قراءة جغرافية في القيم الصغرى للمحطات المناخية بالمملكة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
الرياض
أوضح نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، الأستاذ الدكتور عبدالله المسند، أن المملكة تعد من الدول التي تشهد تباينًا حراريًا كبيرًا بين مناطقها، حيث تؤثر العوامل الجغرافية والمناخية في تشكيل أنماط الطقس، خاصة خلال فصل الشتاء.
وأشار المسند إلى أن السجلات المناخية تظهر أن بعض السنوات والمناطق سجلت درجات حرارة متدنية وصلت إلى مستويات قياسية.
ويُعد شهر يناير الأكثر برودة في المملكة، حيث تسجل معظم المحطات المناخية أدنى درجات الحرارة خلاله، ويعود ذلك إلى تأثير الكتل الهوائية الباردة القادمة من الشمال، والتي تتسبب في انخفاض درجات الحرارة بشكل حاد، خاصة في المناطق الداخلية والشمالية.
ويُعتبر عام 2008 من أكثر الأعوام برودة في تاريخ التسجيلات المناخية بالمملكة، إذ شهدت مناطق عدة موجات برد قارسة، خاصة في شهري يناير وفبراير، حيث وصلت درجات الحرارة في بعض المناطق إلى ما دون الصفر بشكل غير مسبوق.
ويأتي عام 1989 كثاني أكثر الأعوام برودة بعد 2008، حيث اجتاحت موجة برد قوية شمال ووسط المملكة، ما أدى إلى تسجيل درجات حرارة منخفضة جدًا أثرت على الحياة اليومية بشكل كبير.
فيما تحتفظ مدينة حائل بالرقم القياسي لأقل درجة حرارة مسجلة رسميًا في المملكة، حيث بلغت -9.4°م في 6 يناير 1989،ويعود ذلك إلى ارتفاعها عن سطح البحر مقارنة بمناطق أخرى مثل الجوف أو الحدود الشمالية، مما يجعلها أكثر عرضة لتأثير الكتل الباردة.
وسجلت القريات ثاني أدنى درجة حرارة في تاريخ المملكة، حيث هبطت الحرارة إلى -9°م يومي 15 و16 يناير 2008، وهو ما يؤكد شدة البرودة التي تعرضت لها المناطق الشمالية خلال ذلك العام.
وتُعد مدن الشمال مثل حائل، القريات، طريف، الجوف، عرعر، ورفحاء الأكثر عرضة لانخفاض درجات الحرارة، نظرًا لموقعها الجغرافي وتأثرها المباشر بالرياح الشمالية الباردة القادمة من سيبيريا وأوروبا الشرقية، كما أن ميلان أشعة الشمس خلال الشتاء يكون أكثر حدة، ما يؤدي إلى فقدان سريع للحرارة خلال الليل.
المناطق الساحلية.. الأقل تأثرًا بالبرد
وبفضل تأثير البحر الأحمر، تتمتع المناطق الساحلية مثل جدة، مكة، جازان، ينبع، والوجه بمناخ أكثر اعتدالًا، حيث نادرًا ما تهبط درجات الحرارة إلى أقل من 4-12°م، ويعمل البحر الأحمر كمنظم حراري، إذ يُبقي درجات الحرارة ضمن نطاق أكثر استقرارًا مقارنة بالمناطق الداخلية.
وتتأثر المملكة خلال الشتاء بالكتل الهوائية الباردة القادمة من الشمال، والتي تؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة، خاصة في المناطق المفتوحة والجبلية.
كما يوجد تباين مناخي، فهناك فرق كبير بين المناطق الشمالية والجنوبية والساحلية، حيث تلعب التضاريس والمسطحات المائية دورًا أساسيًا في تحديد مستوى البرودة.
وكلما زاد ارتفاع المنطقة عن سطح البحر، زادت احتمالية انخفاض درجات الحرارة فيها، وهذا يفسر سبب تسجيل مدن مثل حائل والقريات لدرجات حرارة متدنية مقارنة بالمناطق المنخفضة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: درجات الحرارة عبدالله المسند درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع درجات الحرارة ورياح نشطة على أغلب المناطق
???? ليبيا – ارتفاع درجات الحرارة ورياح نشطة على أغلب المناطق
????️ الأرصاد: أجواء حارة ورياح مثيرة للأتربة حتى السبت
أعلن المركز الوطني للأرصاد الجوية عن ارتفاع في درجات الحرارة القصوى على أغلب مناطق ليبيا بداية من اليوم الخميس 2025/03/13، حيث ستتراوح على مناطق الشمال ما بين (27 – 32)°م، بينما ستسجل مناطق الوسط والجنوب معدلات (32- 38)°م.
???? رياح نشطة وأجواء مغبرة
من المتوقع أن تشهد مناطق الشمال الغربي نشاطًا ملحوظًا للرياح الجنوبية الشرقية يوم غدٍ الجمعة، مما قد يؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار، ويؤثر على مستوى الرؤية الأفقية في بعض المناطق.
????️ تراجع درجات الحرارة وتحسن الطقس اعتبارًا من الأحد
بحسب التوقعات، ستبدأ درجات الحرارة في التراجع تدريجيًا بداية من مساء السبت على مناطق الشمال الغربي، مع تحول الرياح إلى شمالية غربية، مما سيؤدي إلى تحسن عام في حالة الطقس، على أن يمتد هذا التحسن تدريجيًا ليشمل مختلف المناطق الليبية بدءًا من يوم الأحد.
???? المركز الوطني للأرصاد الجوية يوصي المواطنين
يدعو المركز المواطنين إلى توخي الحذر، خصوصًا في المناطق المتأثرة بالرياح القوية، واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي تأثيرات الغبار، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية.
Previous فوائد ثمار غوجي للصحة Related Posts
ليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results