ردود فعل رافضة لدعوتي الوزيرين السيد ومتري للعودة الطوعية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أثار تصريح وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد عن الوجود السوري في لبنان وتأمين عودتهم "الطوعية والآمنة"، جملةً من ردود الفعل الرافضة لهذا الموقف. فيما علق
نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري على موقف الوزيرة السيّد، فجاء موقفه مؤيداً ضمناً لِما أدلت به لجهة العودة الطوعية، فأكد "عدم جواز الترحيل القسري، وأننا لن نرحِّل أحداً قسراً".
وكتبت" نداء الوطن": مصادر سياسية رفيعة اعتبرت موقف الوزيرة السيِّد، وتأييد نائب رئيس الحكومة طارق متري، استباقاً للبيان الوزاري ولموقف الحكومة مجتمعةً من هذا الملف، واستغربت المصادر هذا الاستباق وكأنه محاولة لوضع مجلس الوزراء أمام الأمر الواقع.
وجاء موقف مهم لرئيس الجمهورية، رد فيه بصورة غير مباشرة على هذه الطروحات، فتناول خلال استقباله وزير خارجية البرتغال باولو رينجال مسألة النازحين السوريين في لبنان وما تمثله من عبء على المستويات كافة، معيداً التأكيد على ضرورة عودتهم إلى بلادهم بعد تغيير النظام فيها وانتفاء الأسباب التي تبرر بقاءهم في لبنان. وقال إن على دول الاتحاد الأوروبي أن تضغط لإعادة النازحين إلى بلادهم لا لاستمرار بقائهم في لبنان.
نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان اعتبر أن موقف الوزيرة السيِّد "يخالف الدستور والقانون والاتفاقية الموقعة بين الأمن العام ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين بتاريخ 30-10-2003 وتوصية لجنة الإدارة والعدل للحكومة تاريخ 05-12-2003، فالسوريون الموجودون في لبنان يخضعون إلى القانون الرقم 5 تاريخ 11-07-1962 وتعديلاته. وبالتالي الوجود السوري هو وجود غير شرعي والمطلوب من الأمن العام ترحيل كل من لا يستحوذ على إقامة منهم، ودور الحكومة الجديدة وضع خطة سريعة لإعادتهم إلى بلادهم. هذا الموضوع غير خاضع للاجتهاد وهو مرتبط بالتزام القوانين وتطبيق مبدأ السيادة الوطنية". اما عضو كتلة"لبنان القوي"النائب جورج عطالله فقال في تغريدة له: "صاحب المعالي طارق متري يصرح بدون خجل أن عودة السوريين لن تكون إجبارية أو تحت الضغط،" يبدو أن هذه الحكومة تعتقد أن برنامجها هو تنفيذ مصالح الغرب والجولاني. يا حضرات مسؤوليتكم حماية لبنان وشعبه لا أن تتآمروا عليه وتبيعوا أرضه وتستبدلوا شعبه".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
حملة مبكرة على الحكومة بعد مواقف متسرّعة
لوحظ ان الحملة على الحكومة بدأت باكرا، على خلفية مواقف عدد من وزرائها من ملف النزوح السوري وُصفت بالمتسرعة لا سيما قول وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية حنين السيد إن عودة النازحين السوريين يجب أن تكون "طوعية وآمنة". وما أجج هذه الحملة السياسية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعم نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري لموقف الوزيرة السيّد، بتأكيده"عدم جواز الترحيل القسري، وأننا لن نرحِّل أحداً قسراً".
وكان اللافت ان هذه الحملة شهدت تقاطعا بين حزب "القوات اللبنانية" و" التيار الوطني الحر".
وبحسب مصادر مطلعة فإن "التيار" بدأ ضغطا سياسيا واعلاميا عبر نواب ومسؤولين وقيادين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، من اجل ايجاد حل يبعد النازحين السوريين الى بلدهم مستفيدا من وجود حكم جديد في دمشق.
وتقول المصادر "ان الهجوم سيتركز على الحكومة خصوصا وأن اكثريتها من التابعين لـ"الثورة" والمجتمع المدني ما يعطي شرعية بإستهدافها اعلاميا داخل الشارع المسيحي.
في المقابل، قال مصدر سياسي بارز إن موقف رئيس الحكومة نواف سلام في ملف النزوح ودعوته الى " العودة الآمنة والكريمة" يشكل مخرجاً لائقاً لوزرائه الملتزمين بمواقف تبطن الدعوة لبقاء النازحين السوريين في لبنان سواء بسبب استفادتهم من خدمات منظمات المجتمع المدني التي تعمل في الملف بأموال أجنبية أو لالتزامهم مع حكومات أجنبية بمواقف تستثمر على بقاء النازحين في لبنان.
المصدر: لبنان 24