الثورة   /

مع توقف إطلاق النار في قطاع غزة، فُتحت جراح النساء الأمهات من جديد لتواجه المكلومات الحقيقة القاسية لغياب أبنائهم. فمن الأمهات من فقدت ابناً أو اثنين، ومنهن من استيقظت لتجد نفسها بلا عائلة، بعدما أباد جيش الاحتلال جميع أبنائها في غارة واحدة، ومنهن غادة دولة.

نزحت غادة، 49 عاماً، من شمال وادي غزة إلى جنوبها، وفي ليلة 13 أكتوبر 2023م، عند العاشرة مساءً، دوّى انفجار عنيف.

خرج والدها وإخوتها وأبنائها لتفقّد المكان، لكنهم لم يعودوا. مزّقتهم ثلاث قذائف إسرائيلية، وتركتها في هاوية لا قرار لها.

تقول: “استشهد ابني أحمد متأثرًا بشظية في رأسه، لم يستطع الأطباء معالجته فلم يكن لديهم إمكانيات. لحظة الوداع كانت كابوسًا. احتضنت أحمد بشدة، ثم فقدتُ وعيي مرارًا”. أما أمير، فأُصيب بجروح خطيرة ونُقل إلى مشفى ناصر، ولم أتمكن من وداعه إلا في المقبرة.

لو لم أنزح!

كان الألم أوسع من أن يُحتمل حين أُعلن عن عودة سكان الشمال، “رغبتُ في نقل قبور أبنائي معي، لكن أخي أقنعني بأن يبقوا حيث هم، وكأنني أترك جزءًا مني خلفي إلى الأبد. عدنا مشيًا عبر شارع الرشيد، كان الطريق طويلًا، كنت أبكي طوال المسير، كيف عدتُ بلا أولادي؟”، تسأل الأم المكلومة نفسها.

تلوم دولة نفسها وتحدثها “لو لم أنزح لكانوا سيبقون بجانبي؟ إحساس قاتل بالذنب يلاحقني، كان عليّ كأم أن أحميهم. أعيش في دوامة لا تهدأ، أراهم أمامي حتى وأنا مستيقظة، أحدثهم، أمد يدي لأحتضنهم، وكأنني أفقد عقلي”.

ورغم كل هذا الألم، لا تجد الأم متسعًا للحزن طويلاً، حيث فقدتُ منزلها، ولا توجد مقومات حياة في شمال قطاع غزة، ويتوجب عليها أن ترعى من بقي من أبنائها وتؤدي كامل المسؤوليات المطلوبة منها في ظروف أشد الظروف صعوبة جسديا ونفسيا.

وكل أم في غزة تحمل في قلبها جرحين؛ جرح الخوف المستمر على من تبقى من أطفالها، وجرح الفراق الذي فرضته الحرب، ما يجعلهن تحت وطأة تحديات مضاعفة، حيث يتم تجاهل احتياجاتهن النفسية والعاطفية في مجتمع يسوده الدمار، ويُحرم العديد منهن من الدعم الذي يحتجن إليه في هذه اللحظات الأكثر قسوة في حياتهن.

عبء نفسي ثقيل

ويقول التقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن الأمهات في غزة يحملن عبئًا نفسيًا ثقيلًا، فالأم لا تحزن على فقدان ابنها فقط، بل تُجبر على التكيف مع واقع مرير، حيث لا يوجد مكان آمن للحزن أو للتعافي.

ويضيف التقرير المعنون بـ “جريمة الإبادة الجماعية مستمرة في قلوب الأمهات”، أن تكمن المأساة في أن هؤلاء النساء، اللواتي فقدن أبناءهن، لا يجدن من يقدّم لهن الدعم في هذه المرحلة العميقة من الفقد، مما يزيد من معاناتهن ويجعلها أشد قسوة.

ويوضح أن الأمهات يُجبرن رغم الفقد والانهيار النفسي، على الاستمرار في أداء مسؤولياتهن المنزلية، وتربية الأطفال ورعايتهم وسط ظروف قاسية لا تتوفر فيها مقومات الحياة الأساسية مثل المياه النظيفة، والكهرباء، والخصوصية، والأمان.

ويلفت التقرير الحقوقي إلى المأساة الكبرى التي تعيشها معظم الأمهات في خيام ومراكز إيواء مكتظة، تفتقر إلى أبسط متطلبات الحياة، مما يجعل كل يوم بمثابة صراع للبقاء، حيث يمتزج الحزن بالقهر والمسؤولية التي لا تنتهي.

