استنكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الأربعاء، تصاعد العنف ضد الأطفال في الأشهر الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، حيث يشن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية واسعة النطاق، ودعت إلى "الوقف الفوري للأعمال المسلحة".

وكشف المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوارد بيغبيدير عن مقتل 13 طفلًا فلسطينياً في الضفة الغربية منذ مطلع العام، بينهم 7 أطفال قتلوا بعد إطلاق الحملة واسعة النطاق في شمال الضفة في 19 يناير (كانون الثاني).

وأشار بيغبيدير، في بيان، إلى مقتل طفل يبلغ من العمر عامين ونصف وإصابة والدته الحامل أيضاً في إطلاق نار، مؤكداً على ضرورة "الوقف الفوري للأعمال المسلحة في جميع أرجاء الضفة الغربية المحتلة".

وطالب بتوفير الحماية لجميع المدنيين دون استثناء، بمن فيهم الأطفال، مندداً بالضرر الواسع في البنية التحتية المدنية جراء استخدام الأسلحة المتفجرة والغارات الجوية وهدم المنازل، خصوصاً في محافظات جنين وطولكرم وطوباس.

.@UNICEF has voiced deep alarm at the growing number of children killed, injured and displaced in the occupied West Bank, as violence continues to escalate.https://t.co/HEaQqCM7Ic pic.twitter.com/rg88weS7Ey

— UN News (@UN_News_Centre) February 13, 2025

وتوضح إحصاءات اليونيسف أن 195 طفلًا فلسطينياً و3 أطفال إسرائيليين قتلوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)2023، بالتزامن مع اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر.

ولفت بيغبيدير إلى ارتفاع بنسبة 200% في عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الستة عشر شهراً الأخيرة مقارنة بالفترة نفسها السابقة عليها.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تبين أن 224 طفلاً، بينهم 218 فتى و6 فتيات، قتلوا في الضفة الغربية خلال الفترة الممتدة بين يناير (كانون الثاني)2023 ويناير (كانون الثاني) 2025، وهو ما يقارب نصف العدد الإجمالي للأطفال الذين قضوا في المنطقة منذ العام 2005، والبالغ 468.

كما أصيب أكثر من 2500 طفل فلسطيني بجروح خلال هذه الفترة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الضفة الغربية الإسرائيلية الضفة الغربية إسرائيل يونيسف فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

نهب وسرقة واستيطان.. إسرائيل تنفذ خطة استعمارية موسعة في الضفة الغربية

كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤيد شعبان ، عن خطة إسرائيلية "إجرامية" لتوسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ببناء مستعمرات جديدة وتنفيذ خطة استعمار زراعي وسيطرة على كل الحقوق الفلسطينية.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي شرعت في بناء مستعمرة جديدة على أراضي محافظة بيت لحم، في المنطقة الواقعة بين بلدات حوسان والخضر وتحديداً على أراضي قرية بتير، وهي المستعمرة التي أطلق عليها اسم "ناحال حيلتس".

وكشف بيان لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن هذه المستعمرة جرى إقرار إقامتها رداً على موجة اعترافات دول العالم بدولة فلسطين في حزيران من العام الفائت، وأن دولة الاحتلال ولاحقاً لقرار إنشاء هذه المستعمرة اتخذت مجموعة من الخطوات أولها كان تخصيص ما مجموعه 120 دونما لصالح المستعمرة الجديدة، ثم أتبعته بقرار طاقم الخط الأزرق الذي أخضع 600 دونماً أخرى لصالح إنشائها، لتبدأ هذه الأيام عملية البناء الفعلي فيها.

فصل الضفة الغربية 

وحذرت الهيئة ، من أن إقامة هذه المستعمرة يهدف إلى الإمعان في فصل محافظتي بيت لحم والقدس سعياً بالتدرج البطيء في تنفيذ مخطط القدس الكبرى الذي يهدد التواصل الجغرافي برمته بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.

واتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأيام الأخيرة خطوات في غاية الخطورة من شأنها تعزيز الاستيطان الاستعماري وتفتيت الجغرافية الفلسطينية بهدف نهب الأراضي الفلسطينية ومواردها ومقدراتها.

