الثورة نت:
2025-02-13@07:22:29 GMT

عن ذكرى ثورة أحيت الأمّة…

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

 

احتلت الجمهورية الإسلامية في إيران بالأمس أعين العالم، المحبّ والمبغض على حدّ سواء، فذكرى انتصار الثورة الإسلامية فيها تشكّل محطة سنوية، ينتظرها المحبّون للتعبير عن حبّهم وامتنانهم ووفائهم للجمهورية الثورية الداعمة لحركات المقاومة في أمّتنا والناصرة للمستضعفين في الأرض، وينتظرها المبغضون على أمل أن يروا تراجعًا في عدد وعزيمة أبناء هذه الثورة المباركة وهم يجدّدون البيعة لنهج الإمام الخميني (قُدّس سرّه)، ويجدّدون العهد والولاء لدولتهم المقاتلة وعلى رأسها آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي.

ستة وأربعون عامًا على ذلك اليوم الذي دخلت فيه الجمهورية الإسلامية في إيران التاريخ من باب إحياء الأمّة الإسلامية، وبدأت بخوض المواجهة المستمرّة حدّ اللحظة ضدّ جميع قوى الاستكبار في العالم. “إيران” الدولة القويّة القادرة والنّاصرة لكلّ مستضعف في الأرض، راكمت على مدى الأعوام الستة والأربعين، أيّ منذ انتصار ثورتها العظيمة على حكم الشاه وتحرّرها من التبعية والارتهان للغرب، ولم تزل تراكم القوّة الكفيلة بدعم حركات المقاومة وأحرار الأرض، بكلّ ما تملك وتتحدّى قوى الشرّ والطغيان والنّهب رغم الحصار ورغم الهجمات الدولية المركّزة ضدّها، سواء الهجمات العسكرية والأمنية والاقتصادية، أو تلك الناعمة.

الدولة السّند التي حملت على عاتقها كلّ همّ يصيب الأمّة والمستضعفين، احتفت بالأمس بيومها الوطنيّ بامتياز. تجمّع أبناء الثورة في ساحات طهران، وهتفوا حبًّا وولاءً على وقع تردّدات طوفان الأقصى ومعركة أولي البأس وعمليتي الوعد الصادق هناك. حلّ لبنان وأهل المقاومة فيه ابنًا عزيزًا في رحاب الثورة الإسلامية، وتألقت فلسطين في صدر البيت الإيراني المرصّع بالشرف اليمنيّ المحارب الصادق، وبالبسالة العراقية التي لا تسكت على ضيم ولا تتخلّى عن إرث وأثر اختلاط أشلاء ودم الشهيدين القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبي مهدي المهندس. تهادت في ساحات طهران كلّ أصوات المستضعفين والأحرار، رُفعت على الرايات والعصبات والشعارات التي جدّدت الولاية والعهد وتمسّكت بمقاومة الاستكبار بكل وجوهه وأقنعته. قالت لاءها لأمريكا، و”لا لأمريكا” حين تقال في الجمهورية الثورية المنتصرة، تأتي معمّدة بالبذل وبالدم وبالصبر وبالمقدرة.

بالأمس، شخصت الأبصار نحو ساحات طهران، وهي تبدّد أوهام المارقين بانفصال أو تباعد بين النظام والشعب في إيران، وتهشّم محاولات تظهير النظام كسلطة منفصلة عن إرادة الناس. واللافت أن منظّري ودعاة “الديمقراطية” الذين يحسبون أن بضع تحركات مركّبة ومدسوسة ومبنية على بروباغندا كاذبة تناهض الدولة حراكًا ينبغي متابعته والتعويل عليه ويرون فيه حقيقة رأي الشعب الإيراني.

يكذّبون أعينهم والوقائع حين يرون الحاضنة الشعبية المنقطعة النظير للنظام الذي هو وليدها، بل ويصرّون على ركوب أمواج الوهم المتماهي مع شعارات الحرب الناعمة التي يخوضها الغرب برمّته ضدّ الدولة الإيرانية. وهكذا، دون جهد سوى الولاء للحقّ وللحقيقة الساطعة، يكذّب الشعب الإيراني كلّ ما يُحاك من أقاويل عنه في محطة سنويّة ناصعة، ليس في تاريخ الجمهورية في إيران فحسب، بل في تاريخ الأمّة الإسلامية التي كانت شعوبًا ميتة، وأحياها الخميني (قُدّس سرّه).

 

كاتبة لبنانية

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط يهنئ الرئيس الإيراني بالذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية

الثورة نت|

بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بمناسبة الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية جاء فيها:

أبارك لفخامتكم حلول الذكرى الـ ٤٦ لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية ومن خلالكم لشعبكم العزيز.

إن انتصار الثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني -رحمه الله – يعد حدثا تاريخيا استعادت به إيران مكانتها الإقليمية والدولية من موقع العزة والكرامة والسيادة والاستقلال، واستعادت معها القضية الفلسطينية قيمتها بما نالته من اهتمام الثورة الإسلامية وقيادتها الاستثنائية.

وإذ نثمن مواقفكم الثابتة والراسخة تجاه قضية الأمة المركزية ودعم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، فإننا نؤكد تضامننا الكامل معكم في مواجهة الهيمنة الصهيوأمريكية الساعية عبثا للإضرار بالجمهورية الإسلامية من خلال فرض عقوبات جائرة تستهدف الشعب الإيراني العزيز.

إن إيران الثورة ستظل نموذجا يحتذى به للشعوب المتطلعة إلى الحرية والكرامة بعيدا عن سيطرة القوى الأجنبية الاستكبارية.

وإننا إذ نكرر لفخامتكم التهاني، نجدد حرص بلادنا على تعزيز العلاقات بين بلدينا لما فيه مصلحة شعبينا وشعوب أمتنا الإسلامية، آملين للجمهورية الإسلامية مزيدا من التقدم والقوة والاقتدار.

مقالات مشابهة

  • ثورة ١١ فبراير… من مبادئ الجمهورية انطلقت ولأجل مكتسباتها اندلعت  
  • في ذكراها الرابعة عشرة…شباب ثورة فبراير يجددون التمسك بمبادئها ويتعهدون بتحقيق كامل أهدافها  
  • وزير الخارجية يهنئ نظيره الإيراني بذكرى انتصار الثورة الإسلامية
  • العاصمة الإيرانية تشهد مسيرات مليونية في الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية
  • إيران تحيي ذكرى مرور 46 عاما على الثورة الإسلامية
  • عبد السلام يبارك لإيران بمناسبة حلول ذكرى انتصار الثورة الإسلامية
  • الرئيس المشاط يهنئ الرئيس الإيراني بالذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية
  • ايران تحتفل بالذكرى السادسة والأربعين للثورة الإسلامية
  • مسيرات حاشدة في إيران احتفالًا بالذكرى 46 لانتصار الثورة الإسلامية