ميلاد موت جديد

وتعيش فاطمة السرسك، 25 عاما، هذه المأساة بكل تفاصيلها، شأنها شأن 1.9 مليون فلسطيني نزحوا إلى وسط وجنوب قطاع غزة، غير أن هذا جحيم لا يغيب عن ذاكرتها وتعيشه عياناً منذ ليلة 30 أكتوبر 2023م عندما قضى صاروخ إسرائيلي على عائلتها.

تقول: “وجدتُ نفسي في أرض خالية، بينما كانت طفلتي أيلول مُلقاة خارج المنزل، أما زوجي وأطفالي الأربعة فكانوا تحت الأنقاض”.

وتضيف السرسك: “كانت جسدًا محروقًا بلا ملامح، لم أستطع حتى النظر إليها من هول ما أصابها. كانت الحروق من الدرجة الثالثة، والجرح في رأسها احتاج إلى سبع غرز. كنتُ أعلم أنها تتألم، لكني لم أكن قادرة على احتضانها، لم أكن قادرة حتى على الوقوف؟”.

فقدت السرسك ثلاثة أطفال، إياد (8 أعوام) وتامر (6 أعوام) احترقا بالكامل، وسلمى (5 أعوام) كانت قدمها مبتورة تتدلى من جلدها الرقيق. لم يتمكنوا من انتشالهم إلا في اليوم التالي، ولم تستطع اللأم وداعهم، “لم أحتمل أن تبقى صورتهم المحترقة هي آخر ما أحمله عنهم. دفنوا بعيدًا عني، كنت أتمنى ألا يكونوا محروقين وأستطيع وداعهم”.

وعندما تم إعلان وقف إطلاق النار وعادت السرسك إلى غزة، “لم أفرح بالعودة، كان هناك موتٌ جديدٌ يُولد في داخلي مع كل خطوة. عُدت وحدي دون أطفالي وقلبي يعتصر ألماً. لم أفرح بوقف إطلاق النار، فقد تجددت آلامي، لأن الحرب سرقت مني أغلى ما أملك. وأجد نفسي أبكي طوال الليل، عاجزة عن النسيان أو تجاهل الأحداث التي غيرت حياتي”.

فقدان للهوية الوجودية

ويشير تقرير المركز الحقوقي إلى خصوصية المجتمع الفلسطيني، حيث تُسند للأمهات المسؤولية الأساسية في تربية الأبناء وتلبية احتياجاتهم اليومية، مما يكوّن علاقة وثيقة بأبنائهن مستمرة تقوم على الرعاية والعناية بكل تفاصيل حياتهم.

ويقول: “عندما تفقد الأم ابنها، تفقد جزءاً أساسياً من هويتها اليومية المرتبطة بهذا الدور، مما يجعل الألم يتجاوز الحزن الطبيعي ليصبح شعوراً بالفراغ الوجودي”.

ويشير إلى أن فقدان الأمهات لأبنائهم يشعرهن بالإخفاق في أداء دورهن بحمايتهم، حتى عندما يكون الأمر خارج عن إرادتها. ويشدد على أن “هذا الشعور بالفشل الشخصي يتداخل مع الحزن الطبيعي، ليخلق أذى نفسياً أكثر عمقاً لا يمكن محوه”.

ويلفت إلى أن علاقة الأم بابنها تولد منذ اللحظة الأولى للحمل، حيث يتكون رابط جسدي وعاطفي عميق يُميز هذه العلاقة عن أي علاقة أخرى، ما يجعل فقد هذا الارتباط أكثر من مجرد خسارة فرد، إلى انتزاع كيان”.

صدمات عميقة واضطرابات مزمنة

ويُعد فقدان الأطفال نتيجة الحروب من الصدمات النفسية العميقة التي تواجهها الأمهات، إذ يُحدث هذا الفقدان تغيرات جذرية في البنية النفسية والعاطفية تؤثر على الحياة اليومية والصحة النفسية على المدى الطويل، ووفقًا لنظرية الارتباط التي أسسها العالم النفسي جون بولبي.

ويوضح بولبي أن العلاقة بين الأم وطفلها تُعتبر مصدر أمان واستقرار عاطفي؛ لذا فإن فقدان هذا الرابط يشكل صدمة قد تؤدي إلى اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق واضطراب الإجهاد ما بعد الصدمة PTSD))، مشيرا إلى أن فقدان رابط الارتباط الأساسي يترك أثرًا بالغًا يتطلب وقتًا طويلًا للتعافي.

