في يومها العالمي.. متى أُنشئت أول محطة إذاعية سعودية وأين كانت؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
يحتفل العالم يوم 13 فبراير من كل عام، باليوم العالمي للإذاعة، في ذكرى إطلاق إذاعة الأمم المتحدة عام 1946، وأُطلقت الإذاعة السعودية في عهد موحد المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-.
وشهد يوم الثلاثاء 23 رمضان 1368هـ الموافق 19 يوليو 1949م، صدور مرسوم ملكي وضع فيه الإطار العام للإذاعة، وأكد ضرورة التزام الصدق والأمانة، والواقعية، والالتزام بالموضوعية، وضرورة الاهتمام بالأمور الدينية، وإذاعة القرآن الكريم والمواعظ الدينية.
ونسبت فكرة نشأة الإذاعة إلى الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- حين كان وليًا للعهد، إذ عرض الفكرة على والده الملك عبدالعزيز، فوافق عليها وكلف وزير المالية حينها عبدالله السليمان بتنفيذها بإشراف الأمير فيصل بن عبدالعزيز، نائب الملك في الحجاز.
أول محطة إذاعية سعوديةأنشئت أول محطة إذاعية سعودية في مدينة جدة، وبدأ إرسالها يوم 9 ذي الحجة 1368هـ، الموافق الأول من أكتوبر 1949م، وهو يوم الوقوف بعرفة.
وشهدت كلمة للملك عبدالعزيز ألقاها نيابة عنه الأمير فيصل بن عبدالعزيز، تضمنت تهنئة الحجيج بأداء مناسك الحج، والترحيب بقدومهم إلى الأراضي المقدسة.
ووثقت دارة الملك عبدالعزيز افتتاح الإذاعة في ذلك الحين بآيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ طه الفشني، وكلمة للمشرف عليها عبد الرحمن نصر.
فيما اقتصر البث الإذاعي في المملكة ابتداء على إذاعة جدة، حتى بدأ البث الإذاعي من إذاعة الرياض يوم الأحد غرة رمضان عام 1384هـ الموافق 3 يناير 1965م، وخطت الإذاعة السعودية خطوة جديدة عندما بدأ بث البرنامج العام مستقلًا من إذاعة الرياض والبرنامج الثاني من إذاعة جدة يوم الخميس غرة شوال 1384هـ الموافق 23 أغسطس 1965م.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الإذاعة السعودية انطلقت في عهد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - اليوم
ووقفت الدارة على إسهامات الإذاعة السعودية، في تعزيز العملية التنموية للوطن، من خلال أدائها أدوارًا توعوية وتثقيفية عبر باقة كبيرة من البرامج الإذاعية التي ما زالت عالقة في الأذهان، وسط آمال في أن تبقى الإذاعة جهازًا ثقافيًا رائدًا يُسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، وتجسيد الطموحات، والمحافظة على مكتسبات الوطن.
أول مذيعة سعوديةنوال بخش، إعلامية سعودية بإذاعة الرياض، عملت بها منذ انشائها في عام 1384هـ، وصاحبة أول صوت نسائي يقدم البرامج الجماهيرية على الهواء من اذاعة الرياض خلال الفترة المفتوحة في أول أيام عيد الفطر في عام 1416هـ.
أبرز أهداف الإذاعة السعوديةاستهدفت الإذاعة نشر المواد الإعلامية والترفيهية والوعي الثقافي وإنتاج البرامج والتمثيليات، وبث تعاليم الدين الإسلامي داخل وخارج المملكة، وأيضًا إجراء المقابلات والندوات الدينية، ونشر وبث المواد للفئات الخاصة، والاشتراك في تغطية المناسبات والأحداث المحلية.
كما أنتجت ونشرت البرامج المختلفة بلغات عدة، فضلًا عن إعداد وتنفيذ البرامج والمواد الإذاعية الهادفة إلي تبسيط اللغة العربية، والحقائق العلمية، وترسيخ القيم وتعميق أواصر الإخاء بين المواطنين، وتقديم التراث الشعبي والفن الحديث بصورة متطورة.
إضافة إلى متابعة وتحليل ما يبث عن القضايا المحلية والعربية والإسلامية في الإذاعات المختلفة.
