غيرت شركة آبل اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا على تطبيق الخرائط وذلك بعد صدور أمر تنفيذي من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهذا الشأن في أول يوم له في منصبه، وفقا لتقرير نشره موقع "بلومبيرغ".

ويأتي هذا التغيير بعد أن حدّثت الحكومة الأميركية خريطتها الرسمية لتعكس الاسم الجديد، وقد أجرت غوغل تغييرا مماثلا على خرائطا في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولكن خرائط "بينغ" (Bing) من مايكروسوفت وخرائط "ماب كويست" (MapQuest) لم تغير اسم الخليج حتى الآن.

وعلى عكس آبل فإن خرائط غوغل تعرض أسماء مختلفة اعتمادا على موقع المستخدم، إذ إن المستخدمين في المكسيك لن يظهر عندهم هذا التغيير بل سيظهر "خليج المكسيك"، بينما سيظهر للمستخدمين في الولايات المتحدة باسم "خليج أميركا، وبالنسبة لباقي دول العالم فسيظهر باسم "خليج المكسيك" كما اعتادوا عليه ولكن بجانبه اسم "خليج أميركا" بين قوسين.

وقد استخدم خفر السواحل الأميركي مصطلح "خليج أميركا" في بيان صحفي حول تنفيذ الإجراءات الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في حملته ضد المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين، كما أن حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس استخدم هذا المصطلح عند حديثه عن عاصفة شتوية في البلاد.

إعلان

وأثارت هذه الخطوة مخاوف دبلوماسية في المكسيك، وذكرت الرئيسة كلوديا شينباوم أن الحكومة ستكتب إلى غوغل وتعترض على تغيير الاسم، كما ذكرت وكالة "إيه بي نيوز" (AP News) الأميركية في 11 فبراير/شباط أن مراسلها في البيت الأبيض مُنع من حضور حدث مع الرئيس ترامب بسبب رفض وكالة الأنباء الأميركية الكبرى استخدام مصطلح "خليج أميركا".

وتعليقا على قرار ترامب قالت غوغل الشهر الماضي: "لدينا ممارسة طويلة الأمد لتطبيق تغييرات على الأسماء عندما يطرأ أي تحديث في المصادر الرسمية الحكومية"، وأضافت الشركة أن خرائطها ستعكس أي تحديثات لنظام معلومات الأسماء الجغرافية، وهو قاعدة بيانات تضم أكثر من مليون معلم جغرافي في الولايات المتحدة.

وتقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية والتي تدير نظام معلومات الأسماء الجغرافية إن التغيير قد حدث بموجب الأمر الوزاري رقم 3423 والذي ينص على إعادة تسمية خليج المكسيك إلى خليج أميركا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات خلیج المکسیک خلیج أمیرکا

إقرأ أيضاً:

أسوشيتد برس: أميركا وإسرائيل عرضتا توطين سكان غزة على 3 دول أفريقية

أفادت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن الولايات المتحدة وإسرائيل عرضت على مسؤولين في 3 دول أفريقية توطين فلسطينيين من قطاع غزة على أراضيها.

ونقلت الوكالة اليوم الجمعة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في 3 دول بشرق أفريقيا لمناقشة استخدام أراضيها لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة.

وذكرت الوكالة عن المصادر أن التواصل تم مع مسؤولين من السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية بشأن المقترح.

رفض سوداني ونفي صومالي

وأضافت الوكالة أن مسؤولين سودانيين قالوا إنهم رفضوا المقترح الأميركي، بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال إنهم ليسوا على علم بأي اتصالات في هذا الصدد.

وأكد مسؤولان سودانيان، تحدثا للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، أن إدارة ترامب اتصلت بالحكومة السودانية بشأن قبول توطين فلسطينيي غزة، ولكنها رفضت المقترح على الفور، في حين قال أحدهم إن الاتصالات بدأت حتى قبل تنصيب ترامب بعروض المساعدة العسكرية ضد قوات الدعم السريع والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب وغيرها من الحوافز.

