، المخصصة للاستخدام المدني، مساهمات كبيرة في أبحاث الأعاصير.
وقال وو قوه سونغ، كبير مهندسي مشروع السفينة غير المأهولة بالغواصة في شركة يونزو للتكنولوجيا ومقرها تشوهاي، إن نظام صنع القرار بالذكاء الاصطناعي للسفينة استخدم خوارزميات التعلم العميق، مما أدى إلى زيادة الكفاءة التشغيلية في البيئات المحيطية المعقدة مقارنة بالضوابط اليدوية.
وبحسب شركة يونزو، فإن السفينة قادرة على العمل في إعصار من الفئة 12 – وهي عواصف شديدة بما يكفي لإنتاج رياح عنيفة تتجاوز سرعتها 130 كيلومترا في الساعة (80 ميلا في الساعة)، وأمواج شاهقة وظروف بحرية خطيرة للغاية.
عند غمرها تحت الماء، تستطيع الحوت الأزرق الوصول إلى سرعة تصل إلى 4 عقد، باستخدام نظام دفع متطور يتنقل بين نفاثات مائية عالية السرعة ومحركات سوائل مغناطيسية صامتة، وفقًا لشركة يونزو.
وتساعد الطلاءات الخاصة على خفض ضوضاء تشغيل السفينة إلى مستوى ضوضاء المحيط، مما يسمح برصد صوتي مائي أكثر دقة لأغراض البحث العلمي، وفقًا للشركة.
وبحسب شركة غلوبال داتا، من المتوقع أن ينمو سوق المركبات البحرية غير المأهولة العالمي بمعدل سنوي مركب يبلغ 6.7%، ليصل إلى 2.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2034.
وتُعتبر الصين، إلى جانب الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وكوريا الجنوبية وروسيا، من اللاعبين الرئيسيين في السوق المتوسعة.
وقد بدأ بناء الحوت الأزرق في يونيو (حزيران) 2024. وستخضع السفينة لتجارب الميناء والبحر، ومن المقرر أن تدخل الخدمة التشغيلية الكاملة بحلول عام 2026.