موقع 24:
2025-04-15@14:43:44 GMT

خطة ترامب لغزة.. مقامرة سياسية بعواقب كارثية

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

خطة ترامب لغزة.. مقامرة سياسية بعواقب كارثية

رأى الباحث السياسي أحمد أبو دوح، زميل مشارك في "برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المعهد الملكي للشؤون الدولية"، أن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن غزة قد غيّر بالفعل معادلات الشرق الأوسط، سواء كان مقترحاً جاداً أم مجرد مناورة تفاوضية.

الخطة ألحقت أضراراً لا يمكن إصلاحها بعملية السلام

وقال الباحث في مقاله بموقع "تشاتام هاوس" البحثي البريطاني، إن هذه الخطة تهدد بنسف مفاوضات تبادل الأسرى وتدمير ما تبقى من عملية السلام الهشة.


وأثارت تصريحات ترامب بشأن "امتلاك" غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" موجة من الغضب العالمي، بما في ذلك تحذيرات من الأمين العام للأم المتحدة حول احتمال حدوث تطهير عرقي.
وبينما حاول البيت الأبيض التراجع عن بعض جوانب الخطة، فإن إصرار ترامب على أن إسرائيل ستسلم غزة للولايات المتحدة يؤكد نوايا إسرائيل إبقاء سيطرتها على القطاع، مما قد يدفع حركة حماس إلى الانسحاب من المفاوضات وتجدد المواجهات العسكرية.

هدية لنتانياهو 

وأشار الباحث إلى أن خطة ترامب منحت دفعة سياسية قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي يستطيع الآن تقديم نفسه لأنصاره من اليمين المتطرف باعتباره الزعيم الوحيد القادر على تحقيق رؤيتهم بمباركة أمريكية.
وبدلاً من دعم حل الدولتين، تُمهد الخطة الطريق لاقتلاع الفلسطينيين من غزة، مما ينهي أي احتمال لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وهذا بالضبط ما يسعى إليه نتانياهو منذ سنوات، دون أن يبالي بالعواقب.
وأوضح الكاتب أن الخطة قد تكون جزءاً من صفقة أكبر تعترف فيها الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية بالكامل، وهو أمر كان من المستحيل تخيله في السياسة الأمريكية سابقاً، لكنه أصبح الآن احتمالاً واقعياً بفضل تحالف ترامب-نتانياهو. 

'If Trump’s eye-popping intervention was a bargaining tactic, as some searching for logic in the proposal claim, it has already failed. Enormous damage has been done to the fragile peace process and US prestige,' writes @AAboudouh.

Read the analysis ⤵️https://t.co/GDIrdQWKkd

— Chatham House MENA (@CH_MENAP) February 8, 2025 غضب عربي واسع النطاق

بالنسبة للدول العربية، يقول الباحث، إن هذه الخطة ليست مجرد كلمات فارغة، بل تمثل تهديداً وجودياً مباشراً.
وأضاف "تعتبر مصر والأردن، اللتان حافظتا على معاهدات سلام مع إسرائيل، تهجير الفلسطينيين وصفة للفوضى وعدم الاستقرار، قد تؤدي إلى انهيار معاهدات السلام بالكامل.

وحذت مصر بالفعل من أن أي محاولة لدفع الفلسطينيين خارج غزة ستُنهي معاهدة السلام مع إسرائيل.
وتابع الكاتب أن هذه التصريحات ليست مجرد تهديدات دبلوماسية، بل موقف وطني تتوحد خلفه جميع القوى السياسية المصرية، بما في ذلك المعارضة والإعلام.
أما في الأردن، حيث يشكل الفلسطينيون غالبية السكان، حذر أبو دوح من أن هذه الخطوة قد تشعل اضطرابات غير مسبوقة تهدد استقرار المملكة بأكملها. 

Trump’s Gaza proposal is obviously morally grotesque, but it’s also politically catastrophic

This move would completely upend the US alliance network in the Middle East, which it has SPENT DECADES building up

This a dangerous Pandora’s box to open pic.twitter.com/F6DXGMVDVr

— NewRulesGeopolitics (@NewRulesGeo) February 12, 2025

كما رفضت جميع دول الخليج العربي، وعلى رأسها الإمارات والسعودية خطة ترامب.

سياسة دون رؤية

وانتقد الباحث الخطة باعتبارها تناقضاً صارخاً لكل الأهداف التي زعمت إدارة ترامب السعي لتحقيقها في المنطقة، فبدلاً من تعزيز الاستقرار، ستؤدي هذه الخطة إلى إشعال جولة جديدة من العنف في غزة، وتعريض اتفاقيات السلام الإسرائيلية مع الدول العربية للخطر، وإعطاء إيران فرصة ذهبية لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط.
كما أن تنفيذ هذه الخطة سيمنح الصين وروسيا فرصة لتقديم نفسيهما كحماة للحقوق الفلسطينية، مما سيؤدي إلى تآكل النفوذ الأمريكي في المنطقة لصالح خصوم واشنطن. ووصفت حركة حماس الخطة بأنها "صب للزيت على النار"، مبررةً تأجيلها لعملية الإفراج عن الأسرى.

إعادة تشكيل الشرق الأوسط

ورأى الكاتب أن هدف نتانياهو واليمين المتطرف الإسرائيلي أعمق من مجرد التعامل مع أزمة غزة، إذ اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي إقامة دولة فلسطينية في السعودية، بحجة أن المملكة "تمتلك الكثير من الأراضي"، وهو تصريح يكشف مدى استهتاره بمستقبل الفلسطينيين واستعداده للتضحية بأي مسار للسلام مع الدول العربية مقابل تحقيق أهدافه التوسعية.

