منتدى "مستقبل الاقتصاد" يناقش الاتجاهات التحولية والحديثة لتشكيل ملامح نمو الاقتصادات
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
نظمت وزارة الاقتصاد، منتدى "مستقبل الاقتصاد"، بمشاركة مجموعة كبيرة من صانعي السياسات الاقتصادية والخبراء وقادة الفكر وممثلين عن المنظمات والمؤسسات الاقتصادية الدولية، لمناقشة الاتجاهات التحولية والحديثة والتي تشكل ملامح النمو والاستدامة للاقتصادات الإقليمية والدولية، وكذلك ديناميكيات التجارة المتطورة، والتطورات المتواصلة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وذلك ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، والتي تعقد تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، وتختتم اليوم الخميس.
شهد المنتدى، الذي وفَّر منصة حيوية لكافة الجهات والشخصيات المشاركة، ثلاث جلسات حوارية حول ظهور السياسات الصناعية المبتكرة، وتشكيل تكتلات اقتصادية جديدة ودورها في دعم ونمو الاقتصاد، وآفاق النمو الاقتصادي على المستوى الإقليمي خلال العام الحالي، والتحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تقف أمام نمو الاقتصادات إقليمياً وعالمياً، والفرص الواعدة التي يمكن اقتناصها في الأسواق الناشئة.
نقاش وتبادل الخبراتوقال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، إن تنظيم منتدى "مستقبل الاقتصاد" ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات لهذا العام، يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز النقاش وتبادل الخبرات مع الخبراء وصانعي السياسات الاقتصادية وقادة الفكر لمعرفة الاتجاهات الحديثة والتي من شأنها رسم ملامح الاقتصاد العالمي وجعله أكثر مرونة واستدامة.
وأضاف في كلمته خلال المنتدى: نجتمع اليوم من أجل بناء مستقبل اقتصادي أقوى قائم على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، حيث لا تقتصر على تحليل الأحداث والاتجاهات الاقتصادية فحسب، بل نسعى لخلق فرص للتعاون والعمل الجماعي لابتكار وصياغة خطط جديدة تدعم نمو اقتصاداتنا وتعزز من استدامته، ونحن على ثقة بأن الأفكار التي سنتقاسمها اليوم ستساعدنا على فهم التحديات المقُبلة وكيفية التعامل معها.
وأوضح أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة قدمت نموذجاً متفرداً في التكيف مع التغيرات الاقتصادية العالمية والتحديات الجيوسياسية على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث عملت على توطين التكنولوجيا والابتكار في القطاعات الاقتصادية الحيوية، وتوفير السياسات الاقتصادية المرنة لتنويع اقتصادها، والتي وصلت نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية فيه إلى أكثر من 75%، واحتضان أصحاب المواهب العالمية، وكذلك بناء الشراكات الاقتصادية المثمرة مع الأسواق البارزة إقليمياً وعالمياً، وهو ما جعلها اليوم مركزاً عالمياً رائداً للأعمال والاستثمار، وموطناً للشركات الناشئة وأصحاب المشاريع الريادية.
وأشار إلى أن صناديق الثروة السيادية وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت لاعباً رئيسياً في تمويل المشاريع التنموية على المستوى الإقليمي والعالمي، حيث تحمل هذه الصناديق إمكانات هائلة لتشكيل المشهد الاستثماري في الأسواق الناشئة، لا سيما أنها تتماشى مع أهداف مستدامة وطويلة الأجل.
#فيديو| خلال #القمة_العالمية_للحكومات.. #إيلون_ماسك و #عمر_العلماء يعلنان إطلاق مشروع "دبي لوب"، الذي يهدف إلى مضاعفة سرعة التنقل وتجنب المسافات الطويلة والازدحام#WGS25 pic.twitter.com/o6sGPgna1m
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 13, 2025 ابتكار ومرونةوبحثت الجلسة الأولى بعنوان "صعود السياسات الصناعية المبتكرة"، آليات التحوّل نحو السياسات القائمة على الابتكار، والمرونة الاقتصادية، وتحقيق التوازن بين الأسواق المفتوحة والأولويات الوطنية، وكذلك دور السياسات الصناعية في تسريع التحول إلى انبعاثات كربونية صفرية صافية، وتشجيع الابتكار والإنتاج المحلي، وتحسين كفاءة ومرونة سلاسل توريد المنتجات الحيوية.
