وقّعت تركيا وإندونيسيا، الأربعاء، اتفاقية لإقامة مشروع مشترك يتمثل في بناء مصنع للطائرات المسيّرة التركية في إندونيسيا.

وأفاد مراسل الأناضول، أن الاتفاقية وقعت بين شركتي “بايكار” التركية الرائدة في إنتاج الطائرات المسيرة، و”ربيبليكورب” الإندونيسية، في إطار زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إندونيسيا.

وبحسب الاتفاقية سيتم أيضا تصدير 60 طائرة مسيرة من طراز “بيرقدار تي بي3″، و9 طائرات من طراز “بيرقدار أقينجي” إلى إندونيسيا.

وطورت “بايكار” المسيرة “بيرقدار تي بي3” بإمكانات وطنية، وتتمتع بقدرة على الإقلاع والهبوط من السفن ذات المدارج القصيرة، والقيام بمهام الاستطلاع والمراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية، كما يمكن تزويدها بذخائر وأسلحة ذكية تحملها تحت جناحيها.

وحظيت الاتفاقية بتغطية واسعة في الصحافة الإندونيسية، حيث أشادت وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية الإندونيسية بالاتفاقية وبتوسيع التعاون التركي الإندونيسي في مجال الدفاع والأمن.

اقرأ أيضا

لأول مرة منذ التغيير في دمشق.. اتصال هاتفي بين وزيري…

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اندونيسيا

إقرأ أيضاً:

مسيرات (هوشيري) .. الدروس والعبر

بقلم: حسن ابوزينب عمر

(1)
مر مرور الكرام وبهدوء مريب لا نعرف له سببا نبأ سقوط مسيرة جنوب هوشيري .. الذي يرفع حواجب الاستغراب والاستنكار والدهشة ان هوشيري هذه ليست منطقة في البحر الكاريبي أو في شواطئ بحر البلطيق فهي في أطراف بورتسودان العاصمة الإدارية وقد أوشكت أن تكون ضمن امتداداتها فهي لا تبعد منها أكثر من 30 كيلومتر. الصور التي تم التقاطها لم تكن حطاما للمسيرة بل كان الجسم سليما كاملا intact .

(2)
الذي يلفت النظر هنا حقيقة لا تقبل التشكيك ولا تحتمل اية تفسيرات أخري سوى ان ميليشيات الدعم التي وراء العدوان وصلت الآن الى مرحلة فرفرة (المذبوح) بعد حملات التنظيف والتحرير التي تمت من قبل الجيش والقوي الأخرى المشاركة بحمرة عين شهد عليها العالم بعد أن ألقى بضاعة انسحاب التكتيك (الجنجويدي) الكاسدة في أقرب مزبلة لتلجأ عصابات الاجرام المسعورة وقد نفدت أمامها البدائل الأخرى الى أي هدف يؤذي البلاد والعباد تشرعنه للانتقام وان كان خبط عشوائي بعيدا عن الذي أسقاها من كأس الحنظل.

(3)
الآن وبعد أن أوشكت الحرب المباشرة بين الجيش وحلفائها والدعم السريع للتوجه الى نهاياتها فقد تدخل هذه الحرب الى مرحلة جديدة وهي حرب (المسيرات) التي ورائها ثلاثة دول هم روسيا وايران والامارات يجمعها وضع اليد على مقدرات السودان من الذهب والموارد الطبيعية المهولة المغرية بجانب الموقع الاستراتيجي للسودان سيما وان الجغرافيا الخالية من الموانع الطبيعية في السودان مغرية لهجوم المسيرات ليس من حيث إصابة الأهداف المكشوفة بدون غطاء فحسب بل المساعدة في أعمال التجسس عن بعد كما يؤكد الخبراء اذ تستخدم هذه المسيرات لضرب أهداف يتراوح بعدها من 30 الى 4000 كيلومتر داخل السودان الذي تمتد مساحته من الشمال للجنوب 1250 كيلومتر ومن الشرق الى الغرب 1390 كيلومتر مما يعني بأن المسيرات من طراز wing long11 (صينية) الصنع والتي تستخدمها الامارات فضلا عن المسيرات التركية طراز bayraktar TB2 وكلها مسيرات بعيدة المدى وصلت الى أيدي العصابات المجرمة ويمكن ان تسرح وتمرح بها في سماء السودان ويمكن اطلاقها من أراضي الدول المعادية وعلى رأسها تشاد وقد يفتح هذا فصلا جديدا نحو فوضى يعرف الجميع خطرها على الأمن الإقليمي ولا يعرف أحد متى وكيف نهايتها .

