السعودية واليابان يكتسحان «آسيا للنخبة»
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
سلطان آل علي (دبي)
تقترب مرحلة المجموعات من نهايتها، في دوري أبطال آسيا للنخبة، وسط مشهد يوضح الفوارق بين القوى الكبرى في الشرق والغرب.
وعلى الجانب الغربي، فرضت الأندية السعودية هيمنتها، حيث يتصدر الهلال والأهلي والنصر جدول الترتيب، بينما في الشرق، تواصل أندية اليابان اكتساحها للقارة، مع تألق يوكوهاما مارينوس، وفيسيل كوبي، وكاواساكي فرونتال.
وفي الوقت الذي تتجه فيه هذه الفرق إلى الأدوار الإقصائية بثبات، شهدت البطولة سقوطاً مدوياً لفرق لها باع طويل في المنافسة، أبرزها العين الإماراتي وأولسان هيونداي الكوري، اللذان يحتلان المركز الأخير في مجموعتيهما بشكل صادم.
تمكنت الفرق السعودية من فرض سيطرتها على مجموعات الغرب، حيث يتصدر الهلال الترتيب من دون أي هزيمة، ليؤكد سعيه المستمر نحو تعزيز رقمه القياسي في عدد الألقاب الآسيوية.
أما الأهلي، العائد بقوة إلى البطولة، فقد نجح في تحقيق نتائج رائعة جعلته يقف نداً للهلال على قمة الترتيب.
في المقابل، لا يزال النصر يسير بثبات، حيث يحتل المركز الثالث، مما يعكس قوة الأندية السعودية، ونجاح استثماراتها في السنوات الأخيرة، وهذه الهيمنة تؤكد أن الفرق السعودية تظل المرشحة الأبرز للمضي قدماً في الأدوار الإقصائية.
لم يكن الوضع مختلفاً كثيراً في شرق القارة، حيث جاءت أندية اليابان في الصدارة بثلاثي متميز، وهم يوكوهاما مارينوس، فيسيل كوبي، وكاواساكي فرونتال.
وأظهرت هذه الفرق قوة هجومية مذهلة وانضباطاً تكتيكياً عالياً، مما جعلها تتفوق على بقية المنافسين في مجموعاتها، وهذا الحضور القوي للأندية اليابانية يعكس تطور الكرة اليابانية المستمر، ويؤكد أن اليابان لا تزال قوة كروية هائلة على مستوى القارة.
رغم النجاحات الكبيرة لبعض الفرق، إلا أن البطولة شهدت واحدة من أكبر المفاجآت بخروج العين وأولسان هيونداي الكوري.
يحتل العين، الذي يعد أحد الأبطال التاريخيين للبطولة، المركز الأخير في مجموعته برصيد نقطتين فقط، وهو أسوأ أداء للفريق في تاريخ مشاركاته القارية، هذا التراجع الكبير يعكس المشاكل التي واجهها الفريق هذا الموسم، سواء محلياً أو على الساحة القارية.
في المقابل، عاش أولسان هيونداي وضعاً مشابهاً، إذ فشل في المنافسة ووجد نفسه متذيلًا للترتيب، رغم كونه أحد الأبطال السابقين وتحقيقه للدوري الكوري الجنوبي للسنة الثالثة على التوالي.
ويثير هذا التباين والتراجع الكبير تساؤلات حول أسباب الإخفاق، خاصة أن الفريق يُعد من القوى الكبرى في الكرة الكورية والآسيوية ومن الغريب تفريطه بالبطولة القارية.
مع تبقي جولة واحدة على نهاية مرحلة المجموعات، يبدو أن الأندية السعودية واليابانية في طريقها لتأكيد تفوقها وعبور الأدوار الأولى، من دون مشاكل تُذكر، لكن في المقابل، فإن بعض الفرق، مثل العين وأولسان، ستلعب فقط من أجل حفظ ماء الوجه، بعد الخروج المبكر والصادم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال آسيا للنخبة الإمارات العين السعودية الهلال السعودي النصر السعودي الأهلي السعودي
إقرأ أيضاً:
65 مليار درهم حركة التجارة غير النفطية بين الإمارات واليابان
دبي (الاتحاد)
افتتح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أمس فعاليات النسخة الثانية من معرض اليابان كيوتو التجاري، التي تقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترةالممتدة من 10 إلى 12 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 120 شركة وعلامة تجارية يابانية.
وأكد معالي ثاني الزيودي في كلمته خلال حفل الافتتاح للمعرض: «تنطلق جهود الارتقاء بالعلاقات الإماراتية اليابانية إلى آفاق أرحب من الشراكة الاستراتيجية تجارياً واستثمارياً من قاعدة صلبة من الازدهار التجاري، حيث بلغت التجارة البينية غير النفطية في عام 2024 نحو 65 مليار درهم « مليار دولار» بزيادة قدرها 2.2 في المائة عن عام 2023 وبنمو 32 في المائة مقارنة بعام2021.
