كتابة الأسماء بالعربي؟؟؟؟ قادة العالم خلال مجلس محافظي إيفاد: الاستثمار بالمناطق الريفية سيسهم في تحقيق النمو والاستقرار
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أكّد قادة العالم والممولون في الدورة الثامنة والأربعين لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” امس على الأهمية الاستراتيجية للاستثمار في المناطق الريفية في البلدان النامية لتحقيق الأمن الغذائي والتغذوي والنمو الاقتصادي والاستقرار، و ذلك في الوقت الذي يزداد فيه العالم تفككًا ويزداد المستقبل غموضًا.
ويعيش ما يقرب من نصف سكان العالم البالغ عددهم 8.2 مليار نسمة في المناطق الريفية في البلدان النامية، حيث يتجذر الجوع والفقر. وهذه المناطق هي موطن لصغار المزارعين الذين ينتجون 70 في المائة من الأغذية المستهلكة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وهذا يجعل المناطق الريفية "الميل الأول" للحد من الفقر وعدم المساواة، وضمان الاستقرار وإطعام العالم.
وقال ألفرو لاريو، رئيس الصندوق، في بيانه الافتتاحي: "يُعد تحقيق الاستقرار في المجتمعات الريفية، من خلال الاستثمار في إنتاجيتها واقتصاداتها، خطوة رئيسية نحو هدفنا المشترك لأنه يخلق فرص العمل ويزيد الدخل ويمكن أن يكون محركا للنمو للاقتصاد بأكمله. ويكمن في صميم نموذج عملنا الاعتراف بأن صغار المزارعين هم أصحاب أعمال، وهم جزء من اقتصاد عالمي ومحلي. ويحتاج صغار المزارعين إلى ما يحتاجه أي عمل تجاري آخر - تكنولوجيا أفضل، ورأس مال عامل، وإمكانية الوصول إلى الأسواق".
وخلال الجلسة الافتتاحية، سلط ملك ليسوتوLetsie III الضوء على التكاليف الاجتماعية والاقتصادية الباهظة جدًا لجميع أشكال سوء التغذية على البلدان النامية والمتقدمة، واصفًا إياها بأنها استنزاف طويل الأجل للتنمية. تخسر البلدان الأفريقية ما بين 1.9 في المائة و 16.5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي السنوي بسبب نقص تغذية الأطفال. وطلب من الدول الأعضاء أن تكون لديها الإرادة السياسية لزيادة حصتها من ميزانيتها الوطنية المخصصة للتغذية.
وقال ملك ليسوتو Letsie III: "ينبغي أن يكون الهدف الأسمى لهذه الاستثمارات هو كسر حلقة الفقر وسوء التغذية بين الأجيال، وإيجاد حلول طويلة الأمد تساعدنا على إنشاء نظم غذائية مستدامة يمكنها توفير أنماط غذائية مستدامة".
شدد العديد من القادة على أهمية الاستثمار في "الميل الأول" ، حيث يبدأ إنتاج الغذاء. وتشير التقديرات إلى أن النمو الاقتصادي في الزراعة أكثر فعالية في الحد من الفقر بثلاث مرات من النمو الناتج في القطاعات الأخرى - وما يصل إلى 11 ضعفاً في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وأشاروا إلى تكلفة تغير المناخ على المجتمعات الريفية.
وقال Giancarlo Giorgetti، وزير الاقتصاد والمالية في الجمهورية الإيطالية: "إننا ندرك جدارة الصندوق كمنظمة فريدة من نوعها في مشهد التنمية مع تركيزها على 'الميل الأول'، حيث يمكن إحداث فرق حقيقي".
وقال Julius Maada Wonie Bio، رئيس سيراليون: "الاقتصادات الريفية هي العمود الفقري لاقتصاد سيراليون. ومع ذلك فهي تتحمل وطأة تغير المناخ والصدمات الأخرى. ومع توفر الدعم المناسب، لدى السكان الريفيين القدرة على إعالة أنفسهم واقتصاداتهم ومجتمعاتهم المحلية".
أقرّ القادة بقوة العمل الجماعي والشراكات. وقد خصّص مجلس محافظي الصندوق جلسة خاصة للتحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر.
وقالت Janja Lula da Silva، السيدة الأولى في البرازيل: "التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر لديه القدرة على الإسهام في تكثيف النتائج من خلال الجمع بين إجراءات مكافحة الجوع وانعدام الأمن الغذائي والفقر وبناء القدرة على الصمود والحماية الاجتماعية. ويمكننا بالفعل أن نجمع بين المعرفة والسياسات والتمويل من أجل تنفيذ السياسات التي يمكن أن تغير الواقع بالفعل".
كما كان تمويل التنمية في صميم المناقشات، حيث دعا القادة إلى إيجاد حلول مبتكرة لتوجيه المزيد من التمويل إلى المناطق الريفية.
وقال محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: "تعمل المصارف الإنمائية المتعددة الأطراف وشركاء التنمية على تكثيف الجهود لدعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة. ولكن لتوسيع نطاق التأثير، علينا أن نعطي الأولوية لتعزيز التعاون وتعبئة التمويل الميسر للحد من مخاطر الاستثمارات الريفية وجذب مشاركة القطاع الخاص".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المناطق الريفية البلدان النامية الأمن الغذائي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية المزيد المناطق الریفیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس أفورقي يكشف أسباب دعم إريتريا لـ”السودان”
متابعات ـ تاق برس قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي ــ قائد الجيش السوداني الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان أن زيارته لأسمرا تهدف إلى إطلاع القيادة الإريترية حول مجريات وتطورات الأوضاع. ووصل البرهان اليوم الى اسمرا واجرى جلسة مباحثات مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، اليوم بالقصر الرئاسي بالعاصمة الإريترية أسمرا جلسة مباحثات، تناولت مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها ودفعها وتطويرها، وتوطيد مجالات التعاون المشترك، بما يخدم مصالحهما. و ناقشت المباحثات تطورات الأوضاع في السودان، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في البلاد، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية الأخرى ذات الأهمية المشتركة. وأعرب رئيس مجلس السيادة عن تقديره لمستوى العلاقات السودانية الإريترية في مختلف المجالات، ولفت لأواصر العلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين، وثمن مواقف إريتريا الداعمه للسودان للحفاظ على وحدته، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو الأمن والاستقرار . من جانبه قدم الرئيس الإريتري، الشكر لرئيس مجلس السيادة على هذه الزيارة، وجدد موقف بلاده الثابت والراسخ بالوقوف بجانب الشعب السوداني لتحقيق الأمن والاستقرار، وقال إن دعمهم للسودان وشعبه ينبع من المبادئ الراسخة والالتزامات الأخلاقية، ودعا كافة شعوب المنطقة الوقوف بحزم إلى جانب الشعب السوداني من أجل التوصل إلى حل سلمي دائم للصراع دون التدخل الخارجي. ونوه أفورقي إلى الروابط التاريخية ومتانة العلاقات بين اريتريا والسودان، في كافة المجالات،واضاف:” سنعمل سوياً على تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين”. أفورقيإريترياالسودان