لبنان ٢٤:
2025-02-13@08:06:21 GMT

أورتاغوس تمهّد الطريق لحضور أميركي طويل

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

كتب جورج شاهين في" الجمهورية": لم يعد سراً أنّ تل أبيب طلبت تمديد احتلالها للقرى اللبنانية في الجنوب حتى 28 شباط، وهو ما أبلغته إلى الإدارة الأميركية التي رفضته، قبل أن ترفعه إلى لجنة الإشراف والمراقبة الخماسية لتلقى رفضاً لبنانياً. وهو ما دفع إلى انتظار عودة الموفدة الأميركية مورغن أورتاغوس في الأيام المقبلة للبت بالطلب، وسط معلومات تتحدّث عن اقتراح بملء المواقع المطلوب الإنسحاب منها بمراقبين من "اليونيفيل" والأميركيّين ما يُمدّد إقامتهم في لبنان.



تعدّدت السيناريوهات التي تحاكي ما يمكن أن يشهده الـ18 من شباط، بمعزل عن كثير من التفاصيل التي يمكن أن تأتي بالجديد، وما يمكن أن تحمله الأيام القليلة الفاصلة من مفاجآت، فهي تتراوح بين انسحاب إسرائيلي شامل من مختلف الأراضي اللبنانية حتى آخر شبر منها والعودة إلى ما وراء الحدود الدولية، أو البقاء في النقاط الخمس الموزعة على القطاعات الجنوبية الحدودية الثلاثة كما ترغب إسرائيل، من اللبونة أعلى تلال القطاع الغربي المشرفة على حيفا والساحل الشمالي الفلسطيني المحتل، وصولاً إلى القطاعَين الأوسط والشرقي وهي تتوزّع بين جبل بلاط وتلال العزية والعويضة والحمامص بما فيها تلك الموازية للإحتلال الإسرائيلي لشريط سوري يمتد من جبل الشيخ حتى "بيت جن" من مثلث الحدود اللبنانية - السورية مع فلسطين المحتلة، إلى مشارف المصنع، والتي تشرف على الجانبَين اللبناني والسوري.

على هذه الخلفيات لا تزال المراجع الديبلوماسية والعسكرية تستقصي المعلومات حول ما يمكن أن يتحقق في أي لحظة فإنّها تعتبره مخالفاً لتفاهمات سابقة. بعدما عبرت الاستحقاقات الدستورية التي أدّت إلى اكتمال عقد السلطات الدستورية بانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة الرئيس نواف سلام، بطريقة سلسة من ضمن المهل المحدّدة سلفاً عند التفاهم على مهلة الأيام الـ60 التي انتهت في 27 كانون الثاني وتمديدها إلى 18 شباط لمرّة واحدة كما قيل في حينه.

وهو أمر - تضيف المراجع عينها - دفع بالقوى التي رعت التفاهم إلى تأكيد أهمية أن تلتزم إسرائيل بالموعد المحدّد في ظل جهوزية الجيش اللبناني للانتشار في المناطق التي تخليها بكل عتاده العسكري، لفرض الأمن بمساعدة القوات الدولية المعزّزة "اليونيفيل". وهو أمر أشارت إليه سلسلة الشهادات المتكرّرة التي حظيَ بها الجيش اللبناني من رئيس لجنة الإشراف على التفاهم الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز ونائبه الفرنسي الجنرال غيوم بونشان، عدا عن الارتياح الذي عبّرت عنه قيادة القوات الدولية مدعومةً من عدد كبير من رؤساء الدول التي تنتمي إليها، ولا سيما منها فرنسا، إيطاليا وإسبانيا والأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، الذي عبّر عن ارتياحه إلى ما تحقق، مؤكّداً أهمية أن تنفّذ اسرائيل ما تعهّدت به بموجب تفاهم 27 تشرين الثاني الماضي بلا أي تردّد، وخصوصاً أنّ ملاحظاتها السابقة على أداء الجيش اللبناني لم تكن مقنعة إلى الدرجة التي قبلت بها واشنطن وأجبرت الآخرين على الموافقة عليها بطريقة غير منطقية وواقعية لم تكن خافية على أحد.