ومن منظور علم النفس الاجتماعي، ترى الدكتورة ماريان ويلر، أستاذة علم النفس الاجتماعي في جامعة كولومبيا، أن فقدان الأم لطفلها في ظروف الحرب لا يؤثر فقط على الجانب العاطفي بل يمتد إلى تأثيرات اجتماعية وهوية الأم.

وفي دراسة نشرتها في “المجلة الدولية لعلم النفس الاجتماعي”، تشير ويلر إلى أن الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن قد يشعرن بالعزلة الاجتماعية وانعدام الدعم المجتمعي، مما يزيد من احتمالية تطور اضطرابات نفسية مزمنة.

وتضيف أن الشعور بالذنب والرفض الذاتي قد يعيقان عملية التعافي، ويستدعيان توفير بيئة داعمة تُشعر الأمهات بأنهن جزء من شبكة اجتماعية تُقدم الدعم النفسي والعاطفي.

الأثر الاجتماعي والاقتصادي

واستنادًا إلى تقرير منظمة الصحة النفسية الدولية، فإن التدخلات العلاجية المبكرة، مثل العلاج النفسي الفردي والجماعي، تلعب دورًا حاسمًا في تقليل حدة الاضطرابات النفسية لدى الأمهات المتأثرات، الناتجة عن اضطرابات ما بعد الصدمة.

ويبين أن فقدان الأطفال يزيد من تعقيد الحالة النفسية، إذ تفقد الأمهات المصدر الأساسي للدعم العاطفي والأمان الذي يوفره الارتباط الأمومي. ويوضح التقرير كيف أن فقدان الطفل يؤثر على الهوية الأمومية، مما يؤدي إلى شعور دائم بالحزن والعزلة.

ويؤكد التقرير أن الصدمات النفسية الناتجة عن الحروب لا تقتصر على الجانب الفردي فحسب، بل تمتد لتؤثر على البيئة الاجتماعية والاقتصادية للأمهات. ففي كثير من الأحيان، تعاني هذه الفئة من انقطاع شبكات الدعم الاجتماعي، سواء من الأسرة أو المجتمع المحلي، مما يجعل عملية التعافي أكثر صعوبة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أسماء صديق المطوع لـ24: الأدب الإماراتي يكتسب مكانته عالمياً وفي قلوب القراء

أكدت مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي أسماء صديق المطوع، بمناسبة مرور 30 عاماً على تاسيسه أنها فخورة بأن الأدب الإماراتي صار يكتسب مكانته، ليس على الساحة العالمية فقط، وإنما في قلوب القرَاء ولدى صالون الملتقى.

وفي شهر القراءة الوطني، صرَحت أسماء المطوع في حوار لـ24: "من التحديات التي لا يمكن التغافل عنها، قلة جمهور الأدب، وهو ما يتفاقم مع تسارع إيقاع الحياة اليومية وكثرة البرامج الثقافية، فعند مشاركتنا في الفعاليات الأدبية، نلاحظ بشكل متكرر غياب الجمهور الكافي الذي يعكس الاهتمام الفعلي بهذا المجال، هذا الغياب يُعد من أكبر التحديات التي نواجهها في تعزيز الحضور الأدبي على الساحة".
وأضافت: "العطاء الكبير الذي يقدمه الشعراء لا يمكن أن يُغفل أو يُهمَل، لذا نحرص على تسليط الضوء عليهم بين الحين والآخر".
وأوضحت: "لدينا مشروعات مبتكرة تتجاوز السياقات التقليدية للرواية سننفذها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، مثل: "تلوين الرواية"، و"مذاق الرواية"، و"حياكة الرواية"، و"عطر الرواية"، و"صياغة الرواية" وصولًا إلى "أرشيف الرواية" و"تلحين الرواية"، تلك المشاريع التي تفتح آفاقًا جديدة وتمنح للرواية أبعادًا مختلفة، تعكس تنوعها وإمكاناتها الفنية الفائقة.

