«إكسبو دبي» يحتفي بإبداعات الإماراتيات في مجالات الفنون
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
دبي/ وام ت
احتفلت مدينة إكسبو دبي بيوم المرأة الإماراتية في 28 أغسطس، ببرنامج إبداعي موسع في جناح المرأة، يشمل افتتاح معرض رقمي يسلط الضوء على مساهمة المرأة الإماراتية في الفنون، بالتعاون مع متحف الفن الخليجي، وهو أول متحف رقمي يعرض أعمال الفنانين والمصورين من مواطني دول منطقة الخليج العربي والمقيمين فيها.
ويستضيف الجناح ضمن فعالية خاصة المغنية وكاتبة الأغاني سارة الهاشمي والباحثة والشاعرة الدكتورة عفراء عتيق، ويتيح بعدها للجمهور دخولاً مجانياً إلى الجناح بما في ذلك معرض متحف الفن الخليجي، الذي يسلط الضوء على إنجازات دولة الإمارات وطموحاتها في مجال تمكين المرأة، من الساعة الثانية عشرة إلى الثامنة مساء.
ويمثل يوم المرأة الإماراتية، فرصة لتسليط الضوء على الريادة العالمية للدولة في تمكين المرأة ومناقشة ما يتعين القيام به في هذا المجال. واختير موضوع هذا العام «نتعاون من أجل الغد» ليتوافق مع عام 2023 باعتباره عام الاستدامة في دولة الإمارات، ويبرز أهمية تمكين المرأة في مكافحة تغير المناخ في الوقت الذي تستعد فيه الإمارات لاستضافة قمة المناخ «COP28» في مدينة إكسبو دبي في نهاية هذا العام.
وقالت مرجان فريدوني، رئيس التعليم والثقافة في مدينة إكسبو دبي: «تقدم دولة الإمارات نموذجاً يحتذى في تعزيز التوازن بين الجنسين، وفي جناح المرأة، نؤمن أيضاً بأن السبيل الوحيد لتحقيق الازدهار والاستدامة للجميع هو عبر المشاركة الكاملة والمتساوية للمرأة».
وأضافت: «إن يوم المرأة الإماراتية هو فرصة للاحتفال بإنجازاتنا ونجاحاتنا، والفن بجميع أشكاله هو الوسيلة المثالية لتقريب القضايا المهمة إلى قلوب الناس. ويتشرف جناح المرأة باستضافة هذه المجموعة الرائعة من الفنانات الإماراتيات الرائدات والملهمات».
ويشارك في معرض متحف الفن الخليجي، الذي يستمر حتى 11 سبتمبر المقبل، ميثاء دميثان، المعروفة بتوظيف تقنيات المسح الضوئي؛ وروضة المزروعي، التي تتقاطع في لوحاتها الزيتية السريالية مع الفن العربي المعاصر؛ والمصورة علياء بنت سلطان الجوكر، التي تدمج أعمالها بين هوية دولة الإمارات في الماضي والحاضر؛ وفاطمة الفردان، التي تستكشف موضوعات الأنوثة والتسلسل الهرمي والعبث.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مدينة إكسبو دبي يوم المرأة الإماراتية المرأة الإماراتیة دولة الإمارات إکسبو دبی
إقرأ أيضاً:
النساء في الفن.. هل يصنعن ثورة أم يقعن في فخ التمثيل الزائف؟
منذ عقود طويلة، لعبت المرأة دورًا محوريًا في جميع مجالات الفن، بدءًا من الإبداع وصولًا إلى التأثير الثقافي والسياسي. ومع ذلك، ورغم تقدم المرأة في مجالات الفن المختلفة، يبقى السؤال قائمًا: هل استطاعت النساء في الفن حقًا إحداث ثورة حقيقية؟ أم أنهن لا يزالن يقعن في فخ "التمثيل الزائف" حيث يُحصرن في أدوار نمطية ومجالات محدودة؟ هذا السؤال يفتح أبوابًا عديدة للنقاش حول تمثيل المرأة في عالم الفن، سواء في جوانب الإبداع أو في صناعة وتوزيع الأعمال الفنية.
النساء في تاريخ الفن: بين التهميش والتحررلطالما كانت النساء في الفن محط نقاش وجدل، حيث كانت مشاركتهن في التاريخ الفني شبه معدومة أو مقيدة لعدة قرون. الفن، في شكله التقليدي، كان ميدانًا يسيطر عليه الرجال، مما جعل النساء تُستبعد من المشهد الفني بشكل رسمي. ولكن مع مرور الزمن، بدأت النساء في كسر هذا الحاجز، سواء كفنانات، صانعات أو مستشعرات لثقافاتهن الخاصة.