المراجع المعنية تتريّث في اتخاذ أي موقف نهائي ممّا قد تحمله الأيام الخمسة المتبقية من المهلة الجديدة قبل عودة أورتاغوس. وإن لم تنفِ بعد ما تسرّب من حديث عن احتمال وجود طرح أميركي يشير إلى استحداث 5 مراكز مراقبة تتمركز فيها وحدات من قوات "اليونيفيل" مطعّمة بعناصر أميركية وفرنسية، فإنّها لم تؤكّد ذلك. فكل ما هو متوافر من معلومات تمّ ربطه بالضمانات الإسرائيلية لإخلاء النقاط التي تريد الاحتفاظ بها لما تشكّله من نقاط استراتيجية تسمح لها بإعادة سكان الجليل الأعلى إلى مستوطناتهم في الأول من آذار المقبل. وقد سبق أن وجّهت الدعوة إليهم للعودة إليها استناداً إلى ما وفّره كتاب الضمانات الأميركية لها على هامش التفاهم مع "حزب الله"، والتي سمحت لها بتمديد احتلالها للأراضي اللبنانية وتدمير ما يمكن تدميره من المنشآت المدنية التي طاولت البنى التحتية التي لا يمكن استغلالها لتخزين الأسلحة فيها إن كانت الحجة التي تسلّحت بها عند طلبها لمثل هذه الضمانات.

وعليه، تنتهي المراجع عينها لتجزم، في حال اكتمال المشهد على ما هو متوقع إن صحّت هذه التسريبات، ببقاء القوات الأميركية لفترة طويلة في الجنوب لا يمكن تقدير نهايتها، وخصوصاً إن تمّ الربط بينها وبين الحلول التي تنتهي فيها فصول أزمات المنطقة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یمکن أن ما یمکن

إقرأ أيضاً:

أميركي حبسته روسيا "قد ينهي حرب أوكرانيا".. من هو مارك فوغل؟

أفرجت روسيا عن المعلم الأميركي مارك فوغل، بعد زيارة غير معلنة قام بها مبعوث واشنطن الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو، حسبما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعتبر الخطوة "قد تفتح الطريق لإنهاء حرب أوكرانيا".

وجاء إطلاق سراح فوغل (63 عاما)، المحتجز في روسيا منذ أغسطس 2021 وكان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 14 عاما، في الوقت الذي يسعى به ترامب إلى تحسين العلاقات مع موسكو في إطار مسعى لإنهاء حرب أوكرانيا.

وقال ترامب للصحفيين إن فوغل سيزور البيت الأبيض عند عودته إلى الولايات المتحدة في وقت متأخر من الثلاثاء، كما قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتس إنه سيجتمع أيضا مع عائلته.

ونشر مبعوث ترامب لشؤون الرهائن آدم بولر صورة لفوغل، وهو من ولاية بنسلفانيا، على متن الطائرة عائدا إلى بلده.

وعندما سُئل عما تنازلت عنه الولايات المتحدة مقابل إطلاق سراح فوغل، قال ترامب: "ليس الكثير"، ووصف الإفراج عنه بأنه إظهار لحسن النية من جانب الروس.

وقال ترامب: "حظينا بمعاملة رائعة جدا من روسيا. في الواقع، آمل أن تكون هذه بداية لعلاقة يمكننا من خلالها إنهاء تلك الحرب (في أوكرانيا) ووقف قتل الملايين من الناس".

وحكم على فوغل بالسجن لمدة 14 عاما بتهمة تهريب المخدرات، بعد اعتقاله داخل مطار شيريميتييفو في موسكو في أغسطس 2021 وبحوزته 17 غراما من الماريغوانا، التي قال إنها للاستخدام الطبي.

وأكد محامي فوغل الروسي دميتري أوفسيانيكوف لوكالة الإعلام الروسية الرسمية، إطلاق سراح موكله.

كما قال المحامي: "في الوقت الحالي، لا نعرف على أي أساس تم إطلاق سراحه. عفو أم شيء آخر".

مقالات مشابهة

  • العلاقات السورية التركية.. تاريخ طويل من التقلبات والملفات العالقة
  • جونسون تواصلت مع الخارجية الاميركية: كلام أورتاغوس يُحرج حلفاءنا
  • أميركي حبسته روسيا "قد ينهي حرب أوكرانيا".. من هو مارك فوغل؟
  • سفيرة البحرين: العلاقات بين القاهرة والمنامة لها تاريخ طويل من الأخوة والمحبة
  • فيديو.. قتيل ومصابون بعد اصطدام طائرتين في مطار أميركي
  • تفاصيل مبادرة التمويل العقاري طويل الأجل.. تقسيط حتى 30 عاما
  • «أبوظبي للمحاسبة» يوضح أنواع المخالفات التي يمكن الإبلاغ عنها
  • سياسي أميركي: هذا ليس هو ترامب الذي انتخبته أميركا
  • حسين الحاج حسن: ما قالته أورتاغوس ليس جديداً