لكن التأثير الأكبر، حسب الكاتب، سيكون على الولايات المتحدة نفسها. فعلى المدى الطويل، ستدرك واشنطن أن دعمها غير المشروط لحكومة نتانياهو يلحق ضرراً بمصالحها الإقليمية أكثر من أي تهديد آخر.
ومع تصاعد الإدراك بأن ولاية ترامب الثانية قد تكون بمنزلة "كرة هدم" لما تبقى من النظام الإقليمي، تزداد المخاوف من أن السنوات الأربع القادمة ستكون مليئة بالفوضى والدماء والدمار. 

الضرر وقع بالفعل

ويختم الكاتب بالقول "سواءً كانت خطة ترامب خطوة محسوبة أو مجرد ارتجال متهور، فأنها ألحقت أضراراً لا يمكن إصلاحها بعملية السلام، وبمكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وباستقرار المنطقة بأكملها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب غزة للأم المتحدة البيت الأبيض إسرائيل للولايات المتحدة حماس نتانياهو اتفاق غزة غزة وإسرائيل ترامب غزة الأمم المتحدة البيت الأبيض إسرائيل الولايات المتحدة حماس نتانياهو الشرق الأوسط هذه الخطة خطة ترامب

إقرأ أيضاً:

"ميلا" تحتفي بـ15 عامًا من الريادة القيادية في عُمان

 

 

مسقط- الرؤية

احتفلت جمعية الشرق الأوسط للقيادة "ميلا"- الشبكة الأبرز لتطوير القيادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- بمرور خمسة عشر عامًا من تمكين قادة الأعمال، وذلك عبر سلسلة من الفعاليات المتميزة التي تقام في مسقط طوال شهر أبريل 2025.

وتحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، جمع هذا الحدث التاريخي ما يزيد عن 100 من كبار قادة الأعمال والمدراء التنفيذيين ورواد الأعمال والخبراء العالميين من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ويعد فرع "ميلا عُمان"، الأكبر ضمن الشبكة والذي يضم حوالي 100 مسؤول تنفيذي بارز من القطاعات العُمانية الرئيسية، سيكون له دور بارز في هذه الاحتفالات. وتستقبل الدورة الخامسة عشرة لماستركلاس القيادة من ميلا هذا العام 30 قائدًا متميزًا من أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تجربة ممتدة عبر 10 أيام، وذلك بدعم من الرعاة: شركة تنمية نفط عُمان ومجموعة عمران، وسيجما للدهانات.

ورحبت الدكتورة سُرى الرواس الرئيسة المقبلة لمجلس إدارة ميلا، بوفد حفل الافتتاح، مضيفة: "من خلال رؤية وثقة ودعم القادة أمثالكم، لم تنشأ ميلا فقط بل ازدهرت، ونحن ممتنون لحضوركم معنا اليوم وللدعم المستمر الذي تقدمونه، وإن الثقة قوة عظيمة تتطلب الشجاعة والمخاطرة، لا يملكها إلا من أدرك أننا أفضل عندما نتعاون، مما يمكنهم لخدمة رؤية نحو مستقبل مزدهر للجميع".

وتحدث بيل ستارنز مدير تطوير المناهج، عن نشأة وتطور وتأثير الماستركلاس، موضحا: "دورنا في ميلا ليس صناعة القادة، بل توفير البيئة التي تسمح لأعضائنا الجدد باكتشاف قدراتهم كقادة من أجل مستقبل أفضل لمجتمعاتهم ومؤسساتهم والعالم أجمع."

أما الدكتور عامر الرواس الرئيس السابق لمجلس إدارة ميلا، فقال: "ميلا ليست مجرد مجموعة من الأدوات أو الأساليب القيادية، بل هي رؤية وفكر يُغيّران إدراكك لذاتك وللآخرين وللمنظومات التي تتعامل معها ولدورك كقائد، وإنّ القيادة التي نعززها في منطقة الشرق الأوسط وخارجها هي قيادة إنسانية هادفة، جوهرها الاهتمام والعناية بالآخرين".

وبوجود حوالي 100 عضو يشغلون مناصب قيادية في قطاعات مختلفة، تركز "ميلا عُمان" على تحقيق قيمة مضافة للمشاركين والدولة المضيفة والرعاة الداعمين لأهداف التنمية الاقتصادية في المنطقة.

ومنذ تأسيسها قبل 15 عامًا، تواصل جمعية الشرق الأوسط للقيادة "ميلا" ريادتها في تطوير القيادات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعبر التدريب المكثف والإرشاد التنفيذي وشبكة عالمية قوية، تواصل ميلا صياغة الجيل القادم من القادة المؤثرين. يمتد تأثير ميلا لما هو أبعد من حدود سلطنة عُمان، حيث أقيمت فعالياتها برعاية قادة مرموقين مثل جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن وجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب، مما يعكس تأثيرها الواسع على القيادة في المنطقة.

 

مقالات مشابهة

  • شركة "Seesaw" تستحوذ على "المفكرون الصغار" الأردنية الناشئة
  • ترامب يحذر إيران ويهدد بعواقب شديدة
  • زيارة السيسي إلى قطر والكويت: دبلوماسية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط
  • تركيا في الشرق الأوسط الجديد: لاعب أم صانع قواعد؟
  • طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط
  • الجنرال بترايوس رئيساً لمجلس إدارة "كيه كيه آر الشرق الأوسط"
  • خبراء أميركيون يستبعدون قدرة نتنياهو على تخريب الدبلوماسية بين ترامب وإيران
  • أستاذة علوم سياسية: التحركات المصرية ركيزةً للاستقرار في الشرق الأوسط
  • "ميلا" تحتفي بـ15 عامًا من الريادة القيادية في عُمان
  • سياسات ترمب تقطع التمويل .. قناة الحرة تودع جمهور الشرق الأوسط