ومع دخول النساء في مجالات الرسم، التمثيل، التصوير الفوتوغرافي، الكتابة الإبداعية، والعديد من المجالات الفنية الأخرى، بدأ المجتمع الفني يشهد نوعًا من التغيير البطيء، إلا أن النساء ظللن في معظم الأحيان يتم تمثيلهن من خلال عدسة الرجل، مما أدى إلى ظهور أعمال فنية تُظهر النساء في أدوار معينة تتعلق بالجمال، الحب، والتضحية.
الثورة أم التكرار؟النقد الرئيس الذي يوجه إلى النساء في الفن اليوم هو ما إذا كن يقمن بالفعل بثورة حقيقية أم أنهن يعكسن فقط ما فعله الفنانون الذكور قبلهن. هناك من يرى أن العديد من الفنانات ما زلن عالقات في دائرة تكرار أدوار نمطية وتصورات مشوهة عن المرأة، بدلًا من تحدي المفاهيم السائدة. في الفنون التشكيلية، على سبيل المثال، غالبًا ما يُنظر إلى العديد من الأعمال التي تُنتجها النساء باعتبارها توثيقًا لما هو شخصي وعاطفي، بينما في الأعمال التي ينتجها الفنانون الرجال، يتم التركيز على العمق الفلسفي أو البُعد السياسي.
هل يعني هذا أن أعمال الفنانات تفتقر إلى الثورية؟ أم أنهن يواجهن ضغوطًا من المجتمع لتقديم أنفسهن في أدوار معينة كي يحققن النجاح التجاري أو الاجتماعي؟ قد يكون هناك بالفعل فجوة في التقدير بين الجنسين، حيث تجد النساء أنفسهن مضطرات للتماشي مع معايير "الجمال الأنثوي" أو "الحساسيات العاطفية" لأعمالهن، بدلًا من أن يتم تقديرهن لمجرد موهبتهن ورؤيتهن الفنية الفريدة.
التمثيل الزائف: عندما يصبح الفن سلعةواحدة من النقاط المهمة في هذا السياق هي فكرة "التمثيل الزائف". في عصرنا الحالي، تُواجه العديد من الفنانات بتحديات تتعلق بالكيفية التي يتم بها "تسويق" أعمالهن. في كثير من الأحيان، يُطلب منهن تقديم أنفسهن بصورة معينة تتناسب مع ما يراه السوق أو الجمهور مقبولًا. بدلًا من أن يتم تسليط الضوء على مهارتهن الفنية أو رسالتهن الإبداعية، تُختزل العديد من الفنانات إلى مجرد تجسيد "الجمال" أو "الضعف" الأنثوي في أعمالهن.
هذا النوع من التمثيل الزائف يمكن أن يعيق تقدم النساء في الفن ويحد من إمكانياتهن، حيث يُحصرن في أدوار معينة تستهلكهن دون أن تتيح لهن الفرصة لإظهار طاقاتهن الفنية الحقيقية. في هذا الإطار، يعاني العديد من الفنانات من الضغط الكبير لتمثيل "الأنوثة" أو "الجمال" وفقًا لتوقعات اجتماعية قديمة. هذا يثير تساؤلات حول قدرة النساء على تجاوز تلك الصورة النمطية وخلق أعمال فنية تكون أصيلة ومؤثرة دون أن يتم تقييمهن بناءً على المظاهر.
النساء كصانعات للفن أم كأدوات في يد الرجال؟ليس من المفاجئ أن نقول إن النساء، رغم وجودهن في عالم الفن، غالبًا ما يُنظر إليهن من خلال منظور الرجل، سواء كمصدر للإلهام أو كموضوعات تصويرية. وهذا لا يعني أن جميع الفنانات اليوم يسلكن هذا الطريق، لكن الساحة الفنية تشهد مجموعة من الفنانات اللواتي يستخدمن الفن كوسيلة لتحرير المرأة من هذه القيود المفروضة عليها. هؤلاء الفنانات يواصلن طرح قضايا جديدة ومتنوعة في أعمالهن، مثل الهوية، القوة، الضعف، الاستقلالية، والتحرر الجنسي.
من بين هؤلاء الفنانات، نجد بعضهن قد نجحن في طرح رؤى جديدة يمكن أن تُعتبر بمثابة ثورة في مجال الفن. هن يقدمن أعمالًا تتجاوز الأبعاد الجمالية الضيقة إلى أبعاد أوسع تشمل السياسة والمجتمع. ولكن، من ناحية أخرى، هناك عدد كبير من الفنانات اللاتي لا يزالن يواجهن القمع والتهميش، إذ تُعتبر أعمالهن في كثير من الأحيان أقل قيمة من أعمال الفنانين الرجال.