ومع تطور الإذاعة السعودية ظهرت قنوات إذاعية أخرى متخصصة، وهي: "نداء الإسلام، وإذاعة القرآن الكريم، والبرنامج الأوروبي، والبرامج الموجهة، وإذاعة التوعية في الحج".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الإذاعة السعودية انطلقت في في عهد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - اليوم
بدأ البث الفعلي للبرنامج من إذاعة الرياض يوم الأحد غرة رمضان 1384هـ الموافق 3 يناير 1965، وشهدت برامجه تطورًا مستمرًا حتى وصلت ساعات الإرسال إلى 22 ساعة يوميًا، مشتملة على البرامج الدينية والثقافية والأدبية والإخبارية والشعبية.
إضافة إلى البرامج الخاصة والبرامج الموجهة للأطفال وربات البيوت والطلبة والقوات المسلحة والحرس الوطني والمزارعين والموظفين، وغيرهم من فئات المجتمع وشرائحه المختلفة.
بدأ البرنامج الثاني إرساله للمرة الأولى يوم الاثنين غرة محرم 1403هـ الموافق 18 أكتوبر 1982م، ويعنى بتقديم البرامج الشعبية والمنوعات والتمثيليات، ويعطي مساحة للبرامج الثقافية والأدبية والعلمية الفكرية والندوات.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام المملكة العربية السعودية أخبار السعودية الإذاعة السعودية اليوم العالمي للإذاعة الأمير فيصل بن عبدالعزيز دارة الملك عبدالعزيز الإذاعة السعودیة الملک عبدالعزیز إذاعة الریاض عبد الرحمن article img ratio من إذاعة بن عبد
إقرأ أيضاً:
فرص واعدة.. مختص يوضح لـ "اليوم" فوائد تخزين الطاقة في السعودية
تواصل المملكة تعزيز تحولها نحو الطاقة المتجددة، حيث تلعب أنظمة تخزين الطاقة دورًا محوريًا في دعم استدامة القطاع الكهربائي وضمان استقراره.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ومع تزايد الاستثمارات العالمية في هذا المجال، تتاح للمملكة فرص واعدة للاستفادة من هذه التقنيات ضمن رؤيتها الطموحة 2030.أنظمة تخزين الطاقة في السعوديةأكد المختص في شؤون الطاقة والطاقة المتجددة المهندس عبدالرحمن الشريدة لـ"اليوم" أن أنظمة تخزين الطاقة تُعد ركيزة أساسية لاستيعاب الطاقة المولدة من مصادر متجددة مثل الشمس والرياح، مما يساهم في تقليل التقلبات في الإمداد وضمان استقرار الشبكة الكهربائية.
أخبار متعلقة وزير الخارجية: المملكة ترفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعةدعم المملكة المستدام للقضية الفلسطينية.. موقف ثابت لا يقبل المساومةمجموعة لولو تعلن عن إتمام أول مشروع للطاقة الشمسية بنجاح في المملكة العربية السعودية وتعزز استدامتها عبر شراكتها مع كانو-كلينماكسوأضاف أن هذه الأنظمة تقلل من الاعتماد على محطات التوليد التقليدية، مما يدعم الجهود الرامية إلى تقليل انبعاثات الكربون وتحقيق الاستدامة البيئية.
وأوضح "الشريدة" أن قطاع تخزين الطاقة شهد نموًا ملحوظًا عالميًا، حيث ارتفعت التركيبات بنسبة 75% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، ويتوقع أن تتجاوز السعة العالمية تيراواط/ساعة قبل عام 2030. كما بلغت الاستثمارات 17.6 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من 2024.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } م. عبدالرحمن الشريدة - اليومتعزيز الطاقة المتجددةوبين أن مشروع "Hornsdale Power Reserve" في أستراليا يُعد نموذجًا ناجحًا يعكس أهمية هذه التقنيات، في استقرار الشبكات الكهربائية، وهو ما يمكن للمملكة الاستفادة منه في تطوير مشاريعها المستقبلية.
أضاف أن السعودية تتطلع إلى تعزيز الطاقة المتجددة لتشكل 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول 2030، مما يوفر فرصًا استثمارية كبيرة في أنظمة تخزين الطاقة.
وتشمل إنشاء محطات تخزين متكاملة مع مشروعات الطاقة الشمسية والرياح لضمان استمرار إمدادات الكهرباء، والاستثمار في بطاريات الليثيوم أيون والصوديوم والكبريت التي يمكن تصنيعها محليًا لخفض التكاليف وتعزيز الأمن الصناعي.
هذا بالإضافة إلى تطوير حلول تخزين منزلية وصناعية لتقليل الضغط على الشبكة وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، مع دمج الذكاء الاصطناعي في إدارة التخزين لتعزيز كفاءة الشبكات وتقليل الفاقد الكهربائي.استدامة العمليات الصناعيةوأشار إلى أن تخزين الطاقة خلال فترات انخفاض الطلب يتيح إعادة استخدامها في أوقات الذروة، مما يقلل الحاجة إلى تشغيل محطات التوليد التقليدية المكلفة.