وتعد اليابان تاسع أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على مستوى العالم، في حين تعد الدولة الشريك التجاري الأول لليابان في منطقة الخليج».
وأضاف معاليه: «إن الدولتين أطلقتا في نوفمبر من العام الماضي محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، ومن المتوقع أن نستكمل هذه الاتفاقية قبل نهاية العام الجاري، ما سيفتح آفاقاً كبيرة ويوفر فرصاً واعدة للقطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين لبناء شراكات طويلة الأجل تسهم في تحقيق النموالاقتصادي المشترك».
وقام معاليه عقب الجلسة الافتتاحية بجولة في المعرض اطلع خلالها على أبرز المنتجات والعلامات المشاركة في النسخة الثانية من المعرض.
ويُوفر المعرض الذي يُشكل أول منصة شاملة لعرض ابتكارات الشركات اليابانية أمام قطاع الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الشرق الأوسط، الفرصة لاستكشاف المشاريع التجارية والتواصل مع اللاعبين الرئيسيين وقادة الصناعة والمشترين وتجار التجزئة في اليابان ودولة الإمارات ودول المنطقة.
من جهتها قالت ماي ساكاوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مايكوإنتربرايز، رئيسة اللجنة التنفيذية لمعرض اليابان التجاري: «يعتبر معرض اليابان كيوتو التجاري في نسخته الثانية الفعالية الأبرزللشركات اليابانية في أسواق الشرق الأوسط، حيث يوفر منصة مثالية سنوية لاستعراض الابداع والابتكار الياباني من قبل أكثر من120 علامة تجارية أمام الزوار والمتخصصين وقادة الأعمال والمستثمرين في الإمارات والمنطقة.
وأشارت ساكاوي في كلمتها الترحيبية خلال افتتاح المعرض إلى أن: «جذور العلاقات التجارية بين اليابان والدول العربية تمتد لأكثر من ألف عام منذ عهد إمبراطورية (هي آن) في أواخر القرن الثامن معازدهار تجارة بخور خشب العود بين الدول العربية واليابان، لهذا حرصنا أن يتضمن حفل الافتتاح فقرة تجسد طقوس البخورباستخدام خشب البخور الذي يزيد عمره على ألف عام، احتفالاً بأصول تاريخنا التجاري الطويل، ونأمل أن يعزز هذا المعرض العلاقات التجارية الوطيدة وأن يسهم في ترسيخ الروابط وبناءعلاقات تجارية أوسع بين القطاع الخاص والشركات في البلدين.
وأضافت ساكاوي أن النمو الملحوظ في أعداد المشاركين في النسخة الثانية من المعرض الذين يتجاوز عددهم أكثر من 100 شركة وعلامة تجارية، يترجم أهمية السوق الإماراتي للشركات اليابانية وتطلعها لتوسيع أعمالها في المنطقة انطلاقاً من بوابة دبي ودولة الإمارات، مشيرة إلى تواجد ممثلي أكثر من 20 شركة يابانية إضافية في المعرض لاستكشاف الفرص ودراسة إمكانية المشاركة في الدورة المقبلة. وتابعت:«يشكل المعرض مناسبة فريدة لفتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة بين الشركات اليابانية والإماراتية واستكشاف الفرص المتاحة في أسواق الإمارات التي يتواجد بها بالفعل أكثرمن 350 شركة يابانية، وتشكل وفقاً لبيانات هيئة التجارة الخارجية اليابانية- جيترو«أكبر سوق للصادرات اليابانية في الشرق الأوسط».
وقالت ساكاوي:«نتطلع بحماس أن يشكل المعرض في دورته الثانية فرصة فريدة أمام الصناعات والابتكارات اليابانية المتنوعة ليس فقط لبناء علاقات تجارية مع الشركات الإماراتية، ولكن أيضاً منصة للاحتفال بالتنوع الصناعي والثقافي الذي تزخر به اليابان أمام نحو 30 ألف زائر متوقع للمعرض، لذلك نحن على يقين من أن المعرض سيشكل فرصة رائعة للزوار من دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
واستقطبت نسخة 2025 من المعرض عدداً كبيراً من الشركات اليابانية الناشئة التي تسعى لاستكشاف الفرص الاستثمارية والتمويلية في أسواق دولة الإمارات والاستفادة من المميزات والممكنات التي تتيحها بيئة الأعمال والاستثمار في دولة الإمارات للشركات الناشئة.