نهب للثروة الزراعية الفلسطينية

أصدرت سلطات الاحتلال  يوم أمس، 6 أوامر عسكرية تخصص من خلالها أراضي لصالح الاستعمار الرعوي، مضيفاً أن دولة الاحتلال تمعن في تعزيز الاستعمار الزراعي والرعوي ليس فقط بتشجيع إقامة وإنشاء هذا النوع من البؤر، بل من خلال حمايتها بتخصيص مساحات تصل إلى أكثر من 16 ألف دونم من قبل المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال.

وتأتي هذه الأوامر إمعانا في منع الرعاة الفلسطينيين من الوصول إلى هذه الأراضي وتمنح المستعمرين كامل صلاحية استخدامها، مضيفاً أن الأمر العسكري الأول الصادر يوم أمس استهدف أراضي محافظتي سلفيت ورام الله، وتحديداً قرى دير بلوط واللبن الغربي بتخصيص ما مجموعه 2600 دونم لصالح رعي المستعمرين وهي مساحات تم إعلانها سابقاً كـ"أراضي دولة".

في حين استهدف الأمر الثاني والثالث والرابع محافظة رام الله ، وتحديداً قرية كفر مالك بتخصيص ما مساحته 1505 دونم وأراضي دير جرير بأمرين استهدفا ما مجموعه 4900 دونماً لذات الغرض، واستهدف الامر الخامس أراضي غور الفارعة في محافظة أريحا باستهداف ما مجموعه 426 دونماً، في حين استهدف الأمر السادس ما مجموعه 8700 دونماً من أراضي مدينة طوباس.

70 بؤرة استعمارية جديدة

وشدد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن هذه الخطوة، وما ينطوي عليها من مخاطر، تأتي في إطار ما تم الإعلان عنه مراراً عن نية حكومة الاحتلال العمل على تسوية أوضاع "شرعنة" 70 بؤرة استعمارية زراعية ورعوية، ضمن الاتفاقيات الائتلافية بين الأحزاب المكونة لحكومة الاحتلال، وأن خطوة تخصيص الأراضي لصالح الرعي، ستؤدي إلى تثبيت هذه البؤر بمنحها مساحات شاسعة، لتصبح مركزاً ومنطلقاً لتنفيذ المزيد من الاعتداءات الإرهابية بحق المواطنين وممتلكاتهم، مضيفا أن عدد البؤر الرعوية وصل حتى نهاية العام 2024 ما مجموعه 137 بؤرة زراعية ورعوية تمنع وصول المواطنين إلى ما مجموعه 489 ألف دونم.

مخطط لتغيير الجغرافيا الفلسطينية

وأضاف أن دولة الاحتلال ماضية في فرض وقائع على الجغرافية الفلسطينية من شأنها أن تعمل على تمزيق الأرض الفلسطينية وفرض منظومة المعازل من أجل إعدام إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل. وشدد شعبان، أن ما تفعله دولة الاحتلال على الأرض من مخالفات جسيمة لأبسط قواعد حقوق الإنسان لا يعتدي على مقدرات الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف وحسب، بل يمعن في اعتدائه على قرارات المجتمع الدولي ومقررات والأمم المتحدة والمواقف القانونية المعلنة بالخصوص.
 

مقالات مشابهة

  • «اليونيسيف» تعرب عن قلقها إزاء تدهور أوضاع الأطفال بالضفة الغربية
  • اليونيسف تعرب عن قلقها إزاء تدهور أوضاع الأطفال في الضفة الغربية
  • اليونيسف تدين تصاعد العنف لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • اليونيسف تندد بتصاعد العنف الإسرائيلي ضد الأطفال في الضفة الغربية
  • متجاوزاً التوقعات.. تسارع التضخم في أميركا إلى 3% في كانون الثاني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: إسرائيل تسعى إلى تدمير الضفة الغربية
  • الديوانية.. إنتاج أكثر من 229 مليون بيضة في كانون الثاني
  • نهب وسرقة واستيطان.. إسرائيل تنفذ خطة استعمارية موسعة في الضفة الغربية
  • إسرائيل تدرس قانونا يعرقل أي انسحاب من الضفة الغربية