- أسست صالون الملتقى الأدبي عام 1995، بعد مرور 30 عاماً على هذا الإنجاز، ما سر نجاح واستمرارية الملتقى؟
أولاً، يكمن سر النجاح في مواكبة الحراك الثقافي المستمر والتفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن التغيير الدائم في الموضوعات التي تطرأ على الروايات وغيرها، فقد اخترنا، على سبيل المثال، قضية الجوع، وقرأنا رواياتها في وقت كان النقاش يدور فيه حول المشاكل الاقتصادية التي خلفتها الجائحة، ليظل أدبنا متجدداً يعكس نبض الواقع ويواكب هموم المجتمع وقرأنا عن الشخصية الموسوعية لنوائم تنوع وسرعة المعلومة، وناقشنا قضية الشغف عبر عدد من الروايات المتنوعة لأن الشغف والاستمرارية تحدي للكاتب والقارئ على حد سواء.
ثانيًا، التحديات التي واجهناها على مدار 30 عامًا كانت متعددة ومتشعبة، لكن أبرز ما نواجهه اليوم هو تنوع الإبداعات ووفرة الإنتاج الأدبي، ففي ظل هذا الكم الهائل من الأعمال الأدبية التي تُنتج بشكل مستمر، أصبحت عملية انتقاء الأعمال المتميزة والمستحقة للاهتمام أمرًا صعبًا ومعقدًا للغاية، وفي هذا السياق، يتطلب الأمر جهدًا مضاعفًا للتأكد من تميز الأعمال الأدبية واختيار الأفضل منها وسط هذا الزخم الهائل.
أما من التحديات الأخرى التي لا يمكن التغافل عنها، فهي قلة جمهور الأدب، وهو ما يتفاقم مع تسارع إيقاع الحياة اليومية وكثرة البرامج الثقافية، فعند مشاركتنا في الفعاليات الأدبية، نلاحظ بشكل متكرر غياب الجمهور الكافي الذي يعكس الاهتمام الفعلي بهذا المجال، هذا الغياب يُعد من أكبر التحديات التي نواجهها في تعزيز الحضور الأدبي على الساحة.
- أصبح الملتقى أحد أندية اليونسكو للقراءة حول العالم، وناقش حتى الآن ما يزيد عن 2000 رواية وكتاب، اذكري لنا 5 كتب تفرض حضورها على ذاكرتك؟
من الصعب عليَّ اختيار 5 روايات فقط، فذاكرتي مليئة بالعديد من الروايات التي أثارت جدلاً واسعاً. وأنا فخورة بأن الأدب الإماراتي قد بدأ يكتسب مكانته، ليس فقط على الساحة العالمية، بل أيضًا في قلوب القراء ولدى الملتقى، ووصل للقوائم القصيرة في الجوائز فمثلا نحن سنقرأ الشهر القادم لنادية النجار رواية "ملمس الضوء" التي وصلت للقائمة القصيرة للبوكر، ولذا، يصعب عليَّ حصر الأسماء أو الروايات التي تركت أثراً محدداً، فكل واحدة منها تحمل في طياتها خصوصية وإبداعاً يستحق الاحتفاء به.
- أسست جائزة "أسماء صدّيق للرواية الأولى"، واستهدفت جلسات الملتقى أعمالاً روائية عديدة، هل سيحظى الشعر يوماً ببعض اهتمامكم؟  
الشعر عنصر أساسي في حركة الإبداع الثقافي، ومن الضروري أن نغوص في أعماقه عبر قراءته وفهمه، وقد أثبت الشعر مكانته البارزة في اهتماماتنا، حيث استضفنا في الآونة الأخيرة شعراء من جائزة "كنز الجيل" على سبيل المثال، مما يعكس تقديرنا لهذا الفن والابداع الرفيع وبيئة الإمارات تهتم بالشعر جداً، كما أن لنا العديد من الأصدقاء من الشعراء من داخل الإمارات وخارجها، الذين يثرون الساحة الأدبية بأعمالهم الفريدة، ولا شك أن العطاء الكبير الذي يقدمه الشعراء لا يمكن أن يُغفل أو يُهمَل، لذا نحرص على تسليط الضوء عليهم بين الحين والآخر.