وذكرت الوكالة أن الاتصالات مع السودان والصومال ومنطقة الصومال الانفصالية المعروفة باسم أرض الصومال تعكس عزم الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدما في خطة تمت إدانتها على نطاق واسع وأثارت قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة.

إعلان

وقالت إن فكرة التهجير الجماعي للفلسطينيين في غزة كانت تعتبر ذات يوم خيالا لليمين المتطرف في إسرائيل، ولكن منذ أن قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفكرة في اجتماع بالبيت الأبيض الشهر الماضي، أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفها بالرؤية الجريئة.

ورفض الفلسطينيون في غزة الاقتراح، ورفضوا المزاعم الإسرائيلية بأن المغادرة ستكون طوعية، كما أعربت الدول العربية عن معارضتها الشديدة للمقترح، وعرضت خطة بديلة لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، في حين أكدت منظمات حقوقية أن إجبار الفلسطينيين على المغادرة أو الضغط عليهم لتحقيق ذلك قد يمثل جريمة حرب محتملة.

ولم يرد البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية بعد على طلبات من رويترز للحصول على تعليق. كما لم يرد وزيرا الإعلام في الصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية على اتصالات رويترز الهاتفية للحصول على تعليق.

موقف جديد لترامب

وفي أحدث موقف له، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إنه "لن يُطرد أي فلسطيني من قطاع غزة"، وذلك في تراجع ملحوظ عن تصريحاته السابقة التي دعا فيها إلى ترحيل الغزيين إلى الدول العربية المجاورة من أجل بناء "ريفييرا الشرق الأوسط" في القطاع الذي دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية.

وجاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي بواشنطن مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن الذي وصل الولايات المتحدة في زيارة غير محددة المدة.

وفي سؤال صحفي عن خطته لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، أجاب ترامب أنه "لن يُطرد أي فلسطيني من غزة"، مؤكدا في الوقت ذاته أن واشنطن تعمل "بجد" بالتنسيق مع إسرائيل للتوصل إلى حل للوضع في غزة.

وكان الرئيس الأميركي يروج، منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضته الدولتان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

إعلان

وعرض في مطلع فبراير/شباط الماضي خطته بهذا الشأن، والتي اقترح فيها تهجير الفلسطينيين بشكل دائم وأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع مع إطلاق خطة لإعادة إعماره وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وفي خطوة أخرى أثارت جدلا واسعا، نشر ترامب أواخر الشهر الماضي مقطع فيديو تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي على منصته "تروث سوشيال"، يُظهر قطاع غزة وقد تحول إلى مدينة سياحية فاخرة، في مشهد بدا منفصلا تماما عن الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان القطاع.

الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

وفي الرابع من الشهر الجاري، وافق الزعماء العرب خلال قمتهم الطارئة في القاهرة على خطة أعدتها مصر لإعادة إعمار غزة يستغرق تنفيذها 5 سنوات، وتكلف 53 مليار دولار، وأكدوا رفضهم تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول أخرى.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • أميركا تشن هجوما جوبا وبحريا على الحوثيين
  • لا على الطاولة ولا على الكرسي..المكسيك: لا تدخل عسكرياً أمريكياً ضد كارتيلات المخدرات
  • سفير جنوب أفريقيا "ليس موضع ترحيب" في أميركا
  • سياسة ترامب.. مفترق طرق بين سقوط أميركا أو سقوطه
  • أمين تنظيم الريادة: تغير الموقف الأمريكي بشأن التهجير انتصار لموقف مصر
  • أميركا وإسرائيل عرضتا توطين سكان غزة على 3 دول أفريقية
  • أسوشيتد برس: أميركا وإسرائيل عرضتا توطين سكان غزة على 3 دول أفريقية
  • بوتين يردّ على مقترح أميركا بشأن هدنة في أوكرانيا
  • المكسيك ترجئ فرض رسوم انتقامية في رهان على الاتفاق مع ترامب
  • فرحات: تغير الموقف الأمريكي انتصار للموقف المصري الرافض للتهجير