2024 الأكثر دموية للصحافيين.. وغزة تدفع الثمن الأكبر
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أظهر تقرير صدر، أمس الأربعاء، عن "لجنة حماية الصحافيين" غير الربحية في الولايات المتحدة، أن عام 2024 شهد أعلى عدد من الصحفيين الذين قتلوا على الإطلاق.
وقالت اللجنة إن ما لا يقل عن 124 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام قتلوا، ثلثهم تقريباً من الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية في غزة.
2024 was the deadliest year for journalists in CPJ’s history.
Every journalist killed is the loss of a truth-teller. Those who chronicle our reality and hold power to account deserve justice. We will not stop seeking it.
Read more in CPJ’s new #2024KilledReport:… pic.twitter.com/a9KIbEZgO1 — Committee to Protect Journalists (@pressfreedom) February 12, 2025
وأضافت "تأثير النزاعات على الصحافة يتجلى بشكل صارخ، في العدد غير المسبوق من الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا في حرب إسرائيل وغزة، حيث بلغ عددهم 85 في عام 2024، و78 في عام 2023".
وأشارت اللجنة إلى أن عدد النزاعات العالمية، سواء كانت سياسية أو إجرامية أو عسكرية، تضاعف خلال السنوات الـ 5 الماضية. وأوضحت "جميع عمليات القتل التي وقعت في عام 2024، تشير إلى زيادة المخاطر التي تواجه المراسلين والعاملين في وسائل الإعلام، وما يشكله ذلك من تهديد لتدفق المعلومات على مستوى العالم".
وخارج قطاع غزة ولبنان، وثقت اللجنة مقتل 39 صحافياً وعاملاً في وسائل الإعلام في 16 دولة، وكانت أبرز الدول من حيث عدد القتلى هي السودان وباكستان والمكسيك وسوريا وميانمار والعراق وهايتي.
ويعد هذا العدد الأعلى منذ أن بدأت اللجنة جمع البيانات قبل أكثر من 3 عقود. وكان الرقم القياسي السابق هو مقتل 113 صحافياً في عام 2007، خلال حرب العراق.
وحذرت اللجنة من أنه "يمكن أن تتفاقم الظروف القاتلة للصحافة عندما لا تتم محاسبة أولئك الذين يقتلون الصحافيين. وعدد أقل من الصحافيين يعني معلومات أقل للمواطنين الذين يسعون لمعرفة الحقيقة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اللجنة غزة غزة وإسرائيل أمريكا فی عام
إقرأ أيضاً:
د.الغذامي : تناولت في كتابي “الثقافة التلفزيونية .. سقوط النخبة وبروز الشعبي” التحول الثقافي بفعل وسائل الإعلام الحديثة
الثقافية – الكويت
احتفى مهرجان القرين الثقافي مساء اليوم الأحد بشخصية دورته الـ30 أستاذ النقد والنظرية الدكتور عبدالله الغذامي لإسهاماته الفكرية والثقافية المميزة التي أثرت الحقل الثقافي العربي لعقود.
وتحدث الغذامي في جلسة حوارية أقيمت بالتعاون مع مركز منار الثقافي وأدارتها ألطاف المطيري في فندق سانت ريجيس عن مسيرته في عالم النقد والأدب وبداياته في التعمق والبحث العلمي والأدبي.
وقال الغذامي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن اختياره شخصية مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ30 من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب “شرف جاء في توقيت مميز” إذ تزامن مع مرور نحو 40 عاما منذ بداية علاقته الثقافية مع (المجلس الوطني) وذلك في عام 1985.
وأضاف أنه حضر مع الكثير من النقاد العرب جلسات وندوات ومحاضرات نظمها (المجلس الوطني) شكلت ذاكرة لهم مع المجلس ودولة الكويت.
وتطرق الغذامي خلال الجلسة إلى عدد من كتبه مبينا أنه قدم في كتابه (الخطيئة والتكفير من البنيوية إلى التشريحية) رؤيته النقدية التي جمعت بين البنيوية والتفكيك وركز على تحليل النصوص الأدبية العربية وفق آليات منهجية جديدة مشيرًا إلى كتابه (النقد الثقافي.. قراءة في الأنساق الثقافية العربية) الذي ناقش فيه الأنساق المالية في الثقافة العربية وكيف تؤثر على تشكيل النصوص والقيم المجتمعية.
وأفاد بأنه تناول في كتاب (الثقافة التلفزيونية.. سقوط النخبة وبروز الشعبي) التحول الثقافي الذي أحدثته وسائل الإعلام الحديثة خصوصا التلفزيون مستعرضا كيفية إسهام الثقافة التلفزيونية في بروز الثقافة الشعبية على حساب الثقافة النخبوية.
وتحدث عن كتابه (المرأة واللغة) الذي تناول فيه قضايا المرأة العربية من منظور نقدي محللا الصور النمطية التي رسختها الثقافة الذكورية في الأدب العربي منتقدا الأنماط اللغوية التي ترسخ الهيمنة الذكورية قائلا إن اللغة ذاتها تستخدم كوسيلة لإقصاء المرأة أو حصرها في أدوار تقليدية.