- شاركت في تأسيس "أصدقاء الملتقى" حدثينا عن هذه المجموعة؟
نعتبر في الملتقى أن مجموعة "أصدقاء الملتقى" تشكل جزءاً أساسياً من الصالون وامتداداً له، بما يسهم في توسيع قاعدة القراء وتعزيز فكرة تشجيع القراءة، ومن هنا، نحرص على دعوتهم للمشاركة في منتدياتنا التي تتجاوز لقاءاتنا الدورية في الصالون، إذ نولي اهتماماً خاصاً بالانفتاح على الآخر، وقد ساعدنا العالم الافتراضي في تعزيز علاقتنا بمجموعة أصدقائنا، خاصةً خلال فترة الجائحة، حيث نظمنا أكثر من 100 جلسة افتراضية، أسهمت في إثراء تواصلنا مع المجتمع وتعزيز انفتاحنا الثقافي، ومازلنا منذ الجائحة مستمرين في موازنة لقاءاتنا الحضورية مع العالم الافتراضي للحفاظ على "أصدقاء الملتقى"، كما نلتقي بهم في فعالياتنا الكثيرة خارج الصالون مثل "مشاركاتنا في معرض أبوظبي للكتاب" وغيره من النشاطات، وأثناء التعاون مع المؤسسات الثقافية الأخرى.
- قدم الملتقى عدة مبادرات رائدة، مثل المقص الأدبي والكبسولة الأدبية وحياكة الرواية وتلوين الرواية، ماذا تخبئين في جعبتك من أفكار لمبادرات قادمة؟  
في جعبتنا العديد من الأفكار للاحتفاء بمرور 30 عامًا على تأسيس صالون الملتقى الأدبي، ومنها تدشين "بيت الرواية" كمحطة جديدة في مسيرتنا الثقافية، وإصدار كتاب يوثق تاريخ الملتقى، يتضمن شهادات كل من أسهموا في هذه الرحلة على مدار 3 عقود.
 كما أن لدينا مشروعات مبتكرة تتجاوز السياقات التقليدية للرواية سننفذها في شهر نوفمبر القادم، مثل: "تلوين الرواية"، و"مذاق الرواية"، و"حياكة الرواية"، و"عطر الرواية"، و"صياغة الرواية" وصولًا إلى "أرشيف الرواية" و"تلحين الرواية"، تلك المشاريع التي تفتح آفاقًا جديدة وتمنح للرواية أبعادًا مختلفة، تعكس تنوعها وإمكاناتها الفنية الفائقة.

أسماء صديق المطوع في سطور:
إماراتية، حاصلة على بكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الإمارات (1987)
وماجستير في الإسلام المعاصر من جامعة زايد (2013)
متفرغة للعمل الثقافي والفكري والتطوعي منذ عام 1996.
أسست "صالون الملتقى الأدبي" الذي يهدف إلى الارتقاء بالقدرات المعرفية والفكرية، ويجمع النساء لمناقشة الأعمال الأدبية والفكرية والثقافية.
تشارك في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب منذ عام 2008.
صدر لها المؤلفات التالية: "نون النسوة، مسيرة الملتقى" (2010)، "ساحـل الروايـة الخليجية" (2013)، "غابرييل غارسيا ماركيز والبحث عن حجر الفلاسفة في ماكاندو" (2014)، "الـروائي مؤرخاً، بين سردية التاريخ وسردية المخيلة" (2014)، "فضاء آيتماتوف" (2018)، "تحت ظلال الغاف" (2019).
تم تكريمها من عدة جهات على ما تقدمه من جهود عظيمة في خدمة الثقافة والأدب، ونالت الجوائز التالية: "جائزة مهرجان الجنادرية" للمساهمة في المجال الاجتماعي والأدبي (2010) ، "أوائل الإمارات" لأفضل مبادرة فردية في التشجيع على القراءة (2016).،"جائزة المرأة العربية" من مجلة هاربرز بازار آريبيا (2018).، "شخصية العام الثقافية" من ندوة الثقافة والعلوم في دبي (2020).

مقالات مشابهة

  • «كهرباء دبي» توعّي موظفاتها بالتربية الإيجابية
  • شيال بسيط| مسن يفوز بـ 100 ألف جنيه في مدفع رمضان
  • أنت شعبان وبتعمل علينا حوار| علياء 8 سنوات تفوز بـ 200 ألف جنيه في مدفع رمضان
  • أسماء صديق المطوع لـ24: الأدب الإماراتي يكتسب مكانته عالمياً وفي قلوب القراء
  • أم تتخلص من ابنتها.. جريمة مروعة تهز ضواحي الدار البيضاء بالمغرب
  • فلسطين ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية
  • 9 شهداء اليوم الخميس.. ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • حماس: حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في ارتكاب جريمة العقاب الجماعي في قطاع غزة
  • جريمة تقشعر لها الأبدان.. أم تذبح ابنتها في المغرب