التعيينات الامنية من أولويات الحكومة فهل تتم دفعة واحدة؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
كتب عباس الصباغ في" النهار": أمام الحكومة الأولى في عهد الرئيس العماد جوزف عون الكثير من التحديات والاستحقاقات ومنها التعيينات الأمنية التي سبق لمجلس النواب أن مدد مهلة انتهاء ولاية قادتها. فما أبرز تلك التعيينات المنتظرة ؟
بعدما مدد مجلس النواب مرتين للقادة الأمنيين ولا سيما لقائد الجيش العماد جوزف عون قبل انتخابه رئيسا للجمهورية وبالتالي انتقلت صلاحيات القائد بالوكالة إلى رئيس الأركان اللواء حسان عودة، فإن تعيين قائد أصيل سيكون مدرجاً على أولى جلسات الحكومة بعد نيل الثقة، وبحسب ما أعلن وزير الإعلام بول مرقص فإن الحكومة ستعمل على تطوير الوزارات وستجري التعيينات.
وجرت العادة أن يتولى رئيس الجمهورية تسمية المرشح لقيادة الجيش، ووزارة الدفاع تقترح الاسم من بين الضباط العامين (أي الذين يحملون رتبة عميد أو لواء) المجازين بالأركان، الذين لم يسبق لهم أن وضعوا في الاحتياط، ويتم التعيين بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بغالبية الثلثين. لكن هل تستطيع الحكومة تعيين كل القادة الأمنيين في جلسة واحدة؟
یری وزیر سابق للداخلية أن الأمر دونه صعوبات نظراً إلى الحاجة لدراسة ملف كل من المرشحين إلى المنصب قبل عرضه على التصويت وإن كان الأمر غير مستبعد قانونا. ولكن هل يمكن تعيين قائد لجهاز أمني بعد تمديد ولايته بقانون صدر عن مجلس النواب يؤكد الوزير السابق أن القانون مدد مهلة الإحالة إلى التقاعد وبالتالي يمكن التعيين بمرسوم بما أن أصل التعيين تم بمرسوم". وإصدار قانون التمديد كان لتلافي الشغور ليس فقط في موقع قائد الجيش بل في موقع المدير العام لقوى الأمن الداخلي، والمدير العام للأمن العام. ويؤكد الخبير القانوني الدكتور سعيد مالك لـ "النهار" أن "التعيينات في الفئة الأولى هي من صلاحيات مجلس الوزراء وفق الدستور ولا سيما الفقرة الخامسة من المادة 65، ويمكن مجلس الوزراء ضمن الأصول أن يقرّ التعيينات للمواقع كافة التي يجب التعيين فيها او يرتئي أنه يجب أن يجري تعيينات جديدة حتى لو كان من يشغل المنصب لا يزال ضمن السن القانونية وبالتالي يمكن وضعه بالتصرف". إضافة إلى تعيين القادة الأمنيين هناك تعيينات أخرى مرتبطة بها مثل مدير المخابرات في الجيش اللبناني وعادة ما يقترح قائد الجيش اسما لتولي هذا المنصب وأيضاً تعيين قائد للدرك بعد اقتراح المدير العام لقوى الأمن الداخلي. أما في ما يتصل بتعيين القادة الأمنيين فإن العرف المتبع منذ التسعينيات قد قضى بتوزيع تلك المواقع على الطوائف حيث كرس السنة في قيادة قوى الأمن الداخلي، والشيعة في المديرية العامة للأمن العام، والكاثوليك في مديرية أمن الدولة، فضلاً عن إبقاء قيادة الجيش للموارنة. ووفق ذلك التوزيع لا تغييرات مرتقبة ما دامت المادة 95 من الدستور التي تنص على إلغاء الطائفية السياسية لا تزال مجمدة منذ إقرارها في عام 1990.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
برلماني لـ الحكومة: لماذا لا يؤخذ بتوصيات النواب بشأن الحسابات الختامية؟
وجه النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، سؤالا للحكومة: لماذا لا يتم الأخذ بالتوصيات البرلمانية الواردة في تقارير الحسابات الختامية والتي تم مناقشتها في السنوات الماضية.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة تقرير لجنة الخطة والموازنة عن حساب ختامي موازنة 2023/2024.
وأكد أن جلسات مناقشة الحسابات الختامية في العام الماضي، والحسابات الختامية في السنوات السابقة قدمت نفس الملاحظات ونفس التوصيات، مستنكرا عدم تعامل الحكومة مع التوصيات.
وطالب عضو مجلس النواب، الحكومة بضرورة الالتزام بتنفيذ كافة التوصيات الواردة في تقارير الحسابات الختامية للمزازنة العامة للدولة.
وأشار إلى أنه من بين ملاحظات لجنة الخطة والموازنة، ما يتعلق بالهيئات الاقتصادية والمتمثلة في الدمج بين الهيئات، خصوصا في ظل وجود بعض الهيئات التي تتكبد خسائر سنويا، مشيرا إلى أنه سبق تشكيل لجنة في هذا الشأن من جانب الحكومة، ولكن حتى الآن لم تقدم أي تصور.
وكشف زين الدين، أن من بين الملاحظات ما يتعلق بعدم الالتزام بالحد الأقصى للأجور، متسائلا: أين اللجنة التي تم التوصية بتشكيلها من الجهاز المركزى للمحاسبات وهيئة الرقابة الإدارية ووزارة المالية لحصر المبالغ الزائدة عن الحد الأقصى للأجور؟.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى إشكالية استمرار ظاهرة عدم الاستفادة من بعض المشروعات الممولة من المنح والقروض، مؤكدا أنها تمثل إهدار للمال العام.
وأكد النائب محمد زين الدين، أن عدم الاستفادة من القروض والمنح الأجنبية والالتزام بالمواعيد المحددة لها، يضيع على الدولة فرص استغلالها في مشروعات تنموية، بالإضافة إلي تحمل الدولة لعمولات نتيجة التأخر في التنفيذ مما يزبد من أعباء الدولة في سداد القروض.
وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة محاسبة المقصرين في عدم تنفيذ توصيات الحسابات الختامية، حفاظا على المال العام وجهود البرلمان في دراسة ومناقشة الحسابات الختامية.