ودعا إلى كسر هذه الصور النمطية وإعادة قراءة النصوص من منظور نسوي يبرز دور المرأة كفرد مستقل ومؤثر مبينا أن النقد النسوي لا يمكن عزله عن النقد الثقافي لأن القضايا النسوية مرتبطة بالأنساق الثقافية التي تشكل بنية المجتمع.
وقال الغذامي إن المرأة ليست مجرد موضوع للنقاش أو التحليل إنما هي جزء أساسي من الثقافة سواء ككاتبة أو قارئة مشجعا على الاعتراف بدورها الفاعل في تشكيل الفكر والأدب بعيدا عن الصور النمطية التقليدية.
ويبعث مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ30 برسالة واضحة مفادها أن الثقافة هي عماد التنمية والتقدم ويأتي تكريم الدكتور عبد الله الغذامي تجسيدا لجهود المهرجان في الاحتفاء بالمفكرين والنقاد الذين أثروا الفكر العربي وأسهموا في تعزيز القيم الثقافية وتسليط الضوء على شخصيات بارزة كان لها أثر كبير في تعزيز الوعي الثقافي والفكري.
ولد الغذامي في المملكة العربية السعودية عام 1946 ويعتبر أحد أبرز النقاد والمفكرين في العالم العربي وحصل على درجة الدكتوراه في الأدب من جامعة إكستر في المملكة المتحدة ومنذ ذلك الحين قدم إسهامات كبيرة في مجالات النقد الأدبي والفكر الثقافي والتحليل السيميائي.
وتميز الغذامي بتبنيه منهجيات نقدية حديثة من بينها النقد الثقافي حيث قدم أطروحات عميقة حول العلاقة بين النصوص والأنساق الثقافية ومن أشهر أعماله كتاب (النقد الثقافي.. قراءة في الأنساق الثقافية العربية) الذي شكل نقلة نوعية في فهم التقاليد الثقافية والاجتماعية في العالم العربي كما كان له دور ريادي في تقديم النقد النسوي حيث ناقش قضايا المرأة في الأدب العربي وأثر التقاليد على تشكيل صور المرأة في النصوص الأدبية.
وأصدر الغذامي العديد من المؤلفات التي أصبحت مرجعا في الدراسات النقدية من بينها (الخطيئة والتكفير من البنيوية إلى التشريحية) و(الثقافة التلفزيونية) و(سقوط النخبة وبروز الشعبي) و(الكتابة ضد الكتابة). وإلى جانب مؤلفاته شارك الغذامي في مئات الندوات والمؤتمرات الثقافية على المستويين المحلي والدولي مما جعله رمزا للحوار الثقافي وقدم إنتاجا علميا غنيا ومتنوعا أثرى به الساحة النقدية والفكرية العربية ويشمل كتبا وأبحاثا تناولت مختلف قضايا الأدب النقد الثقافي والفكر المعاصر وقضايا النسق الثقافي.
وتناول موضوع الحداثة بشكل واسع وعميق واعتبر من أبرز المفكرين العرب الذين ساهموا في تفكيك هذا المفهوم وتحليل تطوراته في السياق العربي خاصة في المملكة العربية السعودية وقدم رؤية نقدية تربط بين الحداثة كظاهرة فكرية وثقافية وبين التحولات الاجتماعية والسياسية التي أثرت في تبنيها أو مقاومتها.
ومن أبرز أعماله التي تناولت هذا الموضوع كتاب (حكاية الحداثة في السعودية) الذي يعد وثيقة نقدية وتحليلية فريدة حول صراع الحداثة في المجتمعات المحافظة.
وعمل الدكتور الغذامي أستاذا في الأدب والنقد الحديث بجامعة الملك سعود في الرياض وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه التي تناولت موضوعات النقد الحديث وقدم محاضرات ومداخلات في مؤتمرات أدبية وثقافية حول العالم.
ومن مساهماته الإعلامية كتابة مقالات دورية في صحف عربية بارزة تناولت قضايا ثقافية وفكرية معاصرة وكان لإنتاجه العلمي أثر كبير في تطور النقد الأدبي والثقافي العربي ولقد ساهم في نقل النقد من التحليل الأدبي البحث إلى دراسة الثقافة ما أطلق عليه (النقد الثقافي).
ويعتبر الدكتور الغذامي من أوائل المفكرين العرب الذين أولوا اهتماما عميقا بالنقد النسوي حيث قدم أطروحات متميزة ساهمت في إعادة النظر في علاقة المرأة بالخطاب الأدبي والثقافي في العالم العربي. ولا يقتصر نقده النسوي على الدفاع عن حقوق المرأة بل يتعدى ذلك إلى تحليل جذور التحيزات الثقافية واللغوية التي تكرس الصورة النمطية للمرأة في الأدب والمجتمع.