(4)
مصدر الخطر هنا ان منطقة (هوشيري) المستهدفة وان كانت شبه خلوية فهي منطقة حساسة للغاية فهي تضم مينائي بشائر 1و2 وكلاهما لتصدير البترول إضافة الى الباخرة التركية وتجهيزاتها التي تساعد في مد مدينة بورتسودان بالكهرباء ولكن الأكثر أهمية انها على بعد فركة كعب من مطار بورتسودان الذي يعتبر الأن أكبر المطارات وأكثرها أهمية. مصدر الحيرة هنا صمت الدبلوماسية السودانية وعدم استثمار هذه الاعتداءات العشوائية لتنبيه العالم بأن الخطر ليس خطرا على المنافذ والمقدرات السودانية الحيوية فحسب بل يعتبر خرقا للمواثيق الدولية لكونه يشكل خطرا على الملاحة وحركة الطيران المدنية العالمية.

(5)
الميلشيا المجرمة التي تسير بخطى ثابتة نحو الخسران المبين في الحرب تسعى لإرسال رسالتين الأولى للشعب السوداني تستهدف احكام الضغط عليه ليصل لقناعة انه الضحية الأولى من استهداف موارده الاقتصادية الكبرى المتمثلة في الموانئ والمطارات ومحطات الطاقة لقيادته لنقطة مفادها انه سيدفع غاليا ثمن الحرب من المعاناة والضنك والندرة والغلاء وعليه لا بديل أمامه سوى الضغط على الحكومة لإيقاف الحرب والتوجه نحو طاولة المفاوضات أما الرسالة الثانية فهي موجه للمجتمع الدولي وبالذات القوى الكبرى ومفادها أن لا رابح في الحرب وأن لا جدوى لاستمرار الآلة التي تأكل الأخضر واليابس ..الذي يجمع بين الرسالتين هي صناعة رأي عام وضغوطات شعبية ودولية تمهد الطريق لجماعة آل دقلو نحو طاولة مفاوضات تنتهي بتحقيق حلم العمر وهو أن تكون جزءا من التسوية السياسية .. هنا مربط الفرس وهنا منشأ الخازوق.

oabuzinap@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • أول رد من حماس بشأن جهود الوسطاء واستكمال الهدنة وصفقة تبادل السرى
  • شيخ الأزهر يبحث تقديم منح للطلاب الفلسطينيين مع رئيس جمعية أخيار الإندونيسية
  • تركيا وإندونيسيا توقعان اتفاقية لإنتاج الطائرات المسيرة
  • إندونيسيا وتركيا تبحثان العلاقات الدفاعية والاقتصادية
  • تسليح المدنيين في السودان : فوضى الحرب تغذي انتشار السلاح وتعمق الانقسام
  • ماذا يحدث في القدس المحتلة؟.. مظاهرات وغلق طرق ومطالبات بتنفيذ اتفاق غزة بالكامل
  • مسيرات (هوشيري) .. الدروس والعبر
  • جيش الاحتلال يخرق اتفاق وقف إطلاق النار ويطلق مسيرات في سماء غزة
  • قبل قمة مرتقبة.. الهند تتفاوض مع واشنطن لعقد صفقة تسليح ضخمة