وناقشت الجلسة الثانية بعنوان "ظهور التكتلات الاقتصادية المتعددة إقليمياً وعالمياً"، أهمية التحالفات الاقتصادية الكبرى في تعزيز نمو حركة التجارة العالمية، وتحقيق الفوائد الاقتصادية المشتركة للدول وتعزيز التكامل الاقتصادي بينها، خاصةً في ظل التطورات المتلاحقة التي شهدها العالم خلال الأعوام السابقة.
وسلطت الجلسة الثالثة بعنوان "آفاق النمو للاقتصاد الإقليمي لعام 2025" الضوء على وجهات النظر للمشاركين في الجلسة حول كيفية تعامل الحكومات مع التضخم، وتحولات الطاقة، وتغير المناخ، وفرص الاستثمار، وقدرتها على التكيف مع الواقع العالمي الجديد، كما عرض المشاركون أحدث التوجهات العالمية لمشهد التكنولوجيا والابتكار المستقبلي والحدود الرقمية في مجال التمويل والخدمات المالية، وأيضا الدور المهم الذي تؤدي مؤسسات التمويل الدولية لسد فجوات الاستثمار وضمان تدفقات رأس المال بمختلف الأسواق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات القمة العالمية للحكومات
إقرأ أيضاً:
افتتح منتدى صندوق الاستثمارات..الرميان: 40 مليار ريال فرص استثمارية للقطاع الخاص
وقال إن الصندوق يسعى ليكون قوة محركة للاستثمار تدعم إطلاق قطاعات وفرص جديدة تساهم في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي، وتدفع التحول في الاقتصاد في المملكة ، مؤكدا أن الشراكة مع القطاع الخاص جزء هام من استراتيجية الصندوق التي تتماشي مع رؤية السعودية 2030 لمستقبل الاقتصاد والقائم على بناء نموذج اقتصادي أساسه التكامل مع القطاع ورواده.
وأضاف أن هذا ما أكده صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتعزيز دور القطاع الخاص وتمكينه ليصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي من خلال توفير البيئة الاستثمارية المحفزة ، مشيرا إلى أن النمو الاقتصادي المستدام يتكامل من خلال عمل حكومي يركز على تطوير السياسات التنظيمية وتنويع اقتصاد عبر محرك أساسي ممثل في صندوق الاستثمارات العامة.
وبين أن الصندوق يعمل على توفير الفرص لنمو القطاع الخاص وتحفيز قدراته على الابتكار وتعزيز دوره في الاقتصاد، لرفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65 % بحلول 2030 وفق مستهدفات الرؤية.
وقال إن استراتيجية الصندوق تتمثل في 3 محاور رئيسية وهي الإنفاق الاستثماري وصنع الفرص للموردين، وتوطين القدرات في سلاسل الإمداد، وتحفيز وجذب الاستثمارات في كامل سلسلة القيمة ، وأن دور القطاع الخاص يتمثل في الاستفادة من الفرص والمساهمة في بناء سلاسل إمداد محلية للقطاعات الجديدة.
ويعد المنتدى أكبر منصة من نوعها في المملكة للقطاع الخاص، ويقام هذا العام تحت شعار “طموحٌ مشترك لاقتصادٍ مزدهر” بهدف تعزيز الشراكات وفرص التعاون مع القطاع الخاص المحلّي ، وتشهد دورته الحالية حضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الصندوق وشركات محفظته، وعدد من ممثّلي الجهات الحكومية، إلى جانب أبرز قادة شركات القطاع الخاص في مختلف القطاعات الاستراتيجية بالمملكة، بالإضافة إلى أكثر من 100 جناح لشركات محفظة الصندوق، وأكثر من 10 آلاف مشارك.