خبراء يرجحون عدم قدرة العراق على زيادة تصدير النفط للهند
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
رجح خبراء في القطاع النفطي أن الدول المنتجة في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق والمملكة العربية السعودية، قد لا تتمكن من المساعدة في تلبية الطلب الهندي على الخام في الأشهر المقبلة إذا أثرت العقوبات الأمريكية على روسيا، على الإمدادات الأساسية في شبه القارة.
وقال المدير العام لاتحاد صناعة النفط الهندية، جورميت سينغ، إن البلاد وضعت إستراتيجية لاستبدال البراميل الروسية، والتي قد تشمل تعزيز الواردات من العراق والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وذلك وفقاً للمشهد الجيوسياسي المتطور.
فيما أشار مسؤول في شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، في تصريح لشركة "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس"، المتخصصة بتقديم معلومات عن الطاقة والسلع الأساسية وتقييم الأسعار المرجعية في أسواق السلع الأساسية المادية، إن تخصيصات الخام الإقليمية لعام 2025 تم تحديدها بالفعل، ونادراً ما تكون الشحنات الفورية متاحة.
مما يشير إلى أن ثاني أكبر منتج في "أوبك" لن يتمكن على الأرجح من معالجة أي فجوات في الإمدادات في الهند.
وتبدو إمدادات الخام السعودي محدودة أيضاً، ومع اكتمال تحميلات آذار/ مارس المقبل، فسوف تحتاج الهند إلى الانتظار حتى نيسان/ أبريل المقبل على الأقل للحصول على أي كميات من الخام السعودي.
ورغم أن "أوبك" أبقت على تخفيضات الإنتاج الحالية، فمن المتوقع أن تخففها قريباً، وهو ما قد يزيد من كميات الخام المتاحة في السوق.
ومع ذلك، فإن الزيادة المخصصة للسعودية والعراق بواقع 56 ألف برميل يومياً، و12 ألف برميل يومياً، على التوالي في نيسان/ أبريل المقبل متواضعة، وقد تتغير سياسة تخفيف التخفيضات اعتماداً على ظروف السوق.
إن إنتاج العراق والمملكة العربية السعودية مقيد بالتزاماتهما بموجب "أوبك+"، والعراق يفشل بانتظام في الامتثال لحصته.
وضخ العراق 4.06 مليون برميل يومياً في كانون الثاني/ يناير الماضي، بانخفاض عن الشهر السابق ولكن ما يزال أعلى من حصته بمقدار 60 ألف برميل يومياً.
وفي الوقت نفسه، أنتجت المملكة العربية السعودية أقل بقليل من هدفها البالغ 8.978 مليون برميل يومياً عند 8.97 مليون برميل يومياً.
وفرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي في العاشر من كانون الثاني/ يناير الماضي، بما في ذلك فرض قيود على اثنين من أكبر منتجي النفط في روسيا، "غازبروم نفت" و"سورجوتنفت غاز".
ولم يتضح بعد التأثير الفعلي للعقوبات، حيث يقول بعض المحللين إن التأثير الملموس سيكون ضئيلاً.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، وصل 1.2 مليون برميل يومياً من خام الأورال الروسي متوسط الحموضة إلى الهند، وفقاً لبيانات دائرة الإحصاءات الصينية.
وحتى 12 شباط/ فبراير الجاري، أظهرت دائرة الإحصاءات الصينية أن 490 ألف برميل يومياً من خام الأورال تم شحنها إلى الهند خلال الشهر.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیون برمیل یومیا العربیة السعودیة ألف برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
إيران تؤكد استمرار تصدير الكهرباء الى العراق.. وبغداد تعجل بدفع الديون
بغداد اليوم- متابعة
أكد المدير العام لشركة إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في إيران، مصطفى رجبي مشهدي، اليوم الجمعة، (14 آذار 2025)، أن صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر بناءً على الاتفاقية المبرمة بين البلدين.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مشهدي، قوله، تابعتها "بغداد اليوم"، أن "صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر بناءً على الاتفاقية الموقعة بين البلدين والمدة المتبقية من هذا الالتزام، وسيتم توريد الكهرباء إلى العراق وفقًا للاتفاقية المبرمة".
وأضاف "صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر، مع الأخذ في الاعتبار أن الأولوية لتوفير الكهرباء هي للسوق المحلية، وأن الصادرات تتم في ساعات خارج أوقات الذروة ووفقًا للالتزامات".
وحول استلام المستحقات المالية لصادرات الكهرباء إلى العراق، قال المسؤول الإيراني: "وفقًا للمفاوضات التي جرت بين البلدين، تقرر تسديد الديون المتأخرة للشهور الأخيرة في أسرع وقت ممكن، وقد تم تحويل جزء منها بالفعل خلال الشهر الماضي."
وفيما يتعلق بتأثير الضغوط والقيود المحتملة من قبل الولايات المتحدة على صادرات الكهرباء إلى تركيا وروسيا، أكد رجبي مشهدي: "المفاوضات لإجراء تجارة الكهرباء مع تركيا وروسيا مستمرة، ومن المتوقع أن تتحقق قريبًا إن شاء الله."
ووفقاً لوزارة الكهرباء العراقية، فان متوسط إنتاج الكهرباء في العراق يبلغ 26 ألف ميغاواط، يتم إنتاج 6 آلاف ميغاواط منها باستخدام الغاز المصدر من إيران إلى العراق، كما يبلغ حجم استيراد الكهرباء من إيران حوالي 1200 ميغاواط.
في حين كانت صادرات الكهرباء الإيرانية إلى العراق محدودة للغاية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأحد الماضي إن الحكومة الأمريكية لم تمدد الإعفاءات الخاصة باستيراد العراق للكهرباء من إيران.
وفي الأسبوع الماضي، طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من العراق إنهاء اعتماده على مصادر الطاقة الإيرانية في أسرع وقت ممكن، لكنها لم تحدد موعدًا نهائيًا لذلك.
وتصدّر إيران عادة الغاز إلى العراق دون أي مشاكل بمعدل 40 مليون قدم مكعب يوميًا، في حين تبلغ الحاجة اليومية للعراقيين للغاز لإنتاج الكهرباء 55 مليون قدم مكعب.
يتم توجيه هذه الكميات من الغاز الإيراني إلى محطات الطاقة الحيوية مثل محطة بسماية (جنوب بغداد) التي تنتج 3500 ميغاواط، ومحطة الصدر في بغداد التي تنتج 560 ميغاواط، ومحطة المنصورية (شرق محافظة ديالى) التي تنتج 770 ميغاواط.
وأكد المسؤولون العراقيون مرارًا في الفترة الأخيرة أنه "لا يوجد حالياً بديل للغاز الإيراني لاستمرار تشغيل محطات الطاقة الخاصة بهم، وأن اعتماد العراق على الغاز المحلي سيستغرق أكثر من عامين.