كما أن تخزين الطاقة يضمن إمدادات موثوقة للصناعات الكبرى، مما يخفض التكاليف التشغيلية، ويحسن من استدامة العمليات الصناعية.
وحول التقنيات الرائدة في تخزين الطاقة، أوضح "الشريدة" أن هناك عدة تقنيات رئيسية، منها بطاريات الليثيوم أيون التي تعد الأكثر انتشارًا حاليًا رغم تحديات تكلفتها وتأمين المواد الخام، وبطاريات الصوديوم والكبريت التي يمكن تطويرها محليًا نظرًا لتوفر مواده الخام في المملكة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تخزين الطاقة في السعودية - مشاع إبداعيأنظمة التخزين الحرارييضاف إلى ذلك أنظمة التخزين الحراري المفيدة لمحطات الطاقة الشمسية المركزة التي تخزن الحرارة لاستخدامها لاحقًا في توليد الكهرباء، بالإضافة إلى تقنية التخزين المائي التي تعتمد على ضخ المياه إلى ارتفاعات عالية خلال فترات انخفاض الطلب ثم استخدامها لتوليد الكهرباء عند الحاجة.
وأكد "الشريدة" أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين إدارة أنظمة التخزين من خلال تحليل بيانات الاستهلاك والتنبؤ بالطلب لضبط عمليات الشحن والتفريغ بفعالية.
وكذلك تحسين تشغيل الشبكة الكهربائية عبر تحديد أوقات الذروة وإدارة تدفق الطاقة تلقائيًا، إضافة إلى تقليل الفاقد الكهربائي من خلال مراقبة أداء البطاريات والتنبؤ بالمشكلات قبل وقوعها.الاستثمار في قطاع تخزين الطاقةوحول التحديات التي تواجه الاستثمار في هذا القطاع، أوضح الشريدة أن هناك عدة عقبات، منها التكلفة الأولية المرتفعة لأنظمة التخزين، مما يتطلب دعمًا حكوميًا أو حوافز مالية لتشجيع المستثمرين.
هذا بجانب الحاجة إلى تنظيمات وتشريعات واضحة تتيح بيع الكهرباء المخزنة إلى الشبكة مما يزيد من جاذبية الاستثمار، إضافة إلى التحديات البيئية والتكنولوجية مثل إدارة النفايات الناتجة عن البطاريات وضمان استدامة المواد المستخدمة.
وأكد "الشريدة" أن تعزيز الاستثمارات في هذا القطاع يتطلب سياسات داعمة تشمل إعفاءات ضريبية وقروض ميسرة للمشاريع التي تعتمد تقنيات التخزين، وتسهيل إجراءات الترخيص وإتاحة بيع الكهرباء المخزنة مما يحفز المستثمرين، إضافة إلى دعم البحث والتطوير لتحفيز الشركات الناشئة على تطوير تقنيات تخزين محلية.
وأضاف أن السعودية يمكنها الاستفادة من تجارب دول رائدة في هذا المجال مثل ألمانيا التي نجحت في دمج أنظمة تخزين الطاقة مع الشبكة من خلال "محطات الطاقة الافتراضية" التي تجمع بين مصادر متعددة لإدارة الطاقة بذكاء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } محطات الطاقة الافتراضية - مشاع إبداعيإنتاج بطاريات الليثيوموأشار إلى أن أستراليا التي استثمرت في بطاريات ضخمة لتحقيق استقرار الشبكة مثل مشروع "Hornsdale Power Reserve"، والصين التي تقود العالم في إنتاج بطاريات الليثيوم أيون وتوسيع تقنيات التخزين على مستوى المدن الذكية.
واختتم "الشريدة" حديثه بالتأكيد على أن تخزين الطاقة يمثل فرصة استراتيجية للسعودية لتحقيق تحولها نحو الطاقة النظيفة، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز أمنها الطاقي.
ومع استمرار الابتكار في هذا القطاع عالميًا، يمكن للمملكة أن تكون في طليعة الدول التي تستثمر في تقنيات التخزين، سواء عبر تطوير حلول محلية أو جذب الاستثمارات الأجنبية.
وأكد أن الخطوة القادمة هي تبني سياسات داعمة وضخ استثمارات في تقنيات التخزين المستدامة، ما سيمكن السعودية من قيادة مستقبل الطاقة المتجددة على المستوى العالمي.