أوروبا تحذر: أي اتفاق سلام في أوكرانيا يجب أن يشمل كييف وحلفاءها
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
اجتمع وزراء خارجية الدول الأوروبية يوم الأربعاء، في العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدين أن أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا يجب أن يتم بالتنسيق مع كييف وحلفائها الأوروبيين.
يأتي هذا الاجتماع بينما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن محادثات مرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي منشور على منصته "تروث سوشال"، كشف ترامب عن إجرائه اتصالين مع كل من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفا مكالمته مع الرئيس الروسي بـ"المطولة والمثمرة للغاية".
وأضاف أنه طلب من وزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، قيادة المفاوضات التي قال إنه "يشعر فعلا بأنها ستكون ناجحة".
من جانبه، أكد الكرملين إجراء الاتصال بين بوتين وترامب، مشيرا إلى اتفاقهما على عقد لقاء قريب لمناقشة إنهاء العمليات العسكرية في أوكرانيا.
كما أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن بوتين أعرب عن استعداده لاستقبال الوفد الأمريكي لمواصلة المباحثات.
تزامنا مع هذه التطورات، شدد وزراء الخارجية الأوروبيون، خلال اجتماعهم في باريس، على أن مستقبل أوكرانيا لا يمكن تقريره دون مشاركة كييف وأوروبا. ويأتي الاجتماع قبل مؤتمر ميونيخ للأمن المرتقب نهاية الأسبوع، وسط تصاعد النقاشات حول مستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا.
Relatedغارات برية وجوية روسية تستهدف عدة مناطق في أوكرانيا وتصيب 21 شخصاوزير الدفاع الأمريكي: عودة أوكرانيا إلى حدود ما قبل عام 2014 وسعيها لعضوية الناتو أهداف "غير واقعية"المعادن النادرة في أوكرانيا.. هل تُصبح بوابة لضمان الدعم الأمريكي؟وضم الاجتماع وزراء خارجية بولندا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأوكرانيا. وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبها: "تلعب أوروبا دورا محوريا في ضمان سلام عادل ودائم لأوكرانيا، وأمننا جزء لا يتجزأ من الأمن الأوروبي".
أما وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، فقد أكد لدى وصوله إلى الاجتماع أن بلاده ستواصل تكثيف دعمها العسكري لكييف، بالإضافة إلى تشديد العقوبات على روسيا. كما شدد على أهمية التعاون مع الولايات المتحدة، لكنه أشار إلى ضرورة أن تبذل أوروبا جهودا أكبر لتعزيز دفاعاتها.
وقال: "لا يوجد ضمان لأمن قارتنا أفضل من التعاون عبر الأطلسي، ولكن يجب على أوروبا أن تفعل المزيد من أجل الدفاع عن نفسها".
بدوره، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عقب الاجتماع بأن "السلام العادل والدائم في أوكرانيا لن يتحقق بدون دور أوروبي فاعل".
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين وترامب اتفقا في المحادثة الهاتفية على تنظيم لقاء شخصي، وأن الرئيس الروسي أبلغ ترامب أنه مستعد لاستقبال الأمريكيين في البلاد.
وفي سياق متصل، استبعد وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيتر هيغسيث، يوم الأربعاء، منح أوكرانيا عضوية حلف شمال الأطلسي كضمان أمني لإنهاء الحرب، وهو مطلب كانت كييف تسعى إليه لتعزيز موقفها الدفاعي في مواجهة روسيا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزير الدفاع الأمريكي: عودة أوكرانيا إلى حدود ما قبل عام 2014 وسعيها لعضوية الناتو أهداف "غير واقعية" غارات برية وجوية روسية تستهدف عدة مناطق في أوكرانيا وتصيب 21 شخصا هجوم ليلي على سومي.. مسيرة روسية تستهدف مبان سكنية وتدمر عشرات السيارات فلاديمير بوتينالغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا حلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا محادثات مفاوضات الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب روسيا محادثات مفاوضات الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فلاديمير بوتين الغزو الروسي لأوكرانيا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا حلف شمال الأطلسي الناتو دونالد ترامب روسيا محادثات مفاوضات الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين ضحايا معرض وزیر الدفاع الأمریکی وزیر الخارجیة فی أوکرانیا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأميركي يحدد أمام الناتو الخطوط الحمر بشأن أوكرانيا
أعلن وزير الدفاع الأميركي الجديد بيت هيغسيث اليوم الأربعاء أن واشنطن لن تنشر قوات في أوكرانيا بموجب أي اتفاق سلام مع روسيا، وأن استعادة كييف لكل أراضيها أو انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي ليسا هدفين واقعيين.
