عشية الاجتماع الثاني للجنة صياغة البيان الوزاري في السرايا المقرر عقده اليوم تواصلت عمليات التسليم والتسلم في الوزارات بين الوزراء القدامى والجدد.
وذكرت "النهار" أن لجنة صياغة البيان الوزراي تمضي بسرعة نحو إنجاز مهمتها. وتناقش اللجنة مسودة بيان وضعها رئيس الحكومة نواف سلام ويجري استمزاج سائر مكوّنات الحكومة فيها وتتضمن كل ما يتصل بتوجهات الحكومة حيال التحديات السيادية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وفقاً للمعايير الإصلاحية التي وضعها العهد ورئيس الحكومة.
وذكرت «اللواء» ان المسودة قد تنجز اليوم الخميس، وفي حال انتهت تعرض على السبت او الاثنين على رئيس الجمهورية لإبداء الملاحظات عليها، ثم تعرض على مجلس الوزراء لدرسها وتعديل او اضافة او حذف ما يستلزم واقرارها لتعرض على جلسة عامة لمجلس النواب في اقرب فرصة للتصويت على الثقة.
ولفتت مصادر وزارية لـ«البناء» الى أن النسخة المنقحة للبيان الوزاري ستنتهي خلال يومين وتكون على طاولة مجلس الوزراء لمناقشتها وإقرارها ومن ثم توجه الحكومة إلى طلب الثقة من مجلس النواب على أن يحدد رئيس المجلس نبيه بري جلسة مخصصة لمناقشة البيان الوزاري ومنح الحكومة الثقة مطلع الأسبوع المقبل. وتوقعت المصادر أن تنال الحكومة الثقة بأغلبية وازنة تمكنها من الانطلاق للعمل والإنجاز بقوة دفع كبيرة.
ووفق المصادر فلا مشكلة في البيان الذي سينسجم مع المرحلة الجديدة ووفق أولويات الحكومة والمواطن من حماية السيادة والحدود والانسحاب الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية وإعادة الإعمار وإنجاز التعيينات في المواقع الأمنية والعسكرية والإدارية والقضائية، وبعض الإصلاحات الضرورية واستكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية والنيابية بعد إدخال بعض التعديلات على قانون الانتخاب. ولفتت المصادر إلى أن الفقرة المخصّصة بموضوع تحرير الأراضي وحماية لبنان وسلاح المقاومة، فلا خلاف حولها أيضاً، فالبيان سيستند بهذا الأمر تحديداً على خطاب القَسَم أولاً ووثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف ثانياً كما قال رئيس الحكومة في مقابلته أمس الأول، ومن ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدوليّة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
برلماني: زيارة رئيس إندونيسيا تؤكد الثقة الدولية في القيادة المصرية لدعم السلام
أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس بوضوح الثقة المتزايدة التي تحظى بها الدولة المصرية وقيادتها السياسية على الساحة الدولية، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
وأوضح البدري في تصريحات صحفية له اليوم، أن الرئيس الإندونيسي كان قد عبر في وقت سابق عن استعداد بلاده لاستضافة الفلسطينيين المتضررين من الحرب في غزة مؤقتا، لكن ما يحسب له اليوم هو اتساق موقفه مع الرؤية المصرية الرافضة تمامًا لفكرة التهجير القسري، والداعية إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية والبدء في إعادة إعمار القطاع بشكل عاجل.
وأشار إلى أن هذا التوافق بين القاهرة وجاكرتا بشأن القضية الفلسطينية يعكس وجود رؤية استراتيجية مشتركة ترتكز على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والعمل على التوصل إلى حل شامل ودائم يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أن اللقاء بين الرئيسين والنتائج التي أسفر عنها، وعلى رأسها الإعلان عن رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، يمثل خطوة محورية نحو تعميق التعاون في مجالات الاقتصاد، والصناعة، والتعليم، والدفاع، وهو ما يعزز مكانة مصر كشريك موثوق به على الصعيد الدولي، مثمنًا اصطحاب الرئيس السيسي لنظيره الإندونيسي إلى الأكاديمية العسكرية المصرية ونادي الفروسية بالعاصمة الإدارية، مؤكدًا أن هذه الجولة عكست حجم الإنجازات المصرية في مجال إعداد الكوادر الدفاعية والاهتمام بالجانب التنموي، مشيرًا إلى تقدير الرئيس الإندونيسي لهذا المستوى من الكفاءة والانضباط.