وفي كلمته خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، حدد هيغسيث الخطوط الحمراء ومطالب الرئيس دونالد ترامب، ودعا أوروبا إلى تكثيف الدعم لأوكرانيا وزيادة الإنفاق الدفاعي.
وأضاف "لكي نكون واضحين، كجزء من أي ضمان أمني، لن يتمّ نشر قوات أميركية في أوكرانيا".
واعتبر أن أي عملية سلام "يجب أن تبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا ما قبل عام 2014 هدف غير واقعي"، رغم أن واشنطن على غرار أوروبا تريد "أوكرانيا ذات سيادة ومزدهرة".
وتابع أن "الولايات المتحدة لا تعتقد أن عضوية حلف شمال الأطلسي بالنسبة لأوكرانيا هي نتيجة واقعية لتسوية تفاوضية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعرب مرارا عن استعداده للتفاوض، شرط أن تلتزم أوكرانيا بمطالبه، وهي: التنازل عن 4 مناطق في جنوب البلاد وشرقها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، والتخلي عن فكرة الانضمام إلى الناتو. لكنها شروط اعتبرتها كييف غير مقبولة.
إعلان
رسالة إلى الأوروبيين
وتأتي محادثات بيت هيغسيث، التي تستمر يومين في بروكسل، ضمن سلسلة زيارات إلى أوروبا لمسؤولين أميركيين رفيعين سيكون أبرزها اجتماع جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي الجمعة خلال مؤتمر ميونخ للأمن.
وفي ما يتعلق بدعم كييف وإنفاق أوروبا الدفاعي، وجه وزير الدفاع الأميركي رسالة شديدة مفادها أن واشنطن تتوقع من حلفائها بذل مزيد من الجهود.
وقال هيغسيث إن "حماية الأمن الأوروبي يجب أن تكون ضرورة ملحة للأعضاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي، ويجب على أوروبا أن تقدم القسم الأكبر من المساعدات الفتاكة وغير الفتاكة المقبلة لأوكرانيا".
كما حذّر من أن واشنطن لن تقبل بما تعتبره تقاسما "غير متوازن" للأعباء داخل الناتو.
وقال إن "الولايات المتحدة تظل ملتزمة تجاه التحالف وتؤيد الشراكة الدفاعية مع أوروبا، لكنها لن تقبل بعد اليوم بعلاقة غير متوازنة تشجع الارتهان".
استعداد أوكراني لمبادلة مع روسيا
وفي السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في مقابلة نشرت الثلاثاء- إن أوكرانيا مستعدة لعرض تبادل أراض مع روسيا في إطار مفاوضات سلام محتملة لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ نحو 3 سنوات، وهو ما رفضته موسكو ووصفته بالهراء.
وقال زيلينسكي، في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة غارديان البريطانية، "سنبادل أراضي بأخرى"، مضيفا أنه يمكن أن يعرض تسليم موسكو الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك منذ 6 أشهر.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء -عبر منصته الاجتماعية تروث سوشيال- أن وزير الخزانة سكوت بيسنت سيتوجه قريبا إلى أوكرانيا حيث يلتقي زيلينسكي.
واليوم أعلن زيلينسكي أنه أجرى محادثات مثمرة مع وزير الخزانة الأميركي، وأنه تلقى مسودة أولية لاتفاقية محتملة بشأن الموارد الطبيعية.
وكتب ترامب "هذه الحرب ينبغي أن تنتهي وستنتهي سريعا. كثير من القتلى والدمار. الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات مع نتائج ضئيلة"، ولم يحدد ترامب موعد زيارة بيسنت أو مدتها.
إعلانوبعدما أعلن سعيه إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أكد ترامب -في مقابلة مع فوكس نيوز الاثنين- أن أوكرانيا قد تصبح "روسية يوما ما"، مطالبا بتعويض المساعدة التي قدمتها واشنطن إلى كييف حتى الآن.
كما أوضح أنه طالب كييف بما يساوي 500 مليار دولار من المعادن النادرة، خصوصا معادن تستخدم في مجال الإلكترونيات.